أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد عبد القادر احمد - كل عام وانتم مناضلون:














المزيد.....

كل عام وانتم مناضلون:


خالد عبد القادر احمد

الحوار المتمدن-العدد: 3120 - 2010 / 9 / 9 - 02:31
المحور: القضية الفلسطينية
    


كل عام وانتم مناضلون:

خالد عبد القادر احمد
[email protected]


الخميس هو اخر ايام صوم الروح والاخلاق والعبادة, لهذا العام. ويستمر صوم العقول عن الحقيقة كما كان قبل رمضان,ففي مجتمعنا تعتبر المعرفة والوعي السياسي من مفطرات الصوم.
القضية الفلسطينية تاريخيا بدأت بسبب موقع فلسطين الجغرافي في حركة الاتصال والمواصلات العالمية, واستمرت تاريخيا لنفس السبب, وهي مستمرة طالما ان الصراع الفلسطيني الصهيوني ينتهي لصالح الصهيونية, ولن تنتهي هذه القضية حتى بتحقق الشعار الصهيوني ( حدودك يا اسرائيل من الفرات الى النيل ) فهي لن تنتهي إلا بتحرر القومية الفلسطينية تحررا كاملا ناجزا, يتجسد بدولة فلسطينية ديموقراطية علمانية كاملة الاستقلال والسيادة وعلى مسار اقتصادي تصنيعي لا خدماتي,
حوارنا الداخلي من ابسط صوره, الشفاهي وحتى تخاطب البنادق ليس اكثر من محاولة لتوظيف الديموقراطية الفلسطينية في عملية النضال, لكن المواقع الفكرية لكل الاطراف فيه خارج المقولة القومية الفلسطينية, لذلك يكون النهج السياسي لكل الاطراف ايضا خارج المصلحة القومية الفلسطينية. سيعترض البعض على تكييفي الخاص للمسالة, اذن انشرو امام اعينكم خارطة العالم وفكروا في الاهمية الاستراتيجية للمواقع القومية التالية: ( فلسطين, مصر ) ( تركيا ) ( المغرب, اسبانيا ) ( الصومال, اليمن )
ستجدون ان الخصوصية الجغرافية لمواقع هذه القوميات في حركة الاتصال والمواصلات العالمية هي ليس فقط مفتاح فهم تاريخها السياسي بل وايضا مفتاح فهم تاريخ مسار تطورها الحضاري, وستجدون ايضا ان استقلال بعض قومياتها فحسب هو الذي انهى لصالحها صراع مجتمعاتها مع مراكز القوة والاستعمار العالمي, وحررها من التبعية السياسية وان لم يحررها بعد ديموقراطيا من خلافاتها الديموقراطية الاثنية.
فلسطين فحسب من بينها جميعا لم تفلح في التحرر من هذه السيطرة بل ابتليت بالاحتلال الاحلالي الصهيوني, ظنا من الاستعمار ان استبدال قوميتها بقومية اخرى سيبقي الموقع الفلسطيني ضعيفا ومختل ميزان القوى مع مراكز القوة العالمية. وقد ورثت دولة اسرائيل الصهيونية هذا الضعف رغم ما تبدوا عليه من قوة متميزة اقليميا, فلا زال عنق قوتها الاقتصادية والسياسية رهن قبضة قوى مراكز الاستعمار العالمي, وهي نقطة ضعفها الرئيسية التي يظلل امنها الضعف الفلسطيني وعزوف قادتنا عن رؤية وتوظيف قوتنا الجيوسياسية.
ان مركزية فلسطين ليست جغرافية فحسب بل هي مركزية جيوسياسية ايضا, فتسوية الصراع الصهيوني الاقليمي رهن بتسوية الصراع الصهيوني الفلسطيني, وإلا فانها تبقى تسويات منقوصة غير مكتملة وقابلة للنقض. فهل سنجد بديلا اقوى من ذلك للمفاوضات. والضغط على الشرعية الدولية والمصالح العالمية.
ان نرى من فوهة (البندقية) فحسب امر خاطيء لان رؤيتنا يجب ان تكون من منظور الترابط الجيوسياسي الاقليمي, وشتاتنا يمكن ان يكون عامل قوة لانه يوسع نفوذ مركزية قوتنا الجيوسياسية. ان العمل العسكري الفلسطيني يمكن ايضا ان يتمدد الى هذه السعة الجيوسياسية وبذلك يمكن ان يحجم المواجهة والصدام المباشر مع تفوق قدرات جيش الدفاع الاسرائيلي وان يشكل اساسا لحصارها وتحييدها. ولكن السؤال هو هل فينا الاستعداد لمثل هذه التعبئة القومية الفلسطينية؟
ان تركيبة منظمة التحرير هي تركيبة عربية اكثر من كونها تركيبة فلسطينية, بدءا بالجبهة الديموقراطية ومرورا بالعربية والصاعقة ويعزز ذلك الرؤى السياسية الاثنية الثقافية فالفصائل الدينية تصبح هي ايضا فصائل عربية وكذلك فصائل مقولة القومية العربية بما فيها حركة فتح. فمن اين تستعيد منظمة التحرير الجوهر الفلسطيني المسماة به؟ وكيف يمكن للفصائل الفرعية الاختلاف مع اصولها القومية؟
في ظل خلل ميزان القوى الراهن في تركيب منظمة التحرير فان سيطرة القرار العربي التفاوضي ستبقى ارض مناورة منظمة التحرير التي قيدها الاعتراف بقرارات الشرعية الدولية, هذا الاعتراف الذي يستند الى ثلاث اسس هي:
1- الاعتراف بوعد بلفور الذي يأخذ شكل الاعتراف بدولة اسرائيل بدون ترسيم حدودها وبدون تحديد دستورها
2- اعتماد استراتيجية التفاوض
3- نبذ حق المقاومة المسلحة
لقد كان الاعتراف بمنظمة التحرير الفلسطينية كممثل للشعب الفلسطيني والاتفاق معها على انهاء الصراع الفلسطيني الصهيوني تفاوضيا هو المقابل الصهيوني ذي القيمة الثانوية الذي قايضت به اسرائيل اعتراف منظمة التحرير باساسيات المطالب الصهيونية. لذلك نجد ان مسيرة المفاوضات تتجه الى توظيف الخطأ الذي ارتكبته القيادة الفلسطينية ضد المصلحة القومية الفلسطينية وثوابتها وخطوطها الحمراء. والتي اخترقتها اصلا ومسبقا. والنتيجة الحتمية لذلك ان الصراع سيستمر, ولن يكون هناك سكوت فلسطيني على نتائج التفاوض, لذلك اقول لابناء شعبي كل عام وانتم مناضلون



#خالد_عبد_القادر_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شجرة ابو مازن...حيرتنا:
- السيد احمدي نجاد واللياقة الدبلوماسية:
- الشيخ رشدي عضو حزب التحرير:
- هدرالحقوق وقلة احترام القيادةالفلسطينة لشعبها:
- العقد السياسي الفلسطيني بين المصلحة القومية والمصلحة المجتمع ...
- عملية حماس في الخليل عملية ارهابية رجعية مشبوهة ومرفوضة:
- ليس لمنظمة التحرير الفلسطينية برنامج سياسي وطني فلسطيني مستق ...
- دلالات ممارسات قتح وحماس في الضفة وقطاع غزة:
- المفاوض الفلسطيني تكملة عدد:
- رثاء غاضب: مستقبل المفاوضات المباشرة, ( دولة فلسرائيلية ):
- الموقف السياسي من الديموقراطيات الاستعمارية:
- ليست الحياة عودة للخلف ايضا/ رد على سلامة كيلة
- برنامج الارزة والزيتونة وغيره/ يدين اهمال م ت ف لواجبها تجاه ...
- العلمانية بين الحالة والدلالة
- ما الذي يرغب به حقا السيد محمود عباس:
- الله يغادر الموقف السياسي الفلسطيني؛
- الماء في فم الفلسطيني
- رسالة الى يعقوب بن افرات /سمات اسرائيل الخاصة :
- لهذا السبب الدستوري, يجب عدم الانتقال للمفاوضات المباشرة, وو ...
- ما الذي يجري ترتيبه في المنطقة؟/ نص كامل


المزيد.....




- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...
- بلينكن يأمل بإحراز تقدم مع الصين وبكين تتحدث عن خلافات بين ا ...
- هاريس وكيم كارداشيان -تناقشان- إصلاح العدالة الجنائية
- ما هي شروط حماس للتخلي عن السلاح؟
- عراقيل إسرائيلية تؤخر انطلاق -أسطول الحرية- إلى غزة
- فرنسا تلوح بمعاقبة المستوطنين المتورطين في أعمال عنف بالضفة ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد عبد القادر احمد - كل عام وانتم مناضلون: