أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محيي المسعودي - فرصة العراقية في تحقيق ما تعلنه من اهداف وطنية















المزيد.....

فرصة العراقية في تحقيق ما تعلنه من اهداف وطنية


محيي المسعودي

الحوار المتمدن-العدد: 3144 - 2010 / 10 / 4 - 14:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



اذا كانت القائمة العراقية تخوض الصراع السياسي في العراق من اجل بناء البلد والحفاظ على وحدته واستقلاله وخدمة شعبه - كما تعلن ذلك وتؤكده كل يوم - ولا تخوض الصراع من اجل تقاسم السلطة كما بينت الاوراق المنشورة عنها في الصحف العراقية . اذا كانت هكذا هي العراقية تسعى وتفكر من اجل العراق ! فان امامها – اليوم – فرصة كبيرة وخيار فريد من نوعه, يسمح لها بتحقيق كل ما تطالب به من اهداف وطنية , وذلك من خلال تحالفها مع المالكي . بعد ان حصل الاخير على تاييد التيار الصدري واصبح الكتلة الاكبر . اذ ستشكل العراقية مع تحالف المالكي الجديد كتلة برلمانية كبيرة جدا تستطيع وحدها تسنم كل المناصب السيادية - رئاسة الجمهورية والوزراء والبرلمان والوزارت السيادية المهمة الاخرى دون الحاجة الى كتل اخر , اذ سيصبح عدد نواب هذه الكتلة – كتلة المالكي والعراقية - اكثر من ثلثي عدد النواب في البرلمان العراقي ما يسمح لهم بادارة البلاد واتخاذ القرارات التي يريدونها وتنفيذها بيسر وسهولة . واظن ان المالكي في توجهاته السياسية هو الاقرب للعراقية من كل الكتل الاخرى خاصة بعد خروج صالح المطلك وظافر العاني من صفوف هذه القائمة . ناهيك عن حالة التكامل التي ستحدث بعد تحالف العراقية مع المالكي . اذ تفتح العراقية باب العلاقات مع الدول العربية وتشجع المكون السني العراقي على الاندماج في العملية السياسية على انه قائد لها او قائد مهم فيها ولن يشعر بالتهميش الذي رسخته سياسات السنوات القليلة السابقة في وعيه . وسيجتذب المالكي في الطرف الاخر المكون الشيعي ويمنحه الثقة والامان بان لا عودة الى الدكتاتورية ونظام البعث اللذان اذاقوا العراقيين الويل والثبور. هذه الحال سوف تكون عاملا فاعلا وقويا في اندماج المكون العربي - الشيعي والسني - في العراق وتوحده باتجاه بناء بلد ديمقراطي (النظام السياسي), عربي الهوية . وهذا بحد ذاته هدف من اهم الاهداف التي تعلن العراقية انها تريد تحقيقه . اما الهدف الثاني الذي تريد العراقية تحقيقه هو الابتعاد عن التأثير الايراني , وهذا تحققه ايضا من خلال تحالفها مع المالكي لان المالكي بقدر تأثيره الكبير والواسع في الشارع الشيعي فانه الابعد عن ايران من حيث المذهب الديني والمذهب السياسي حتى من بعض اعضاء العراقية . فهو لا يرجع لايران بشيء يذكر الا عندما يصطدم بالجفاء العربي . ومعروف ان المالكي من حيث المذهب الديني يتبع العلامة المرحوم فضل الله المعروف بعروبية توجهه الديني . اما سياسيا فان المالكي لم يعتمد مرجعية سياسية خارجية كبقية الكتل - بدون استثناء - وهو لا يحظى بقبول ايراني بسبب هذا التوجه . ناهيك عن خروجه عن الضابط الديني والمذهبي الى حد كبير في سياسته منذ تسنمه منصب رئيس الوزراء . وعليه فان المالكي وحده يساعد العراق في الابتعاد عن ايران وتأثيراتها في سياسة العراق . اما الهدف الثالث الذي تعلن العراقية انها تريد تحقيقه فهو: وقف عمليات - التكريد – في المناطق المتنازع عليها ما بين الاكراد والعرب ومنع الكرد من الهيمنة على كركوك وضمها لاقليم كردستان . وهذا الهدف سيتحقق ايضا من خلال عمل العراقية مع المالكي , لان الاخير معروف بتوجهه الرافض للاقاليم . حتى لاقليم كردستان . ولم ننس بعد خلاف الساسة الاكراد معه في هذا الخصوص وتصويرهم له