أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فهد ياسين - ايام اللومانتيه الباريسية














المزيد.....

ايام اللومانتيه الباريسية


علي فهد ياسين

الحوار المتمدن-العدد: 3128 - 2010 / 9 / 18 - 22:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في خيمة طريق الشعب .... ابتسامة الامل ودمعة الالم !!!! الجزء الثاني
عنوانا للوفاء خيمة هذا العام بأسم الراحل * أنيس ناجي عباس *
اعتاد القائمون على خيمة طريق الشعب اقامة لقاء تحضيري مساء الخميس قبل انطلاق فعاليات المهرجان صباح الجمعة , يتضمن ترحيبا بالقادمين للمهرجان وندوة سياسية مفتوحة بين الحضور وممثل قيادة الحزب الذي كان في هذه العام الرفيق سلم علي , نشاط الخميس هذا العام كان حفلا تابينيا لائقا باحد فرسان الرعيل الاول من المناضلين الراحل أبو نصير ( أنيس ناجي عباس ) الذي وان كانت منظمة فرنسا قد اقامت في حينه حفل تابين كبير يستحقه الانسان الذي كان مثالا رائعا للوطنية والوفاء للفكر الذي اعتنقه وللحزب الذي انتظم في صفوفه ولشعبه الذي ناضل لعقود من أجل حياة كريمة لابنائه, الا أن تابين الراحل في خيمة الطريق في اللومانتيه له معنى أخر يرتبط بتاريخه المشرف وحضوره المتواصل في كل سنوات المهرجان يرحب بالجميع ويحاور بهدوء اجيال الحاضرين في كل عام دون ان يعلم الكثير منهم بان الرجل كان احد اثنين وقعوا على استمارة الانتماء لسكرتير الحزب الحالي الرفيق حميد مجيد موسى كما أشار الى ذلك العزيز داود امين في احدى تغطياته المميزة لدورة سابقة للمهرجان , تضمن التأبين كلمة منظمة فرنسا القاها الرفيق خالد الصالحي أضافة الى قصيدتين للشاعر عبد الرضا حمد جاسم من فرنسا ومشاركات أخرى من رفاق الراحل ومحبيه, لقد أطلق على خيمة الطريق هذا العام أسم الراحل وهو يستحق ذلك وهي مبادرة تمثل عنوانا للوفاء الذي لايفارق الشيوعيين اينما حلوا , كان عريف الحفل ماجد فيادي الذي يقول لم أكن أعلم ان الراحل كان أحد المستهدفين في قطار الموت سيئ الصيت الذي خطط الفاشست من عصابات الثامن من شباط الاسود لتنفيذ سيناريو أحدى أبشع جرائم القتل المكتض بها تاريخهم لكن مخططهم لم يكتمل والقصة لازالت حية في ذاكرة العراقيين .
الفنان صلاح جياد كما في كل عام ينفذ لوحة الحدث التي تشكل خلفية لمسرح الخيمة وعنوانا للحدث الابرز فيها ,هذه المرة كما في كل مرة كانت ريشة صلاح البارعة قد اختارت القلب من لوحة بيضاء تمتد على كامل عرض المسرح وترتفع اكثر من مترين كخلفية له يتوسطها وجها مبتسما للراحل تلاقي نظرته الابوية عيون الجميع برضى وهدوء أعتدنا عليه ليرافقنا كما في الاعوام السابقة محاطا هذه المرة بالفضاء الابيض الذي أختاره الفنان صلاح جياد بحرفية ولاأروع مشيرا الى طقس المغادرة لانسان لاينسى , لكن صلاح جياد يفاجئ الجميع بتفصيل انساني لاينسى حين أعلن في أمسية التأبين أن الراحل الذي التقاه منذ أكثر من ثلاثين عاما وفي بدايات خروجهم من العراق كان قد أشار عليه بشراء الساعة التي لازال يستخدمها الفنان صلاح , فما كان منه الا ان نزعها من معصمه وقدمها للسيدة أم نصير مفضلا أن تكون ضمن مقتنيات الراحل , فأي معدن هذا الذي يحافظ على بريقه خاطفا للابصار يافرسان الوفاء وعنوانه , تضاف الى ذلك صورة معبرة أخرى كانت فارستها أصغر مشاركة في مهرجان هذا العام * ليليان * أبنة عريف الحفل في التأبين ماجد فيادي وعمرها بضعة أشهر كانت والدتها تضعها لبعض الوقت على المسرح تحت لوحة الراحل أبو نصير وهي تبتسم للجميع وتحرك أياديها لكل من يداعبها لتشكل عنوانا رائعا لاجيال قادمة تواصل بهم خيمة الطريق تواجدها الدائم في أكبر مهرجانات العالم.

