أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني - عبدالوهاب حميد رشيد - لعراق: بناء للنصف بدون سقف














المزيد.....

لعراق: بناء للنصف بدون سقف


عبدالوهاب حميد رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 3095 - 2010 / 8 / 15 - 11:27
المحور: الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني
    


.. يتعين على اوباما أن يُكرس المزيد من الوقت
لضمان انبثاق حكومة ديمقراطية مستقرة في العراق!!
بعد عشرة أيام من إعلان اوباما نهاية المهمة القتالية في العراق "كما وعد ووفق الجدول الزمني"، قال أعلى جنرال في العراق بأن قواته لن تكون قادرة على تأمين حدود البلاد لغاية عقد آخر من الزمن. زيارة مفاجئة لرئيس وزرائه لم تغير وجهات نظر الجنرال بابكر زيباري. لقد أعرب عن آرائه هذه من قبل، لكن توقيت تصريحاته كان ذا مغزى كبير significant. إنها صدرت عندما صار نطاق وحجم التزام الولات المتحدة لوعودها العسكرية عرضة للاستلاب- ليس حجمها نهاية هذا الشهر، عندما لا يزال هناك 50 ألفاً من القوات موزعة على 94 قاعدة عسكرية، بل بعد نهاية السنة القادمة ونفاد expire مدة الإتفاقية الأمنية. كم أعداد القوات الأمريكية التي ستبقى في العراق بعد ذلك؟ 30 ألف أو 50 ألف أو حتى أكثر؟ بالنسبة إلى اوباما الذي وعد بتخليص أمريكا مما سمّاها "الحرب الغبية dumb war" فالمؤشرات القائمة ليست مشجّعة. مغادرة العراق تبرهن على أنها أكثر تعقيداً من غزوه/ احتلاله.
بعد خمسة أشهر من الانتخابات المتنازع عليها بشدة، وانتهت إلى أزمة سياسة political deadlock، تحاول "القاعددة" العودة عن طريق إغراء عناصر "الصحوة" الرجوع إلى الكفاح، في حين تقوم بإغتيال قادتهم. بين انتباه وتركيز تنظيم القاعدة وبين الموقف العدائي لرئيس وزراء حكومة الاحتلال في بغداد تجاه عناصر الصحوة والذي اعتبرهم كمثل حصان طروادة المحتمل، يجري استنزاف خطير لصفوف عناصر ما يسمونهم "أبناء العراق". تدهورت الأوضاع الأمنية في جميع أنحاء وسط العراق (وجنوبه) أيضاً: قُتل 535 مدنياً الشهر الماضي وحده، رغم أن عدد الضحايا يشكل جزءً صغيراً مقارنة بجرائم القتل التي استمرت في ذروة الصراعات الطائفية (وليدة الاحتلال). وما زال هناك طريق طويل لأي شيء يمكن وصفه بأنه السلام والاستقرار.
ثم هناك جمود سياسي بين رئيس وزراء حكومة بغداد وبين الفائز الاسمي في انتخابات 7 آذار/ مارس- أياد علاوي- رئيس الوزراء السابق في حكومة الاحتلال- الذي سعى إلى حشد الدعم له من مختلف الطوائف. هذه الانتخابات التي كانت محل إشادة اوباما قبل موعدها واعتبرها مؤشراً للنجاح. لكن كل ما حدث منذ ذلك الحين أنصب بالتأكيد على أن دخل هذا التفاؤل في واقع حمام بارد. لا يوافق أي من الشخصين على قبول القواعد التي لا تحقق مصلحته. ثلاث طرق للخروج من المأزق: تعيين حكومة مؤقتة وإجراء انتخابات جديدة.. إجراء ترتيب لتقاسم السلطة بين الرجلين.. حل وسط بإختيار رئيس وزراء من طائفة الأغلبية مقبولاً لدي الطائفة الأخرى.. الولايات المتحدة لم تكن متحمسة للخيار الثاني! الأكراد بخير في الشمال. وطائفة (الأغلبية) يتمتعون بنهضة في البصرة من أموال النفط. ولكن ماذا استفادت الطائفة الأخرى من دخولهم انتخابات آذار/ مارس؟
يبدو كثيراً أنه يود أن يدعي غير ذلك، فالعراق يشكل مشكلة ومسئولية كبيرة لإدارة اوباما. على أي حال، إنه يُعيد وسم مهمته.. الاحتلال لم ينته.. إذا ما انتهى تنهار حكومة رئيس وزراء الاحتلال وتسقط المنطقة الخضراء. يستحق اوباما الثناء لسحبه 50 ألفاً من قواته، لكن الحقيقة هي أن عشرات الآلاف من القوات الأمريكية ستبقى في العراق لسنوات مديدة قادمة، ومعها مائة ألف من مقاولي القطاع الخاص والمرتزقة المسلّحين. ويمكن الحكم من خلال حجم مهبط الطائرات العاموية الذي تم إنشاؤه بجانب السفارة الأمريكية. وهذا الوضع لن يؤدي إلى تغيير في أي وقت قريب. وبدلاً من ممارسة اللعب بمعاني الكلمات- لعبة جورج بوش- وإعادة وسم عمليات قتالية وعمليات تحقيق الاستقرار، ينبغي على اوباما أن يُكرس المزيد من الوقت لضمان بناء حكومة ديمقراطية مستقرة في العراق! إذا ما دعت الحاجة لإعطاء دفعة إضافية للدبلوماسية diplomatic surge فلقد حان وقتها ومكانها هنا في العراق.
هناك بضعة أمور "إيجابية" بشكل ملحوظ يمكن أن يُقال عن عراق اليوم. نشرت أمريكا حرباً أهلية من خلال اللعب على البطاقة الطائفية، ولكن أظهرت نفسها أنها غير قادرة على إعادة بناء الدولة العراقية التي دمّرتها بغزوها واحتلالها البلاد. العراق ليس دولة ديمقراطية، بل رقيقة، ضعيفة، وهشّة، ولا زالت آيلة للتصدع والإنشقاق والعنف وفق الخطوط الطائفية، كما هو موعود ومرسوم وفق الجدول.
ممممممممممممممممممممممممـ
Iraq: Half built with the roof off, The Guardian, Friday 13 August 2010.



