أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فهد ياسين - الاصل هو ان الشعب لم ينتخب قاده !!!!














المزيد.....

الاصل هو ان الشعب لم ينتخب قاده !!!!


علي فهد ياسين

الحوار المتمدن-العدد: 3085 - 2010 / 8 / 5 - 14:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في السياسة معروف أن الازمات وحدها هي التي تخلق القائد السياسي ,وهذه حقيقة أثبتها التراث السياسي للبشرية منذ الخليقة, ولازالت ذاكرة الشعوب وتاريخها معا تقدم أمثلة لقادة سياسيين استطاعوا بأفعالهم الشجاعة أن يحفروا اسمائهم بالذهب عندما قادوا الفعل السياسي لصالح شعوبهم بعيدا عن مصالحهم الشخصية ووصلوا بها الى بر الامان بالحرب او بالسلم فخلدت افعالهم لتكون مناهج مفيدة للبشرية جمعاء .
وفي العراق معروفة اسماء القيادات التي توالت على مراكز القرار ولم تستفد من تراث البشرية في مفهوم القيادة حتى وصلنا الى مانحن عليه من مأسي وتضحيات مستمرة منذ عقود نتيجة للصراعات السياسية التي يتحمل اشعالها من يسمون انفسهم قادة ويتحمل اوزارها الشعب باسره .
لقد بنيت السياسة في العراق وباقي دول العالم الثالث على أن الانتظام ضمن حزب سياسي يلزم العضو بتنفيذ سياسة الحزب التي ليس له مشاركة في رسمها , لالشيئ الا لان راسموها هم قادة الحزب المنضوون اصلا تحت جناح القائد السياسي الاوحد تنفيذا لمركزية مقيته يبررها التنظيم السري الذي كان منهجا للاحزاب منذ تاسيس الدولة العراقية نتيجة لطبيعة الانظمة التي أنشئها الاستعمار تنفيذا لاجنداته و تمسكت بها القيادات السياسية التي تصدرت المشهد السياسي في المراحل اللاحقة بمفارقة سريالية مبنية على أن تلك الانظمة التي قادت الفعل السياسي ضد الاستعمار لتحرير الشعب من قيوده لم تفعل غير تبديل القيود بقيودها , حتى وصلت افعالها الجرمية الى مستويات لم يصلها الاستعمار بكل خبثه مما دفع البعض الى ان يعتبر تحرره من الاستعمار على ايدي الوطنيين لعنة جرت الماسي على العراق ,وليس أدل على ذلك ماخلفه البعث وقائده الضرورة من خراب لاربعة عقود من تاريخ العراق .
الان وبعد سبعة أعوام من تنفيذ درس الديمقراطية الذي جاء به المحتل الامريكي ,والذي انتظم في مدرسته من كانوا يكتبون المعلقات في جرائم الدكتاتورية الصدامية القذرة , لم يتبين في نتائج فحوصاتهم أن هناك قادة سياسيون في العراق استطاعوا أن يقلبوا الطاولة على المحتل بتكاتفهم من اجل شعبهم الذي فعل الكثير مما لم تفعله الشعوب لاسنادهم وتحمل مالايطاق من قتل وجوع وامراض لاتحصى بانتظار الفرج الذي وعدوه ,ولازالوا يستخدمون ذات الخطاب الاعلامي المتهرء الذي كانوا يهاجموه في زمن القتل البعثي الاسود بدعواتهم للشعب أن يصبر ويصبر ويتحمل وهم الغارقون بعطايا الدنيا من خلال فسادهم الذي شمل كل مظاهر الحياة بما فيها المحرم من قوت الفقراء ودمائهم , حتى وصلنا الى قاع اعمق من قيعان الاستعمار ودكتاتورية المقبور .
لقد انجز الشعب العراقي كل ماطلب منه في مناهج الديمقراطية التي بشروه بها , فقد زحف على صناديق الانتخابات موعودا بالدم من الارهاب وقدم الشهداء في ملاحم شهد لها العالم ليثبت اصالته وحبه للحياة تنفيذا لنداءات من يسمون انفسهم قادة الشعب الان ,وانتخبهم لانه الحليم الذي تجرع الهوان من الصداميين القتلة , وقدم التفويض للفرسان المدعين بناء العراق بعيدا عن الظلم , ولازال ينتظر النتائج منذ خمسة اشهر متاملا صحوة العرابين الجدد في السياسة العراقية كي يقدموا له مايمكن أن يبرر تضحياته ,ولكن الفرسان الجدد لازالوا يتفاوصون على غنائمهم ونوعية نسيج الحبل الذي يقودون به هذا جمل العراقيين الحامل للعنائم قبل أن يطعموه ويرووه من ماء العراق .
بعد كل هذا سيكون لزاما علينا أن نفحص أصل الكارثة !!!! هل انتخب العراقيون قادة يعتمد عليهم لبناء بلد الحضارة والتضحيات والثروات والثقافة والحنين وكل مايمت للانسانية بصلة .

علي فهد ياسين



#علي_فهد_ياسين (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- احذروا استهداف مسيرة الاحتفال بثورة تموز المجيدة !!!!
- أماني العراقية المزهرة في الدنمارك
- الواجبات أوربية والحقوق أفريقية !!!!
- المستشارين الاجانب في دول الخليج يعملون لصالح بلدانهم .... ق ...
- المكتب الدائم لاتحاد الكتاب والادباء العرب وعصابة الاربعة !! ...
- الكويتيون يتسلقون على قامة الجواهري الكبير !!!! !!!!
- حكومة الشراكة لاتبني الوطن
- الدستور العراقي مصمم على أن يعض المواطن ابهامه
- لان صوتك سيكون شاهدا عليك .... صوت لاتحاد الشعب
- العمة زكية .... وحق العراق لن ترقدي الا بأرضك !!!!
- وداع المدن لابنائها .... الناصرية تودع منذر شناوة
- لنحمل كتفا مع ادارة الحوار كي يبقى متمدنا...!!!! !!!!
- الاحتباس الحراري وتداعياته البيئية
- المتسربون في العراق ....تلاميذ المدارس ونواب البرلمان !!!!!! ...
- بيان الاحزاب العراقية الى الشعب بمناسبة الانتخابات القادمة ! ...
- ومضات الشاعر سامي عبد المنعم ....ابداع ووفاء
- فوانيس كامل الركابي الضوء الوطني والدفء الانساني
- ملف الكفاءات العراقية لايعالج بجمع التواقيع
- العلماء والرؤساء
- انا وحسون الشنون وعلي


المزيد.....




- -نفتقدك-.. كيتي بيري تغيب عن زفاف جيف بيزوس ولورين سانشيز
- في كوريا الشمالية.. من يُسمح له بالدخول إلى المنتجع الضخم ال ...
- ليلة تحييها ليدي غاغا وإلتون جون.. وتوقعات اليوم الأخير لحفل ...
- هل توجد مؤشرات حقيقية تدفع نتانياهو للتوجه نحو إقرار هدنة في ...
- -عراك بين إسرائيلي وإيراني- في أستراليا.. ما هي حقيقة الفيدي ...
- -شهيدات لقمة العيش-.. مصر تودع 18 فتاة قضين في حادث مأساوي
- خلفيات التوجه الأمريكي نحو إقرار وقف لإطلاق النار بغزة
- رواندا والكونغو الديموقراطية توقعان اتفاق سلام في واشنطن
- التداعيات المحتملة لاتفاق السلام بين الكونغو الديمقراطية ورو ...
- تحذيرات من موجة حر قياسية تضرب جزء من أوروبا ومخاوف من حرائق ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فهد ياسين - الاصل هو ان الشعب لم ينتخب قاده !!!!