أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محيي المسعودي - لماذا يُعدُّ -طائفيا- تحالُف ائتلاف دولة القانون والائتلاف الوطني !؟














المزيد.....

لماذا يُعدُّ -طائفيا- تحالُف ائتلاف دولة القانون والائتلاف الوطني !؟


محيي المسعودي

الحوار المتمدن-العدد: 2998 - 2010 / 5 / 7 - 14:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يبدو ساذجا وبليدا, السياسي الذي يخرج لنا من على شاشات الفضائيات ويصف التحالف الجديد بين ائتلاف دولة القانون والائتلاف الوطني "بالتحالف الطائفي" . وتكمن بلادة هذا السياسي في غفلته او تغافله عن ان الشعب العراقي والعالم اجمع يعرف هذه الحقيقة, وهي بديهية من بديهيات الواقع السياسي العراقي الراهن, الذي يعيشه الجميع ويعاني منه منذ عقود . وكان حريا بمن ينتقدوا هذا التحالف ويتصارخوا هنا وهناك رافضين ايّاه , كان حريا بهم ان يحددوا ويكشفوا الاسباب التي دعت الائتلافين الى هذا النوع من التحالف ؟ لانه من الطبيعي والبديهي لدى الجميع " والحال هذه " ان يتحالف "الوطني ودولة القانون" فهما الاقرب الى بعضهما البعض في كل ما يمكن ان يقرّب الفرقاء السياسيين . فالائتلافان يخشيان عودة عدوهما الاول حزب البعث , وهو موجود في القائمة المنافسة لهما, مهما انكر البعض ذلك او تغافل عنه , وهناك تصريحات علنية لاعضاء في القائمة العراقية يؤيدون فيها حزب البعث, بعضهم تم استبعاده كضافر العاني وصالح المطلك . والبعض الاخر على طريق الاستبعاد وبعضهم من المستحيل استبعاده . والائتلافان ايضا يخشيان من عدوهما العقائدي "الارهاب" وهو موجود ايضا في احدى القوائم العراقية . وقد ظهر احدهم على شاشة احدى الفضائيات - وهو ينضح طائفية - ووصف التحالف الجديد بالطائفي , في حين ان هذا الشخص متهم باعمال ارهاب في منطقته قبل سنوات وقد اشرف على ذبح مسافرين من الديوانية الى بغداد , وتناول الاعلام هذه القضية في حينها وذكر ان هذا الشخص كان يُوصف من قبل السكان في منطقته " بـ ... السني" ...... وآخرا وليس اخيرا , الائتلافان لديهم قاعدة شعبية مشتركة تتشكل من طائفة واحدة متناغمة المصالح والاهداف والتخوفات, ناهيك عن كونهما كانا ائتلافا واحدا شكل الحكومة المنتهية ولا يتها. هذه هي بعض اسباب التحالف بين الوطني ودولة القانون . وهي طائفية بامتياز, ولا احد يشك بهذا, حتى اعضاء الائتلافين المتحالفين . ولكن السؤال الذي يطرح نفسه ويحتاج الى اجابة هو : هل ان هذا التحالف حصل برغبة طائفية فقط ؟ وهل هنالك خيارات اخرى وطنية تركها الائتلافان وفضلا التحالف الطائفي !؟ للاجابة على هذا السؤال علينا كشف الساحة السياسية العراقية واستظهار الوان وهويات الكتل السياسية الفائزة في الانتخابات الاخيرة . والبحث عن كتلة او حزب عراقي وطني يمثل كل العراقيين بلا تمييز, تركه الائتلافان وتحالفا مع بعضهما بيعيدا عنه . الائتلافان الوطني ودولة القانون بكل مكوناتهما كانا ولا زالا طائفيين بحكم الايدلوجية التي قاما عليها . اما القائمة العراقية فهي الاخرى تقوم على الطائفية والعنصرية والمصالح معا . الطائفية موجودة في اعضائها السنة بلا استثناء وتشهد تصريحاتهم المتعددة على ذلك وآخرها رفضهم التحالف الجديد بحجة انه يشكل خطرا على طائفتهم ناهيك عن تصريحات سابقة كانت طائفية حتى النخاع , والقائمة العراقية عنصرية ايضا وهذا ماتؤكده دعوتهم لان يكون رئيس الجمهورية عربيا . اما اياد علاوي - رئيس القائمة - فالحقيقة انه ليس طائفيا ولا عنصريا ولكنه "علّاويا" بامتياز أي ان الرجل يريد مصالحه الخاصة ويسعى من اجل نفسه وحسب, فهو اسس لنفسة حركة الوفاق باموال سعودية ومستعد لكل شيء مقابل تحقيق مصالحه , ولا احد يلومه على ذلك لان العراق اليوم بلاد "فرهود" .. والى جانب علاوي يقف اعضاء "شيعة" في قائمته قد حصلوا على مقاعدهم من الجنوب والوسط وبغداد بسبب نقمة الناس على الاحزاب الدينية الشيعية التي فشلت تماما في واجباتها ناهيك عن كثرة سرقات بعض اعضائها لاموال الشعب ومقدراته اضافة لما هم فيه من تخلف وتعصب غبي . الكتلة الاخيرة الباقة هي كتلة الاكراد, والاكراد تنازلوا عن عراقيتهم منذ زمان ولا يؤمنون بالعراق بلدا واحدا وقد اكد هذه الحقيقة مسعود برزاني في تصريحه الاخير الذي وصف فيه وحدة العراق بـ "احلام العصافير" .. هذه حال الساحة السياسية العراقية التي نستطيع ان نخرج منها بجواب على سؤآلنا الاخير وهو, لماذا تحالُف ائتلاف دولة القانون والائتلاف الوطني, تحالفا طائفيا ؟ الجواب الذي لا يقبل الخطأ هو ان جميع الكتل السياسية العراقية هي امّا طائفية او عنصرية " والطيور على اشكالها تقع" . وليس هناك كتلة او حزبا سياسيا وطنيا غير طائفي او عنصري فاز في الانتخابات الاخيرة . لذلك سوف تكون التحالفات جميعها, امّا طائفية كالذي حصل بين "دولة القانون والوطني" او عنصرية كما حصل مع الاحزاب الكردية او طائفية وعنصرية ومصلحية كما هي الحال في القائمة العراقية . وليس هناك فرصة للعراقيين بان تحكمهم كتلة او تحالف وطني بريء من الطائفية والعنصرية والمصالح الحزبية والشخصية . على الاقل في الاربع سنوات القادمة . ولن يحصلوا على ذلك مستقبلا قبل ان يبرأ كل الشعب تماما من من هذه الامراض والعقد . لان السياسي نبات يعكس طبيعة التربة التي نما منها وعليها .



