أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرضا حمد جاسم - هل يمكن بناء العراق















المزيد.....

هل يمكن بناء العراق


عبد الرضا حمد جاسم

الحوار المتمدن-العدد: 3100 - 2010 / 8 / 20 - 21:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل يمكن بناء العراق
البناء يحتاج إلى من يستطيع أن يستثمر بإبداع عناصر ألبناءالأساسيه وأدارتها بشكل يضمن الأستفاده منها بشكل جيد
وعناصر البناء هي:
1.ألمـــــــــــــال
2.الوقــــــــــت
3.الأشــــــخاص
العناصر أعلاه لايوجد من يديرها أو قادر على أدارتها من الموجود حالياً من أشخاص وظروف فالأموال محدودة والوقت سائب والأشخاص تحركهم الغيبيات والتسيب والخلافات السياسية والطائفية
لايمكن البناء في ظل فوضى وتحزب وتقوقع يقودهاانصاف سياسيين ولو تقدمت أل(دال) أسماء الكثير منهم لم يتخلصوا لليوم من مشاعر التهميش والنقص التي تدفع إلى الانتقام والتركيز على التعويض عند الأشخاص والجماعات بالاستحواذ الشرعي وغير الشرعي على المناصب والجاه والمال دون النظر إلى المستقبل لأنهم محكومين بعقد الماضي التي جعلوها أساس للبناء عليها لا أزالتها لتحسين المستقبل
فوضى تقودها مجموعات خائفة من بعضها لاتفكر بالبلد بل بعدد أفراد الحمايات وخلاصة تحليلها أنها الأصح والآخرين على خطاء
لم يسجل التاريخ أن دوله بنيت أسسها وبناها التحتية بناء سليم في ظل تشظي وتشرذم وتبعية عمياء لهذا الطرف أوذك لاتدفعها مصلحة الوطن وإنما مصالح أقوام وطوائف وأحزاب ولسان حال كل واحده يقول:(طريق البناء والتقدم يمر عبر بناء مجموعتي)
لايوجد بلد في التاريخ وضع أسس ومقومات تقدمه وتطوره في ظل(ديمقراطيه) هشة تلعب بها رئاسات ورؤؤس خاوية
أن تعدد الرئاسات تكون باتجاه صحيح ومفيد للوطن عندما تكون هناك مؤسسات راسخة تقود وتسيير ألدوله لاتتأثر بالتناطحات السياسية وهي أي الرئاسات لانتفع بلد محطم لا جامع بين طوائفه وأعراقه وأحزابه حتى وحدة الوطن وحب الشعب
فأن أي خلاف يظهر في أي مستوى سياسي أو حكومي يدفع إلى التعطيل
أن الرئاسات والديمقراطية تكون مفيدة عندما يكون الجميع مؤمن بها ويعمل على تعزيزها وترسيخها بوجود سلطه تطبق القانون لتحمي الحقوق والحريات والأمان
أن من يريد أن يبني يضع أمامه:
1.أن العراق بلد ليس آيل للسقوط أنما ساقط وفق كل المقاييس وواحدة من أسباب سقوطه بعد قوة الاحتلال وغباء النظام السابق هي الديمقراطية المشوهة التي رسمها وصاغها الاحتلال
2.لايمكن البناء في ظل تحفز أمني وانتشار للمظاهر المسلحة في بلد تعيث فيه كل مخابرات العالم فساداً وإفسادا بلد لا يملك ما يدافع به عن حدوده وثرواته بلد الحواجز بين مدنه وأحيائه وشوارعه أكثر من الحواجز التي تحمي ترابه ومائه وهواءه
3.لايمكن البناء في بلد يتعرض بألأضافه لما تعرض له من حصار وحروب ومؤامرات يتعرض إلى هجوم بشع ومدمر من الريف على المدن بشكل مخيف لو أستمر سيكون البلد الوحيد في العالم بعد عدة سنوات بدون ريف
4,لايمكن البناء في ظل فوضى الأسعار وبالذات أسعار العقار التي فاقت كل تصور حتى أصبح سعر المتر الواحد في المزابل المحيطة بالمدن التي لاتتوفر بها أبسط مستلزمات العيش أغلى من سعر المتر في ضواحي لندن وباريس
5.لايمكن البناء في ظل واقع مالي مزري ينخره الفساد ودوله كل وارداتها أحادية المصدر لاتكفي لسد رواتب وأجور العاملين في مؤسساتها غير المنتجة من الرئاسات إلى أصغر مخفر شرطه
6,لايمكن البناء بالاعتماد على تصور ناقص وهو زيادة الصادرات النفطية وللتوضيح فأن هناك وفره في السوق ولاتجاه لتقليل الاعتماد عليه وهناك طاقات بديله وهناك وهو الأهم الفيتو السعودي الكويتي الإماراتي على ذلك ولن تكون مساهمة العراق في سوق النفط أكثر من ألنسبه التي كان عليها في منتصف السبعينات لأن احتلال العراق للمرتبة الأولى من حيث الإنتاج يعني بداية النهاية للكيان السعودي والكويتي وتفسخ الأمارات وهذا ما دفعهم لمحاربة صدام حسين بالأساس مع دوافع أخرى طبعاً
7.لايمكن وعلى المدى ا لمنظور التفكير أو الحلم بتدفق أموال المستثمرين للأسباب التالية:
أ.الوضع الأمني المضطرب حيث معلوم أن رأس المال لايدخل المناطق المضطربة والوضع الأمني لايعني انحسار الإرهاب وإنما يعني حرية الحركة للأشخاص وراس المال واختفاء القوانين الأستثنائيه
ب.ارتفاع الأجور قياساً إلى دول كثيرة أخرى
ج.انتشار الرشوة والمحسوبية والعشائرية والطائفية
د.ظاهرة المسيرات المليونية وهدر الوقت والجهد وكثرة المناسبات والأعياد
ه.عدم وجود قانون ينظم حركة رأس المال الأجنبي
ودائماً ما تذكر تجارب دول الخليج الشاذة بكل مقاييس التطور والبناء و بالذات الأمارات هذا تصور غير صحيح ولايمكن الأستفاده منه للأسباب التالية:
1.الاختلاف في مساحة البلدين ومواردهما
2,الاختلاف في عدد السكان وتركيبتهم لاجتماعيه والطائفية والقومية
3.الشعب العراقي شعب يشكل فيه الشباب ألنسبه العالية وهذه الشريحة تعرضت لظروف نفسيه قاسيه من اضطهاد وحروب وحصار لسنوات طويلة قد تشكل كل سنوات عمر ألنسبه العالية منهم
4.المنفذين لعمليات البناء في الأمارات بكل المستويات من الأجانب حيث هناك منهم خمسة أضعاف السكان الأصليين وعملية البناء وتنفيذها تتم بأيدي عامله رخيصة مضطهده ليست من أخلاق العراقيين ممارسة مثلها عليهم وحتى تكتمل المقارنة فأن على العراق استقدام(150)مليون عامل وخبير أجنبي وبنفس ظروف تواجدهم في الأمارات ليكون المتواجدون على أرض العراق 180مليون إنسان لاتستوعب أرض العراق فضلاتهم والحرارة المنبعثة من أجسادهم
5.لاتوجد في دول الخليج حياة حزبيه ونقابيه كما في العراق
6.الأجرام التي تمارسه أجهزة المخابرات الكثيرة المنتشرة في العراق
7.الشعب العراقي يعتقد أنه يعيش في بلد غني وليس من طباعه الاستماع لأوامر الأجنبي وسيعتبر كل مستثمر سارق لخيرات بلاده وبالذات سيكون مع المستثمرين العرب قاسي جداً لأنه يعتقد وهذا صحيح أنهم جزء أساسي في معاناته وسوف لن يسمع ليكون البلد مرتع لممارسات أصحاب رؤؤس الأموال العرب كما يفعلون في دول عربيه أخرى
من هذا فأن عملية البناء تحتاج إلى جهد جبار وتحتاج لإعادة تأهيل الشباب على أسس غير الطم والزيارات والجوامع والمؤامرات والتحزب الضيق وتحفيزهم للمساهمة في عملية البناء فيجب التوجه لمعالجة الأمراض الأجتماعيه والنفسية والصحية للمجتمع وأعادته إلى الوضع الذي يجد فيه العراقي متعته بالنجاح وحب الآخرين وحب العمل وحب الوطن وقبول التحدي
وتركيز العمل على الأستفاده من الموارد ألذاتيه المتاحة وتقليل الهذر في ألاستهلاك سواء للماء أو الكهرباء أو الوقود أو إي شيء والتفكير بمعالجة الممكن من المشاكل مثل الفضلات والتصحر وصيانة الطرق وإعادة هيكلة النقل والبريد والجباية والحياة الرياضية والمستشفيات وغيرها من المور وتشجيع هوايات الشباب حيث الشباب العراقي بلا هوايات ولا طموح
في الحظه التي يتمكن فيها أبن ألبصره من العمل والعيش مع أخيه أبن الأنبار وتكريت ويستطيع الصابئي من فتح محل صياغة في النجف ويستطيع المسيحي ممارسة حريته في العبادة في كنيسة تبنى في الأنبار أو أي شخص يفتح بار في أي مكان ويستقبل زبائنه بأمان وحرية يكون عندها من الممكن البناء
عبد الرضا حمد جاسم
18/08/2010



#عبد_الرضا_حمد_جاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رد على مقال السيد حمدان حمدان(هل كان محمد عبقرياً)
- متخلفين في صور
- كلها تروح
- الدكتاسلاميه
- قصار الصور الجزء الأول
- رساله للجميع من أبو زيد
- السعودية وما أدراك ماالسعودية
- الى خالتي أم قيس(قدريه) والدة الباقية منى علي
- ألقلم
- الى منى علي /ليلى محمد ومن كن لها قدوه ومن ستكون لهن قدوه
- الى الشهيده منى علي/ليلى وكل الشهداء
- مذكرات جندي احتياط من1981 الى1984/الجزء الثاني
- مراجعه وتذكر/بمناسبة الحرب مع إيران
- مذكرات جندي أحتياط من 1981 الى1984/ الجزء الأول
- الأسلام ليس الحل....الأسلام ليس المشكله
- كيف أحتلت الولايات المتحده الأمريكيه الجزء الرابع
- كيف أحتلت الولايات المتحده الأمريكيه الخليج/الجزء الثا لث
- كيف احتلت الولايات المتحده الأمريكيه الخليج/الجزء الثاني
- كيف أحتلت الولايات المتحده الأمريكيه الخليج/الجزء الثاني
- كيف احتلت الولايات المتحده الأمريكيه الخليج


المزيد.....




- السعودية.. أحدث صور -الأمير النائم- بعد غيبوبة 20 عاما
- الإمارات.. فيديو أسلوب استماع محمد بن زايد لفتاة تونسية خلال ...
- السعودية.. فيديو لشخصين يعتديان على سائق سيارة.. والداخلية ت ...
- سليل عائلة نابليون يحذر من خطر الانزلاق إلى نزاع مع روسيا
- عملية احتيال أوروبية
- الولايات المتحدة تنفي شن ضربات على قاعدة عسكرية في العراق
- -بلومبرغ-: إسرائيل طلبت من الولايات المتحدة المزيد من القذائ ...
- مسؤولون أمريكيون: الولايات المتحدة وافقت على سحب قواتها من ا ...
- عدد من الضحايا بقصف على قاعدة عسكرية في العراق
- إسرائيل- إيران.. المواجهة المباشرة علقت، فهل تستعر حرب الوكا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرضا حمد جاسم - هل يمكن بناء العراق