أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبد الرضا حمد جاسم - إذا كان الخنزير حرام /ج6..أسمي















المزيد.....

إذا كان الخنزير حرام /ج6..أسمي


عبد الرضا حمد جاسم

الحوار المتمدن-العدد: 3139 - 2010 / 9 / 29 - 21:57
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


إذا كان الخنزير حراماً/ج6
أسمــــــــــــــــــــــــــــــــي
في لقاء سابق مع صاحبي سألني عن أسمي بعد أن قراء ما كتبت في المواقع عما دار بيننا...قائلاً انه غير متداول في التسمي به في بلدان شمال أفريقيا... وكما قلت أنني سأفرد له جزء خاص وطلبت منه حتى يكون هناك حوار ونقاش أن يطلع من الانترنيت على ما مكتوب عن كلمة(الرضا)لأنني لا أريد أن أشرح له وهو من دون خلفيه كما طلبت منه أن يقراء ما أسميته أنا قصيده نشرت بعنوان (أسمي) وقد أطلع عليها(رابط مرفق)كما قال لي
اليوم وكما كل يوم سبت يفتتح السوق الشعبي في المدينة ويتوافد عليها سكان القرى والمدن القريبة والمحيطة بمدينتنا فيلتقي الإبداع والإنتاج والجمال وكما العادة نتواجد هناك...وفي حدود العاشرة صباحاً وانا أدور بين بائعين وبائعات الفواكه والخضار وإذا بمنادي (ياحاج...ياحاج)ولم يثير انتباهي لكثرة الحجاج ولما عجز نادى(الأخ العراقي)ولما كنت العراقي الوحيد في المقاطعة كلها ألتفت فوجدت صاحبي مع شخص عربي أيضاً أعرفه فتقدمت نحوهم وأديت التحية ألواجبه ورحبوا بلغتهم العربية المغاربيه(كيفك ياحاج..لاباس..كيف الدراري*...كيف العراق...)وبعد ذلك قال صاحبي كنا(نهدر*)عليك
...قلت خير ..قال خير...ورغبت بمعرفة ما كانوا يقولونه حولي وبعد إلحاح قال صاحبي...الحاج يقول أنك (ناس ملاح...وأولادك ماشاء الله) بس ......قلت أنا أريد (هذه البس)فقال مع الأسف تشرب الخمر فقلت له (للشخص الثالث) متسائلاً كيف عرفت؟ قال أنا شاهدتك عدة مرات تشتري الخمر من الأسواق ...قلت صحيح وليس في ذلك ما يخجل..لكن كيف عرفت أنني أشرب؟..هل رأيتني أشرب في الشارع؟ قال لا..لا..قلت هل رايتني مترنح وأنا امشي ؟ أو فاقد الوعي...أو (كلوشار)(من يشرب باستمرار وينام على الأرصفة) قال أستغفر الله..قلت أذن كيف عرفت أنني أشرب...ألم تجد في ذلك ظن وهو عندكم حرام(أن بعض الظن أثم)....بدأت على محياه علامات الإحراج...قلت له الآن أريدك أن تسألني مباشرةً عن الشرب...تلعثم وتردد ولكن أمام إلحاحي...قال هل تشرب؟ قلت له نعم... أليس هذه المباشرة أحسن وأسهل وأروح..إنني اليوم خلصتك من أثم الظن وهذه ألحكمه من القول(أن بعض الظن أثم)
حاول إثارة موضوع الحرام فمنعته بهدوء وأدب لأن الموضوع قد ناقشته سابقاً ولو أراد الأستزاده يسأل صاحبي البقال(بالمناسبة هذا الحاج كان سكير من الذين لاماوى لهم سوى الشارع يقف أمام الأسواق يستعطي ليشرب وتعّطف عليه شخص من منطقته في بلده الأصلي وزوجه أبنته التي فاتها قطار الزواج على شرط ترك الشرب والالتزام الديني وأصبح اليوم شبه شيخ وناصح)...بعد هذه المناقشة أستأذن بالذهاب فودعنا وحييناه
أنتقل صاحبي إلى موضوع آخر وكأنه يريد إبعاد نفسه عما حصل ويعتبره طارئ فأدركت ذلك...ليقول وبجد وحده ..كيف يارجل تقول إن والدك رجل أمي ولا يعرف غير الحمد وقل والله أحد...استغربت قلت... أنا صادق فيما قلت ولا يعرف حتى إن يمسك قلم أويقراء حرف...قال أنه فيلسوف..استغربت وتبسمت واندهشت....كيف ؟! قال يكفي انه أسماك بهذا الاسم....قلت أن صاحبي يريد أن يتندر ولو أن ذلك ليس من أخلاقه...قلت لاتجعلني في حيره مما تقول ...وضّح لطفاً...قال لقد أطلعت على معنى(الرضا) ووجدت له معاني عميقة وكبيره فهو ما يفوق الصبر في معانيه وهوا لسرور في وجه المهالك وغيرها* وقال إنها الصفة التي وصف بها الأمام الثامن للشيعة(علي ابن موسى) وهذا من سلالة الرسول الكريم (ص)وهذا جيد ثم بداء بسرد ما قراء عن الإمام الثامن للشيعة الأثنى عشريه وكيف أنه بداء يقراء ما لايعرفه سابقاً(كَلت ولك انلاصت..صاحبي راح يترك دينه مثل مايكَولون ويصير شيعي)...أوقفت اندفاعه الخطير(خفت صاحبي راح يفلت...بلله ألجماعه مكَدور عليهم لكن إذا جلب بالعروة الثانية شراح يشلعه منها)
قلت أن الأسماء يطلقها الآباء أو حتى الأجداد والمحبين منطلقين من خزين معتقدي تراكم على مدى حياتهم وما قبلهم فمن يلجاء لأسماء الأنبياء أو الأسماء الحسنى أو من يعتقدون بقدرته على حمايتهم ويشفع لهم ممن يعتقدون أنهم أولياء صالحين
