أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد عبد القادر احمد - برنامج الارزة والزيتونة وغيره/ يدين اهمال م ت ف لواجبها تجاه المجتمع الفلسطيني:















المزيد.....

برنامج الارزة والزيتونة وغيره/ يدين اهمال م ت ف لواجبها تجاه المجتمع الفلسطيني:


خالد عبد القادر احمد

الحوار المتمدن-العدد: 3095 - 2010 / 8 / 15 - 07:10
المحور: القضية الفلسطينية
    


تتبلور في نهج الاعلام الرسمي الفلسطيني عدد من المبادرات الايجابية, وهي برامج تعمل على احياء الصلة والترابط بين اشلاء المجتمع الفلسطيني, الذي مزقته مؤامرة تقسيم فلسطين عام 1948 بين عدد من الاطراف.
فلا شك ان احياء الصلة بين هذه الاقسام يبدأ من الاطلال اعلاميا عليها, من اجل تكوين فكرة فلسطينية موحدة واضحة عن تنوع الظرف القومي الفلسطيني, رغم ان السبب توحد في هزيمة 1948 ونجاح تنفيذ مؤامرة التقسيم, حيث لا بد من ملاحظة ان النهج التامري لم يقف عند حد التقسيم, بل ظلله حالة عزل واعتقال منهاجية مقصودة لشظايا مجتمعنا, غيبت معرفة كل قسم بحال الاقسام الاخرى. ولم يكن ذلك صدفة بمقدار ما كان هدفه اضعاف الرابطة القومية الفلسطينية, ليس بالعزل فحسب وانما بالغاء الذاكرة الفلسطينية ايضا وبالتجهيل المقصود بخصوصية التاريخ الفلسطيني, مارسه كل من الحركة الصهيونية بصورة دولة اسرائيل, وايضا الاردن وسوريا ولبنان ومصر, وكل دولة استضافت الشتات الفلسطيني.
ان الامر لم يقف عند رسم القضية الفلسطينية بتعبير لغوي قومي عربي اسلامي, كلفظ الارض المحتلة ولفظ عرب فلسطيني, التي تغيب الهوية الفلسطينية لهما ...الخ. بل تعداها الى فرض التربية الوطنية الاسرائيلية والاردنية والسورية واللبنانية والمصرية, وغيرها,على تناسخ اجيال فلسطين, في الشتات وفي فلسطين المحتلة عام 1948 و غيرها.
وقد توقعنا ان يشكل مولد منظمة التحرير الفلسطينية, بداية تحرر لمجتمعنا من وضع التجهيل هذا, غير ان منظمة التحرير الفلسطينية ادارت ظهرها لهذه المهمة وابقت مجتمعنا فريسة هذا الظرف اللاوطني, ولم تحاول ان تطرح برنامجا وطنيا متكاملا لتحرير مجتمعنا منه, بل انها تخلت عن تجربة مدارس المنظمة, تحت تبرير التخلص من عبء التكلفة المالية, الذي لم يمنع البذخ في مجالات اخرى.
اليوم نتفاجأ بهذه المبادرات الاعلامية ( النشطة ) والتي تستدعي منا توجيه الشكر لصندوق الاستثمار الفلسطيني, راعي برنامج الارزة والزيتونة, وايضا توجيه الشكر لمن تبلورت له فكرة البرنامج, كما وتوجيه الشكر لمؤسسة تليفزيون فلسطين التي نفذته فنيا. غير ان الامر لا يجب ان يقف عند ذلك؟
فبرامج المسابقات والمكافات, يكشف عن حالة جهل ثقافية عميقة بهويتنا الفلسطينية حين يتطلب الامر ان تتجلى هذه الثقافة في صورة معلومات عن تاريخ فلسطين, واماكنها ....الخ, كما تتجلى بصورة جهل سياسي حاد حين يتعلق الامر بضرورة تمييز خصوصية الحركة السياسية الفلسطينية عن الحركة السياسية الاقليمية, لنجد ثقافة عربية اسلامية راسخة عوضا عنها في الدلالة الثقافية الفلسطينية, الامر الذي لفت انتباهي ايضا الى ان خط الاعلام الفلسطيني الرسمي عربيا اسلاميا اكثر منه فلسطينيا, ان في مجال احياء المناسبات, او في تعبيره اللغوي وغيره. وهي مسالة تدل على ان الكادر المسئول عن لغة الاعلام الفلسطيني وتحديد اتجاهه هو كادر اثني عروبي اسلامي على وجه التحديد,
فاعلامنا مثلا لا يهتم بالتاريخ المسيحي في فلسطين, وهذا الدين ومناسباته والتعريف به لا يعامل باعتباره جزءا من المكون الثقافي القومي الفلسطيني, بمقدار ما يعامل كاقلية مستضافة في المجتمع الفلسطيني لا يمكن تجاوز النظرة له باعتباره ثانوي الوزن والاهمية. كما انه لا تجري محاولة حل خلافات المقولة التاريخية بين الاديان, وما ينطبق على الدين المسيحي ينطبق بصورة اكبر على الدين اليهودي. حيث الجهل المطبق بتاريخ الوجود اليهودي في فلسطين يلازمه سيطرة نظرة التطرف الاسلامية المعادية لهما,
اما السؤال الذي استوقفني في هذه المبادرة الاعلامية الفلسطينية فهو في مقدار استقلالها عن الرؤية والتوجه السياسي الرسمي الفلسطيني, وهو كما نعلم اتجاه تفاوضي من موقع الهزيمة, فهل تعكس بعض جوانب هذه المبادرة محاولة اعلامية رسمية تستهدف توسيع الدائرة الشعبية الفلسطينية القابلة لنهج التفاوض عن طريق التعامل مع جانب اللاوعي الفلسطيني, ومحاولة لتوظيفها ضد الرؤية السياسية الفلسطينية المثقفة الرافضة لاستمرار نهج التفاوض المطلق مع الكيان الصهيوني.
ان نمط علاقة الخمسين دولار كمنحة من جوال في الضفة الغربية, ونمط علاقة المائة دولار كمنحة من صندوق الاستثمار الفلسطيني مع مخيمات لبنان, واستعداد الفلسطيني لاخذها ( بلا تفكير ) وبصورة الية ميكانيكية يعكس مقدار الاذلال النفسي الذي الحقه نهج منظمة التحرير الفلسطينية واهمالها الاهتمام بظرف شعبها الحياتي والثقافي, وذلك ما عكسته صورة الكاميرا الفلسطينية التي حرصت على دخول بيت الشتات الفلسطيني في لبنان. وعرض صورة بؤسه وشقائه, انه اعلام ( flash back ) اعلام استرجاعي, اعلام اثارة الشهية بالصورة المخفية, اعلام تاييد التفاوض لا اعلام تصعيد المقاومة.
لذلك اجدني مضطرا للتمييز بين السابقة الوطنية التي حملتها المبادرة , والتوظيف السياسي الانهزامي التفاوضي الذي يجري توظيفها به,
ان اكثر ما مزق امعائي الما في الوضع الفلسطيني في مخيم الشتات اللبناني, هو الاجابة الفلسطينية الماخوذة بالانشداه, على سؤال يتطلب تعديد مدن فلسطينية, ولم يكن هذا الالم من المجيب على السؤال فحسب بل من سائل السؤال نفسه ايضا, حيث الاجابة على كونها عربية اسلامية فحسب , فمدننا كما تعرفها الاجابة هي عكا وحيفا ويافا وطولكرم وجنين ونابلس والقدس وصفد وغزة والخليل....؟ ولا ذكر لمدن مثل تل ابيب وغيرها كانها ليست مدينة فلسطينية محتلة ايضا؟ كذلك مثيلاتها من المدن التي بنيت في عهد دولة الاحتلال الاسرائيلي,اليست هي ايضا مدنا فلسطينية يجب تحريرها؟
كما نلاحظ انه في الحلقات التي عرضت من برنامج ارزة وزيتونة, غاب حتى الان عنصر الشباب ؟ الحجم الاجتماعي المنتج وايضا الحجم الاجتماعي القادر على التصدي للتحديات, فهل كان ذلك مقصودا ايضا؟
ان السؤال الذي اطرحه هنا هو الى اين يجب ان تصل هذه المبادرة الاعلامية؟ هل يجب ان تصل الى رسم برنامج اعادة الصلة والوحدة القومية الفلسطينية, وهو جوهر مقولة ومهمة ( تثوير منظمة التحرير الفلسطينية ) او ستصل فحسب الى الدخول في المفاوضات المباشرة ؟. هذه المفاوضات التي ستعيد المفاوض الفلسطيني الى ما قبل اتفاقيات اوسلو, وهو معنى تصريح نتنياهو حول رفض وجود ( شروط فلسطينية مسبقة).
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟



#خالد_عبد_القادر_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العلمانية بين الحالة والدلالة
- ما الذي يرغب به حقا السيد محمود عباس:
- الله يغادر الموقف السياسي الفلسطيني؛
- الماء في فم الفلسطيني
- رسالة الى يعقوب بن افرات /سمات اسرائيل الخاصة :
- لهذا السبب الدستوري, يجب عدم الانتقال للمفاوضات المباشرة, وو ...
- ما الذي يجري ترتيبه في المنطقة؟/ نص كامل
- ما الذي يجري ترتيبه في المنطقة؟
- سقوط الحضارة الامريكية: من الملوم؟
- رسالة الى الدكتور صائب عريقات:
- دور حزب الله في تاريخ لبنان السياسي الحديث
- لماذا ( لا ) انتخب....؟؟؟
- كيف نفهم خطة الروسي ليبرمان وكيف نتعامل معها؟
- وجهة نظر فلسطينية في انتخابات الرئاسة المصرية:
- هل يحتاج الفلسطينيون الى التسول؟
- التحرر القومي هو قضية الشتات الفلسطيني:
- الاردن والية اعادة انتاج الازمة الاقتصادية:
- دولة اسرائيل قابلة للهزيمة والزوال:
- موقف من مسالة سفك الدم في فلسطين :
- من من نتحرر اولا؟


المزيد.....




- لماذا أعلنت قطر إعادة -تقييم- وساطتها بين إسرائيل وحماس؟
- ماسك: كان من السهل التنبؤ بهزيمة أوكرانيا
- وسائل إعلام: إسرائيل كانت تدرس شن هجوم واسع على إيران يوم ال ...
- احتجاز رجل بالمستشفى لأجل غير مسمى لإضرامه النار في مصلين بب ...
- برازيلية تنقل جثة -عمها- إلى البنك للحصول على قرض باسمه
- قصف جديد على رفح وغزة والاحتلال يوسع توغله وسط القطاع
- عقوبات أوروبية على إيران تستهدف شركات تنتج مسيّرات وصواريخ
- موقع بروبابليكا: بلينكن لم يتخذ إجراء لمعاقبة وحدات إسرائيلي ...
- أسباب إعلان قطر إعادة -تقييم- دورها في الوساطة بين إسرائيل و ...
- الرئيس الإماراتي يصدر أوامر بعد الفيضانات


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد عبد القادر احمد - برنامج الارزة والزيتونة وغيره/ يدين اهمال م ت ف لواجبها تجاه المجتمع الفلسطيني: