أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محيي المسعودي - إضاءة على هامش السياسة العراقية














المزيد.....

إضاءة على هامش السياسة العراقية


محيي المسعودي

الحوار المتمدن-العدد: 3064 - 2010 / 7 / 15 - 00:14
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    



تكشف الحال السياسية العراقية الراهنة, واقعا حكوميا حرجا ومتأزما ومثيرا للجدل , بسبب تأخر تشكيل الحكومة وضعف التواصل والاتصال بين السياسين العراقيين . وتواضع ادارة الشؤون السياسية . بسبب انعدام الخبرة والحنكة السياسيتين لدى جميع الساسة , اضف الى ذلك تواضع الحس والانتماء الوطنيين لدى هؤلاء السياسين لصالح المصالح الشخصية والحزبية . هذه الحال, ومن خلال الاعلام المحايد ووسائل الاتصال الاخرى وضعت الساسة العراقيين في المكان الذي يستحقون, من حيث تلقي الانتقادات القاسية والاتهامات والتقرع والسخرية والتندر والمفارقة المضحكة من قِبل المواطن العراقي الحريص على مستقبل وحاضر بلده, ومن قِبل اعداء هذا المواطن في الداخل والخارج . لا شك ان الساسة العراقيين يستحقون معظم ما قيل ويقال عنهم ان لم يكن كله . وفي خضم هذه الانتقادات تبرز لنا على الهامش حقائق غابت او غُيبت عن الاعلام ولم تصل الى المواطن صاحب الشأن والقرار في العراق . ومن تلك الحقائق ان اعداء العراق يريدون من خلال فشل الساسة العراقيين, افشال النظام والنهج الديمقراطي الجديد الذي عرفه العراقيون حديثا . والهدف دائما مصالح سياسية داخلية وراءها من يُؤمن بالدكتاتورية . ومصالح خارجية وراءها من يخاف من ديمقراطية العراق . وهنا يجب التفريق بين نوع الساسيين ونوع النظام السياسي في العراق , حتى لا يقع العراقيون في فخ عدوهم, ويخسرون اجمل هدية اتت لهم بها الاقدار في غفلة من الزمن, الا وهي الديمقراطية . الساحة السياسية – اليوم - في العراق تجمع بين ضدين في حلبة واحدة . تجمع بين سياسي فاشل بكل معانى ومقاييس الفشل وبين نظام سياسي من ارقى الانظمة السياسية في العالم . سبب فشل الساسة العراقيين سبق وان ذكرناه ونضيف اليه , انعدام الايمان بالديمقراطية وفقر الساسي العراقي للثقافة الديمقراطية وجهله بادواتها التي ينبغي على من يعمل في هذا النظام ان يحسن بل يتقن العمل بهذه الادوات . اذن يوجد لدينا نظام ديمقراطي ولكن لا يوجد لدينا ساسة ديمقراطيون . وعليه يجب صب اللوم على الساسة وليس على النظام السياسي . هذه الحقيقة غُيبت او غابت عن المشهد السياسي . ولا ينبغي ان تغيب .
مع سوداوية المشهد السياسي العراقي الراهن بسبب فشل الساسة الّا انه هناك على الهامش مساحات مضيئة جدا وهامة , هي ايضا غائبة ومغيبة . ومن تلك المساحات , ان تعطل تشكيل الحكومة يبرهن ويدلل على حقائق طمسها اعداء العراق والاعلام المضاد عمدا ونساها او تناساها اهل العراق جهلا . وهي ان القرار السياسي العراقي في هذه الفترة - على الاقل - قرارا مستقلا في فضاء ديمقراطي حقيقي وهذا عكس ما يقال ان القرار السياسي العراقي بيد امريكة . فلو ان القرار بيد امركية لكان تشكيل الحكومة لا يستغرق اكثر من ساعتين ساعة لجلسة البرلمان وساعة لتشكيل مجلس الوزراء . ولكن يبدو ان الامركيين يدركون ان التدخل المباشر في هذه القضية يكلفهم ما لا يريدون دفعه خاصة انهم في حال قرروا فرض قرارهم على الساسة العراقيين لتشكيل الحكومة , سيكون عن طريق القوة العسكرية التي تعيد العراق الى حال الاحتلال والمقاومة بكل ثقلها السياسي والعسكري - المحلي والاقليمي والدولي - كما ان تأخر تشكيل الحكومة وحتى عدم تشكيلها يؤكد خلو العراق من الدكتاتورية . فلو كان العراق مثل اخواته العربيات دكتاتوري النظام وكما كان من قبل, لاستطاع الرئيس او الملك او الامير او السلطان ان يشكل حكومة باقل من ساعتين فيتفوق على امريكا بسرعة تشكيل الحكومة . وعلى العراقيين الذين يسمعون الاصوات القادمة من الدول العربية والاقليمية وهي تسخر من النظام العراقي الجديد وتُعيبه وتنتقص منه . عليهم ان ينظروا الى مواطني تلك الدول , ويسألوهم هل يستطيع المواطن العربي باي بلد ان ينتقد الملك او الرئيس او الامير كما يفعل العراقيون اليوم مع كل الساسيين من الرئيس حتى ادنى منصب . هل يملك الاعلام في تلك الدول غير اغراق وسائله الاعلامية بكلمات مثل فخامة وجلالة وسمو . وهل يملك الموطنون العرب غير ما قاله احد شعراء تونس ذات مربد في البصرة ( صاح الخروف باااااااااااااااع ................. فجاءه التأييد بالاماااااااااااااع .)



#محيي_المسعودي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سقط الحكم الدكتاتوري من العراق, وبقيت عقيدته تتحكم ...!
- سمبوزيوم بابل الفني ... حلم ولد صدفة - وقبل ان يحبو - لقي حت ...
- من وراء تظاهرات البصرة وما اهدافها ..!؟
- أبغض الحلال ... المالكي رئيسا للوزراء - مرة اخرى –
- الفضائيات العراقية .. اعلام امتلك الحرية وغابت عنه المهنية
- لماذا يُعدُّ -طائفيا- تحالُف ائتلاف دولة القانون والائتلاف ا ...
- الى الكويتيين .. مهلا انكم تدفعون العراق الى انتاج صدام آخر
- بعد فشلهم باقامة نظام ديمقراطي في العراق .. الأمريكان يبحثون ...
- امريكا خلف السعودية للتدخل في السياسة العراقية
- السياسيون العراقيون يرضعون حليب الديمقراطية من صدر الام التي ...
- الطفولة في بابل براءة منتهكة تبحث عمّن ينقذها ويرعاها.. هل م ...
- ثبّتوا أقدامكم ، انكم على سراط مستقيم
- مجلس محافظة بابل يخالف المادة 28 من الدستور العراقي ويجبي ال ...
- الأمريكيون في العراق .. دائما, ينتصرون للجلاد على حساب الضحي ...
- ادب تفاعلي يستخدم تكنلوجيا الاتصالات الحديثة لكشف واقع اجتما ...
- الفنان عماد عاشور ينفخ رماد السنين عن جمر الرغبات
- الثقافة في محافظة بابل بين احلام المبدعين وجفاء السياسيين
- درس في الصحافة لمن لا يحسن السياسة واخواتها
- هل يسدد - السياسي العراقي- كلفة انتاجه ... الى المال العام ! ...
- طريق الرفاق الى .. حكم العراق


المزيد.....




- زيلينسكي يصف اتفاق المعادن مع واشنطن بالعادل.. ما رأي الأوكر ...
- طبيب أمريكي عمل بمستشفيات غزة بأكثر من زيارة: الأمر يزداد سو ...
- أسطول الحرية: السفينة المتوجهة إلى غزة تتعرض لقصف بمسيرة وما ...
- إسرائيل تشن غارة على محيط القصر الرئاسي في دمشق في -رسالة لل ...
- إسرائيل تعلن شنها ضربات بمنطقة مجاورة للقصر الرئاسي السوري
- هل يوافق ترامب على ضرب إيران بـ-أم القنابل-؟
- -أسطول الحرية- يؤكد خطورة إصابة إحدى سفنه ويدعو مالطا للتحرك ...
- تقرير: الاستخبارات الهندية تشير إلى ارتباط باكستان بمنظمي هج ...
- حادث مروحية مروع في أستراليا.. والشرطة تفتح تحقيقا عاجلا
- بروفيسور بريطاني: ترامب يرى فرصا أكبر للبزنس مع موسكو لذلك ي ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محيي المسعودي - إضاءة على هامش السياسة العراقية