أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محيي المسعودي - ثلاث قراءات في رسالة باراك أوباما للسيستاني














المزيد.....

ثلاث قراءات في رسالة باراك أوباما للسيستاني


محيي المسعودي

الحوار المتمدن-العدد: 3087 - 2010 / 8 / 7 - 17:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قبل الحديث عن فحوى او مضمون رسالة الرئيس الامريكي باراك أوباما للسيستاني .. وما القصد من إرسالها !؟ تجب الإشارة إلى أنه قد لا توجد رسالة أصلا , وأن إشاعة خبر الرسالة هو "الرسالة نفسها" أي رجع الصدى لهكذا رسالة . رجع صدى, موجه بشكل غير مباشر إلى السيستاني وإلى جهات سياسية ودينية عراقية وعربية مختلفة .. ومن يقرأ واقع المرجعية الشيعية في العراق سوف يرى ان هذه الرسالة - إذا صح إرسالها أو لم يصح - انها تعطي مردودا عكسيا, أي أن السيستاني إذا كان في نيته التدخل, فأن رسالة مثل هذه, قادمة من الرئيس الأمريكي, سوف تبعده كل الابتعاد عن التدخل . لأن خبر الرسالة تناولته وسائل الإعلام . ما يعني أن المرجعيات العربية السياسية والدينية التي تناصب المرجعيات الشيعية العداء, سوف تجد في تدخل السيستاني وفق الطلب أو الرؤية الامريكية هو إنصياع منه لأوامر وأملاءات أمريكا . ما يعزز هجمة واتهام تلك المرجعيات العروبية على المرجعيات الشيعية , بل ويعزز هجوم المرجعيات الشيعية العراقية المختلفة مع السيستاني, والقول أنه متعاون مع امريكا " المحتلة " وهو عميل لها . وعليه سوف تصبح المرجعية والحال هذه وفق االمثل الشعبي العراقي القائل " مكروهة وجابت بنت " ولأن المرجعية الشيعية العليا متمثلة بالسيستاني تعي وترى جيدا وأكثر من غيرها, المتصيدين لها في الماء العكر.. لذلك لن تمنح هؤلاء المتصيدين فرصة طعنها أبدا, إلا عند االضرورة القصوى . وهذه الضرورة هي امكانية عودة الدكتاتورية الى العراق أو استمرار الاحتلال .أو ان تسود الفوضى . إذن القراءة الأولى "لخبر الرسالة" أو الرسالة - أن صح إرسالها - .. يعني أبعاد المرجعية الشيعية عن التدخل في العملية السياسية وخاصة خلال الأيام القادمة الحرجة جدا, لأن المسؤولين الأمريكان يعتقدون أن المرجعية في اللحظات الأخيرة سوف تتدخل حتما وتضغط على القوى السياسية الشيعية ـ الائتلاف الوطني وائتلاف دولة القانون لتشكيل الحكومة, ما يعني استمرار السياسيين الشيعة بحكم العراق, وهذا ما لا تريده امريكا بسبب علاقتهم العقائدية مع عدوة امريكا واسرائيل " ايران" . ولا يريده أصدقاءوها العرب أيضا خاصة دول ما يسمى بمحور الاعتدال . وهو يعارض أيضا المسعى الجديد للأمريكان وأصدقاءهم العرب في تسنيم دكتاتور عراقي جديد رئاسة الحكومة العراقية, لينسجم مع الدكتاتوريات العربية التي تشعر أمريكا واسرائيل بالارتياح والاطمئنان لها, كما هو الحال في الدول العربية كافة ما عدى سوريا ولبنان . أما القراءة الثانية للرسالة : فهي أن أمريكا أدركت تماما أن لا حكومة عراقية دون ائتلاف دولة القانون . لأن الائتلافات الأخرى متناقصة جدا والى حد الكراهية المطلقة فيما بينها . ولا يمكن أن تتفق على تشكيل حكومة عراقية قادرة على العمل والاستمرار بالحياة . خاصة اذا علمنا أن القائمة العراقية مرجعياتها دول عربية على رأسها السعودية وهناك إذرع عسكرية قريبة منها يمكنها تحريكها في أي وقت تحتاجها فيه وهي تنظيمات دولة العراق الإسلامية والقاعدة وجيش محمد والكثير من التنظيمات المسلحة الأخرى التي ما ان تستلم إشارة من قيادة تلك القائمة حتى تدخل الساحة بقوة بينما يمتلك الائتلاف الوطني أذرع عسكرية مسلحة وقوية هو الأخر مدعومة من إيران . ويستطيع الائتلاف استخدامها متى ما شاء . أما الائتلاف الكردي فلديه إقليم يستطيع غلقه في أي لحظة , خاصة مع علاقات جيدة بأسرائيل وتركيا وايران ناهيك عن العلاقة الجيدة بامريكا نفسها .
مع هذه الحال السياسية العراقية لا تجد امريكا معادلا حقيقيا بين القوائم والائتلافات المتطرفة ذات الأجنحة المسلحة غير ائتلاف دولة القانون الذي يمثل الخط البارد "الايرث" في دائرة كهرباء السياسة العراقية . وهي تعلم انه خط ميّال للدكتاتورية " مثله مثل الجميع " هذه الحال ربما دفعت امريكا الى مغازلة المرجعية الشيعية العليا كي تضغط على الائتلاف الوطني ليتنازل عن اصراره على رفض المالكي رئيسا للوزراء ويقبل تسنمه رئاسة الوزراء مرة اخرى . لكي يستطيع الامريكان الخروج من العراق بماء الوجه . ولا يقال عنهم تركوا العراق في أزمة وفوضى سياسية وانسحبوا . اما القراءة الثالثة : ربما يعتقد الامريكان ان المرجعية قادرة على الضغط على المالكي لكي يتفاهم مع علاوي ويشكلا حكومة قوية يترأس وزراءها علاوي وجمهوريتها المالكي وهذا غاية المنى عند الامريكان . وفي كل الأحوال أي اذا كانت هناك رسالة او لم تكن فان الساسة الامريكان بلغوا مأربهم , على اقل تقدير منعوا المرجعية من التدخل في توحيد الساسة الشيعة . ومنحت القائمة العراقية فرصة ذهبية للتحكم بالعملية السياسية خلال الأيام القادمة القريبة . فهل تنجح القائمة العراقية باستغلال هذه الفرصة ّ !؟



