أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - حامد كعيد الجبوري - ( رجعنا بخفي حنين )














المزيد.....

( رجعنا بخفي حنين )


حامد كعيد الجبوري

الحوار المتمدن-العدد: 3135 - 2010 / 9 / 25 - 12:00
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


المثل أشهر من أن نوضحه للقارئ الكريم ، ولربما نحن العراقيون ينطبق علينا المثل أعلاه ، فلطالما رفعنا أكفنا لله نطالبه بتغيير حالنا نحو الأفضل ، وبالطبع أن ذلك صفة العجزة ، لأننا يفترض بنا أن نتخذ موقفا اتجاه أي ظالم كان ، والله سبحانه يقول ( لا يغير الله بقوم حتى يغيّروا ما بأنفسهم ) ، ولأن الحسين ( ع ) كما قال عنه الجواهري ( الى الآن لم يشفعِ ) ، بمعنى أنه لو كان حسين آخر بزمانه وما بعده لم يخلد الحسين هكذا بقلوب الأحرار ، وسابقا قيل لفرعون ما فرعنك على الناس ؟ ، أجابهم بأنه لم يجد أمامه من يردعه عن جادة السوء فسلكها ، لذلك فالتأريخ ملئ بهذه النماذج القبيحة التي شوهت وجه الإنسانية وآخرها الطاغية صدام حسين ، وربما أظلم شريحة من المجتمع العراقي التي وقفت إزاء الطاغوت وبرهنت قولها بعمل خالد قبالة نظام دكتاتوري ظالم ، وأمامنا انتفاضة آذار الخالدة التي قوضت النظام لولا التدخل العالمي والجوار العراقي بإخمادها ، ومثل آخر ما فعله الضابط العراقي الجرئ محمد مظلوم الدليمي الذي أعدم من قبل النظام السابق ، وما فعلته قوى اليسار العراقي الذي ملأ الدنيا تشريدا ، وليفضح أعتى نظام قمعي ، ومواقف بطولية للأنصار الشيوعيون ، وقوى دينية اتخذت من أهوار العراق ملاذا لها ، والأغرب من كل ذلك أن يجني ثمار ذلك الطفيليون الذي عاشوا على موائد لا يعرف مصدرا لها ، والمثل العامي يقول ( أيجد أبو كلاش وياكل أبو جزمه) .
كل هذه المقدمة إثارها حديث استمعت له من فضائية العربية مساء ليلة 17 / 9 / 2010 م مع فخامة رئيس جمهورية العراق جلال الطلباني ، الذي تفاخر أمام الملايين من المشاهدين على أنه صمام أمان العراق ، كما منحه هذا اللقب أحد مراجع دين الشيعة ، ولست بصدد ما قاله ذلك المرجع ، أو بما تفاخر به الرئيس نشوانا ، ولكن الذي جلب انتباهي قوله أن السيد عادل عبد المهدي والسيد طارق الهاشمي وغيرهم الكثير من السياسيين يملكون قصـورا في ( دوكان ) ، وأنا أتساءل أن كان من حق المواطن العراقي التساؤل ، من أين حصل هؤلاء السياسيون على هذه القصور الفارهة بشمالنا الحبيب؟ ، رغم أن الكرد يرفضون قولنا الشمال العراقي ، بل يستأنسون كثيرا بقولهم إقليم كردستان ، كان لنا طاغية واحدة تملك رقاب البلاد والعباد ، وبني لنفسه قصورا في كل رقعة من أرض العراق ، واليوم لنا حكام جدد يمارسون أقبح مما مارسه سلفهم المخذول ، أضف لذلك حزبا واحدا كان يملك رقاب الناس ، واليوم لا تعرف من هو الذي يملك رقبتك ، والغريب أن هذه الأحزاب تبني أحزابها الوهمية بحطام وأنقاض العراق الذي هدموه بلا دموع التماسيح ، وإن أجرينا إحصائية شهرية عن الذين يعينون من قبل الأحزاب بأسلوب ما يسمى الدمج ، لأن دولة رئيس الوزراء قد أوقف التعيينات التي لا يصادق عليها مجلس الخدمة الوهمي أيضا ، فالمواطن اللاحزبي لا يعين ، ومن أرتبط مصلحيا بأحد الأحزاب الفاعلة فتعينه مضمون حتما .
الخراب الذي حل بهذا الوطن المبتلى لا يمكن حله إلا بتغيير جذري لقيادات سياسية فئوية مصلحية ، وهناك من يدعم فكرة انتفاضة جماهيرية عارمة ، والتي ستعد من قبل هذه القيادات المستفيدة بإرهاب منظم ، وأن افترضنا هذه الانتفاضة فعلى من سينتفض العراقيون وعلى أية فئة سياسية ، وقسم آخر يعول على الدولة المحتلة التي أطاحت بالنظام السابق والتي ربما ستلجأ الى هذا الخيار بانقلاب أبيض ، طالما وجود هذه القيادات العراقية بمكان واحد ، وهي الخضراء المحروسة ، ولكن المحتل قد حصل على بغيته بما أراد وخطط له من القسم الأكبر من هذه القيادات اللا عراقية النهج ، مصير مجهول ، ومستقبل مبهم ، ومؤامرات لا حصر لها ، فمن سيتصدى لإنقاذ العراق ، للإضاءة ..... فقط .



#حامد_كعيد_الجبوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البرلمان العراقي ومجالس المحافظات و الحاجة منهما
- هل يخسر مظفر النواب العراق أم يخسر العراق مظفر
- هموم وحلم جذاب
- مراسيل الكلب*
- إضاءة الشاعر فالح حسون الدراجي ومتابعة جادة
- ( أشلون باجه وينذكر تاريخها) وللقصائد قصصها أيضاً
- سلام الله
- يمه يا يمه
- حبيت الوطن
- رسائل متأخرة لبوش الإبن
- عامر مضيف الحزب
- الشهيد أحمد عيد
- البرلمان العراقي ومجالس المحافظات و الدور التشريعي
- (عرب وين طنبوره وين)
- هل تسرق الثورات ؟
- رفض بيع وشره
- مشاهدات حيه
- فَرفحتلك
- لهوسات العراقية وقصصهاالقسم2
- وللهوسات قصصها (1-2)


المزيد.....




- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...
- مئات المستوطنين يقتحمون الأقصى المبارك
- مقتل فتى برصاص إسرائيلي في رام الله
- أوروبا.. جرائم غزة وإرسال أسلحة لإسرائيل
- لقطات حصرية لصهاريج تهرب النفط السوري المسروق إلى العراق بحر ...
- واشنطن.. انتقادات لقانون مساعدة أوكرانيا
- الحوثيون: استهدفنا سفينة إسرائيلية في خليج عدن وأطلقنا صواري ...


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - حامد كعيد الجبوري - ( رجعنا بخفي حنين )