أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم الحلفي - الوظيفة المنسية














المزيد.....

الوظيفة المنسية


جاسم الحلفي

الحوار المتمدن-العدد: 3140 - 2010 / 9 / 30 - 01:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هناك خطأ شائع مفاده ان مهمات مجلس النواب تنحصر في اثنتين أساسيتين، هما تشريع القوانين، ومراقبة أداء الحكومة. ذلك ان للمجلس مهمة أساسية ثالثة لا تقل أهمية عن المذكورتين، وهي المهمة السياسية. وعلى المنهج الذي يعتمده مجلس النواب بشأن هذه المهمة، تتوقف تأديته المهمتين الأوليين. وكما هو معروف فان مفتاح تشكيل الحكومة يبدأ من مجلس النواب، حيث نصت المادة (61) من الدستور على التالي: ( يختص مجلس النواب بما يأتي: اولاً : تشريع القوانين الاتحادية. ثانياً : الرقابة على أداء السلطة التنفيذية. ثالثاً : انتخاب رئيس الجمهورية..). ورئيس الجمهورية المنتخب هو الذي يكلف المرشح لرئاسة مجلس الوزراء بتشكيل الحكومة، التي لا يمكن ان تباشر عملها الا بعد نيل ثقة مجلس النواب.
ومن المفروض من جانب آخر ان ينطلق منهج عضو مجلس النواب في ممارسة دوره، من الثقة التي منحت له، وان يجعل من الناخب مرجعيته، وان يكون برنامجه الانتخابي هو وعده الصادق، وان ينطلق في عمله من قاعدة ان العراق هو كل العراقيين، وانه يمثلهم جميعا، بعيدا عن الاستقطابات والانحيازات الطائفية والأثنية. وانه ينظر الى موضوع تشكيل الحكومة في ضوء المستحقات الوطنية والانتخابية، مع مراعاة ظروف البلد الملموسة، كما يحسب بدقة للتوجه الديمقراطي وآفاقه. في هذه الحالة يعد عضو مجلس النواب ممثلا حقيقيا للشعب، ويستحق الثقة التي منحت له. اما إذا تنازل عن مهمته السياسية، طوعا او كرها، الى زعيم كتلته البرلمانية او السياسية، مثلما يفعل الآن مع شديد الأسف كثيرون من النواب، فلا يمكن ان نتوقع أداء يبعث على الاطمئنان، لا على صعيد التشريع ولا على صعيد الرقابة.
والمؤسف ايضا ان مجلس النواب بدأ أعماله ضعيفا عبر جلسة يتيمة، اعتبرت "مفتوحة " لتغطية العجز عن ممارسة الدور السياسي للبرلمان. فهو لم يستطع حتى انتخاب رئيس له، وبذلك انتهك المادتين ( 54) و (55) من الدستور. حيث نصت المادة (54) على ما يلي: (يدعو رئيس الجمهورية مجلس النواب للانعقاد بمرسومٍ جمهوري، خلال خمسة عشرَ يوماً من تاريخ المصادقة على نتائج الانتخابات العامة، وتعقد الجلسة برئاسة أكبر الأعضاء سناً لانتخاب رئيس المجلس ونائبيه. ولا يجوز التمديد لأكثر من المدة المذكورة آنفا). كذلك يظهر الخرق الدستوري جليا من عدم تمكن مجلس النواب من (....انتخاب رئيس جديد للجمهورية خلال ثلاثين يوميا من تاريخ أول انعقاد له)، كما نصت الفقرة ثانيا من المادة 72 من الدستور.
وإضافة الى إهمال مجلس النواب وظيفته السياسية، هناك الفراغ القانوني والتشريعي الكبير الناجم عن مباشرته العمل، وهناك ايضا المخاوف من تأخر إقرار موازنة العام الجديد - 2011 ان احد أسباب استعصاء الأزمة يكمن في ضعف شعور أعضاء مجلس النواب بدورهم السياسي. والملفت في هذا الخصوص ان عددا غير قليل منهم موجود خارج العراق في رحلات اصطياف واستجمام، في وقت يعاني فيه المواطنون الأمرّين من تداعيات استفحال الأزمة، وتراجع الخدمات، وارتفاع الأسعار، واختصار مفرادت البطاقة التموينية، في حين يضم مستوى خط الفقر في طياته واحدا من كل أربعة عراقيين!



#جاسم_الحلفي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اقبل عيونهم..
- -الإرهابي المجهول- ومصير البلد المجهول
- دخان اسود... دخان ابيض
- مخاطر تهديد الحقوق المدنية والسياسية
- صفقات وصفعات
- ثلاثة تحذيرات واقتراح الإفطار السياسي
- بعثة الصليب الأحمر في العراق والحصة التموينية
- جلسة مفتوحة وآفاق مغلقة
- حكومة التوافقات الإقليمية
- حلان لثلاثة تحديات
- الاستعصاء
- تصاعد الحركة المطلبية في العراق
- قانون الانتخابات المعدل أقصى قوائم واضر بالعراق
- اختزال الديمقراطية
- قضاء مستقل ولكن!
- انتفاضة الكهرباء
- الحضور المؤمل للقوى الديمقراطية
- إفلاس الخطوط الجوية العراقية أم خصخصتها؟
- -بين حانه و مانه-
- حاميها… حراميها!


المزيد.....




- مصر.. علاء مبارك يشعل تفاعلا بفيديو لوالده عما قاله له صدام ...
- السعودية: فيديو القبض على 4 مصريين وعدة أشخاص والأمن يكشف ما ...
- -الحكومة بلا استراتيجية-.. جنرال إسرائيلي سابق يحذّر: نحن عل ...
- اكتشاف حشرة عصا عملاقة في غابات أستراليا
- فيديو.. زلزال قديم يوقظ بركانا نائما منذ 600 عام في روسيا
- ترامب يعين مقدمة برامج من أصول لبنانية على -هرم القضاء-
- تحول أميركي في مفاوضات غزة.. -كل شيء أو لا شيء-
- -حلقوا شعره ورسموا على وجهه-.. اعتداء على مطرب شعبي في سوريا ...
- لماذا أثارت قائمة السفراء الجدد انقساما سياسيا في العراق؟
- الجيش السوري و-قسد- يتبادلان الاتهامات بشأن هجوم منبج


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم الحلفي - الوظيفة المنسية