أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - علي شايع - عمّاتهم وعمّاتنا














المزيد.....

عمّاتهم وعمّاتنا


علي شايع

الحوار المتمدن-العدد: 3063 - 2010 / 7 / 14 - 17:12
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


يقول خبر طريف : ان عمة الرئيس الأمريكي باراك أوباما الكينية (زيتونة أونيانجو) تمثل أمام المحكمة كمهاجرة غير شرعية، لثبوت خرقها القانون الأميركي.


أوباما يتواصل مع هذه المرأة منذ حملته الانتخابية، بعد كشف جهات مناوئة حكاية العمة المتسللة، وتبين أن أوباما لا يعلم عن القضية أي شيء، لكنه متواصل مع العمّة من جهة العلاقة العائلية، واستضافها لديه على رهن محاكمة أيّدها، وأعلن أمام الصحفيين غير مرّة بأن القانون يسري على الجميع دون أي تمييز.

واستمتع أوباما وعائلته بحكايات العمة(زيتونة) وهي تسرد له تاريخ عائلة كبيرة؛ دعماً لتأليف كتابه (أحلام من والدي)، والذي دون فيه الجزء الأهم من حكاية والده (راعي الأغنام).

لا تهمنا حكاية راعي الأغنام الذي أنجب أبنا يحكم الآن أقوى دولة في العالم، ولا أحلام والده في (حكم الأرض) عبر سلالة أفريقية، فهذا حلم ربما يبدو بدائيا ينحاز كثيراً إلى غريزة السيطرة، والرغبة الأزلية بالسطوع وبلوغ غايات مجد النفوذ. فمثل هذه الأحلام بالطبع لا تسكن في نفس رئيس انتخبه شعب يقدر تعداده ب (300 مليون )، أكمله إلى هذا العدد، قبل أيام، طفل من أصول لاتينية.والطريف إن من أكمل رقم 200 مليون سنة 1969كان من اصل صيني ويعمل الآن محاميا.

أقول إن هذا ليس مصادفة فشعب حافل بالتنوع ينجب من يحكم، ولا غرابة من أي الجهات يكون أصله. ولا غرابة أن نسمع سعي عمّة الرئيس للحصول على أوراق وتعرّضها إلى المحاكمة،دون أية محاولة من الرئيس نفسه (للواسطة). وبالطبع سيسخر أكثرنا من هذا الموقف، فثقافة التوسّط والعبور على القانون ناجزة لدينا، ولها من ينظّر لها، حتى كنّا نسمع قولهم: “الشجرة التي لا تستظل بها أطرافها لا خير فيها”. لذا وصل حالنا إلى ما نحن عليه، من خلال تلك النظرة الضيقة في أفق الانتماء إلى أطراف الشجرة، حتى أصبح هو أول، والانتماء إلى الوطن بأسره في المحل الثاني؛ الهامشي في الغالب،والباقي في الشعارات الرنانة الفارغة الكاذبة. وبقي الميل إلى العشيرة والطائفة والعرق هو المتكأ والمُستظل الأول والأخير.

عمّة أوباما (زيتونة) لا تشبّه عمّاتنا المتنفذات، وكلمة العم هنا يعرفها المقربون من أصحاب النفوذ، فالعم هو الشخص الأول، الأكبر، صاحب السلطة في مكان عمله، فهو عمّهم في ثكنة الجيش،أو في الوزارة أو أي منصب فاعل، وهي عمّتهم أيضا مادامت متنفذة، تحت ظلّ رجل يريد لهذا الظل نفوذاً مستحكماً في المجتمع، لذا فهي تتحكّم وتسيّطر وتصدر أوامر يوقعها (الزوج) بطواعية الآمل بنفوذ زوجة متحركة بعيداً عن مشاغل المطبخ، فمطبخها الآن شاسع والعاملون تحت نفوذها ينظرون إليها كحاكمة قادرة.



#علي_شايع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نجوى العاطل
- محو العماء
- دموع السياب
- احذر إخوتك يا يوسف
- الأرملة السوداء..مقال في ذم الأم!
- تصانيف النهب
- حق عراقي مغصوب بالتقادم
- دور نشر سودانية، والقراء في الأردن!
- سؤال إلى ضمير عربي
- على الطريقة الفرنسية!
- قضية ضدّ الحكومة العراقية
- وكمْ ذا بمصر من المُضْحِكات .. ولكنه ضحك كالبكا
- عزايم عراقية!
- برلمان.. أيْ تام
- فيروز تغني عن الشخص الإيراني
- عصور ما قبل الحلاقة
- !الصفصاف يثمر أجاصاً
- ربطة عنق
- ! العراق.. خطية
- كمبيوتر كوفي عنان !


المزيد.....




- أثار مخاوف من استخدامه -سلاح حرب-.. كلب آلي ينفث اللهب حوالي ...
- كاميرا CNN داخل قاعات مخبّأة منذ فترة طويلة في -القصر الكبير ...
- جهاز التلقين وما قرأه بايدن خلال خطاب يثير تفاعلا
- الأثر الليبي في نشيد مشاة البحرية الأمريكية!
- الفاشر، مدينة محاصرة وتحذيرات من كارثة وشيكة
- احتجاجات حرب غزة: ماذا تعني الانتفاضة؟
- شاهد: دمار في إحدى محطات الطاقة الأوكرانية بسبب القصف الروسي ...
- نفوق 26 حوتا على الساحل الغربي لأستراليا
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بها
- الجيش الأمريكي يختبر مسيّرة على هيئة طائرة تزود برشاشات سريع ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - علي شايع - عمّاتهم وعمّاتنا