أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حامد كعيد الجبوري - رسائل متأخرة لبوش الإبن














المزيد.....

رسائل متأخرة لبوش الإبن


حامد كعيد الجبوري

الحوار المتمدن-العدد: 3111 - 2010 / 8 / 31 - 17:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



كان من المفترض أن توجه هذه الرسالة للرئيس السابق للولايات المتحدة الأمريكية بوش الابن ، وبما أنه خارج السلطة الآن فسأوجهها له من خلال رئيسه أوباما ، يقول السيد بوش المؤمن ، أن حلما أيقظه من قيلولته ليقول له حرر الشعب العراقي من كابوسهم الصدامي ألبعثي ، وهكذا جهز جيشه ومعداته وأركبهم الجو والبحر للوصول الى العراق ، وواقع الأمر أن الجيش العراقي آنذاك لا يمكنه مقاومة أو صد مثل هذه الحرب غير المتكافئة عددا وعدة ، ومع ذلك يقول القائد الأسطوري المضحك المبكي صدام حسين ، سيرفع أحد الرعاة العراقيون بغرب العراق صما من التراب وينثره بوجه الجيش الغازي وطائراته ودباباته وجنوده ويقول شاهت الوجوه ، فسيندحر من هذا الصم الترابي جيش الغزو الصليبي ، علما أن مثل هذا الراعي لم يخلق مع الأنبياء والمرسلين ، ولا حتى منح الله أنبيائه مثل هذا التراب ، ولربما منح لصدام لست أدري ، والدلائل برهنت أنه مجنون فعلا بهذه الأوهام ولا يملك هذا التراب الرباني .
يقال والعهدة على مؤرخي اجتماعات ما يسمى المعارضة العراقية حقبة صدام ، وأقول ما يسمى وأنا جاد بقولتي لأني وجدت أن هؤلاء المعارضون ناوئوا صدام ليس لصالح الشعب العراقي ، وإنما لمآرب شخصية تخص الكرسي والاستحواذ على المال العام ، يقال أن السيد الأمريكي خاطب المعارضين قائلا ، هناك حلين عليكم اختيار واحد منهما ، الأول نسقط رأس النظام وزمرة ال (55) ثم تتولون مهمة تنصيب من ترونه مناسبا للرئاسات وللوزارات وغيرها تدريجا ، وثانيا نسقط لكم النظام بكل معنى السقوط ، أي إعادة البلد الى ما قبل النهضة الصناعية ، فأختار العراقيون المعارضون الفقرة الثانية من هاتين المطلبين أو الطرحين ، وعلى رأس هؤلاء الموافقون دائما أحمد الجلبي ومسعود البرزاني ، وبالمناسبة لو أنهم أختاروا الشق الأول لكانت النتيجة نفسها لأنهم مع لاعب هيأ كل شئ لهذا الغزو الذي لم تمنح موافقته لأمريكا دوليا .
أسقط النظام كما أرادت أمريكا وكما طلبت المعارضة العراقية من حملة الجناسي مثنى وثلاث ورباع ، وشاهدت بأم عيني أرتال الناقلات التي لا تحصى وهي تنقل العتاد العراقي المكدس في مخازن تمتد من محافظة بابل وصولا الى بغداد على الجانب الغربي للشارع ، ناقلات لا يحصى عددها محملة بهذا العتاد ومن مخلفاته والتي تسمى عسكريا بالخراطيش البرونزية غالية الثمن ، وكل هذه الناقلات تسلك خطا واحدا لا غير ، بابل – بغداد – جلولاء – الحدود الإيرانية ، وحين أقول ناقلات أعني وكأنها تسحب أحداها الأخرى متصلة كمسبحة ليلا ونهارا ، وطبعا هذا ما شاهدته مع علمي القاطع ان هناك مخازن أخرى تمتد على المساحة العراقية وتعلمون جيدا أن الطاغية المقبور جعل البلد مستودعا للعتاد والذخيرة والأسلحة ، ويقال أيضا وهذا ما لا أشك به أن الأحزاب الدينية الشيعية والسنية لجهات أخرى باعت أو قدمت لإيران هذه الهدية الأولية وسيلحقها الكثير ، وشاهدت الأكثر من ذلك ، مخازن وزارة التجارة نهبت بأكملها ورأيت بأم عيني أكياس السكر تباع بالقرب من معرض بغداد الدولي وسعر الكيس الواحد بألف دينار عراقي – عملة صدام الملغاة - ، ووجدت قطع السلاح تشترى من قبل أحزاب معينة وجماعات ميليشلية – على وزن الشوشلية - وأرهابية معروفة للجميع ، رأينا العجب العجاب ، أحدهم أشترى بندقية كلاشنكوف وقرر ثمنها ودفع ، قال المشتري ربما هي عاطلة ، أجابه البائع (عمي هاي جديدة شو جيب دنجربها) ، وفعلا وضع الشاجور بها وبدأ يطلق رشقات منها وأعادها للمشتري وقال له خذها إنها صالحة ، وثمنها خمسة آلاف دينار لا غير ، والشواهد أكثر من أن تحصى ، ناهيك عن كسر أقفال البنوك من قبل جيش المحتل لنهب ثرواته من قبل الناس ، والكارثة الكبرى هنا هي المتحف العراقي وكنوزه الحـضارية ، فالقادم الجـديد يريد أن يبـني عراقـا لا يمت لـجذره بشـئ .
الرسالة التي أريد توجيهها لأوباما ومن خلاله لبوش قائلا ، أنك أنفقت أكثر من 900 مليار دولار أمريكي ، وسقط من جنودك أكثر من 4500 جندي كما تزعم إحصائياتكم ، وحرمت الجنود الأمريكان من العيش مع عوائلهم وزوجاتهم وعشيقاتهم ، من أجل حلم بقيلولة مزعومة ، ومع ذلك نقول لك نحن العراقيون نشكر لك هذا الفضل الوهمي ، ولكن لماذا دمرت قواتك الغازية كل الأسلحة العراقية ؟ ، كل الأسلحة أعني به من الدبابة وصولا للبندقية ، أتعلم يا سيادة الرئيس أن الجيش العراقي كان يمتلك من الدبابات والمدافع الحديثة ما لا يملكه حلف وارشوا ، يا سيادة الرئيس أن الدبابة الروسية T 92 لا يملكها في العالم آنذاك إلا العراق والإتحاد السوفيتي المنحل أيضا ، وهل تعلم أن المدفع السوفيتي ذو العيار 180 ملم والذي مداه 42 كم لا يملكه إلا العراق والسوفيت ، أن كنت جئت لتحرير العراق من نظام مستبد فاشيست فلماذا دمرت آلتنا العسكرية لتقص أجنحتنا ونصبح فريسة بيد الإرهاب والأحزاب على حد سواء ، رسالة متأخرة أضعها أمامك وأجزم أن جوابك وأن وصلت إليك فستقول هذا ما أراده سياسيوكم .



#حامد_كعيد_الجبوري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عامر مضيف الحزب
- الشهيد أحمد عيد
- البرلمان العراقي ومجالس المحافظات و الدور التشريعي
- (عرب وين طنبوره وين)
- هل تسرق الثورات ؟
- رفض بيع وشره
- مشاهدات حيه
- فَرفحتلك
- لهوسات العراقية وقصصهاالقسم2
- وللهوسات قصصها (1-2)
- عبد الكريم قاسم ، ذاكرة لا تنساه / 2
- عبد الكريم قاسم ، ذاكرة لا تنساه / 1
- المُخلِّص الأمريكي
- ابيت اللعن
- ( أثياب حيه )
- ( إشكال بقو )
- مفيد الجزائري والثقافة العراقية
- نسمات حليه
- ضحى يحيى برتو وأحادية التوثيق
- الومضة الشعرية والبراعة في سباكتها


المزيد.....




- بتكليف من بوتين.. شويغو في بيونغ يانغ للقاء الزعيم الكوري ال ...
- نتنياهو وإيران: تلويحٌ بالتغيير من الداخل واستدعاء واشنطن إل ...
- -واينت-: مقتل جندي من جولاني في خان يونس وإصابة 4 آخرين بجرو ...
- الشرطة الإسرائيلية تعتقل أشخاصا أحضروا كاميرات لبث مباشر لضر ...
- هل بدء العد النازلي نحو -القنبلة النووية الإيرانية-.. من يص ...
- أشار إلى عملية البيجر.. سفير إسرائيلي: هناك -طرق أخرى- للتعا ...
- ‌‏غروسي: أجهزة الطرد المركزي في نطنز ربما تضررت بشدة إن لم ت ...
- OnePlus تعلن عن حاسب ممتاز وسعره منافس
- جيمس ويب يوثق أغرب كوكب خارج نظامنا الشمسي تم رصده على الإطل ...
- الاستحمام بالماء الساخن.. راحة نفسية أم تهديد صحي خفي؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حامد كعيد الجبوري - رسائل متأخرة لبوش الإبن