|
ثمرَة الشرّ: الأوانس والجَواري
دلور ميقري
الحوار المتمدن-العدد: 3139 - 2010 / 9 / 29 - 16:07
المحور:
الادب والفن
مُحاكمَة أخرى، مُختلفة ولا غرو، جَذبَتْ انتباهي في سنّ المُراهقة، الربيعيّ. تشديدي على الكمّ والنوع، إنما هوَ إحالة لقضيّة مُراسل الشرطة العسكريّة؛ الذي حوكم بتهمة محاولة قتل أبن خالتنا الكبرى. إذاك، كنتُ بنفسي قد أضحيتُ " مُراسلاً "، بمعنىً ما: فكون شقيقتي عضواً في إدارة الجمعيّة الطلابيّة، السريّة، حَتمَ عليّ أن أكون بدَوري حامل بريدها إلى بعض الزميلات، المَعنيّات. طفوليّة مَظهري، كانت تجعلني بمَنجىً عن المواقف غير الضروريّة، المُحرجة: من ذلك، ما كانَ من اصطدام نظري بهيئة " صالح قوّاص "، المُرعبَة، ثمّة قدّام باب منزل أهله، الكائن في حارَة المختار. كانَ الوقتُ مُتأخراً في تلك الليلة، حينما أصرّتْ شقيقتي على إرسالي إلى منزل زميلتها. وكالعادة، كان في جيبي ورقة، مطويّة بعنايَة، أحملها إلى أخت العتيّ ذاك. " لقد جاءَ لكي يَستردّ كتاباً، سبقَ أن استعرته من شقيقته "، قالت له الأختُ الجريئة بنبرَة غير مُكترثة. وإذاً، كانت تلك المَرّة الأولى، والوَحيدة على كلّ حال، التي رأيتني فيها ألجُ قاعة محكمَة. المُناسبَة، هيَ عَرْضُ قضيّة عدد من الشبان الكرد، المُعتقلين منذ عام ونصف، على المَحكمَة العسكريّة. هؤلاء الشبان، كانوا قد اشتركوا في مَسرَة طلابيّة، رسميّة، ثمّة في مدينتهم الواقعة في إقليم " الجزيرة ". كانت المسيرَة مألوفة ً، ولا جديدَ فيها إلا رفع الشبان للافتة مُرقشة بكلمات تمجّدُ " الأخوّة العربيّة ـ الكرديّة ". قاعة المحكمة، كما أذكر، كانت في مكان ما ثمّة، في منطقة " أبو رمانة "، الراقية، أو ربما عند جارَتها؛ منطقة " الشعلان ". على دَهشتي، علمتُ هناك أنّ محامي أولئك الطلبَة، المُعتقلين، ليسَ سوى " خالد الكردي "؛ صديق والدي، الحميم. وما ضافرَ من شعور الدّهشة، أنه كانَ ثمّة عندئذ، في حديقة المحكمة، بصُحبَة موكليه المُتمتعين بحريّة الحركة. إذ كنتُ أنتظرُ رؤية أولئك المُتهمين وهم خلف القضبان، طالما أنّ القضيّة من الخطورَة، أنها شغلتْ الكثيرين طوال الفترة المُنقضيَة. وها هوَ المُدّعي العام، خلال الجلسَة الأولى، يُطالب بمُعاقبة المَعنيين واصماً إياهم بما دَعاه:" إثارة النعرات العنصرية ". حينما همّ المُحامي بالتطرق لمَوضوع التعذيب، المُتعرّض له موكليه، ما كانَ من المُدّعي العام إلا مُقاطعته بشيء من التعنت والحنق.
في اليوم التالي، كنا في أماكننا ثمّة في قاعة المحكمَة، في انتظار النطق بالحكم. فما أن أعلنَ القاضي مُعاقبة المُتهمين بالسَجن سنة ونصف، حتى التفتَ إليهم الحاضرون مُهنئين بحرارة. استغربتُ من الأمر، حقا. مُتسائلاً بحيرَة، التفتّ عندئذ إلى ناحيَة أبن عمّي، المَوجود بالمَعية مع آخرين من أقاربنا. فأجابني هوَ مُوضحاً جليّة الأمر، المُلتبس عليّ: " إنهم كانوا قد قضوا بالمُعتقل مدّة الحكم نفسها؛ وعلى ذلك، سَيُطلق سراحُهُم حالاً ". ربما كانوا سبعة شبان، أولئك المُطلقين السّراح. بيْدَ أنّ أثنيْن منهم، حَسْب، من قبلا دَعوَة الغداء على مائدَة أبن " الدّياربكريْ "؛ الشاب المُنظم وقتئذ بالبارتي، اليساري. هناك، في منزل أبيه، المَرحوم الحلاق، رفيق صبا والدنا في النوادي القوميّة، كانت خطايَ موطوءة باستمرار: الشابّ المُتحمّس، المُتكفل يومئذ بالدَعوَة، كان لديه شقيقتان كأنهما توأم؛ مؤتلقتان بالحُسن والرشاقة والأناقة. كما أنهما كانتا من نشيطات الجمعيّة، فضلاً عن ابنة عمهم؛ التي كانَ شقيقها آنذاك مُخرجاً تلفزيونياً، مَعروفا. كنّ مُتحرّرات للغايَة، مَسلكاً ومَظهراً؛ مُتحررات، في حيّ كان قد خرَج حديثاً من عُزلة القرون الغابرَة، العَصيّة الأعراف والتقاليد. الأمّ، الفلسطينيّة الأصل، كانَ صيتها مُتأثراً بالأقاويل الباطلة، المُعتادَة، المَنذورَة عادة ً للنساء الغريبات: " إنها عشيقة أبن " بُوْبو "؛ وكانت كذلك دائماً، حتى في حياة رَجلها "، قالَ صديقي " آدم " ذات مرّة، مُعلقا على رؤيَة ابنة المرأة تلك، الكبرى، الخارجة للتوّ من منزلنا؛ هيَ المُواظبة على زيارَة بكر الأسرة. في مساء يوم آخر، كنتُ بنفسي أفتحُ بابَ المنزل على سحنة الفتاة، الحسناء. استغربتُ لدى تمَعّني في قسماتها، المُتغيّرة. وكانت مُمتقعَة كلياً ما تفتأ، عندما أجبتُ تحيّتها، داعياً إياها للتفضل بالدخول: " لا، أنا على عجلة. ولكن، عينيْ، أرجو منكَ أن ترافقني في الطريق إلى البيت "، قالت ذلك وهيَ تلقي بَصرَها إلى ناحيَة الزقاق، العلويّة. ثمّة، مَيّزتُ شكلَ أبن " عنتر "، الفارع الطول والمَتين البُنيَة. فبالرغم من انتقاله وأسرته إلى " قطنا "، إثرَ حادثة طعن أبن خالتنا، فإنّ أبن الجاني هذا كانَ يُشاهد باستمرار عند أخواله من عتاة آل " بوبو "، المُتصَدّرين زقاق عشيرتهم؛ " الكيكيّة ". وكما سبق لأخي الكبير أن فعله مع هذا الشاب، المُضاهي له في السنّ، فقد وَجّهتُ إليه نظرَة تحدّي، مُبينة؛ هوَ المُتسمّر في تلك الناحيَة. رائحَة العرَق، الحرّيفة، كانت تنبعث من أبن " عنتر "، حينما كنتُ أمضي إزاءَه برفقة البنت الوَجلة، المُرتعشة الخطى. ولكننا وَصلنا بسلام إلى منزل أسرتها الجميل، الكائن على التلّ الواسع، المُرتفع نوعاً، والمُطلّ على " خرابة ديبة ". فما كانَ من الفتاة، اللطيفة، إلا حَثي على مُرافقتها إلى الداخل. على أنني اعتذرتُ خجلاً، مُتحجّجاً بضرورة مُذاكرة دروسي. ثمّ قلتُ لها، إثر وَهلة تردّد: " ولكن، لو سَمَحت، أريدُ استعارَة ديوان نزار قباني ". وكنتُ قبلاً قد طلبتُ الكتابَ من شقيقها ذاك، الكبير، فامتنعَ عن إعارتي إياه، كونه من مُقتنياتها هيَ. وعلى أيّ حال، فما مَضتْ برهة حتى كانَ الديوان بينَ يَدَيّ، الملهوفتيْن: " أتمنى ألا تلهيكَ عن دراستكَ هذه القصائدُ الغزليّة، المُلتهبَة.. "، خاطبتني الحلوَة المُستعيدَة ألقها ونبرَتها المَرحَة.
الكلماتُ الفائتة، عليّ كانَ أن أسمَعَ ما يُشابهها، على لسان والدي. إذاك، كنتُ في الحُجرَة الصغيرَة، التي آلتْ إليّ تماماً إثر تجنيد " جينكو "، مُموّهاً الديوانَ بالكتاب المَدرسيّ. صرامَة الأبّ، استعاضَ عنها بالتسامح في المرّة الأخرى، التي ضبطني فيها وكنتُ أقرأ كتاباً من قبيل " جمهوريّة مهاباد " أو ربما " رحلة إلى رجال شجعان ". عند ذلك، قال لي بحنو فيما كانَ يُقلّب الكتاب على مقربَة من عينيه: " بابا، لديكَ العطلة الصيفيّة لمُطالعة ما تشاء من الكتب، غير المدرسية ". والدنا، كانَ قد كفّ منذ فترَة طويلة عن المُطالعة؛ صيفاً كانَ أم شتاءً. هموم العائلة، المُكمّلة عدّة الدزينة، كانت توَشي باضطراد شعرَ رأس مُعيلها بنصاعة المَشيب. وكانَ يَجدُ سلوَته في حديقة المنزل، المُزدهرَة، المُرقطة بألوان الزهور والورود والعرائش والأشجار. أمّا مكتبتي الأثيرَة، المَحدودة والمُتناميَة في آن، فقد حقّ عليها أن تشغلَ وَقتي وأن تجعلني أصمّ عن أيّ نصيحَة، مهما كانت حكيمَة. كتبُ الأبّ، كانت تتناقص بدأب مع القرصنة، المُعتادة، لبعض الأدعياء من هواة جمع النوادر: الطبعات الأولى من مجلة " الهلال "، المصريّة، كانت ثمّة مُعبقة بطيب الجدّ، العالم، جنباً لجنب مع مثيلاتها من سلسلة " روايات تاريخ الإسلام "، للأديب العبقري، " جرجي زيدان "، وإلى تأليف أخرى من كلّ مَهبّ. أما الطبعة الأولى، القشيبة، من ترجمة " مَم و زيْن " إلى العربية، فإنني أهديتها لاحقا لمكتبة " الشباب الديمقراطي "؛ عندما تنسّبتُ لهذا الفرع من التنظيم الستاليني، غير الديمقراطي. ثمّة أيضاً نسخة الديوان الأول للشاعر " جكر خوين "، صديق والدي القديم، والتي جدّدتُ غلافها بلوحَة من تصميمي. وكذلكَ نسخة بالكردية لمجلد تاريخي مُغفل أسم كاتبه: فيما بعد، علمتُ أنه من تأليف " أكرم جميل باشا "؛ الشخصيّة المُتنوّرة، المُقيم في الحيّ. في العام نفسه، توفيَ قريبه " قدري بك ". كانت جنازته مُهيبة، حافلة بحضور الوجهاء، وشاركَ فيها الزعيم الشيوعيّ بنفسه.
منزلُ الفقيد، كانَ كائناً آنذاك في الجادّة المُعتبرَة، على ناصيَة جامع " صلاح الدين ". وكنتُ قبل وفاته ثمّة مع الحفيد " صلاح "؛ المسؤول الفني في التنظيم الديمقراطي. فجأة، دَخلَ الجدّ إلى الحجرَة، الأنيقة، مُعتذراً منا بلطف: " لقد نسيتُ نظارتي.. "، قالها وهوَ يتناول غرضه من على البيرو. كانَ في الروب دي شامبر، الخمريّ اللون؛ بقسمات وَسيمة ما تفتأ، كما وبشعر الرأس الغزير، الناصع البياض. رفيقه في المَنفى والكفاح، " قدري جان "، كانَ قد سبقه إلى عالم الموتى بعام واحد تقريباً؛ إلى تربة " مولانا "، أينَ قبره المَشهود بالشاهدة الرخامية، المنقوش عليها أبيات من قصائده الكرديّة المَكتوبة بالأحرف اللاتينية. هذا الشاعرُ، المُجدّد، كانَ أيضاً من رفاق الأبّ، القدامى: وعند أحدهم، " القره كجي "، التقيتُ في صغري مع الشاعر؛ ثمّة في عليّة المنزل الوارفة الظلال، والمُشرفة على المناظر المخضوضرَة للنهر القريب. قبل وفاة " قدري بك " ببضعة أشهر، سمعنا أنّ صديق عُمْره، " جكر خوين "، قد حلّ ضيفا في الحارَة. وبما أنّ شقيقتي على صلة، وَثيقة، بابنة الشاعر المُقيمة في جوارنا، فكانَ لا بدّ لنا من لقائه أيضاً. زوجُ الابنة، كان من منطقة " عفرين "، في أقصى الشمال؛ مُتاجراً بزيتها