أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الرضا حمد جاسم - بين عشية وضحاها














المزيد.....

بين عشية وضحاها


عبد الرضا حمد جاسم

الحوار المتمدن-العدد: 3111 - 2010 / 8 / 31 - 17:20
المحور: الادب والفن
    


بين عشيةٍ وضحاها
بين عشيةٍ وضحاها وطحن رحاها
وكان من سواها....وقال من زكاها...غداً أراها
تهرس بعض اللحم
وتخثر في العروق بعض الدم
وطحن بعض العظم............وهذا ما تلاها
صار الوطن حلم....والأمل وهم
والطعم علقم ......وهذا ما جلاها
قررت أن أترك ذك الهم
وانا أعزم ...ولأشيائي أحزم
وهي تطحن صبر ...قالت زوجي إلهم
وبه تيمم............................................وهذا مايغشاها
زاد سعال الشتم
تعالت عبرات الأم
برزت أثار السم
خدش السمع ....تغير الطعم.....فقد الشم.......وهذا ما سواها
لبست أسمال الوهم
حملت حقيبة هم
سلكت طريقا أعلم
من أين ابتداء ولا أدري إلى أين يهم......وهذا ما طحاها
خمرت عباب الغيم
عبرت بحور الضيم
تسلقت جبالاً ما مسها يوم ديم..........وهذا ما بناها
لامست الأرض قَدَم
وأخرى مازالت عالقه في قِدَم
ألألسن الأيدي تسأل من أين
فعليك آثار الوشم.........أثار فجورها وتقواها
عراني الشرطي
لم ينسى شرط التعقيم
أدلس أصبعه في مخرجي
يبحث عن شيء...أو يبداء رحلة إذلال يؤلم.........وهذا ما يغشاها
ذّكرني................
كلَ صباح كان ألمعْدَم
ألمعْدِم...يجلسني علة قنينة خمر..ويضحك من سقم
ويقول: إشرب من أسفلك حتى الهام
وأنا أتجرع الآلام
ويبكي الموضع دم...................................وهذا من أشقاها
يغني أولاد العم
بطل واحد لا تهتم .......ثوره ونفديها بالدم
(أولاد القحبة ) لاأهتم
إيماني في قلبي ..في عقلي....في عملي ..في الفم
شرفي لابالمخرج
من مخرجي ألفظ أنتم.....................فكذبوني وعقروها
أسمع أبني يصرخ في الشرطي
لن أتعرى...أنا طفل يحلم
جئت هنا كي لا أظلم
بأدبٍ جم
الشرطي تفهم
ووافق وتبسم
فَرِحاً قمت ....قلت نجحت...جنبت أبني عادات أولاد العم
وأوامرهم...إمشي أبرك....قم
إنهض.....نم
لاتحلم...لا تضحك...لاتتكلم
حجراً تلقم ....إن قلت غير نعم
قالَ أولاد العم:
ممنوع...أن تمشي فالدرب موحش مظلم
ممنوع...أن تقراء حرفاً أو تحفظ حرفاً غير حروف جهنم
لا تقراء ....لا تتكلم...إنسى ربك الأكرم................وهذا عقباها
بهدوء...قال الشرطي تكلم أنا لا أفهم
ياسيدي قلت:عن ماذا...أنا لأعلم
أنا أبكم......أصم.....أبهم
ياسيدي
كبير القوم بهيماً لم يمسك يوماً قلم
جلاد أوحد لم يتعلم.......لايفهم
لم....يفهَمَ منه غير الغم......غير السقم .....غير العقم......وهذا طغواها
فأفلح من زكاها وخاب من دساها
سيدي....
أنا مفجوع من يومي حتى هذا اليوم
أنا مذبوح من أخمصي حتى الفم
أنا كارثة أنا تذكار عن حالٍ سادَ وعم
عن حالةِ هَمْ......أنا وهم.....................وهذا من سواها
هناك عميد ألقوم
طاووس...عَلَمَ الإنسان ما لم ....هو يعلم
أول درسٍ عَلَمْ
أركع....أسجد.....لاتتقدم
غيري لايوجد من يرحم
إن عصيتني ترجَمْ
وتلقى في نار جهنم......................وهذا فجورها وتقواها
شر أبني ...خير إهدم
عاد الشرطي....يستفهم
أفصح......وضح أنا لاأفهم
حسناً قلت سأوضح
أتيت من ليلٍ أظْلِمْ.....ووقت معتم
من يوم ممنوع فيه النوم
من نهرٍ لونَه إقْتَمْ......ممنوع فيه العوم
أتيت من حيث تحاصرك نصبٌ وصورٌ لَصَنَمْ
دكتاتور...
في كل صباح بدل القهوة يشرب دم
أتيت من نارٍ تحرق حتى العظم
هي نار سفيه القوم
حلت بهشيم ربوع بلادي
فما كان لنا إلا أن....
نصمتَ ومن حقٍ نحرم
أو نخنع ونجرم
أو نخرس ونعلن توبةٍ وندم.....ونساق كا لغنم
والراعي يتوضئ بالدم خمسة مراتٍ في اليوم
أو.....ننهض ونحفز كل القوم
أن تنهض وتقاوم هذا الظلم
تاه الحلم.....
أي طريقٌ يسلك ....سال الدم
وعزف لحن شخير النوم
فما كان لنا إلا أن نرحل أو نعدَمْ
عبد الرضا حمد جاسم



#عبد_الرضا_حمد_جاسم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العرب وباراك أوباما
- أسمي
- الى الدكتور حامد الحمداني/من ذاكرة التاريخ
- على أياد علاوي الأعتكاف..لماذا
- سقوط بغداد/عِبَرْ
- يا كفن النجباء
- قالو نريد
- حمار وأبقار مسيو جاك يار
- هل يمكن بناء العراق
- رد على مقال السيد حمدان حمدان(هل كان محمد عبقرياً)
- متخلفين في صور
- كلها تروح
- الدكتاسلاميه
- قصار الصور الجزء الأول
- رساله للجميع من أبو زيد
- السعودية وما أدراك ماالسعودية
- الى خالتي أم قيس(قدريه) والدة الباقية منى علي
- ألقلم
- الى منى علي /ليلى محمد ومن كن لها قدوه ومن ستكون لهن قدوه
- الى الشهيده منى علي/ليلى وكل الشهداء


المزيد.....




- فنانون وكتاب ومؤرخون أرجنتينيون يعلنون موقفهم الرافض لحرب ال ...
- سليمان منصور.. بين الريشة والطين: إبداع مقاوم يروي مآساة وأم ...
- أمير تاج السر: أؤرخ للبشر لا للسلاطين والرواية تبحث عن الحقي ...
- العودة إلى زمن (المصابيح الزرق) لحنّا مينه.. علامة مبكرة من ...
- حسين الجسمي يحيي -ليلة من العمر- في الساحل الشمالي وليلى زاه ...
- أنطونيو بانديراس في عيده الـ65: لن أعتزل التمثيل
- مقهى -مام خليل-.. حارس ذاكرة أربيل وقلبها النابض
- بمشاركة 300 دار نشر.. انطلاق -معرض إسطنبول للكتاب العربي- في ...
- الصدق أحلى يا أصحاب. قصة للأطفال جديدة للأديبة سيما الصيرفي
- هل يمكن للذكاء الاصطناعي حماية ثقافة الشعوب الأصلية ولغاتها؟ ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الرضا حمد جاسم - بين عشية وضحاها