#محيي_المسعودي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكفل تُثير صراعات جديدة بين المسلمين واليهود ,, واخرى بين م ...
- الحرب على الأرهاب والطائفية في العراق من دفع الثمن .. ومن قط ...
- إضاءة على هامش السياسة العراقية
- سقط الحكم الدكتاتوري من العراق, وبقيت عقيدته تتحكم ...!
- سمبوزيوم بابل الفني ... حلم ولد صدفة - وقبل ان يحبو - لقي حت ...
- من وراء تظاهرات البصرة وما اهدافها ..!؟
- أبغض الحلال ... المالكي رئيسا للوزراء - مرة اخرى –
- الفضائيات العراقية .. اعلام امتلك الحرية وغابت عنه المهنية
- لماذا يُعدُّ -طائفيا- تحالُف ائتلاف دولة القانون والائتلاف ا ...
- الى الكويتيين .. مهلا انكم تدفعون العراق الى انتاج صدام آخر
- بعد فشلهم باقامة نظام ديمقراطي في العراق .. الأمريكان يبحثون ...
- امريكا خلف السعودية للتدخل في السياسة العراقية
- السياسيون العراقيون يرضعون حليب الديمقراطية من صدر الام التي ...
- الطفولة في بابل براءة منتهكة تبحث عمّن ينقذها ويرعاها.. هل م ...
- ثبّتوا أقدامكم ، انكم على سراط مستقيم
- مجلس محافظة بابل يخالف المادة 28 من الدستور العراقي ويجبي ال ...
- الأمريكيون في العراق .. دائما, ينتصرون للجلاد على حساب الضحي ...
- ادب تفاعلي يستخدم تكنلوجيا الاتصالات الحديثة لكشف واقع اجتما ...
- الفنان عماد عاشور ينفخ رماد السنين عن جمر الرغبات
- الثقافة في محافظة بابل بين احلام المبدعين وجفاء السياسيين


المزيد.....




- رئيس الوزراء الأسترالي يصف إيلون ماسك بـ -الملياردير المتغطر ...
- إسبانيا تستأنف التحقيق في التجسس على ساستها ببرنامج إسرائيلي ...
- مصر ترد على تقرير أمريكي عن مناقشتها مع إسرائيل خططا عن اجتي ...
- بعد 200 يوم من الحرب على غزة.. كيف كسرت حماس هيبة الجيش الإس ...
- مقتل 4 أشخاص في هجوم أوكراني على مقاطعة زابوروجيه الروسية
- السفارة الروسية لدى لندن: المساعدات العسكرية البريطانية الجد ...
- الرئيس التونسي يستضيف نظيره الجزائري ورئيس المجلس الرئاسي ال ...
- إطلاق صافرات الإنذار في 5 مقاطعات أوكرانية
- ليبرمان منتقدا المسؤولين الإسرائيليين: إنه ليس عيد الحرية إن ...
- أمير قطر يصل إلى نيبال


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محيي المسعودي - ثلاث قراءات في رسالة باراك أوباما للسيستاني