من خلال وسائل الاعلام على انه نسخة من صدام حسين في توجهه العروبي . اذن بهذا التحالف مع المالكي سوف تحقق العراقية كل اهدافها من خلال الاغلبية داخل البرلمان . اما الهدف الرابع للعراقية فهو تعديل الدستور وهذا الهدف ايضا ستحققه العراقية بتحالفها مع المالكي . لان الاخير مع تعديل الدستور في التوجه نحو بناء دولة مركزية قوية يتمتع المركز فيها بصلاحيات سياسية وادارية كبيرة تمنع ترهل البلاد وتوجهها نحو نظام - الدويلات – ولا ننسى ان المالكي اول من دعا الى نظام رئاسي من اجل تقوية المركز في بادرة لمنع التقسيم او شبه التقسيم .
هذه بعض اهداف القائمة العراقية التي تستطيع تحقيقها بالتحالف مع المالكي - اذا كانت صادقة بطروحاتها السياسية - وهي اهداف قد تتعارض مع اهداف اقليات سياسية او عرقية او طائفية ولكنها في النهاية اهداف تريدها الاغلبية العراقية التي يمثلها المالكي والعراقية . اما اذا نأت العراقية عن التحالف مع المالكي ونفذت تهديداتها بعدم المشاركة في الحكومة فانها ستبدو للجميع قائمة تتصارع من اجل المناصب السياسية التي لا تخرج عن المصالح الفردية او الحزبية او الفئوية لاعضاء العراقية. وسوف تحرم شريحة اجتماعية عراقية كبيرة من حق ادارة شؤون دولتها – العراق – وهو ظلم لتلك الشريحة. لن يتحمله احد غير ساسة العراقية الذين فضلوا مصالحهم الشخصية على مصلحة هذه الشريحة ومصلحة البلاد . اما اذا رأت العراقية تشكيل كتلة اكبر من كتلة المالكي " وهذا امر صعب جدا ان لم يكن مستحيل " فانها سوف تقدم لاشد خصومها العقائديين والسياسيين مطالبهم على طبق من ذهب . اذ ستقدم للمجلس الاعلى الاسلامي - الذي تعتقد العراقية انه الطرف الاكثر تبعية لايران – ستقدم له كل ما تريده ايران وما يحقق ترسيخ المذهبية مقابل مكاسب سياسية يحصل عليها قادة العراقية فقط وليس الشعب العراقي بل ولا حتى الذين انتخبوا العراقية . وسوف تقدم العراقية للكرد محافظة كركوك وما وراءها حتى تحصل على تاييدهم . ولا يوجد سوى هاتين الكتلتين لتتحالف معهما العراقية . ومع هذا فانهما مجتمعين مع العراقية لا يستطيعون انتخاب رئيس للبرلمان ولا رئيس للجمهورية لان عدد نوابهم الـ 164 لايحقق ثلثي عدد النواب في البرلمان العراقي لكي يمرروا انتخاب رئيسي البرلمان والجمهورية . بل حتى ولو تحالفت معهم الكتل الصغيرة جميعا لن يحققوا الثلثين . ثم ان الاكراد والمجلس الاعلى لايقبلان التحالف مع العراقية الا بشروط كثيرة قاسية ومذلة , ابسطها ان يكون عادل عبد المهدي - من المجلس الاعلى - رئيسا للوزراء مع ان قاعدته البرلمانية لا تتعدى الـ 17 مقعدا وجلال الطلباني من الاكراد - رئيسا للجمهورية , بقاعدة برلمانية اقل من مقاعد العراقية بـ 33 مقعدا . اذن ماذا يبقي للعراقية لكي تمارس الحكم وتنفيذ اجندتها السياسية !؟ واذا بقيت العراقية تلعب مع الاكراد والمجلس الاعلى لعبة التقارب هذه فانها سوف تدفع المالكي الى تقديم تنازلات للاكراد وللمجلس الاعلى . والجميع يعرف ماذا يطلب الطرفان ! انهما يطلبان تعطيل كل ما تطالب به العراقية من تعديل الدستور حتى وقف التكريد, مرورا بمنع اقامة الاقاليم وتحاشي التدخل الايراني . والخروج من الطائفية والمحاصصة وغيرها . واريد هنا ان اسجل رأيا شخصيا مفاده ان العراقية غير صادقة فيما تطرحه من اهداف وما يقال وراء الكواليس مختلف جدا عما تعلنه . وهي بالقدر الذي تبدو فيه منسجمة وقوية بنفس هذا القدر ضعيفة ومفككة ومتباينة الرؤى - ما بين مكوناتها – لذلك فهي امام حالتين الاولى ان تدخل العمل السياسي بعض مكوناتها على انفراد وتقاطع الاخرى . او انها تشترك موحدة بعد ان ترى تحقق قدرا مقبولا من مصالح قادتها .



