على عجيل منهل
الحوار المتمدن-العدد: 3122 - 2010 / 9 / 11 - 08:29
المحور:
الصحافة والاعلام
نفذ ارهابيون مزودون- باسلحة كاتمة للصوت-- قتل الشهيد رياض جبار السراى فى منطقة الحارثية فى بغداد، وهى جريمة اخرى من جرائمهم ضد الصحفيين الشرفاء والاحرار في العراق.
وهاجم الارهابيون في منطقة الحارثية - الصحفي مقدم البرامج الدينية في قناة " العراقية " التابعة لشبكة الاعلام العراقي ، واطلقوا عليه وابلا-من الرصاص من مسدسات كاتمة للصوت -بينما كان يقود سيارته في المنطقة فاستشهد في الحال -و الشهيد - كان في طريقه الى كربلاء المقدسة لاداء مراسم الزيارة .
وتاتي هذه الجريمة لتؤكد بان التحالف البعثي التكفيري مازال يمارس جرائمه باغتيال الصحفيين وضباط لجيش والشرطة دون ان تنجح القوات الامنية في ضرب شبكات الاغتيال التابعة لهذا التحالف واغتيل وهو يقود سيارته وانعطف فى الطريق على الرصيف حيث تبين اصابته بطلقات نارية باسلحة كاتمة الصوت.
والشهيد السراي هو من مواليد 1975 والتحق بقناة العراقية عام 2005 ويعمل عضو فى -المجلس البلدى لمنطقة الشعلة- وهو محا م بدأالعمل مع القناة العراقية الحكومية عام 2005 وقدم برامج دنية تحاول التقريب بين وجهات النظر بين الشيعة والسنة بالاضافة الى تقديمه برامج سياسية
منطقة الحارثية والاغتيالات -لماذا - وقاسم عطا الناطق باسم عمليات بغداد- وبحر الظلمات
------------ ------------------
على بعد امتار فقط من مقر -قيادة عمليات بغداد- السلطة الامنية الاولى- في العاصمة، تحول- حي الحارثية الراقي- في جانب الكرخ، على مدى الشهور الثلاثة الماضية، الى منطقة- الاغتيالات الغريبة- للشخصيات الحكومية والاجتماعية والاعلامية، وواحدة- من اكثر المناطق خطورة.
وعلى رغم تزايد -عمليات الاغتيال بالاسلحة المزودة كواتم للصوت- في الفترة الماضية في- شوارع بغداد- تركز الكثير منها في الحارثية- الا ان اغتيال الاعلامي العراقي رياض السراي، المذيع في تلفزيون -العراقية-- الحكومي، قبل يومين سلط الاضواء على منطقة القتل القريبة من احدى البوابات الرئيسية للمنطقة الخضراء.
وطالبت الحكومة المحلية لمحافظة بغداد اثر الحادث قيادة عمليات بغداد بـ--القضاء على البؤر الارهابية في منطقة الحارثية التي ارتُكبت فيها سلسلة من الجرائم-واشارت الى ان اغتيال السراي مماثل في التفاصيل والمكان -لاغتيال ميثم شكير- مسؤول العلاقات الدولية في مكتب المحافظ الشهر الماضي.
مصدر امني رفيع قال ان --العمليات المسلحة زادت في الشهور الثلاثة الماضية في الحارثية التي كانت من الاحياء الاقل عنفاً لسنوات الماضية ما شجع على ان تكون مقراً لعدد كبير من السياسيين والشركات ووسائل الاعلام-
واشار الى ان المنطقة -شهدت اخيراً تفجيرات غير متوقعة كاستهداف موكب لزوار في طريقهم الى مرقد الامام الكاظم، وتفجير سيارة مفخخة في مدخل الحي بالاضافة الى تفجير مقر قناة --العربية-- في المكان نفسه..
منطقة الحارثية لاتخضع الى سلطة قوات الامن -لماذا.
--------- ----------- -----
وعن عمليات الاغتيالات افاد المصدر ان --الحارثية لا تخضع بشكل عملي ---ومطلق الى سلطة قوات الامن، وفيها- مربعات سكنية- تحت سلطة قوة حمايات المسؤولين القاطنين فيها، ما جعل هذه المربعات بعيدة عن عيون السلطات الامنية. وجعل وجود العدد الكبير من المسؤولين فيها من الصعوبة الفرز بين السيارات الرسمية التي يستقلها المسؤولون وعائلاتهم وعناصر حماياتهم وبين السيارات الغريبة-. وعادة ما يستخدم الجناة سيارات مشابها للتي يستخدمها المسؤولون.
وتقع الحارثية الى جوار حي المنصور وجارها مقر قيادة عمليات بغداد ومكاتب وزيري الداخلية والمال كما تضم --مقار سياسية مهمة- لـ»حزب الوفاق الوطني» بزعامة رئيس الوزراء الاسبق اياد علاوي ومنزله- ومقر «القائمة العراقية--- ومحكمة الجنايات الاولى في الكرخ--اضافة الى مكاتب شركات ومؤسسات اهلية.
وكان امير الحسون مسؤول اعلام امانة بغداد تعرض لمحاولة اغتيال في المنطقة التي شهدت محاولة-- اغتيال اثنين من نواب «العراقية». وقال الحسون «لم تتخذ القوات الامنية اي اجراء بعد محاولة اغتيالي عدا ان القوة التي كانت موجودة في المكان رافقتني الى منزلي فقط».
وتابع «منذ الحادث وحتى اليوم لم تحاول اي سلطة امنية الاستفسار مني عن التفاصيل او التحقيق في هوية السيارة التي استقلها المهاجمون».
الناطق باسم عمليات بغداد اللواء قاسم عطا الى -يقول-- «وجوه عدة للمشكلة التي نعاني منها في الحارثية تتمحور غالبيتها حول وجود عدد كبير من حمايات المسؤولين -فوق القانون-وغياب قاعدة معلومات مثبتة عنهم لدى السلطات الامنية- ولم يجر في المنطقة تدقيق معلوماتي عن السكان بسبب تواجد مجموعة كبيرة من المسؤولين السياسيين ومقراتهم فيها».
واضاف «هذا الامر احدث ارباكا في تطبيق الكثير من الاجراءات الامنية وتخفي البعض وراء هذا العنوان او الصفة. كما نعاني من وجود منازل شاغرة قد يكون يسكنها ازلام النظام السابق يحتمل ان تكون اوكاراً لايواء الارهابيين» ما قد يُفسر بأنهم من -اشباح صدام .ان هذا الناطق -- مسيلمة الكذاب-- الذى صرح سابق ان القيادة عمليات بغداد تدرس وضع خطة جديدة لماية المؤسسات الاعلامية وشخص سبب استهداف الاعلاميين هو الانتشار العشوائى لوسائل الاعلام فى مناطق متفرقة من بغداد الذى اثر بشكل سلبى فى توفير الحماية اللازمة لها-- تانيا وحسب رأيه ان وجود عدد كبير من الصحف والمجلات ووكالات الاعلام فى بغداد بحاجة الى جهد امنى كبير لتوفير حماية لها ان وجود 50 محطة فضائية و20 محطة اذاعية اضافة الى عدد من الصحف والمجلات ووكالات الاعلام يحتاج الى حل عن طريق انشاء-- مدينة اعلامية --تضم جميع وسائل الاعلام ممايسهل حمايتها والمقصود مراقبتها وتحجيم عملها والسيطرة عليها ويقول ان قوات الجيش والتابعة للداخلية ستنفذ هذه الخطة وهى خطة- هواء بشبك- ومسلسل الاغتيالات مستمرة ولم تفعل الحكومة شيئا ---- سوى التعزية والبكاء- وهى تتحمل المسؤلية الادبية والسياسية عن هذا الحادث وبدون ان تجرى-حملة لكشف القتله -وهم يعرفونهم فى منطقة الحارثية- واغلبهم من حمايات المسؤولين فى الدولة -وهم قتلة ومجرمون وحملة كواتم الصوت- يتجولو ن بحرية فى منطقة الحارثية -وكانها فى منطقة منعزلة بعيدة عن المراقبة والسيطرة الحكومية الهزلية - وهى تعزى وتبكى على الدم المسكوب- -لاعلاميين لن ترهبهم وسيقاتلون الارهاب بأقلامهم وأصواتهم ".
نائب ريس الجمهورية عادل عبد الهدى اصدر- في بيان له--" تلقينا بأسف بالغ نبأ اغتيال الصحفي في قناة العراقية الفضائية رياض السراي على أيدي عناصر إرهابية صباح الثلاثاء في محاولة يائسة منهم لإسكات الكلمة الحرة وتكميم الأفواه المؤمنة بالعراق الجديد ، عراق الحرية والديمقراطية ". واضاف :" أن هذه الجريمة لم تكن الأولى ضد رجال الأقلام الحرة والوطنية في العراق وقد لا تكون الأخيرة ، إلا أنها لن ترهب رجال الإعلام والصحافة الذين يقاتلون الإرهاب والإجرام والفساد بأقلامهم وأصواتهم وبكل مسؤولية وأمانة ". واشار البيان الى " أن جريمة اغتيال الصحفي رياض السراي تتطلب من الأجهزة الأمنية تحقيقا عاجلا لمعرفة الجناة وإنزال العقوبة بحقهم ، كما أن جرائم استهداف الصحفيين تستدعي وقفة جادة وسريعة لمعرفة من يمول ويخطط وينفذ هذه الجرائم البشعة التي تريد تشويه فضاء الحرية بإجرام الإرهاب ووحشيته وحقده على كل منجز مدني وأدواته "-- وكما-- عزى رئيس الوزراء ---بالحادث وهو-- الذى يتحمل هذه المصيبة-- رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي- قناة العراقية بهذا المصاب. من جانبهااعربت- جمعية الدفاع عن حرية الصحافة عن قلقها الشديد من تصاعد استهداف الصحفيين والاعلاميين خلال الشهرين الماضيين . وتبدي الجمعية خيبة أمل كبيرة من عدم تحرك السلطات الرسمية وعدم قيامها باي اجراء من شأنه ان يوقف عمليات استهداف الصحفيين ويكشف الجهات التي تقف وراءها . ان الحكومة العراقية مسؤولة عن هذه الحوادث وتتحمل
المسؤلية ويكفى الخلاف الشخصى بين السياسين وعدم تأليف الحكومة الجديدة- مما يترك مجالا كبيرا للقتلة وحملة الكواتم وقرب انف الحكومة وقواتها الامنية وهى مروعبة ويتم تصفية الشخصيات والاعلاميين والعناصر الواعية والمثقفة وترد حكومتنا الرشيدة انها مناطق ومربعات امنية - لاسيطرة لقوات الدولة عليها ولاتراجع العراق يتقدم...
ان استهداف الاعلاميين والمؤسسات الاعلامية عمل منهجى منظم لاعلاقة له بانتشار المؤسسات الاعلامية وهى تمت بفضل الحرية والديمقراطية التى تفضح العار والسرقة والنهب الجارى فى بغداد والرغبة بقمع الاعلام الحر وتساهم عدة جهات بذلك لاسكاته ويعدهم المسؤولين ببقعة صغيرة لاسكانهم والسيطرة عليهم ..
ا
#على_عجيل_منهل (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