#محيي_المسعودي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الى الكويتيين .. مهلا انكم تدفعون العراق الى انتاج صدام آخر
- بعد فشلهم باقامة نظام ديمقراطي في العراق .. الأمريكان يبحثون ...
- امريكا خلف السعودية للتدخل في السياسة العراقية
- السياسيون العراقيون يرضعون حليب الديمقراطية من صدر الام التي ...
- الطفولة في بابل براءة منتهكة تبحث عمّن ينقذها ويرعاها.. هل م ...
- ثبّتوا أقدامكم ، انكم على سراط مستقيم
- مجلس محافظة بابل يخالف المادة 28 من الدستور العراقي ويجبي ال ...
- الأمريكيون في العراق .. دائما, ينتصرون للجلاد على حساب الضحي ...
- ادب تفاعلي يستخدم تكنلوجيا الاتصالات الحديثة لكشف واقع اجتما ...
- الفنان عماد عاشور ينفخ رماد السنين عن جمر الرغبات
- الثقافة في محافظة بابل بين احلام المبدعين وجفاء السياسيين
- درس في الصحافة لمن لا يحسن السياسة واخواتها
- هل يسدد - السياسي العراقي- كلفة انتاجه ... الى المال العام ! ...
- طريق الرفاق الى .. حكم العراق
- انا ام وجثتي
- في كتابه - مسلمة الحنفي ... قراءة في تاريخ محرّم -
- الثلاثي المُعاق العاق , لأِبوةِ العراق
- السعودية تبدأ حربها لتحرير اليمن السعيد
- -المواطن G -دراما عراقية مؤدلجة تنعى الواقع الجديد لصالح جها ...
- -فجر العالم- خطوة سينمائية جريئة لاستنطاق واقع عراقي اخرس طا ...


المزيد.....




- شاهد ما حدث على الهواء لحظة تفريق مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين ف ...
- احتجاجات الجامعات المؤيدة للفلسطينيين تمتد لجميع أنحاء الولا ...
- تشافي هيرنانديز يتراجع عن استقالته وسيبقى مدربًا لبرشلونة لم ...
- الفلسطينيون يواصلون البحث في المقابر الجماعية في خان يونس وا ...
- حملة تطالب نادي الأهلي المصري لمقاطعة رعاية كوكا كولا
- 3.5 مليار دولار.. ما تفاصيل الاستثمارات القطرية بالحليب الجز ...
- جموح خيول ملكية وسط لندن يؤدي لإصابة 4 أشخاص وحالة هلع بين ا ...
- الكاف يعتبر اتحاد العاصمة الجزائري خاسرا أمام نهضة بركان الم ...
- الكويت توقف منح المصريين تأشيرات العمل إلى إشعار آخر.. ما ال ...
- مهمة بلينكن في الصين ليست سهلة


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محيي المسعودي - لماذا يُعدُّ -طائفيا- تحالُف ائتلاف دولة القانون والائتلاف الوطني !؟