شائع في المناطق حيث كنت أعيش أن هناك أمنيتين عند البسطاء الأولى أن يسمى(حجي)بعد زيارة الكعبة في مكة والثانية أن يسمى(زاير)بعد زيارة مشهد في إيران حيث مرقد الأمام الثامن للشيعة(علي أبن موسى) رغم أنهم يزورون مراقد أبائه في النجف وكربلاء سنوياً لاكن لايسمى (زاير) لأن زيارة مشهد مرتبطة في وجدانهم بمشاق السفر حيث يقطعون ألاف الكيلومترات بوسائط نقل متعبه وتحتاج الزيارة إلى تهيئ ومراسم وتوديع لأن فيها مخاطر ومصاعب ينجيهم منها المراد زيارته وهناك يتفننون في تقديم الطاعة والولاء والتبرك حتى أصبحت اللإقامه في ذلك الضريح عباده والمساهمة في الأعمال فيه من خدمة زائرين وتنظيف وغيرها من الجالبات للثواب والحسنات ومن حبهم له ومحاولة التقرب والطاعة يقدمون أولادهم عبيد له ليحفظهم ويحميهم وهو الذي لم يتمكن من حماية نفسه وعائلته
ومن الدارج لديهم تسمية إمامهم(علي بن موسى) اختصارا ب(الرضا)
كنت متعايش مع اسمي ولكن مع تنامي الوعي الذي بداء مبكراً....بدأت أتسائل.... ولدتني أمي الحرة حراً من صلب حر فكيف أكون عبداً....وبرزت ومع مرور الوقت أن هناك ما سيرافق محاولة تبديل الاسم من تفسيرات قد تكون جارحه أو تؤلم الآباء وقناعتهم ونحن المرتبطين عميقاً معهم لحد التقديس...ثم جاءت الحرب العراقية الإيرانية وما سيرافق محاولة تغيير الاسم من سوء ظن وتفسير وتقدير وكلها محتمله ومحترمه
وكان مَفْصَلْ مهم وحاسم هو عندما صار لي ولدان توأم أسميتهم تحدياً وهذا مشهود ب(علي وحيدر) وكانت ولادتهم بعد ستة سنوات من الزواج وتمت في عام حاسم من أعوام جريمة الحرب العراقية الإيرانية وذلك عام1986 حيث ولدا في مدينة الطب قبل ثلاثة أيام من سقوط صاروخ إيراني قربها أصاب كلية طب الأسنان وهم وأمهم ما زالوا هناك(وقتها كنت أعمل واسكن في أبو غريب/الألبان)
ومما أثار الانتباه بعد دخول الأولاد المدرسة في بغداد تذمرهم لأن تسلسلهم في الامتحانات الشفاهيه في قائمة الصف من الأسماء الأخيره رغم تفوقهم الدراسي
تركني صاحبي أسرد كل ذلك وعندما وجدته (صافن)نبهته إلى ذلك...فقال ما قلته والذي فهمته منه مقبول وصحيح أن الآباء من يختارون الأسماء ويسمون أبنائهم وليس في الاسم مشكله فهو شيء للتعريف..هنا عرفت لماذا هو (صافن)ساكت...لأنني لم أبين له شيء عن ألتركيبه العراقية وبعض الحساسيات التي كانت تظهر هنا أو هناك وأن الأسماء تعكس أو تبين من أين أنت وبالذات مع تزايد النعرات التي أججتها الحرب العراقية الأيرانيه وعمليات تسفير الأخوة الأكراد الفيليين(أو ما أطلق عليهم التبعية الإيرانية)وتشكل أحزاب على أسس دينيه وطائفيه وحتى لا أزعج صاحبي بما لايعنيه...قلت له لم تسألني عن تذمر الأولاد من الاسم في المدرسة...تدارك ذلك وقال(عليش تذمرواويقلقو)قلت لأن الأسماء تكتب حسب تسلسل الحروف الأبجدية ولما كان أسم أحدهم يبداءبالحروف(ع.ع.ح)والثاني(ح.ع.ح) يعني تسلسلهم مع الربع الأخير من القائمة...عرف ذلك وضحك
قلت له قبل سنتين أتصل بي هاتفياً أبني علي ليخبرني بنجاحه وتخرجه (مهندس في علم النانو) قال بابا أسمي في القائمة أول أسم على الانترنيت...ضحكت حينها وقلت له ليس لأنك متفوق فقط بل لأن أسمك حيث يدخل اللقب.....ضحك صاحبي لهذه الأنتباهه وقال لنعود لمعاني (الرضا) فأنا AAA هنا يبدءا
سجلت لك التالي:
الرضا يعني تلقي المهالك بوجه ضاحك
الرضا يعني سرور يجده القلب عند حلول القضاء
الرضا يعني طيب النفس
الرضا أسمى مكاناً وأرفع مرتبه من الصبر
الرضا هو سلام روحي يصل العارف إلى حب كل شيء في الوجود حتى أقدار الحياة ومصائبها
والراضي هوغني النفس لأنه أعظمهم سروراً واطمئنانا وأبعدهم عن الهم والحزن والسخط والضجر
الرضا سبب عظيماً من أسباب السعادة
كل هذه المعاني وتقول إن أباك أمي لايقراء ولا يكتب كيف يا رجل....قابلته بالسكوت الذي جعله في حيره فقال ..انطق يا صاحبي... والأعظم من هذا أنك سمي أحد أحفاد الرسول(ص)...انطق كررها صاحبي....قلت أن ما تقوله صحيح عن الرضا...ولكن أبي لم يتبحر ليختار وإنما كما قلت لك..حباً منه لإمامه الثامن
قال أسمع يا(حاج) أنا أشكرك لأنك جعلتني أقراء عن أهل بيت الرسول الكريم لأننا لانعرف عنهم ولم نقراء وأنا كل يوم أقراء الجديد...شكرته وقلت له المعذرة للمقاطعة واستأذنت ولسان حالي يقول(يمكن صاحبي ألسنه القادمة بعاشور راح يسوي موكب عزه...وبعدها يروح يشارك بالمسيرة المليونية بزيارة الشعبانيه....)...قال قبل أن نفترق هناك سر سأقوله لك حتماً في يوم من الأيام...أنا مقتنع في الكثير مما طرحت..وعندما أخبرك السر ستعرف..قلت هل حددت موعداً لأخباري؟..قال الموضوع ليس بيدي ويجوز بعد عام أو أكثر...قلت ...لو بقينا هنا..وأنا أتشوق لمعرفته..ولن أتعب نفسي بالتفكير به..إلى اللقاء
عبد الرضا حمد جاسم

*الدراري تعني الأولاد ونهدر تعني نتكلم
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=227488



#عبد_الرضا_حمد_جاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رد على مقال السيد يعقوب ابراهامي/من يخاف من دوله يهوديه ديمق ...
- إذا كان لحم الخنزير حرام/ج5..ألسراط المستقيم
- منسيون في عيد اللومانتيه
- عمر وعبر
- أذا كان الخنزير حرام/ج4 الصيام
- أذا كان الخنزير حرام/ج3
- أذا كان لحم الخنزير حرام/ج2
- العيد مَرْ(مرْ)
- في عيد اللومانتييه..أفتقدكتم
- مرتزق....بعثي..صدامي
- أحنه والفرح والحزن
- أذا كان الخنزير حرام فكل الأنعام حرام
- الدستور العتيق
- لماذا هذا التشرذم في الوضع السياسي العراقي
- رساله الى الرئيس أوباما
- خرافة الديمقراطيه الأسلاميه/رد على مقال الأستاذ نضال نعيسه ب ...
- زامل سعيد فتاح وطالب القره غلي
- من طرد الأمريكان
- بين عشية وضحاها
- العرب وباراك أوباما


المزيد.....




- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...
- مصادر فلسطينية: أكثر من 900 مستعمر اقتحموا المسجد الأقصى في ...
- مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى تحت حراسة إسرائيلية مش ...
- سيبدأ تطبيقه اليوم.. الإفتاء المصرية تحسم الجدل حول التوقيت ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبد الرضا حمد جاسم - إذا كان الخنزير حرام /ج6..أسمي