أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - علي شايع - آثار المسؤول














المزيد.....

آثار المسؤول


علي شايع

الحوار المتمدن-العدد: 3068 - 2010 / 7 / 19 - 21:02
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


قيل: كن رجلاً إن أتوا بعده يقولون مرّ وهذا الأثر. قول رائع، كان سيكتمل، لو أن الشاعر وجد في صيغة الخطاب، ما ينصف نساء تركن الأثر أيضاً في مختلف مجالات الحياة.

وبمناسبة الحديث عن الأثر سنتذكّر بالطبع ما ترك لنا الأجداد من آثار ومآثر، طالما هتفنا بسموها واستحقاقنا للفخر بها كأحفاد بررة. آثار ذابت كطين حضارة قاوم بعضها، عبوراً إلى حاضر سنبصر فيه إن أرث الأجداد بعد معجزة القرآن اللغوية، أصبح أثراً لغوياً في أغلبه؛ أثر خطاب.

وبمناسبة الحديث عن الخطابة، أمس تحدّث الإعلام عن خطاب للرئيس الفيلبيني، تأخر عن موعده لأربعين دقيقة، وبما يعتبر خروجاً عن البروتوكول والأعراف السياسية، حيث كانت وسائل الإعلام تنتظر الحدث لتنقله كخبر عن رئيس جديد أدى اليمين الدستوري قبل أيام فقط. فكيف يستحق خطاب الرئيس المتأخر عن المراسيم كلّ هذا الوقع؟!. قال الرئيس: أنا أعتذر عن التأخير، الأمر لم يكن بيدي، تأخرت وحراسي في زحام الطريق، لم يزعجني شيء سوى صفارات الإنذار لبعض السادة المسؤولين في الدولة، ممن أربكوا السير وتسببوا في تزاحم السيارات، وطلب مني السائق والحرس أن نفتح صافرات الإنذار لنمضي مثلهم، لكني لم أوافق، وعليه سيكون قراراً بمنع هذه الظاهرة المشينة. كنت مواطنا عادياً في العاصمة مانيلا، وجئت لأكون رئيساً، وسأبقى في حركتي؛ ذلك المواطن، فلا تجعلوني أشعر بمثل هذا الإحباط.تأملت موقف هذا الرئيس الشاب، وخطابه. قلت: لعلّه يريد إظهار عناية بالشعب، تنفعه كدعاية؟. لكن..كيف يكون الأمر دعاية وهو يسنّ قانوناً جديداً، يمنع المسؤول (الكبير) عن التميّز في الشارع؟.إذن هي حسنة تضاف إلى دولة يقف على رأس سلطتها رجل مرّ وسيقال هذا ما أسس له. رجل أراد استخداماً غير سيئ للسلطة. رجل سنّ لوزرائه طريقة العيش مع المواطن والانطلاق بهمومه إلى الدولة. رجل لم يخطّب في الناس لغرض الخطاب ليستعرض اللغة وفنونها، بل قال بما يدلّ، وأوجز الغاية بالفعل.

نسيت أن أقول إن الرئيس ونائبه ورئيس البرلمان ورئيس المحكمة العليا فقط ، من كان يسمح لهم القانون -الذي طلب الرئيس بإلغائه- من بين المدنيين باستخدام صفارات الإنذار في مواكبهم. تصوّر..أربعة أشخاص فقط في دولة تعداد سكانها 60 مليون نسمة!.. ولا أعلم كم عدد المسؤولين في هذه الدولة؟.

إذن .. لا أقول سوى (حسرة) شاعر بقيت أثراً: ألا ليت شعري هل يرى الناس ما أرى .. من الأمرِ أو يبدو لهم ما بَدا لِيَا ؟..وأترك التعليق للقارئ الكريم.



#علي_شايع (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عمّاتهم وعمّاتنا
- نجوى العاطل
- محو العماء
- دموع السياب
- احذر إخوتك يا يوسف
- الأرملة السوداء..مقال في ذم الأم!
- تصانيف النهب
- حق عراقي مغصوب بالتقادم
- دور نشر سودانية، والقراء في الأردن!
- سؤال إلى ضمير عربي
- على الطريقة الفرنسية!
- قضية ضدّ الحكومة العراقية
- وكمْ ذا بمصر من المُضْحِكات .. ولكنه ضحك كالبكا
- عزايم عراقية!
- برلمان.. أيْ تام
- فيروز تغني عن الشخص الإيراني
- عصور ما قبل الحلاقة
- !الصفصاف يثمر أجاصاً
- ربطة عنق
- ! العراق.. خطية


المزيد.....




- التحدي الأثري الأصعب بالعالم.. تجميع حجارة لوحة جدارية لفيلا ...
- فيديو يكشف أثار ضربة إيرانية في حيفا.. ووزير خارجية إسرائيل: ...
- شاهد ما حدث بين مندوبي إسرائيل وإيران خلال اجتماع مجلس الأمن ...
- بي بي سي لتقصي الحقائق: لماذا حذفت وزارة الصحة في غزة مئات ا ...
- القضاء الأمريكي يأمر بالإفراج عن الناشط محمود خليل قائد احتج ...
- حبيب الله سياري الضابط الذي أشرف على بناء أول مدمرة إيرانية ...
- حاملة الطائرات الأميركية -نيميتز- مدينة نووية عائمة
- أبرز الاتفاقيات بين باكستان والهند
- المحكمة العليا الأميركية تسمح بمقاضاة السلطة الفلسطينية
- -إنها مخطئة-.. ترامب يلوم مديرة مخابراته بشأن نووي إيران


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - علي شايع - آثار المسؤول