#عبدالوهاب_حميد_رشيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجيش العراقي لن يكون جاهزاً قبل العام 2020!
- تسريبات ويكي ضد الولايات المتحدة.. والولايات المتحدة ضد أوبا ...
- معاناة الفلوجة
- بعد انكشاف المزيد من جرائم الحرب.. ماذا نفعل الآن؟
- لن تُغادر كافة القوات القتالية المحتلة.. العراق..
- هنا العراق..
- اختفاء المسيحيين من العراق
- بقايا الصابئة في العراق يستقبلون بحزن سنتهم الجديدة..
- جيل بلا مستقبل.. مستقبل بلا أجيال.. معاناة لا نهائية لأطفال ...
- مؤرخ يحذر من انهيار مفاجئ للإمبراطورية الأمريكية
- أيها العراقيون.. استفيقوا.. لا نيّة للامريكان ترك البلاد!
- ما الحياة الطبيعية في ظل الاحتلال؟
- حكايتان من العراق..
- رواتب البيت الأبيض في عهد اوباما (مع ملحق باللغة العربية لرو ...
- الفلوجة العراقية أكثر مأساة من هيروشيما اليابانية!!
- حرب العراق وأفغانستان كلّفت أمريكا نصف مليون إصابة!
- المهمة أُنجزت؟.. ليس للشعب العراقي!!
- تصاعد الاحتجاجات بسبب قصور إمدادات الطاقة في العراق
- هل للعراق صفقات سرية مع جيرانه بخصوص المتمردين الأكراد!؟
- العراق.. إعادة ترحيل اللاجئين قسراً.. تُعرض الأقليات للخطر..


المزيد.....




- شاهد تطورات المكياج وتسريحات الشعر على مدى الـ100 عام الماضي ...
- من دبي إلى تكساس.. السيارات المائية الفارهة تصل إلى أمريكا
- بعد الهجوم الإيراني على إسرائيل: ما هي الدول المنخرطة؟
- السفارة الروسية: طهران وعدت بإتاحة التواصل مع مواطن روسي في ...
- شجار في برلمان جورجيا بسبب مشروع قانون - العملاء الأجانب- (ف ...
- -بوليتيكو-: شولتس ونيهمر انتقدا بوريل بسبب تصريحاته المناهضة ...
- من بينها جسر غولدن غيت.. محتجون مؤيدون لفلسطين يعرقلون المرو ...
- عبر خمس طرق بسيطة - باحث يدعي أنه استطاع تجديد شبابه
- نتنياهو: هناك حاجة لرد إسرائيلي ذكي على الهجوم الإيراني
- هاري وميغان في منتجع ليلته بـ8 آلاف دولار


المزيد.....

- روايات ما بعد الاستعمار وشتات جزر الكاريبي/ جزر الهند الغربي ... / أشرف إبراهيم زيدان
- روايات المهاجرين من جنوب آسيا إلي انجلترا في زمن ما بعد الاس ... / أشرف إبراهيم زيدان
- انتفاضة أفريل 1938 في تونس ضدّ الاحتلال الفرنسي / فاروق الصيّاحي
- بين التحرر من الاستعمار والتحرر من الاستبداد. بحث في المصطلح / محمد علي مقلد
- حرب التحرير في البانيا / محمد شيخو
- التدخل الأوربي بإفريقيا جنوب الصحراء / خالد الكزولي
- عن حدتو واليسار والحركة الوطنية بمصر / أحمد القصير
- الأممية الثانية و المستعمرات .هنري لوزراي ترجمة معز الراجحي / معز الراجحي
- البلشفية وقضايا الثورة الصينية / ستالين
- السودان - الاقتصاد والجغرافيا والتاريخ - / محمد عادل زكى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني - عبدالوهاب حميد رشيد - لعراق: بناء للنصف بدون سقف