#محيي_المسعودي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقامرون سياسيون بمصير ومستقبل العراق !؟
- أثرياء وشرفاء العراق القادمون .. لصوص .. فاسدون .. مجرمون .. ...
- -رادار الاختراق الارضي- يدخل الكفل لحسم النزاع بين المزارات ...
- لماذا المالكي وحده قادر على تشكيل الحكومة العراقية القادمة . ...
- صفقة شراء خمسة آلاف سيارة جديدة في بابل تُثيرجدلا واسعا وانت ...
- مقامات زمن ردئ ...
- امّا ان نترك الصحافة ونعمل زبانية لهم , او ينزعون عنّا عراقي ...
- ثلاث قراءات في رسالة باراك أوباما للسيستاني
- الكفل تُثير صراعات جديدة بين المسلمين واليهود ,, واخرى بين م ...
- الحرب على الأرهاب والطائفية في العراق من دفع الثمن .. ومن قط ...
- إضاءة على هامش السياسة العراقية
- سقط الحكم الدكتاتوري من العراق, وبقيت عقيدته تتحكم ...!
- سمبوزيوم بابل الفني ... حلم ولد صدفة - وقبل ان يحبو - لقي حت ...
- من وراء تظاهرات البصرة وما اهدافها ..!؟
- أبغض الحلال ... المالكي رئيسا للوزراء - مرة اخرى –
- الفضائيات العراقية .. اعلام امتلك الحرية وغابت عنه المهنية
- لماذا يُعدُّ -طائفيا- تحالُف ائتلاف دولة القانون والائتلاف ا ...
- الى الكويتيين .. مهلا انكم تدفعون العراق الى انتاج صدام آخر
- بعد فشلهم باقامة نظام ديمقراطي في العراق .. الأمريكان يبحثون ...
- امريكا خلف السعودية للتدخل في السياسة العراقية


المزيد.....




- الدفاع الروسية تعلن حصيلة خسائر القوات الأوكرانية خلال 24 سا ...
- طبيبة تبدد الأوهام الأساسية الشائعة عن التطعيم
- نتنياهو يعيد نشر كلمة له ردا على بايدن (فيديو)
- ترامب: انحياز بايدن إلى حماس يقود العالم مباشرة إلى حرب عالم ...
- إكسير الحياة وطارد الأمراض.. هذا ما تفعله ملعقة واحدة من زيت ...
- المبادرة المصرية تدين الحكم بحبس المحامي محمد أبو الديار مدي ...
- مقابل إلغاء سياسات بيئية.. ترامب يطلب تمويلا من الشركات النف ...
- مسؤول إسرائيلي يكشف آثار تعليق شحنات الأسلحة الأمريكية إلى إ ...
- -حماس- تعلن مغادرة وفدها القاهرة إلى الدوحة
- الملوثات الكيميائية.. القاتل الصامت في سوريا والعراق


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محيي المسعودي - فرصة العراقية في تحقيق ما تعلنه من اهداف وطنية