أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - علي فهد ياسين - حكومة الشراكة لاتبني الوطن














المزيد.....

حكومة الشراكة لاتبني الوطن


علي فهد ياسين

الحوار المتمدن-العدد: 3001 - 2010 / 5 / 11 - 21:59
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    



تتصاعد الدعوات في العراق لتشكيل حكومة الشراكة لتضم القوائم الاربعة الفائزة بالانتخابات بعد أن أفرزت النتائج فوزها بمقاعد البرلمان العراقي القادم دون ان تكون احداها قادرة على تشكيل حكومة أغلبية كما حددها الدستور ,ومع ان التشكيك بالنتائج كان عنوانا لكل القوائم قبل الانتخابات كي تستبق المفاجئات , الا أن ما رشح أخيرا أكد على مايبدو قناعات السياسيين بأن أعداد المقاعد في البرلمان سوف لن تتغير كثيرا بعد مارثون ألاعتراضات الذي أفضى الى اعادة العد والفرز في بغداد لذلك انشغل الجميع بمسلسل اللقاءات التحضيرية لتشكيل تحالفات توفر شروط تشكيل حكومة تجتاز امتحان التصويت في البرلمان , لكن كل هذه اللقاءات التحضيرية لم تفرز الى الان مواقف ثابتة للاحزاب باتجاه تشكيل الحكومة لان الجميع ينتظر المصادقة النهائية على الانتخابات من قبل المحكمة الاتحادية .
لقد خرجت علينا الاحزاب في برامجها الانتخابية وفي اكبر مهرجان انتخابي شهده العراق والمنطقة وبميزانيات غير مسبوقة لتبشر الناخبين بمرحلة جديدة للبناء والاعمار وتوفير الامن وكأن انتخابها سيشكل بداية لربيع العراق من خلال تاكيدها على موضوعة التغيير كمحور اساسي في المرحلة القادمة , وأجتهد قادة حملاتهم الانتخابية الاجانب منهم والمحليون في تركيزهم على نبذ المحاصصة والطائفية لانها بؤرة الخراب الذي حل بالعراق طوال الفترة الماضية , واكدت المرجعية الدينية على ضرورة انتخاب الكفوئين والجديرين ببناء الوطن بعيدا عن الانحياز لهذا الطرف او ذاك ولم تتبنى حزبا او طائفة , وخرجت جموع العراقيين في الداخل والخارج كي تشارك في الانتخابات متحدية كل اشكال التهديد والخوف كما كانت في التجارب السابقة من الانتخابات على أمل أن تختار من يبني العراق بعيدا عن مصالحه الشخصية في المنفعة والانتماء , ومع كل مارافق الانتخابات من اشكالات وتجاوزات وأخطاء لكن نتائجها كانت مقبولة للجميع بظروفها المرافقة , وأستبشر العراقيون خيرا من أجل تغيير واقعهم المؤلم بكل جوانبه , لكنهم يتعرضون اليوم لما يمكن أن يعيدهم الى المربع الاول بعد كل التضحيات التي قدموها متمثلا بمايسمى بحكومة الشراكة التي هي حكومة محاصصة بثوب سياسي جديد توفر للجيران والعربان والامريكان مصالحهم في أن يبقى العراق كما هو عليه الان من واقع أمني هش وبطالة متزايدة وخدمات مفقودة وجوع وفساد مالي واداري يستنفذ خيرات الوطن ولايقدم للمواطن الا الفتات .
ان تشكيل حكومة الشراكة يعني أن الحال سيبقى على ماهو علية بمنهجية تستند بالاساس على مايعرفه العراقيون تحت عنوان ( وزيرك ووزيري ) وهذا يجعل من رئيس الوزراء أي كان أسمه وبرنامجه غير قادر على اتخاذ قرارات التصحيح والبناء من اجل المواطن لان وزارته محكومة بالمحاصصة التي يريدون تغيير عنوانها الى الشراكة لذلك سيكون كل من يؤيد حكومة الشراكة التي يروجون لها مساهما في تشكيل حكومة تشتغل للمشاركين فيها وليس لابناء الشعب ومثل هكذا حكومة هي حكومة ليست للعراقيين أنما للاعبين الذين دمروا العراق .
أن المسؤولية الوطنية تتطلب من الاحزاب الفائزة في الانتخابات أن تؤكد على أستعدادها لتقبل صيغ شجاعة للخروج من دائرة الاساس في بناء العراق باتجاه ترسيخ الديمقراطية من خلال تشكيل حكومة تعرض برنامجها على البرلمان لتجابه معارضة تصحح البرنامج وتضيف اليه كي يكون البناء مراقب من الجميع وبمشاركة الجميع لا أن تشترك جميع الاحزاب في حكومة ضامنة لموافقة البرلمان دون أن يكون هناك رقيب عليها لان في هكذا الحال يكون الشعب ضحية الحكومة مثلما كان في كل تاريخنا السياسي المعاصر وعندها سوف لن تكون الحكومة الضامنة للبرلمان حكومة لشعبها بل ستكون حكومة لنفسها وهي لاتختلف عن حكومة صدام المقبور .



#علي_فهد_ياسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدستور العراقي مصمم على أن يعض المواطن ابهامه
- لان صوتك سيكون شاهدا عليك .... صوت لاتحاد الشعب
- العمة زكية .... وحق العراق لن ترقدي الا بأرضك !!!!
- وداع المدن لابنائها .... الناصرية تودع منذر شناوة
- لنحمل كتفا مع ادارة الحوار كي يبقى متمدنا...!!!! !!!!
- الاحتباس الحراري وتداعياته البيئية
- المتسربون في العراق ....تلاميذ المدارس ونواب البرلمان !!!!!! ...
- بيان الاحزاب العراقية الى الشعب بمناسبة الانتخابات القادمة ! ...
- ومضات الشاعر سامي عبد المنعم ....ابداع ووفاء
- فوانيس كامل الركابي الضوء الوطني والدفء الانساني
- ملف الكفاءات العراقية لايعالج بجمع التواقيع
- العلماء والرؤساء
- انا وحسون الشنون وعلي
- لا للحوار ان لم يكن متمدنا


المزيد.....




- هل كان بحوزة الرجل الذي دخل إلى قنصلية إيران في فرنسا متفجرا ...
- إسرائيل تعلن دخول 276 شاحنة مساعدات إلى غزة الجمعة
- شاهد اللحظات الأولى بعد دخول رجل يحمل قنبلة الى قنصلية إيران ...
- قراصنة -أنونيموس- يعلنون اختراقهم قاعدة بيانات للجيش الإسرائ ...
- كيف أدّت حادثة طعن أسقف في كنيسة أشورية في سيدني إلى تصاعد ا ...
- هل يزعم الغرب أن الصين تنتج فائضا عن حاجتها بينما يشكو عماله ...
- الأزمة الإيرانية لا يجب أن تنسينا كارثة غزة – الغارديان
- مقتل 8 أشخاص وإصابة آخرين إثر هجوم صاروخي على منطقة دنيبرو ب ...
- مشاهد رائعة لثوران بركان في إيسلندا على خلفية ظاهرة الشفق ال ...
- روسيا تتوعد بالرد في حال مصادرة الغرب لأصولها المجمدة


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - علي فهد ياسين - حكومة الشراكة لاتبني الوطن