أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - علي شايع - نجوى العاطل














المزيد.....

نجوى العاطل


علي شايع

الحوار المتمدن-العدد: 3055 - 2010 / 7 / 6 - 18:42
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


أخي الأصغر عاطل عن العمل – في مجال اختصاصه- منذ أكثر من عشرين سنة، خسر خلالها الكثير مما تعلمه، متراجعاً بفعل التقدّم المتسارع عن مسيرة تطّورات تخصّص يعشقه. سألني ما الحلّ؟.. قلت: العمل التطوعي. واستغربَ بالطبع من هذه الفكرة، فكيف يمكن أن يعمل في مجال اختصاصه متطوعاً، ومن ذا يمنحه تلك الفرصة؟.
في البلدان المتقدمة، لا تضمن الدولة للعاطلين عن العمل راتباً مجزياً بحسب أهمية أعمالهم فقط، بل هي ملزمة بتوفير فرص عمل تطوعي لساعات محدودة أسبوعياً، يواكب خلالها العاطل ما وصلت إليه الأبحاث والدراسات، وما أضيف واستجّد من أدوات. وفي معظم دول أوربا توجد منظمات خيرية ترعى العاطلين وتستقطبهم للعمل لديها، وهي بذلك تنافس الدولة كشريك في التنمية. لأنها خلال خبرة سنوات متراكمة استطاعت أن تمتلك جامعات ومستشفيات ومراكز أبحاث وشركات تستثمر في أكثر المجالات ربحاً، وكلّ هذا يأتي من العمل التطوعي المبني على أساس المنفعة المتبادلة، وبما يجنب العاطل الانسياق المكره في روتين المؤسسة الحكومية، أو أن يكون معرضا لابتزاز القطاعات الخاصة.
وعليه فلن يكون غريبا حين نعلم ان 22 مليون شخص يشاركون بالتطوع بشكل رسمي كل عام في بريطانيا البالغ عدد سكانها 60 مليون نسمة. ويكون مردود هذا العمل مليارات الدولارات، التي تسهم في تحسين الوضع الاقتصادي وتدفع بالبلد للقضاء على البطالة.
ربما يكون بلدنا أكثر بلدان الأرض حاجة الآن إلى العمل التطوعي، لأننا نعيش في لحظة بناء عصية امتدت لسنوات، تعبت خلالها الدولة، وظهرت بوادر عجزها في مختلف المجالات، ولا وقت يتسع الآن لسرد الحكاية مجدّداً. كلّ ما علينا فعله، أن نحكم النوايا باتجاه البناء، والتطوّع خدمة لأنفسنا أولاً من خلال وضعها في استحقاقها العراقي؛ كشعب طموح لاستعادة سيرته الأولى، وبأحسن منها، وعلى اتساع الآفاق..ولكن أين هي المؤسسات الراعية؟.
في بريطانيا ـ مثلاً ـ الدولة تدعم هذه الجهود وتشجّع على مناصرتها، ولأن ما نسبته 90بالمئة من السكان ـ حسب استطلاع للرأي- يتفقون على أن مجتمعاً يتطوّع أفراده هو مجتمع متكافل يعتني بعضه ببعض، وهو مجتمع حيّ في دولة معافاة، تسمع وتستجيب لنجوى العاطل.
أين الدولة في التخطيط للعمل التطوعي ومشروعيته النبيلة، كفعالية طبيعية لإنسان يريد بناء وطنه، وهو يبني ذاته أولاً بالعطاء والرضا والطمأنينة لينطلق بها كمرايا تشعّ النموذج المترفع؟ .
أين مراكز البحث في كل وزارة لدينا إذ ( لا خير في كثير من نجواهم) ما لم يقدموا دراساتهم في مجال تمكين العاطلين عن العمل، لنيل فرصة التدريب وتحسين المهارات، وليبقوا في صورة طموحهم بضرورة أن تثمر جهودهم السالفة في التحصيل العلمي والمهني؟.



#علي_شايع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محو العماء
- دموع السياب
- احذر إخوتك يا يوسف
- الأرملة السوداء..مقال في ذم الأم!
- تصانيف النهب
- حق عراقي مغصوب بالتقادم
- دور نشر سودانية، والقراء في الأردن!
- سؤال إلى ضمير عربي
- على الطريقة الفرنسية!
- قضية ضدّ الحكومة العراقية
- وكمْ ذا بمصر من المُضْحِكات .. ولكنه ضحك كالبكا
- عزايم عراقية!
- برلمان.. أيْ تام
- فيروز تغني عن الشخص الإيراني
- عصور ما قبل الحلاقة
- !الصفصاف يثمر أجاصاً
- ربطة عنق
- ! العراق.. خطية
- كمبيوتر كوفي عنان !
- ليست دعوة لاصطياد الساحرات


المزيد.....




- جعلها تركض داخل الطائرة.. شاهد كيف فاجأ طيار مضيفة أمام الرك ...
- احتجاجات مع بدء مدينة البندقية في فرض رسوم دخول على زوار الي ...
- هذا ما قاله أطفال غزة دعمًا لطلاب الجامعات الأمريكية المتضام ...
- الخارجية الأمريكية: تصريحات نتنياهو عن مظاهرات الجامعات ليست ...
- استخدمتها في الهجوم على إسرائيل.. إيران تعرض عددًا من صواريخ ...
- -رص- - مبادرة مجتمع يمني يقاسي لرصف طريق جبلية من ركام الحرب ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تسعى إلى حرب باردة جديدة
- روسيا تطور رادارات لاكتشاف المسيرات على ارتفاعات منخفضة
- رافائيل كوريا يُدعِم نشاطَ لجنة تدقيق الدِّيون الأكوادورية
- هل يتجه العراق لانتخابات تشريعية مبكرة؟


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - علي شايع - نجوى العاطل