أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - ماريا خليفة - الرحمة: مفتاح السعادة!














المزيد.....

الرحمة: مفتاح السعادة!


ماريا خليفة

الحوار المتمدن-العدد: 3135 - 2010 / 9 / 25 - 21:43
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    



" تلك هي ديانتي البسيطة. لا حاجة للمعابد، لا حاجة للفلسفات المعقّدة. فكري وقلبي هما المعبد، وفلسفتي هي الرحمة. "~ الدالاي لاما

كل إنسان منّا يبحث عن السعادة. نسعى إليها من خلال أعمالنا الناجحة، سياراتنا الفخمة، ثيابنا الفاخرة، علاقتنا بأشخاص مرموقين ناجحين، أو الحياة الصاخبة. وبعد أن نبحث عنها في كل هذا ندرك أن لا شيء من تلك الأمور يمنحنا سعادة تدوم.
لعلكم ما زلتم في منتصف طريق البحث، ومن الممكن ألا تثقوا بكلامي حين أقول إن تلك الأشياء لا تجلب السعادة الدائمة. فهل ثبت لكم أن أحدها منحكم السعادة على المدى الطويل؟ أنا أدعوكم للبحث عن البدائل.

عندما تعتمدون الرحمة في أعمالكم اليومية فأنتم بذلك تبدون التعاطف والحب حيال إنسان آخر. والربح الأكبر تحصدونه أنتم وليس هو. وقد أظهرت الدراسات العلمية أن الرحمة تزيد من إنتاج هرمون الDHEA في الجسم، وهذا الهرمون يخفف الضغط النفسي! ما رأيكم بذلك؟

القيام بأعمال الرحمة يجعلكم أكثر سعادة ويسعد الشخص الذي تتعاملون معه برحمة. لعلكم لم تفكروا يوماً بأن هذا الموقف الروحاني يمكن أن يفيدكم أنتم، لذلك سأستعرض معكم بعض الطرق العملية التي تجعلكم تقومون بالمزيد من أعمال الرحمة في حياتكم وبالتالي تمنحكم المزيد من السعادة:

• عندما تستيقظون صباحاً ابقوا مستلقين في السرير وحددوا نواياكم لهذا اليوم. قرروا أن تكونوا أكثر لطفاً وتعاطفاً ومحبة، أي أكثر رحمة في كل المواقف التي تواجهكم اليوم.
• تعلموا ما معنى التعاطف لتستطيعوا أن تمارسوه أكثر. ابحثوا عن معنى هذه الكلمة في القاموس أو على الانترنت. حاولوا أن تكونوا متعاطفين في تواصلكم مع الآخرين. اسألوا أنفسكم غالباً: "ما السبب الوجيه الذي يدفع هذا الشخص إلى التصرف بتلك الطريقة؟". ثم حاولوا أن تجدوا الجواب لكي تستطيعوا أن تتعاطفوا مع هذا الشخص.
• عندما تقابلون أشخاصاً مختلفين عنك، هل تحكمون عليهم فوراً بأنهم على خطأ أو أنهم غريبو الأطوار؟ أتساءل ما الذي يمكن أن يحصل إن حاولتم أن تروا الأشياء المشتركة بينكم. إنهم يحاولون أن يكونوا ناجحين تماماً مثلكم. هم يريدون أن يكونوا محبوبين تماماً مثلكم. هم يفرحون بعقد الصداقات تماماً مثلكم. من الأفضل لكم إذاً أن تبحثوا عن الأشياء المشتركة بينكم عوض الحديث عن الاختلافات. وهذا سيسمح لكم بأن تكونوا أكثر رحمة.
• هل تتمنون الخير لكل من حولكم؟ هل تفرحون عندما يحصل هؤلاء على هذا الخير، حتى لوكنتم أنتم تفتقرون إليه؟ إذا كنتم تريدون الخير للآخرين فسوف تتمكنون من التعاطف مع آلامهم وتساعدونهم على التخلّص منها.
• الخطوة التالية تتطلب نضجاً، وأنا واثقة من أنكم تستطيعون القيام بها. كونوا رحماء مع الأشخاص الذين لا يحبونكم أو الذين لا تحبّونهم. حاولوا أن تتصوّروا ما الذي حدث لهم في حياتهم وجعلهم غير محبوبين بنظركم، هذا أيضاً نوع من الرحمة. كلما استطعتم أن تفهموا خلفيتهم أكثر وتعرفوا لماذا أصبحوا ما هم عليه اليوم كلما زاد إحساسكم بالرحمة... وزادت سعادتكم.

أيمكنكم أن تجرّبوا هذه الطرق لبضعة أيام فحسب، لتروا ما إذا كانت تجذب إلى حياتكم المزيد من السعادة؟ أعتقد أنكم تستحقون ذلك



#ماريا_خليفة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من لا يبكي.. لا يضحك من قلبه!
- خياراتك: بين الماضي والحاضر
- قل لي كيف تصحو من النوم أقل لك من أنت!
- تحكّم بمزاجك.. تتحكم بحياتك!
- الكره شعور إن امتلكته… امتلكك!
- البسمة ... لغة مشتركة تجمع كلّ البشر
- أن تسامح لا يعني أن تنسى
- الحياة: إن أنت أحببتها أعطتك!
- رد فعلك مرآة حقيقتك!
- فاقد الشيء لا يعطيه!
- التحديات: صخور أم موانئ عبور؟
- هي تريد، هو يريد، وأنت، ماذا تريد؟
- لتصبح من تريد.. كن ما تريده!
- التركيز: تحدي العصر الحديث
- أتريد الأمان؟ تغيّر
- أنت على الطريق..لا تنظر وراءك!
- أسرار تجعلك تُحِب وتُحَب!
- حين يصبح الطعام تعويضاً!
- هل يمكنك أن تجلب الحظ لنفسك؟
- أنت خائف.. لا تختبئ، تحرّك


المزيد.....




- مقتل أمريكي وإصابة 16 في غارات روسية ليلية على كييف
- ورقةُ ضغط أم أزفت الآزفة؟ ترامب يدعو سكان طهران لمغادرة العا ...
- آخر تطورات المواجهة الإسرائيلية- الإيرانية لحظة بلحظة
- وكالات: تقرير عن حادث بحري قرب مضيق هرمز
- الحرب بين اسرائيل وايران : قصف يطال التلفزيون الإيراني وطهرا ...
- شهداء بقصف على نازحين والقسام والسرايا تستهدفان قوات الاحتلا ...
- مصادر لـCNN: ترامب يوجه أعضاء إدارته لمحاولة لقاء مسؤولين إي ...
- عاجل.. إيران تشن هجوما جديدا الآن.. إسرائيل تتعرض لهجمات صار ...
- هآرتس: إسرائيليون وأجانب يدفعون آلاف الدولارات للخروج بحرا إ ...
- رئيسة الصليب الأحمر: المدنيون يدفعون ثمن تراجع الالتزام العا ...


المزيد.....

- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - ماريا خليفة - الرحمة: مفتاح السعادة!