وزيتونها وزعترها ـ كما هوَ شأن معظم مواطنيه، المقيمين في الحيّ. وأتذكرُ، كم كان يُسعدني وقتئذ المرورَ من قدّام دكانه، المَركون كذلك بالقرب من جامع " صلاح الدين ". إذاك، كنتُ أحظى مُجدّداً بمرأى اللافتة التجاريّة، المركونة على باب الدكان: " لدينا زيت زيتون أصيل، كرديّ ". مساءً، كنتُ مع شقيقتي في الطريق إلى زقاق " وانلي "، لكي نلتقي بالشاعر الكبير، المَشهور. كانَ الجوّ حاراً في الحجرَة تلك، العاريَة من الأثاث تقريباً، والمُقتصرَة على طاولة وكرسيّ، علاوة على فراش، رثّ، مُهمل على الأرضيّة. ثمّة، حينما دخلنا إلى حضرَة الشاعر، كانَ جالساً خلف راقمة كتابة، دقيقة الحجم، فما لبث أن رفع نحونا رأسه الكبير، المُجلّل بالشيب. ترحيبه بالأخت كانَ دافئاً، بالنظر لمعرفته بها من قبل؛ فضلاً عن صداقته مع أبينا، العريقة القدَم. لاحقا، عرفتُ منها أنه كانَ يُحضّر ديوانه الشعريّ، الثالث، المُفترَض أن يُطبع في العاصمة اللبنانية. عامان على الأثر، والتقيتُ الشاعرَ لدينا في المنزل، على سماط الغداء: لقد توَثقت الصداقة بالقرابَة أيضاً؛ بما أنّ الشاعر هوَ خالُ أمّ صهرنا، الجديد.
#دلور_ميقري (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
المُتسكعون والمَجانين 4
-
المُتسكعون والمَجانين 3
-
المُتسكعون والمَجانين 2
-
ثمرَة الشرّ: المُتسكعون والمَجانين
-
القبلة ، القلب 5
-
القبلة ، القلب 4
-
القبلة ، القلب 3
-
القبلة ، القلب 2
-
الأولى والآخرة : الخاتمة
-
الأولى والآخرة : مَزهر 13
-
الأولى والآخرة : مَزهر 12
-
الأولى والآخرة : مَزهر 11
-
الأولى والآخرة : مَزهر 10
-
الأولى والآخرة : مَزهر 9
-
الأولى والآخرة : مَزهر 8
-
الأولى والآخرة : مَزهر 7
-
الأولى والآخرة : مَزهر 6
-
الأولى والآخرة : مَزهر 5
-
الأولى والآخرة : مَزهر 4
-
الأولى والآخرة : مَزهر 3
المزيد.....
-
كيف مات هتلر فعلاً؟ روسيا تنشر وثائق -اللحظات الأخيرة-: ما ا
...
-
إرث لا يقدر بثمن.. نهب المتحف الجيولوجي السوداني
-
سمر دويدار: أرشفة يوميات غزة فعل مقاومة يحميها من محاولات ال
...
-
الفن والقضية الفلسطينية مع الفنانة ميس أبو صاع (2)
-
من -الست- إلى -روكي الغلابة-.. هيمنة نسائية على بطولات أفلام
...
-
دواين جونسون بشكل جديد كليًا في فيلم -The Smashing Machine-.
...
-
-سماء بلا أرض-.. حكاية إنسانية تفتتح مسابقة -نظرة ما- في مهر
...
-
البابا فرنسيس سيظهر في فيلم وثائقي لمخرج أمريكي شهير (صورة)
...
-
تكريم ضحايا مهرجان نوفا الموسيقى في يوم الذكرى الإسرائيلي
-
المقابلة الأخيرة للبابا فرنسيس في فيلم وثائقي لمارتن سكورسيز
...
المزيد.....
-
طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11
...
/ ريم يحيى عبد العظيم حسانين
-
فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج
...
/ محمد نجيب السعد
-
أوراق عائلة عراقية
/ عقيل الخضري
-
إعدام عبد الله عاشور
/ عقيل الخضري
-
عشاء حمص الأخير
/ د. خالد زغريت
-
أحلام تانيا
/ ترجمة إحسان الملائكة
-
تحت الركام
/ الشهبي أحمد
-
رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية
...
/ أكد الجبوري
-
نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر
...
/ د. سناء الشعلان
-
أدركها النسيان
/ سناء شعلان
المزيد.....
|