الاعمال الفنية داخل الخيمة
تحتضن الخيمة في كل دورة في المهرجان أعمالا فنية لفنانين عراقيين مقيمين في اوربا , وقد عرضت في هذا العام مجموعة من اللوحات الفنية كانت المجموعة القادمة من بلجيكا قد احضرتها للمهرجان بمساعدة الاخ علي السعدون المقيم في المانيا الذي تبرع مشكورا بايصالها للمهرجان كما أشار الى ذلك الاخ كريم الذي عرفنا بالفنانين المشاركين وهم كل من يقين القاضي وسحر الحافظ وطارق شبوط ومؤيد جودة وقد عرضت اللوحات على الجانب الايسر من الخيمة يقابلها على الجانب الايمن مجموعة من الصور الفوتغرافية بالاسود والابيض للمصورين الفنانيين كريم ابراهيم القادم من بلجيكا أحد الاصدقاء الشخصيين للراحل* كامل شياع * والفنان عباس علي القادم من المانيا الذي حدثنا عن صدمته مماشاهده من الخراب في زيارته الاولى للعراق بعد ان غادره عام 1980 مماتسبب في عدم استطاعته التقاط اية صورة , لكن زيارته الثانية سجلت بداية فتح عدسته الفنية عندما استفزته لقطة وجود مراجيح الاطفال وسط القمامة !! تتالت بعدها التقاطاته المعتمده على رؤية سياسية تمثلها اللقطة التي يختارها ليقدم من خلال أعماله الواقع العراقي بلا رتوش,
ولان الصورة تعبر عن الاف الكلمات ,كمايقول فانه يعتبر أن للفوتوغراف تاثير كبير على المتلقي لسهولة ايصاله الفكرة دون الاعتماد على مستلزمات وسائل الاتصال الاخرى ,وعند سؤالنا لماذا لم تكن الصور بالالوان أجاب الفنان عباس علي أن الهم الانساني من الصعب أن يطرح بالالوان وهمنا في العراق يتوضح أكثر بالاسود والابيض مشيرا الى ان هناك ألاف التونات التي تتكون منها الصورة الفنية غير الملونة.
الفنان عباس علي سجل مشاركته العاشرة في مهرجان اللومانتيه هذا العام فقد كانت المشاركة الاولى له كما يقول في عام 1985 وقد أقام ثمانية معارض في المانيا ويستعد لمعرضه التاسع في الاشهر القليلة القادمة .
مساهمة فردية عنوانها العراق
أمام الخيمة وعلى طاولة ازدحم حولها الكثير من رواد المهرجان عرضت السيدة سالمة السالم القادمة من السويد, نماذج رائعة من مشغولات يدوية من الفضة المطعمة بالخرز الملونة مما يبرع به أخوتنا المندائيون, الجذر العراقي الاصيل, في تشكيلة أثارت الدهشة والاعجاب وهي تحاور الجميع بابتسامة تضفي على الزي العراقي الذي ترتديه اشراقة تذكرنا بأفراح العراقيين التي غيبتها المحن منذ عقود , تحية للسيدة سالمة ولمبادرتها الرائعة .
يتبع...

علي فهد ياسين



#علي_فهد_ياسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أيام اللومانتيه الباريسية
- صرح القيادي س ورد عليه القيادي ص والشعب ينتظر!!!!
- خلدون جاويد ....أوحشتنا !!!!
- الاصل هو ان الشعب لم ينتخب قاده !!!!
- احذروا استهداف مسيرة الاحتفال بثورة تموز المجيدة !!!!
- أماني العراقية المزهرة في الدنمارك
- الواجبات أوربية والحقوق أفريقية !!!!
- المستشارين الاجانب في دول الخليج يعملون لصالح بلدانهم .... ق ...
- المكتب الدائم لاتحاد الكتاب والادباء العرب وعصابة الاربعة !! ...
- الكويتيون يتسلقون على قامة الجواهري الكبير !!!! !!!!
- حكومة الشراكة لاتبني الوطن
- الدستور العراقي مصمم على أن يعض المواطن ابهامه
- لان صوتك سيكون شاهدا عليك .... صوت لاتحاد الشعب
- العمة زكية .... وحق العراق لن ترقدي الا بأرضك !!!!
- وداع المدن لابنائها .... الناصرية تودع منذر شناوة
- لنحمل كتفا مع ادارة الحوار كي يبقى متمدنا...!!!! !!!!
- الاحتباس الحراري وتداعياته البيئية
- المتسربون في العراق ....تلاميذ المدارس ونواب البرلمان !!!!!! ...
- بيان الاحزاب العراقية الى الشعب بمناسبة الانتخابات القادمة ! ...
- ومضات الشاعر سامي عبد المنعم ....ابداع ووفاء


المزيد.....




- السعودية الأولى عربيا والخامسة عالميا في الإنفاق العسكري لعا ...
- بنوك صينية -تدعم- روسيا بحرب أوكرانيا.. ماذا ستفعل واشنطن؟
- إردوغان يصف نتنياهو بـ-هتلر العصر- ويتوعد بمحاسبته
- هل قضت إسرائيل على حماس؟ بعد 200 يوم من الحرب أبو عبيدة يردّ ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن قتل عضوين في حزب الله واعتراض هجومين
- باتروشيف يبحث مع رئيس جهاز المخابرات العامة الفلسطينية الوضع ...
- قطر: مكتب حماس باق في الدوحة طالما كان -مفيدا وإيجابيا- للوس ...
- Lava تدخل عالم الساعات الذكية
- -ICAN-: الناتو سينتهك المعاهدات الدولية حال نشر أسلحة نووية ...
- قتلى وجرحى بغارة إسرائيلية استهدفت منزلا في بلدة حانين جنوب ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فهد ياسين - ايام اللومانتيه الباريسية