أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي شايع - سؤال إلى ضمير عربي














المزيد.....

سؤال إلى ضمير عربي


علي شايع

الحوار المتمدن-العدد: 2816 - 2009 / 10 / 31 - 08:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أيها الإنسان العربي!..
كما تعلم،اعتدنا الموت العراقي،و لكل امرئ مـن دهـره مـا تـعـودا،ولكن أن يكون هذا الموت محطّ سؤال لا يصل ضميرك،فحري أن ينمو على جنباته سؤال آخر يفيض دماً بالقول؛ واعجبا ،كيف يفهم العرب هذا الموت اليومي العراقي؟.
سؤال أنقل عنه واقعة حصلت،بُعيد التفجيرات الدموية التي استهدفت وزارة العدل العراقية،ومبنى محافظة بغداد. والحكاية قديمة وجديدة بفعل تداعياتها،فكم ذا نشتكي كعراقيين من موقف العرب السلبي في فهم مأساتنا.وإلا كيف يفسّر لي أحدهم نتيجة هذا الحوار:
قال الشاب التونسي المقيم في هولندا،متحدثاً عن ما أسماه "الجهاد في العراق" ،وهو يطوق خصر زوجة عربية شابة ترتدي ملابس يبين منها مفاتن لا تظهرها إلا قلّة من نساء أوربا..قال: لو كنت مكانك لفجرت نفسي في العراق!.هذا الذي يحدث عندكم هو ثأر "للشهيد" صدام حسين ،والعمليات تكريم له،ومن يكرّم الشهيد يتبع خطاه.وحكى كيف أنه أسهم بالمشاركة والتضامن مع تظاهرات تونس..وكيف أسعده موقف مواكب العزاء والتظاهرات بعد إدانة صدام وإعدامه..قلتُ: أيها العربي أعلمُ هذا ،وقرأت قول نقيب المحامين التونسيين "صدام شهيد وليس بحاجة إلى عزاء..بل العدل والقضاء في العراق هو الذي يحتاج العزاء!".وها نحن أيها العربي نعزي اليوم وزارة العدل كما أراد نقيب المحامين لديكم..
دعني أسألك أيها العربي:هل أنت راض عن تونس الحكومة؟.
قال :لا ..
وهل ترضى أن يتدخل الآخر أو القاعدة هناك لصنع رضاك؟.
قال: هذا مستحيل لأن الشرطة لدينا تقوم بواجبها بشكل ممتاز!..وأنا شخصياً لا أقبل.

هذا الحوار ليس جديداً على مسمع أي عراقي، ولكن الجديد ما يأتي بمفاجآت يومية لكل ضحية من أرض الرافدين ،حين يكون عليه واجب الشرح والتوضيح لهذا العربي وغيره حقائق وحقائق،حتى يفغر فاه ويبتلع الكلمات معتذراً بالقول: وأنى لي أن أعرف هذا،وما كنا لنرى صدام سوى البطل قبل مماته ،وهو كذلك بعدها،فهل تكذب قناة الجزيرة؟!.

أترك لك التعليق أيها الإنسان العربي..ولك أن تجيب عن ما تشاء من الأسئلة أدناه..

لماذا علينا أن نكون قربان الدم،ولم على أرضنا بسوادها الشاسع أن تكون"بستان قريش"؟!..
وهل يظن العرب إن صمتهم عن ما يحدث في العراق دون إدانته سيمرّ في ذاكرة التاريخ طيشاً؟!..
ألا يظنون أن العراق سيمسي بما تنوي أعاديه أسعدا؟!..
ألا يستحق دمهم العربي في الجسد العراقي سؤالاً عن السبب؟!..
لم لا تخرج تظاهرات وتعلن إدانة شعبية عربية واسعة في كلّ أرجاء البلدان تدعو إلى مطاردة (القاعدة) ومن يقف معها ومن يدعمها..على الأقل إدانة هذا التنظيم الإرهابي كندِ معلن،وليس الأنداد المتزرين بأزر القربى ؟!..
هل للدين فضيلة أسمى من حفظ دم البريء،فلم يتخاذل سدنة الأديان عن شجب فوضى التكفير العشوائي،وحمامات الدم وقد ملئت الشوارع؟.
هل سيبحث كل عربي عن أسباب ما حصل في بغداد يوم أمس؟!..
هل سيجدون إجابة عن سؤال يقول لم يأتي تفجير وزارة العدل العراقية بعد يوم واحد من إعلان المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة سوزان رايس دعم بلادها تدويل قضية تفجيرات الأربعاء الدامي؟!..
ماذا سيقدم العرب فعلاً لنصدّق النوايا والآمال،وآخرها ما تكرّر في أكثر من رسالة لمسؤول عربي أعلن إدانته"و تضامنه مع العراق "الشقيق" في التصدي للإرهاب بكافة صوره وأشكاله"؟!..
وهل سنجني كعراقيين ثمار إدانة الأمانة العامة لجامعة الدول العربية للتفجيرات،ومساندتها للحكومة العراقية فيما تتخذه من خطوات جادة لتطبيق الخطة الأمنية لفرض القانون وبسط الأمن ومطاردة العنف والإرهاب ومصادر التهديد لأمن المواطنين العراقيين؟..
ومن ذا -من عربنا- سيعتبر إن ما يحدث في العراق سيشكل تهديدا للسلام والأمن في العالم،وفي محيطه العربي؟!..
وهل ثمة من يتذكّر قرار مجلس الأمن رقم 1618 لعام 2005 ،وتصويت العرب عليه في قمم خارجياتهم ،وتوقيعهم على مذكرات إدانة لكل ما يتعلق بإرهاب يستهدف الشعب العراقي من تحريض وتمويل ،والدعوة لتمكين هذا البلد من نشر السلام والأمن في ربوعه؟!

أيها الإنسان العربي!..اليوم استُهدفت وزارة العدل العراقية،ولعل استهداف العدالة في العراق مبني على أسس تناقض بالضرورة فحوى العدل ومعناه في ترسيخ (مُلكيةٍ) او حكم يحبو نحو أفق آمال الناس فيه،ففي العراق لم نرزق حتى كتابة هذه الكلمات حكماً تاماً تنطبق عليه مواصفات القول:العدل أساس الحكم،وليس المقصود بالطبع ان الحاكمين أو القائمين على هذه الحاكمية،بقاصرين ،أو غير عادلين إجمالاً،فهذا الأمر ينطبق بالقول الإجمالي الشامل في الحديث عن الديكتاتورية الضامةّ لهيكل الحكم كلّه،والفاعلة في التحكم بمفاصله،فالتعدد الذي تفرضه الديموقراطية يوزع هذا الحكم على مجاميع معينة ستنمو في حواضنها فجوات لدخول الفوضى،ولكنها في طريق البناء الديموقراطي..ألست مع الديموقراطية بشيء؟!.. أمنحنا فرصة أن تكون معنا كعراقيين،يؤمنون بصندوق الاقتراع طريقاً حتمياً للاختيار..امنحنا فسحة أن تكون معنا حتى ترى اختيارنا..امنحنا فرصة أن تتضامن مع ضحايانا،وأخرج بتظاهرات تندّد بما يجري رعباً ودماً في ربوع النهرين الحزينين.. طالب بالقصاص من الظالمين والقتلة،حتى ينالك عفو شهداء العراق..شهداء يريد الإرهاب حرق ملفات قاتليهم المتراكمة في وزارة العدل العراقية.أفيرضيك هذا؟!.





#علي_شايع (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على الطريقة الفرنسية!
- قضية ضدّ الحكومة العراقية
- وكمْ ذا بمصر من المُضْحِكات .. ولكنه ضحك كالبكا
- عزايم عراقية!
- برلمان.. أيْ تام
- فيروز تغني عن الشخص الإيراني
- عصور ما قبل الحلاقة
- !الصفصاف يثمر أجاصاً
- ربطة عنق
- ! العراق.. خطية
- كمبيوتر كوفي عنان !
- ليست دعوة لاصطياد الساحرات
- لجوء عراقي
- !دع أرأيت في اليمن
- قضية ضد الحكومة العراقية
- القرى الظالم أهلها والمضحكات بمصر
- عيد الجيش العراقي!
- صدام ..حتى في الإعدام
- مغالطات رويترز والبي بي سي العربية
- الحل عند الجعفري


المزيد.....




- هوس أكياس الكافيين: موضة بين المراهقين تثير قلق بعض الخبراء ...
- ألمانيا تعتبر -التقدم الأولي المحدود- في إيصال المساعدات إلى ...
- أكثر من ألف موظف أوروبي يدعون لتعليق العلاقات مع إسرائيل
- بعد قرار ترامب في وجه روسيا.. تعرف على أسطول غواصات أميركا
- لغز يحيّر المحققين.. رضيعة تنجو من مجزرة عائلية مروعة والقات ...
- حماس ترد على تصريح ويتكوف حول استعدادها لنزع سلاحها
- أكسيوس تجذب الجمهور بأسلوب تحريري فريد
- تقرير بريطاني: إسرائيل تفعل في غزة ما لم تفعله ألمانيا بالحر ...
- بسبب -صوت مصر-.. شيرين عبد الوهاب تلجأ إلى القضاء ردا على تص ...
- إعلام إسرائيلي: العالم يتكتل ضدنا بعد أن اتحد لدعمنا في 7 أك ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي شايع - سؤال إلى ضمير عربي