أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عبدالوهاب حميد رشيد - حلّ واحد.. دولتان..














المزيد.....

حلّ واحد.. دولتان..


عبدالوهاب حميد رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 3119 - 2010 / 9 / 8 - 10:23
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


المسيرة الثابتة في بناء وتوسيع المستوطنات، تحول السياسة الإسرائيلية نحو أقصى اليمين، والشعور المتنامي باستحالة الوصول إلى إتفاق سلام ينهي الصراع.. كل هذه العوامل تدفع بعض النقاد الإعلان عن موت حل الدولتين طريقاً لإنهاء النزاع الفلسطيني/ العربي- الإسرائيلي. ولكن ما البديل؟
البعض يدعم حلّ "الدولة الواحدة" على أساس دولة علمانية- ديمقراطية. وهناك تصور للأجنحة اليمينية الإسرائيلية بضم الضفة الغربية واستخدام الحيل لحرمان سكانها الفلسطينيين، وأخيراً التخلص من غزّة.
كلا الرؤيتين مجرد أوهام. ليست هناك حكومة إسرائيلية تقبل بحلّ/ إلغاء "دولة إسرائيل". لإنها لن تكون قادرة أبداً على تقديم مبرر حتى لأقرب حلفائها. عليه تقوم بتطبيق تصورها وإضفاء الطابع الرسمي عليها: الفصل العنصري في الضفة الغربية، في حين تقوم بتحويل مستقبل الفلسطينيين في غزّة إلى .. لا دولة لهم.. أشخاص بدون جنسية.. مسجونين/ محشورين على مشارف سيناء. آخرون يريدون إحياء سيناريو نقل مشكلة فلسطين إلى الغير، وكان هذا التصور يحظى بشعبية في إسرائيل خلال السبعيات والثمانينات مع شعارات مثل: "الأردن فلسطين" و "غزّة مصر".
لكن هذا أيضاً مجرد وهم. لا مصر ولا الأردن راغبة/ قادرة على قتل حلم الفلسطينيين، وما سيقود إليه من عدم الاستقرار محلياً وإقليمياً. لا تقبل أي منهما ضم إسرائيل للقدس الشرقية. وأي جهد إسرائيلي لفرض هذه المسألة- محاولة تفريغ غزّة في حضن مصر وأجزاء من الضفة للأردن- من المحتمل أن تكلف إسرائيل إتفاقياتها للسلام مع كل من البلدين.
بينما لا يزال البعض الآخر يرون تقبل النهج القائم "على أساس الوضع الراهن". وذلك بضغط الوضع الحالي ليكون محل تحمل الجانبين لغاية تطور الأوضاع إلى مرحلة تمكن الطرفين من الوصول إلى إتفاق دائم لإنهاء النزاع.
هذه الفكرة مستخلصة من حقيقة واقعة. لا يمكن تحييد الاحتلال من خلال ترتيبات ذكية. أي استمرار للوضع الحالي، وحتى عند ضغطه، سيؤدي حتماً إلى مزيد من المستوطنات وتعميق سيطرة إسرائيل على القدس الشرقية- إلى درجة حتى مع الأمل بحدوث تغيرات يوماً ما في كلا المجتمَعين- فسوف لن يبقى شيئاً يمكن التفاوض عليه..
وأخيراً، أعداد متننامية من الإسرائيليين يدافعون عن فكرة "لا يوجد حل جذري". وهذه الرؤية تقول، ببساطة، غياب أية وسيلة لتسوية النزاع الإسرائيلي الفلسطيني.. (وبمرور الزمن تكون نظرية الحكومات الإسرائيلية قد طُبقت، وأنهت القضية الفلسطينية!)..
فكرة (لا حلّ) كبقية الأفكار، مجرد وهم.. لأنها تفترض أن المنظمات المسلّحة الفلسطينية وحركة أمل والقوى العربية الرسمية والشعبية، تستسلم لهذا الوضع، بما يقود إلى هدوء الحياة الإسرائيلية واستمرار قضم بقايا فلسطين لغاية النهاية. ذلك أن الاحتمال الذي يمكن أن يتولد هو استمرار المعارك والحروب وغياب الاستقرار داخل إسرائيل نفسها، والحد من توسعها السكاني.
ولإنه يبدو، بشكل عام، أن الأمور تزداد سوءً في منطقة الشرق الأوسط، نحن (كاتب المقالة) ننسى غالباً إمكانية تحولها نحو الأفضل أيضاً. بعد مرور 32 عام (1978) على زيارة السادات للقدس فقد أسفرت عن البدء بتطبيق مقولة "الأرض مقابل السلام". وبعد مرور 17 عام على إتفاقية أُسلو، فقد أفرزت ولادة حلّ الدولتين، وما زال هناك من يرون أن فكرة حلّ الدولتين، كمثل غيرها، مجرد فكرة خيالية. لكن "حلّ الدولتين" لا زال ممكناً، رغم أن تصور الفكرة وتنفيذها يزداد صعوبة مع مرور كل يوم. وتشكل الخيار الوحيد الذي يبشر بأي شيء آخر غير حالة دائمة من الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين وبين إسرائيل والعالم العربي. يظهر أن الإسرائيليين والفلسطينيين يعترفون بهذا- تُبين استطلاعلات الرأي لكل من الطرفين بأنهم يفضلون، على حد سواء، "حلّ الدولتين"، رغم شكوك كل طرف بجدّية الطرف الآخر الالتزام بتعهداته. يكشف استطلاع الرأي في الآونة الأخيرة شعور العالم العربي بأنه إذا ماتت فكرة "حلّ الدولتين" فالحصيلة الأكثر احتمالاً هي تكثيف الصراع.
من هنا، ينبغي علينا.. نحن المهتمون بمستقبل إسرائيل والفلسطينيين أن نفعل كل ما بوسعنا لاستثمار هذا الواقع وتحقيق حلّ الدولتين- لأن "البدائل alternatives" هي مجرد أوهام..
مممممممممممممممممممممـ
One solution: Two states, By Lara Friedman,aljazeera.com, 07/09/2010.



#عبدالوهاب_حميد_رشيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بغداد- دمشق.. طريق اللاعودة..
- الإنسحاب الأمريكي من العراق.. قصة خيالية..
- ما لم تسمعه عن العراق!!
- إسرائيل ستهاجم إيران!.. هل أن إسرائيل ستهاجم إيران؟
- حرب العراق.. أجبرت الملايين الهروب من منازلهم..
- العراق.. الكارثة مستمرة..
- لعراق: بناء للنصف بدون سقف
- الجيش العراقي لن يكون جاهزاً قبل العام 2020!
- تسريبات ويكي ضد الولايات المتحدة.. والولايات المتحدة ضد أوبا ...
- معاناة الفلوجة
- بعد انكشاف المزيد من جرائم الحرب.. ماذا نفعل الآن؟
- لن تُغادر كافة القوات القتالية المحتلة.. العراق..
- هنا العراق..
- اختفاء المسيحيين من العراق
- بقايا الصابئة في العراق يستقبلون بحزن سنتهم الجديدة..
- جيل بلا مستقبل.. مستقبل بلا أجيال.. معاناة لا نهائية لأطفال ...
- مؤرخ يحذر من انهيار مفاجئ للإمبراطورية الأمريكية
- أيها العراقيون.. استفيقوا.. لا نيّة للامريكان ترك البلاد!
- ما الحياة الطبيعية في ظل الاحتلال؟
- حكايتان من العراق..


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عبدالوهاب حميد رشيد - حلّ واحد.. دولتان..