أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عبد القادر احمد - الماء في فم الفلسطيني














المزيد.....

الماء في فم الفلسطيني


خالد عبد القادر احمد

الحوار المتمدن-العدد: 3087 - 2010 / 8 / 7 - 20:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



الى الاخوة اطراف الحوار الاجتماعي الاردني الداخلي الذين يحاولون اعادة صياغة علاقة الموقف الاردني بالقضية الفلسطينية بعيدا عن الموقف الرسمس. وبادعاء الحرص على تجسيد شعار الاردن اولا بصورة عملية, ومن وضع الاضطرار الى الايفاء بالالتزامات الاردنية مع الكيان الصهيوني كما تنتهي اليها اتفاقية وادي عربة, ونحو محاولة عزل ارتداد متغير الصراع الفلسطيني الاسرائيلي عن الاردن.
من موقعي كمواطن من الدرجة الثانية فانا ( ليس ذي حيثية ) على راي هاني حتر, فانني اتسائل ما المقصود بهذا الحوار, هل المقصود التصدي لعدوانية وتوسعية اسرائيل عسكريا, وهو مضمون مقولة ( الخيار الاردني ) او المقصود تحقيق شعار يهودية الدولة كما تطرحه مقولة ( الوطن البديل ) الصهيونية. او التصدي ( للاحتلال ) الفلسطيني للاردن كما طرح المسالة الصحفي ( النزيه ) فيسك.
في كل الحالات لا نجد مكانا للصوت الفلسطيني في هذا الحوار, لكننا نجد ان الحوار يحشر الفلسطيني في زاوية الاغتراب ويملأ فمه بالماء لمنعه من الكلام, فالفلسطيني في هذا الحوار متهم على كل حال, ولا يستهدف الحوار اخذ موقف عادل من ظرفه بمقدار ما يستهدف تحديد الاجراء الذي يجب على اخواننا الاردنيين ( الاصليين ) ان يتخذوه بحقه, وللاسف يكون المدعي هو الصهونية على كل حال لا الصوت الوطني الاردني, فهذا الطرح ليس سوى ( صدى ) الصوت الصهيوني, قسرا لا طوعا.
وما بين سحب الرقم الوطني, اوحمل السلاح في وجه المحتل الفلسطيني, تكون الصهيونية قد نجحت في تحديد قوس الخيارات الذي يمكن للموقف المجتمعي الاردني ان يحدده من هذا المتهم الفلسطيني. ويضغط على الموقف الرسمي الاردني من اجل اعتماده.
ومع ذلك يبقى الفلسطيني في حيرة من امر حواركم الخاص, ففي حين ينادي البعض بالتحلل من القضية الفلسطينية وتجريد الفلسطيني من الرقم الوطني, او افتراض تحرير الاردن منه كمحتل والذي قد يحتاج حتى استخدام السلاح, نجد من يرفع مقولة الضفة الغربية الاردنية, والمسجد الاقصى الاردني.....الخ,
علاقة وضع الاردن بالوضع الفلسطيني ليست اختيارية, بل هي موضوعية قسرية لها اساسها المادي في الاتصال الجغرافي, ولها تواصل وتبادل تاثير المواقف في اطار الصراع العالمي وانعكاساته عالميا واقليميا ومحليا, لذلك يبقى القرار السيادي ( نسبيا ) اكان اردنيا او فلسطينيا او سوريا او لبنانيا او مصريا,
المؤسسة الاردنية الرسمية تدرك هذه الحقيقة, وتدرك ان لا اتفاقيات كامب ديفيد ولا اتفاقيات وادي عربة قد استكملت استحقاقاتها بعد, وهي لن تستكملها إلا بعد, اما انجاز تحرير فلسطين او تسوية الصراع بها سياسيا, لذلك من المفترض ان يرتقي الحوار الداخلي الى مستوى ادراك هذه الحقيقة.
ان الصيغة الدستورية والقانونية ليست هي مرشد العلاقة الاردنية الفلسطينية, بل يجب ان يرشدها وجود خطر صهيوني مشترك ضد الطرفين يستدعي منهما مواجهته بصورة مشتركة يسودها التناغم والتنسيق والتحلي بروح المسئولية, وهو امر على التعددية السياسية في المجتمعين اخذه بعين الاعتبار في حوارها الداخلي, وعدم التعامل معه من افق عرقي ضيق بل بنفسية فريق مواجهة ضد عدو مشترك لكل مهمته وموقعه,
السيد فيسك يقرأ المشاعر العرقية السائدة في مجتمعاتنا, واحسن توظيف ضيق افقها لتسخين الموقف من الفلسطيني في الاردن, و لذلك يحتضنه ( ذوي الحيثية ) في المجتمع الاردني, ويصلون ويسلمون على نزاهة نبوته, اما الاثر المخرب الذي تركه على شعار الاردن اولا, فلم يدخل في اعتبار احساسهم بالتفوق العرقي فهم ذوي حيثية, ولا مانع من معاندة المؤسسة الرسمية فليس كل عناد لها يضر.



#خالد_عبد_القادر_احمد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة الى يعقوب بن افرات /سمات اسرائيل الخاصة :
- لهذا السبب الدستوري, يجب عدم الانتقال للمفاوضات المباشرة, وو ...
- ما الذي يجري ترتيبه في المنطقة؟/ نص كامل
- ما الذي يجري ترتيبه في المنطقة؟
- سقوط الحضارة الامريكية: من الملوم؟
- رسالة الى الدكتور صائب عريقات:
- دور حزب الله في تاريخ لبنان السياسي الحديث
- لماذا ( لا ) انتخب....؟؟؟
- كيف نفهم خطة الروسي ليبرمان وكيف نتعامل معها؟
- وجهة نظر فلسطينية في انتخابات الرئاسة المصرية:
- هل يحتاج الفلسطينيون الى التسول؟
- التحرر القومي هو قضية الشتات الفلسطيني:
- الاردن والية اعادة انتاج الازمة الاقتصادية:
- دولة اسرائيل قابلة للهزيمة والزوال:
- موقف من مسالة سفك الدم في فلسطين :
- من من نتحرر اولا؟
- بيان سياسي للحزب القومي الفلسطيني
- الجمود الفلسطيني و تصاعد الصراع الاسرائيلي التركي:
- ما هي العبر الاخلاقية التي تعلمها اليهود الفلسطينيون من الصه ...
- لا يوجد شيء اسمه يسار اسرائيلي؟


المزيد.....




- رئيس الأركان الإسرائيلي يلغي زيارة لواشنطن بسبب تعثر مفاوضات ...
- غزة تنعى عشرات الشهداء بنيران الاحتلال والتجويع
- أولوية الصلاة تشعل حربا عجيبة بين كمبوديا وتايلند
- مسؤول روسي يُغضب ترامب ويلوح بـ-اليد الميتة-، فكيف تعمل؟
- صحف عالمية: إسرائيل أصبحت علامة سامة ولا يمكن الدفاع عما تقو ...
- ذوبان الأنهار الجليدية في تركيا مؤشر على أزمة مناخية
- مصر.. حملة أمنية واسعة لضبط صناع المحتوى -الخادش للحياء-
- فيديو.. لص حاول سرقة هاتف مراسلة في البرازيل
- مظاهرات في تل أبيب بعد فيديو -الرهائن الجوعى-
- 3 أشياء سامة بغرفة نومك.. تخلص منها فورا


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عبد القادر احمد - الماء في فم الفلسطيني