أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي فهد ياسين - الى صديقي المغادر مبكرا !!!!














المزيد.....

الى صديقي المغادر مبكرا !!!!


علي فهد ياسين

الحوار المتمدن-العدد: 3139 - 2010 / 9 / 29 - 21:36
المحور: الادب والفن
    


الى صديقي المغادر مبكرا !!!!
الىالراحل عبد علوان صخي ....
كنا أفترقنا منذ عقدين بعد اخر لقاء لنا في شارع الحبوبي في الناصرية التي ودعنا فيها الاصدقاء والاحبة ونحن متوجهين للمجهول الارحم علينا من سياط الجلادين وقرفهم ,وحملت لك في قلبي وذاكرتي بصمة سنوات طويلة من الالفة والمحبة ,تنتظم في صفحةالشوق الي من عشت معهم سنوات عمري من الاحبة والاصدقاء في مدينتنا التي لاتنسى, وبعد ضياعنا في الشتات جاءت لحظة اللقاء بك كأنها القائدة لاتجاه فينا لم يفارقنا منذ عقود , في باريس ونحن نستقل الباص الذي ينقلنا الى موقع مهرجان اللومانتيه في العام الماضي,فاجئتني ياصديقي بصوتك الذي لازال طريا في مسمعي وانت تردد ( هذا صوت علي فهد ) وقد كنت في حديث مع صديقنا الجميل عدنان الشاطي القادم من امريكا بعد ان حرضته على اللقاء لنطفئ شوق أستمر أكثر من ثلاثة عقود ,وكان عناقنا قد أدار الرؤوس لركاب الباص القادمين من شتى بقاع الارض .
كنت حريصا أن أردد على مسامع الحاضرين في خيمة العراق خيمة طريق الشعب أن واحدة من أروع فضائل المهرجان لقاؤنا بمن أفترقنا عنهم وبمن نعرفهم بالاسم ولم نلتقيهم ,وكنت في لقاء العام الماضي أحد قلبين مع عدنان الشاطي أناروا في دهاليز القلب ضوءا فارقنا وكنا نحتاجه للتواصل بين صفحات اليوم وظلام الماضي البغيض,
أطلعتني على علتك فضممت أجنحة صدري عليها , لكنني وجدتك فارسا في شقائك ومحنتك ,لقد كنت قنديلا جميلا للبهاء وحضنا واسعا للفرح وهذا ديدنك مذ عرفتك.
تواصلت معك طوال الاشهر الماضية , وكنت أختصر الحديث في الهاتف كي لاأتعبك ياصديقي , لكنني وحقك لم أشفى من شبح ملتصق بي مذ ودعتك .... ذاك شبح فراقك !!!! أه ياصديقي النبيل كم هي موحشة الحياة حين يصطف الغياب أمام ناظري ويكون عنوانه أنت !!!! .
تعال معي أيها المغادر ليعانقك الاحبة في الناصرية عناقا أخيرا كما تعودنا في سنوات الضيم , تعال معي كي يعانقك
أصدقاؤك الاوفياء , تعال ليعانقك عبد جبروأحمد عبد الله وعبد الرضا عناد وحسين الشنون وحسون الشنون ومحمد نوري وكاظم شهد وعبد الحسين عبد الصاحب ونعيم هندي وعبد نافل وهشام المفجوع بابنه وعربي عبد جبر ومحسن خزعل وعلوان الذي سبقك للرفاة وصاحب شناوة وكريم بهلول وكريم ريسان تعال ليعانقك الشهداء حسن مرجان وفيصل ورياض طارش , تعال معي ليعانقك العناق الاخير داوود امين وستار عناد وامير امين وحسين بهاء و سمير أمين وأبو بافل وكل من يعرفوك .
ألان وأنت مسجى في دهليز في أحد مستشفيات الغربة بأنتظار نقلك لقبر بارد في مقبرة في الدنمارك بعيدا عن كل أحبابك كي يوارى عليك تراب لايعرف خصالك وسجاياك يا أبن العراق الحاضنة أرضه لدفء الشمس , سيكون مدفنك الما في قلوبنا بعد أن يغطيك تراب بارد وانت أبن ذاك التراب الذي تدفئه شمس العراق .
وداعا يا أبن العراق
وداعا يا صديقي



#علي_فهد_ياسين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أيام اللومانتيه الباريسية الجزء الرابع
- أيام اللومانتيه الباريسية .. في خيمة طريق الشعب .... ابتسامة ...
- ايام اللومانتيه الباريسية
- أيام اللومانتيه الباريسية
- صرح القيادي س ورد عليه القيادي ص والشعب ينتظر!!!!
- خلدون جاويد ....أوحشتنا !!!!
- الاصل هو ان الشعب لم ينتخب قاده !!!!
- احذروا استهداف مسيرة الاحتفال بثورة تموز المجيدة !!!!
- أماني العراقية المزهرة في الدنمارك
- الواجبات أوربية والحقوق أفريقية !!!!
- المستشارين الاجانب في دول الخليج يعملون لصالح بلدانهم .... ق ...
- المكتب الدائم لاتحاد الكتاب والادباء العرب وعصابة الاربعة !! ...
- الكويتيون يتسلقون على قامة الجواهري الكبير !!!! !!!!
- حكومة الشراكة لاتبني الوطن
- الدستور العراقي مصمم على أن يعض المواطن ابهامه
- لان صوتك سيكون شاهدا عليك .... صوت لاتحاد الشعب
- العمة زكية .... وحق العراق لن ترقدي الا بأرضك !!!!
- وداع المدن لابنائها .... الناصرية تودع منذر شناوة
- لنحمل كتفا مع ادارة الحوار كي يبقى متمدنا...!!!! !!!!
- الاحتباس الحراري وتداعياته البيئية


المزيد.....




- في عيد التلفزيون العراقي... ذاكرة وطن تُبَثّ بالصوت والصورة
- شارك في -ربيع قرطبة وملوك الطوائف-، ماذا نعرف عن الفنان المغ ...
- اللغة الروسية في متناول العرب
- فلسطين تتصدر ترشيحات جوائز النقاد للأفلام العربية في دورتها ...
- عُمان تعيد رسم المشهد الثقافي والإعلامي للأطفال
- محمد نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية يع ...
- -الحب والخبز- لآسيا عبد الهادي.. مرآة لحياة الفلسطينيين بعد ...
- بريطانيا تحقق في تصريحات فرقة -راب- ايرلندية حيّت حماس وحزب ...
- كيف مات هتلر فعلاً؟ روسيا تنشر وثائق -اللحظات الأخيرة-: ما ا ...
- إرث لا يقدر بثمن.. نهب المتحف الجيولوجي السوداني


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي فهد ياسين - الى صديقي المغادر مبكرا !!!!