أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - علي فهد ياسين - العلماء والرؤساء














المزيد.....

العلماء والرؤساء


علي فهد ياسين

الحوار المتمدن-العدد: 2536 - 2009 / 1 / 24 - 03:51
المحور: حقوق الانسان
    


في العشرين من هذا الشهر ودع العراقيون عالما جليلا من علمائهم الاوفياء الى مثواه الاخير محمولا على اكتافهم عرفانا بتاريخه المجيد في البحث والاجتهاد طوال ستة عقود قضاها ناسكا في محراب العلم متواصلا مع نسغ المعارف ليقدم عصارة استدلالاته منارا للاجيال من اجل عراق متواصل مع تاريخه المنير للبشرية على مدى التاريخ,ذاك هو الراحل شيخ بغداد العالم حسين علي محفوظ.
وفي نفس التاريخ انشغل العالم باحتفالات تنصيب الرئيس الامريكي الجديد باراك اوباما في سابقة لم تحدث بهكذا انشغال ولاترتيب طوال التاريخ الامريكي الممتد لثلاثة واربعين رئيسا سابقا على مدى تاريخ امريكا ,يوم اوباما كان حصيلة تجنيد لاكبر حملة رئاسية في التاريخ الامريكي من اجل الفوز برئاسة العالم ضخت فيها ارقاما خيالية من الاموال واستخدمت فيها شتى الاساليب المبتكره للوصول للهدف واستنفرت من اجل نجاحها كل الطاقات واثمرت في النهاية فوزا للرئيس اوباما ليدير دفة السفينة الامريكية المنخورة بعد ثمان سنوات من قيادة بوش الهزيلة والصبيانية التي كلفت العالم اجمع افدح الخسائر الانسانية على مدى تاريخ البشرية الحديث ليصطف على قدم المساواة مع هتلر بعد خمسة عقود من البناء الانساني لترميم جرائم النازية .
الراحل الجليل حسين علي محفوظ انهى صحائف حياته دون ان يخشى لعنة من احد ,بل ان وداعه كان مناسبة لتجميع العراقيين ووحدتهم في الوقت الذي عجزت فيه كل اجتهادات السياسيين على ذلك,وقد لمس الجميع فضل الرجل في اصطفافهم وراء جنازته متناسين محاصصاتهم وتخندقهم خلف متاريس الطائفية والمنافع فكان بحق واحة حب عراقي يرتوي من مناهله الجميع ,وسيبقى العالم حسين علي محفوظ احد المنارات العراقية الراسخة في اذهان العراقيين يتعلمون منه المثابرة العلمية التي يتصف بها الاجداد وينهلون من تراثه مايفيدهم في بناء العراق الذي يحلمون .
اما القادم للبيت الابيض اوباما فان امامه سنوات لايستطيع اكثر العرافين اجتهادا طمئنته على نتائجها وستكون كل افعاله تحت اختبارات نتائجها التي قد تكون دمارا اضافيا على العالم الذي اشبعته امريكا الاما منذ انفرادها بقيادته تحت اجتهادات المحافظين خدم الشركات العملاقة ومنفذي اجنداتها التي دمرت كل مابنت الشعوب من انظمة اقتصادية لبناء حياة كريمة لابنائها ,وقد اتت السياسات الخاصةلتلك الشركات على كل مابنت البشرية طوال عقود لتدمره ولتحكم سيطرتها على العالم كما تعتقد متناسية ان ارباك التوازن لايمكن ان يستمر كما تشتهي ولتحفر بيديها خنادق دفن مشاريعها الاستغلالية الرعناء.
سينام شيخ بغداد الراحل حسين علي محفوظ قرير العين بعد تاريخ حافل بالجد والاجتهاد محفوفا بحب مواطنيه وكل من عرفه وستبقى مؤلفاته وعصارة اعماله منارا لكل الاجيال يترحمون على روحه الطاهره في كل مقام ومقال ,وسيبقى اوباما الامريكيين مرعوبا بنتائج افعاله ومهموما بماسيلاقيه في حياته ومماته وخاضعا لماسيحدث في هذا العالم الهائج نتيجة سياسات اسلافه الذين فعلوا بالناس مافعلوا وستكون كوابيسهم زاده وزوادته الى ان يثبت العكس ان كان قادرا .



#علي_فهد_ياسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انا وحسون الشنون وعلي
- لا للحوار ان لم يكن متمدنا


المزيد.....




- اليمنيون يتظاهرون في صنعاء دعماً للفلسطينيين في غزة
- عائلات الأسرى تتظاهر أمام منزل غانتس ونتنياهو متهم بعرقلة صف ...
- منظمة العفو الدولية تدعو للإفراج عن معارض مسجون في تونس بدأ ...
- ما حدود تغير موقف الدول المانحة بعد تقرير حول الأونروا ؟
- الاحتلال يشن حملة اعتقالات بالضفة ويحمي اقتحامات المستوطنين ...
- المفوض الأممي لحقوق الإنسان يعرب عن قلقه إزاء تصاعد العنف فى ...
- الأونروا: وفاة طفلين في غزة بسبب ارتفاع درجات الحرارة مع تفا ...
- ممثلية إيران: القمع لن يُسكت المدافعين عن حقوق الإنسان
- الأمم المتحدة: رفع ملايين الأطنان من أنقاض المباني في غزة قد ...
- الأمم المتحدة تغلق ملف الاتهامات الإسرائيلية لأونروا بسبب غي ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - علي فهد ياسين - العلماء والرؤساء