السعودية وما أدراك ماالسعودية

عبد الرضا حمد جاسم

الحوار المتمدن-العدد: 3089 - 2010 / 8 / 9 - 22:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

لامجال للاختلاف على حجم التأثير السعودي في المنطقه فموقعها و إشرافها على البحر الأحمر والخليج ومساحتها وثرواتها ووجود الحرمين المكي والمديني.
لقد ولدت المملكة نتيجة لحرب دينيه مذهبيه قادها أل سعود معتنقين مذهب جديد متخلف وتكفيري يبيح سفك الدماء وهتك الحرمات والغدر وسلب الغير والخيانة والعمالة حيث بمساعدة الصهيونية العالمية والمستعمر البريطاني والإمبريالي الأمريكي سلبوا أحفاد نبيهم بعض مما يملك في الحجاز وطعنوا ما تسمى دولة ألخلافه وحطموا الثورة العربية ضد المستوطنين اليهود في فلسطين
تشكلت هذه المملكة العائلية مستنده إلى مذهب ولد في تركيا(يهود الدونمه) ونما فكرياً في ألبصره في(دكان عبد الرضا النجار) و اشتد ساعده في أحضان غانيات المخابرات البريطانية في الأهواز وانتشر بالسيف والقتل وهتك الحرمات وتكفير الآخرين لتقتفي أثر إمبراطوريات العوائل(العباسيين والأمويين)لتصبح حالياً ألدوله الوحيدة في العالم التي تتسمى باسم عائله(آل سعود)ولتحكمها بأسلوب المالك المتنفذ بدون دستور أوتشريعات كما قال أحد أفرادها المدعو(طلال بن عبد العزيز في لقاء تلفزيوني بأن عائلته تختلف عن العائلة المالكة البريطانية من أنها تملك وتحكم) أي أنهم يملكون الأرض وما عليها من شجر وحجر وبشر وما تحت الأرض ومن يقيم عليها هم خدم لدى المالكين بدرجات يحددها آل سعود.
مع توقيع معاهدة1936 ومعاهدة1945مع الأمريكان وهي معاهدات لحماية العائلة المالكة وملكها مقابل السيطرة الكاملة على الثروات ومنح آل سعود رشوه من الصهيونية العالمية مقدارها 20 مليون دولار وأن يقود السعوديين كونفدراليه عربيه ضد العثمانيين لإعطاء فلسطين لليهود
كانت تلك المعاهدات والاتفاقيات والمحادثات تتمحور حول:
1.حماية مملكة العائلة وترسيخ دعائمها
2.السيطرة الكاملة على ثروات تلك المنطقه
3.نشر الفكر الوهابي التكفيري وفرض سيطرته على مقدسات المسلمين في مكة والمدينة وسيطرته على العالم الإسلامي لتوظيفه لاحقا لمحاربة أعداء الأمبرياليه والمقصود الاتحاد السوفييتي والشيوعية وحركات التحرر الوطني في كل مكان
4.منع قيام أي تقارب بين الدول العربية والعمل على الانشقاق والتشقق في المحيط العربي لأنه خطر على الأمبرياليه وبالتالي على المملكة العائلية وهذا مستمر حتى اليوم في فلسطين ولبنان واليمن والعراق والصومال
5.تأييد وعد بلفور والمساهمة في إقامة الوطن القومي لليهود في فلسطين
لقد بنى آل سعود كيانهم على:
1.التناسل المستمر والكثير وحتى لو تم خارج الشريعة الأسلاميه لأن هناك رجال دين يهيئون الفتاوى لذلك وذلك لتأمين تواجد العائلة واستمرارها وسيطرتها في وقتها وللمستقبل للدرجة التي أصبح فيها الأب لايعرف بعض أبناءه
2.الحماية الأمريكية ألمطلقه وإنشاء مؤسسات المملكة تحت أشرافهم وسيطرتهم وبالذات الأمنية والعسكرية
3.نشر المذهب الوهابي المتخلف ليخدم سيطرتهم
لقد قدمت السعودية الدعم الكامل السري وهو المهم لتدعيم وإسناد إسرائيل مقابل شيء مهم ولم يتطرق له احد ألا وهو:
(سكوت إسرائيل والصهيونية العالمية عن حقهم في يثرب بأملاك بنو النظير وبنو قريضه وبنو القينقاع)* المثبتة في كل الأدبيات الأسلاميه
ماذا قدمت المملكة السعودية مقابل ذلك لإسرائيل؟ لقد قدمت الكثير منذ عام1936 وكما يلي:
1.ضرب ثورة العرب ضد المستوطنين عام1936 كما أسلفنا
2.قتل العائلة المالكة في العراق صبيحة 14تموز1958 وتحطيم الاتحاد الهاشمي ليتفرغ ملك الأردن الحسين بن طلال لحماية عرشه وطلب المساعدة من إسرائيل وبالتالي أدار ظهره لإسرائيل وتوجه إلى العراق
3.ضرب الوحدة السورية المصرية وتأييد انقلاب النحلاوي في أيلول1961
4.تأييد حكم الأمام في اليمن عند قيام الثورة اليمنية رغم العداء المذهبي بين الزيديين والوهابيين وتحطيم الجيش المصري في اليمن
5.الدور الخبيث الذي لعبه آل سعود بدفع عبد الناصر للتصعيد قبل حرب حزيران1967 ومن ثم الهزيمة العسكرية وتحطيم المدين القومي والشيوعي والسلاح السوفييتي
6.موقفها في حرب 1973 ودفعها للسادات باتجاه الصلح مع إسرائيل والسفر إلى تل أبيب ومساهمتها * في امتصاص نقمة الشعب المصري من خلال فتح أسواق الخليج والدول الغربية لاستقبال ملايين الشباب المصري الناقم على السادات ومحاولات السلام مع إسرائيل حتى أن وزير الثقافة الفرنسي السابق(جاك لونك) تعهد بمنح الجنسية الفرنسية وال أقامه للثنائي المناضل أحمد فؤاد نجم والشيخ إمام لدورهم الكبير في تحريك الشارع المصري
7.دور السعودية في تأجيج الحرب الطائفية واستمرارها في لبنان لتهيئة الظروف المناسبة لتسليم الحكم لرجل السعودية(رفيق الحريري) وهذا ما تم في الطائف
8.تحطيم محاولة الوحدة بين العراق وسوريا في 1978 ودفعهم صدام حسين للانقلاب على البكر بعد نجاح ثورة الخميني حتى لايكون هناك عدوين للعائلة السعودية هما الثورة في إيران والوحدة وفبركوا ما سمي قبل ذلك محاولة سوريه لاغتيال صدام حسين في السعودية
9.تحريض صدام حسين على إعلان الحرب على إيران عام1980ودعمهم المطلق لذلك من خلال مقولتهم المشهورة(الرّيال عليك والرِيال علينه)أي(الرجال عليك والمال علينه)
10.تحويل وجهة ما يسمى بالجهاد من الجهاد لتحرير المسجد الأقصى إلى تحرير أفغانستان ليتم القضاء على ما يقارب المليون من الذين غررت بهم الفتاوى السعودية والمال السعودي
11.تحطيمها للاتحاد العربي الذي أعلن في شباط 1989 بين العراق ومصر والأردن واليمن لأنه طوقها وطوق إسرائيل ومن ذلك اليوم بدأت الحرب التي انتهت باحتلال العراق عام2003وأتذكر هنا قول حميد سعيد رئيس تحرير جريدة الثورة/مركزية البعث في اللقاء الذي ترأسه صدام للمكتب ألأعلامي للبعث ورؤساء الصحف العراقية حيث قال حميد سعيد مخاطباً صدام(سيدي تتصور راح يسكتون أنا خائف على الثورة)
12. دعمت بشكل كامل العدوان الإسرائيلي على لبنان عام2006
13.دعمت بشكل كامل العدوان الإسرائيلي على غزه عام2009
هذا بعض مما قامت به هذه المملكة العائلية ألخارجه عن سياق العصر التي لاتزال بلا دستور ولا لوائح والتي تشجع العبودية واضطهاد المرأة والعاملين الأجانب وتعاملهم باحتقار لامثيل له ولا تقره الشرائع السماوية التي تقول بها المملكة
إنها ألدوله الوحيدة بالعالم التي تمييز حتى بين المتضررين في الكوارث الطبيعية على أساس ديني وطائفي وعرقي والدولة التي أينما حل رأسمالها يشيع الفساد والأهانه والتحقير وبلدان المغرب العربي شاهد على ذلك
واليوم تريد أو تتزعم إثارة العداء بين العرب وجيرانهم من إيرانيين وأتراك وأفارقه أرضاءً للتصورات الأمريكية والأسرائيليه
أن السعودية تبحث عن دور لاتستحقه ومجد غير مؤهله له عربيا وإسلاميا والدليل السطحي لذلك أن مليكها لايعرف أن يقراء صورة الفاتحة قراءه صحيحة.
عبد الرضا حمد جاسم
05/08/2010
*نعم قام فيصل بقطع إمدادات النفط وقطع رأسه من قبل العائلة *أسرائيل وبحكم التلمود ستبحث وبحكم التسلط عن كل آثارها سواء تم ذلك بالأستحواذ أو بالأسترجاع كما تم في مصر وتونس والمغرب واليمن والحبشه والهند وتركيا ساتاخذه بالحلم اليهودي من الوهابيه السعوديه وحقوقهم في يثرب واضحه ومقروره أسلامياً وهذا حقهم لأنهم عرب ومن أهل المنطقه ومن مبداء أذا تريد حقوقك وتطالب بها لا تعترض على مطالبة الأخرين بحقوقهم

#عبد_الرضا_حمد_جاسم (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل