أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - علي شايع - علاج المدمن .. مهمة الدولة














المزيد.....

علاج المدمن .. مهمة الدولة


علي شايع

الحوار المتمدن-العدد: 3132 - 2010 / 9 / 22 - 08:24
المحور: حقوق الانسان
    


“في المخدرات عالم آخر”.. نسمع هذه الكلمة فنظن المقصود منها؛ ما يعيشه المدمن كتفاصيل نشوة عارمة، ولكنها بواقعها نشوة عابرة، تنتهي بحدود لحظتها، لتبقي المدمن ملهوفاً يطاردها، من اجل أن يكرّر مجدّداً غيابه الخاص فيها. والمعنى الآخر لهذه الكلمة؛ هو المرعب لحالات غريبة لا ترتبط بالمفاهيم الإنسانية المعتادة تتخلّل عالم الإدمان.
المدمن.. في الغالب شخص مثقل بأعباء ومشكلات يريد الهروب منها إلى مشكلة واحدة هي الإدمان، معتقداً أن حلّها يكمن فيها، حين تكون حلاً اختيارياً له وحده. وبالطبع بقية المشاكل لا تنتهي ولكنه يغلفها بالوهم والنسيان، مُسقطاً فرض حلّها، وعدم السماح لآخرين بالحديث عنها. وهذه الحالة ليست صحيحة ولا صحية في نظر المهتمين بمعالجة الإدمان ورعاية إنسانية ضحاياه، لذلك سيكون عليهم التفكير بالحلول، وهي كثيرة وتختلف من شخص إلى آخر..وإمكانيات النجاح فيها تبلغ ما يفوق 90 بالمئة في بعض البلدان الأوربية مثل هولندا، حسب إحصاءات رسمية معلنة.وبالتأكيد النسبة مذهلة في بلد يضع مقهى لمدخني الحشيشة في كل مدينة، وتباع فيه المخدرات الخطرة بأماكن معروفة للراغبين، ومع هذا بقيت هولندا أقل بلدان أوربا إدماناً.
في مثل هذه القصّة سرّ الإنجاز الاجتماعي والصحي، الداعي إلى للاستفادة من التجربة، والتأمل خيراً بالمشترك الإنساني، ففي العراق يوجد مخدرات وفي هولندا أيضا..ولكن السلطات الهولندية وشرطتها يوزعون المخدرات على بعض المدمنين من أجل السيطرة عليهم، ومعرفة أماكنهم، وحتى لا يكونوا صيداً سهلاً لمن يمنحهم المخدرات تجنيداً للجريمة. الدولة بهذه الطريقة تبقيهم قيد الرقابة والرعاية النفسية والصحية التي يستفيد منها الكثير للتخلص من هذه العلل.
إنها أشياء تتعلق بخطط علمية مدروسة ،وتوفير أماكن مكافحة الإدمان، ستحتاج إلى رقابة حكومية صارمة.
وعن تجربة شخصية روى لي مهاجر عربي تورَّط الإدمان في مدينة هولندية قريبة من مسكني. كنت أوصله ثلاث مرات أسبوعياً إلى مشفى الإدمان، وأبقى معه للمساعدة والترجمة عام 1999..روى لي قصص غريبة، منها حكاية فضحها الإعلام عن القائمين على إحدى المشافي ممن كانوا يرغبون ببقائه ومجموعة كبيرة من المتعاطين بورطة الإدمان؛ لأنهم سيجدون وظيفة وعمل. وكان يردّد بيقين : “لو شفينا من الإدمان سيطرد هؤلاء من عملهم.”.. فالعمل هنا حسب ما تفرضه الحاجة وليست وظيفة في الدولة تبقى تدفع لها في كل الأحوال.
وقتها أدركت تماماً معنى كلمة “ في المخدرات عالم آخر”..هذا العالم أتمنى أن تدخله مؤسسات البحث الاجتماعي والنفسي، وتتعاضد فيه جهود السلطات وتكون بمسؤولية واجبها بفرض التسهيلات التامة للجهات الصحية، وتوفير الحماية لها، وتشكيل لجان رقابة ترفع تقاريرها إلى هيئة علياً في البلد تتابع هذه القضية.

[email protected]



#علي_شايع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- آثارهم!
- نبرة اليمين..تشدّد واقع
- سعادة العمل
- في العراق..كلّنا طبيب نفسه!
- كتابة للنسيان
- إرهاب الدواء في العراق!
- طائر التمساح!
- جدل بيزنطي
- المعارض الايجابي
- المحكمة الإعلامية
- خطوات لتحجيم القاعدة
- آثار المسؤول
- عمّاتهم وعمّاتنا
- نجوى العاطل
- محو العماء
- دموع السياب
- احذر إخوتك يا يوسف
- الأرملة السوداء..مقال في ذم الأم!
- تصانيف النهب
- حق عراقي مغصوب بالتقادم


المزيد.....




- مسؤول في برنامج الأغذية: شمال غزة يتجه نحو المجاعة
- بعد حملة اعتقالات.. مظاهرات جامعة تكساس المؤيدة لفلسطين تستم ...
- طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة
- تعرف على أبرز مصادر تمويل الأونروا ومجالات إنفاقها في 2023
- مدون فرنسي: الغرب يسعى للحصول على رخصة لـ-تصدير المهاجرين-
- نادي الأسير الفلسطيني: الإفراج المحدود عن مجموعة من المعتقلي ...
- أمريكا.. اعتقال أستاذتين جامعيتين في احتجاجات مؤيدة للفلسطين ...
- التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن الأ ...
- العفو الدولية تطالب بتحقيقات دولية مستقلة حول المقابر الجما ...
- قصف موقع في غزة أثناء زيارة فريق من الأمم المتحدة


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - علي شايع - علاج المدمن .. مهمة الدولة