أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حامد كعيد الجبوري - البرلمان العراقي ومجالس المحافظات و الحاجة منهما














المزيد.....

البرلمان العراقي ومجالس المحافظات و الحاجة منهما


حامد كعيد الجبوري

الحوار المتمدن-العدد: 3135 - 2010 / 9 / 25 - 01:06
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


قبل أيام قلائل استمعت للنائب عن قائمة التحالف الكردستاني محمود عثمان ، بحديث مقتضب مفاده أن الساحة العراقية الحالية غير مهيأة لحياة برلمانية ، بسبب عدم وعي النخبة السياسية لهذا الدور القيادي الريادي التشريعي ، وأنا أستغرب لمثل هذا الحديث الذي طرحه محمود عثمان ، وغرابتي تكمن أولاً ، أن الحديث الذي أدلى به يتوافق تماما مع ما أومن به شخصيا ، وثانيهما فيما برره من عدم قناعاته بالبرلمان هذا بسبب الثقل المالي الذي خلفه وسيخلفه لدورات لاحقه ، وهذا لعمري رؤية أعتز بها وهي تصدر من برلماني معروف استفاد ويستفيد من مدخولات أجدها سرقة مشرعنة قانونا ، للجميع طبعا وليست محصورة به شخصيا ، والمتتبع لخطى البرلمان العراقي سيجد صحة ما أذهب إليه ويذهب له محمود عثمان ، فالبرلمان العراقي حلقة تأخيرية لمشاريع لو كانت بيد الدولة حصرا لأنجزت دون المرور بهذه الحلقة المفرغة تماما ، والمتتبع لجلسات البرلمان يجد أن المشاريع أو القوانين التي يراد منها بناء الوطن والمواطن تعطل ، وتنجز قوانين لها علاقة بمنافع شخصية للبرلمانيين حصرا ،إلا ما ندر وتحت ضغوط شعبية ، والشواهد أكثر من أن تقاس ، رواتبهم ورواتب حمايتهم ومميزاتهم من جواز سفر دبلوماسي لمدى العمر وقانون تقاعد 80% مما يتقاضوه ، ناهيك عن رواتب رئيس البرلمان ونوابه ونثرياتهم غير المعروفة حتى للبرلمانيين الآخرون أنفسهم ، أضف لذلك مئات الملايين من الدنانير العراقية التي تشرعن لهم لتحسين أحوالهم المعاشية كما كان يفعل رأس النظام البائد سابقا ، ولو أخذنا مثلا أن عدد أفراد الجمعية الوطنية التي شكلها سئ الصيت (بريمر) ، ونضيف له أعضاء البرلمان المنتهية صلاحيته ، ونضيف له عدد أعضاء البرلمان الجدد ، لأصبح الناتج لدينا 875 برلماني ، ولو افترضنا أن راتبهم التقاعدي فقط دون امتيازات وحمايات ومنافع شخصية (5) ملايين دينار وهذا أقل تقدير بزعمي ، ونضربه بعددهم لكانت نتيجة ذلك مذهلة للقارئ 4375000000 أربعة مليارات وثلثمائة وخمس وسبعون مليون دينار عراقي شهريا ، ولو ضربنا الناتج ب12 لنحصل على المقدار السنوي ، لكان الناتج نصف ترليون وخمس وعشرون مليون 525000 ، ولو افترضنا أننا وصلنا للدورة العاشرة لكان رقما مذهلا لا يمكن لميزانية العراق الوفاء بمرتبات البرلمانييون ، هذا للبرلمان العراقي الذي لا جدوى منه ولا نفع يذكر ، وهناك حلقة أشد تعقيدا من البرلمان وأكثر عدم جدوى وهي مجالس المحافظات الوهمية ، فما هي إلا حلقات طفيلية منتفعة من وضع أحزابهم الفاعلة بالسلطة الحالية ، فالميزانية غير التشغيلية التي يتحدثون بها لمحافظاتهم تنفق لسفرات سياحية لأعضاء مجالس المحافظات المزعومه ، وفي العام الماضي فاض مبلغ لا أعرف مقداره فأنفق لسفرات لأعضاء مجلس المحافظة ، وكما حدثنا بذلك المرحوم نعمه البكري بمجلس ثقافي ضمنا معه ، لذا نجد التكالب على الحظوة بمقعد برلماني ، أو مقعد بمجلس المحافظة ، لا لخدمة العراق وفقراءه ، أو المحافظة وأبنائها ولكن لملئ الجيوب بمال أجده حرام عرفا وشرعا ، ولا أريد أن أضرب مثلا بمحافظتي بابل التي أجزم أن أعضاء مجلس محافظتها لا يملك أغلبهم الشهادة التي تؤهله لتبوء مثل هذا المنصب ألتشريفي ليس إلا ، كما هو حال البرلمانيين وأعضاء مجالس المحافظات الآخرون ، ولا ضير من أن أذكر أن أعضاء مجلس محافظة بابل قد استبدلوا سياراتهم الموديل 2009 بسيارات أخرى موديل 2010 وبعد لم تستهلك إطارات سياراتهم التي تركوها- موديل 2009 م - ، أخلص بنهاية موضوعتي المضحكة المبكية ، أن كل الأصوات علت إلا صوت الوطن الذي غيّب وتقاسم أرثه صدامييون جدد ، وليس قولي صدامييون لتبنيهم أفكارا شوهاء للبعث المقبور ، ولكنهم سلكوا نهج صدام وحزبه المجتث ، ولو أضفنا رواتب هؤلاء لرواتب أعضاء البرلمان لكانت النتيجة لا أعرف عدها أنا ، بل سأذهب لمختص رياضي – الرياضيات – بذلك ، ولو افترضنا أن راتب عضو البرلمان مليونا دينار عراقي ، وراتب عضو مجلس المحافظة مليون دينار ، وبلا تقاعد للاثنين ، لأن القوانين تنص على أن التقاعد يعطى لمن يخدم أكثر من خمسة عشر سنة ، ترى كم سيكون عدد المرشحين للبرلمان أو لمجالس المحافظات ؟ سؤال أطرحه لأبناء الوطن الشرفاء تحديدا .



#حامد_كعيد_الجبوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يخسر مظفر النواب العراق أم يخسر العراق مظفر
- هموم وحلم جذاب
- مراسيل الكلب*
- إضاءة الشاعر فالح حسون الدراجي ومتابعة جادة
- ( أشلون باجه وينذكر تاريخها) وللقصائد قصصها أيضاً
- سلام الله
- يمه يا يمه
- حبيت الوطن
- رسائل متأخرة لبوش الإبن
- عامر مضيف الحزب
- الشهيد أحمد عيد
- البرلمان العراقي ومجالس المحافظات و الدور التشريعي
- (عرب وين طنبوره وين)
- هل تسرق الثورات ؟
- رفض بيع وشره
- مشاهدات حيه
- فَرفحتلك
- لهوسات العراقية وقصصهاالقسم2
- وللهوسات قصصها (1-2)
- عبد الكريم قاسم ، ذاكرة لا تنساه / 2


المزيد.....




- بالأرقام.. حصة كل دولة بحزمة المساعدات الأمريكية لإسرائيل وأ ...
- مصر تستعيد رأس تمثال عمره 3400 عام للملك رمسيس الثاني
- شابة تصادف -وحيد قرن البحر- شديد الندرة في المالديف
- -عقبة أمام حل الدولتين-.. بيلوسي تدعو نتنياهو للاستقالة
- من يقف وراء الاحتجاجات المناهضة لإسرائيل في الجامعات الأمريك ...
- فلسطينيون يستهدفون قوات إسرائيلية في نابلس وقلقيلية ومستوطنو ...
- نتيجة صواريخ -حزب الله-.. انقطاع التيار الكهربائي عن مستوطنت ...
- ماهي منظومة -إس – 500- التي أعلن وزير الدفاع الروسي عن دخوله ...
- مستشار أمريكي سابق: المساعدة الجديدة من واشنطن ستطيل أمد إرا ...
- حزب الله: -استهدفنا مستوطنة -شوميرا- بعشرات صواريخ ‌‏الكاتيو ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حامد كعيد الجبوري - البرلمان العراقي ومجالس المحافظات و الحاجة منهما