أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عبد القادر احمد - شجرة ابو مازن...حيرتنا:














المزيد.....

شجرة ابو مازن...حيرتنا:


خالد عبد القادر احمد

الحوار المتمدن-العدد: 3119 - 2010 / 9 / 8 - 12:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يبدو انه اضيفت ( شجرة ابو مازن ) الى جانب اشجار الزيتون واللوزيات والحمضيات المشهورة بها فلسطين, لكن هذه الشجرة فريدة من نوعها فليس في العالم اجمع مثيلا لها بل يمكن ان نضيفها الى صفات خصوصية القومية الفلسطينية, واعتذر مسبقا عن هذا المقال.
سيدي الرئيس ابو مازن:
ليس امرا سهلا ان تصعد الشجرة وان تنزلها, وقد كررت ذلك مرارا, فطلوعك الشجرة وانزالك عنها يكلف الشعب الفلسطينية ثمنا سياسيا باهظا يدفعه من كرامته ومصداقيته وحقوقه التاريخية, الى جانب انه يرتد سلبيا على ثقة الشعب الفلسطيني بقيادنه. وينعكس على صورة احباط منها, ويعز على كرامتي القومية الفلسطينية ان يكون رئيس دولتي/ اكانت مشروعا او واقعا / حلاف ايمان, على طريقة الخليلي الذي حلف بالطلاق ان لا يحلف مرة ثانية بالطلاق.
سيدي الرئيس:
انت ( تدخل ) المفاوضات على اساس خرق الخطوط الحمراء والتنازل عن الثوابت, وإلا من حيث المبدأ فما معنى الاعتراف بقرارات الشرعية الدولية والقبول بها, بل والاعتراف بالحركة الصهيونية كدولة لا دستور يعرفها ولا حدود تحجمها, وهل هناك دولة اخرى عضو بهيئة الامم المتحدة بهذه الصفات.
الفلسطينيون من جانبهم وبصورة منفردة غير متبادلة باعترافهم بقرارات الشرعية الدولية ودولة اسرائيل اغلقوا وعد بلفور واغلقوا ملف الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948م, واعترفوا بدولة اسرائيل التي سوف تحدد حدودها لاحقا, وان مع الطرف الفلسطيني فقط. فحدودها مع الاردن ومصر هي الحدود الفلسطينية التاريخية مع هذين الطرفين. وبالتاكيد ستكون هي حدودها مع سوريا ولبنان, فكيف بالله عليك تقول انك سترحل اذا طلب منك التنازل عن الثوابت.
سيدي الرئيس:
صحيح ان المجتمع الفلسطيني مجتمع عاطفي, وطيب القلب, الى درجة انه يظن سياسيا ان الثوابت الوطنية هي (انعكاس لقناعاته ورؤيته لحقوقه ) ولكن هل تظن انت شخصيا وسياسيا ان الثوابت القومية هي انعكاس للقناعات الشعبية ام هي انعكاس للاتفاقات الدولية مع الاطراف الاخرى؟ خاصة قضية الحدود الدولية؟ وهي مردود التفاوض الدبلوماسي و التفاوض العسكري.
سيدي الرئيس:
ان منطوق الدلالة الثقافية الوطنية الفلسطينية هي ان فلسطين التاريخية هي الخط الاحمر والثابت الوطني للقومية الفلسطينية, وإن قضية اللاجئين لا يمكن ان يكون ثابتها الوطني وخطها الاحمر هو العودة او التعويض او كلاهما, فقضيتنا كلاجئين ونازحين هي حريتنا في وطننا وكرامتنا كمواطنين فلسطينيين في دولة فلسطين كاملة الحرية والاستقلال والسيادة اي ان حرية القومية الفلسطينية كاملة مجتمعا ووطنا وموقعا في الصراع العالمي وتكافؤا مع القوميات الاخرى هو الخط الاحمر والثابت الوطني الفلسطيني,
سيدي الرئيس:
السيد احمد ابو الغيط وزير خارجية الشقيقة مصر, قيم الحرية القومية الفلسطينية بمبلغ 40_50 مليار دولار, فماذا يعكس هذا التصريح, ولا اود هنا ان اسمع هذا الوزير كلاما يؤذيه, او يؤذي مشاعر اخواننا المصريين الوطنية, خاصة ان هذا التصريح جاء فورا بعد عودته من واشنطن. اترك لتقديركم السياسي تحديد المردود النفسي لمثل هذا التصريح على المواطن الفلسطيني وثقته بقيادته وادارته السياسية.
سيدي الرئيس:
ان شجرة ابو مازن باتت شوكة في جانب ثقة المواطن الفلسطيني بقيادته ومصداقيتها, او على الاقل اتزان وحكمة تصريحها السياسي, وصدقني ان الضرر الذي احدثه ضرب اسرائيل لمؤسسات السلطة وسلبيته على معنويات المواطن الفلسطيني وثقته بالسلطة هو اقل من الضرر الذي يحدثه التصريح السياسي الفلسطيني او اكتشاف المواطن الفلسطيني ان قيادته حين تبرم اتفاقا مع طرف اخر فانها لا تقرأ مسودة الاتفاق الذي توقع عليه, وانت تعلم ماذا اعني هنا انها لا تقرأه.
سيدي الرئيس:
لقد بات قرار استكمال تنفيذ وعد بلفور بيدك انت وبيد المحيطين بك من رموز الادارة الفلسطينية, واليكم يرجع ان تحددوا موقعكم التاريخي والادبي.
اللهم لا هدف شخصي من وراء هذه النصيحة, وقوميتنا من وراء القصد.





#خالد_عبد_القادر_احمد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السيد احمدي نجاد واللياقة الدبلوماسية:
- الشيخ رشدي عضو حزب التحرير:
- هدرالحقوق وقلة احترام القيادةالفلسطينة لشعبها:
- العقد السياسي الفلسطيني بين المصلحة القومية والمصلحة المجتمع ...
- عملية حماس في الخليل عملية ارهابية رجعية مشبوهة ومرفوضة:
- ليس لمنظمة التحرير الفلسطينية برنامج سياسي وطني فلسطيني مستق ...
- دلالات ممارسات قتح وحماس في الضفة وقطاع غزة:
- المفاوض الفلسطيني تكملة عدد:
- رثاء غاضب: مستقبل المفاوضات المباشرة, ( دولة فلسرائيلية ):
- الموقف السياسي من الديموقراطيات الاستعمارية:
- ليست الحياة عودة للخلف ايضا/ رد على سلامة كيلة
- برنامج الارزة والزيتونة وغيره/ يدين اهمال م ت ف لواجبها تجاه ...
- العلمانية بين الحالة والدلالة
- ما الذي يرغب به حقا السيد محمود عباس:
- الله يغادر الموقف السياسي الفلسطيني؛
- الماء في فم الفلسطيني
- رسالة الى يعقوب بن افرات /سمات اسرائيل الخاصة :
- لهذا السبب الدستوري, يجب عدم الانتقال للمفاوضات المباشرة, وو ...
- ما الذي يجري ترتيبه في المنطقة؟/ نص كامل
- ما الذي يجري ترتيبه في المنطقة؟


المزيد.....




- معلومة قد تذهلك.. كيف يمكن لاستخدام الليزر أن يصبح -جريمة جن ...
- عاصفة تغرق نيويورك: فيضانات في مترو الأنفاق وانقطاع كهرباء و ...
- هيركي عائلتي الكبيرة
- نحو ربع مليون ضحية في 2024 .. رقم قياسي للعنف المنزلي في ألم ...
- غضب واسع بعد صفع راكب مسلم على متن طائرة هندية
- دراسة: أكثر من 10 آلاف نوع مهدد بالانقراض بشدة
- بين الصمت والتواطؤ.. الموقف التشيكي من حرب غزة يثير الجدل
- تركا ابنهما خلفهما بالمطار لأجل ألا يخسرا تذاكر السفر
- في تقرير لافت.. الاستخبارات التركية توصي ببناء ملاجئ وأنظمة ...
- لماذا أُثيرت قضية “خور عبد الله” الآن؟ ومن يقف وراءها؟


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عبد القادر احمد - شجرة ابو مازن...حيرتنا: