أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نعيم عبد مهلهل - منلوج الوردة روحانيات مهلهل














المزيد.....

منلوج الوردة روحانيات مهلهل


نعيم عبد مهلهل

الحوار المتمدن-العدد: 3116 - 2010 / 9 / 5 - 22:27
المحور: الادب والفن
    



أ / عطر الثمالة
1
ليتَ بيتي الذي يضمّني معكَ شفتين فقط.
وقتَها لسانُكَ، فقط، نافذتي إلى البحر.
وكلّ كلمة تقولها أصنعُ منها نورسًا..!

2
نديمي أنت في القُبَل..
نديمي أنت في الكأس...
ثُمالتنا المطر وقُبلتنا الأمل..
وفي المرايا فضاءُ الله يجمعنا في حضن واحد.........!
3
دَعِ الشّجرة تُثمر فيكَ..
ولنتقاسمْ تفّاحتَها بقسمةٍ تجعل الوسادة تقول: لحوّاءَ القُبلة..
ولكَ كلّ ما بعدها!
4
نعمتي معكَ أني أحبّكَ..
نعمتُكَ معي أنكَ تعطي بتكرار العافيةِ لشغفي إليكَ.
وفي النّهاية: جسدٌ واحدٌ وهمستيْن!


ب/ حُورٌ مقصوراتٌ في الخيام!
1
أحبّ النّاس لي أمّي.
ومَن بالرّوح يفديني..؟
وكم من ليلة قامت إلى مهدي تغطّيني..
هي أنشودة مدرسة نقولها قبل النّشيد الوطنيّ:
وحين حذفها الجنرال من المناهج، خبّأها أخي الكبير وسط كتاب شعر لجاك بريفير......!
2
دائمًا هناك وطن...
ودائمًا هناك امرأة...
ولكن ليس في الدّيمومة أن يكون هناك جوادًا نركبه، ويُحلّق إلى الأماني البعيدة.
فكلّ ما نتخيّله ونتمنّاه، هو: حبيسُ الحلُم.
عدا الوطن والمرأة فهما حبيسيْن نبضة القلب ورعشة الأصابع!
3
مرّة كتبَ أعرابيّ هذه الرّقعة، وأودعها في مكتبة متحف اللوفر والتي تقول:
قبل برج آيفل كانت الخيمة، وقبل الخيمة كان الرّمل، وقبل الرّمل كان الضّوء،
وقبل الضّوء كان رمش المرأة.. وحتمًا قبل رمش المرأة كانت شجرة التّفاح....!

4
أحاولُ أن أقرّب أنوثتكِ إليَّ؛ لشعوري بعد أن فكّرتُ مليًّا أنّك تستحقّين قارّة من الحنان، والشّوق، وصناعة ظلّ عينيك؛ ليصير قبلات على فمكِ، وشفتيكِ، ومراياكِ النّازحة من ينابيع روحكِ، ودهشتها. ولهذا أشعر أنّكِ قريبة، وعليّ أنّ أعشقكِ، وأنتظر ظلّكِ في محطّات المدن، والقصائد، وشفتيكِ..!
5
أضعُ الوسادةَ تحت رأسكِ.
فقط لأعيد اكتشاف حنان أمّي!

6
أكثر النّصائح التي تُتلى، تلك التي تهمّ العشق،
وأقلّ النّصائح تقال عندما يحتّدم القتال في ساحة الحرب..
وبين العشق والحرب، نصيحةٌ واحدة تتفوّق على الهاجسين،
تلك العبارة التي تبدؤها الأمّ بـ: اعلم يا ولدي... أنّ مهالك الصّديق السّيء أوحشُ من ظلمة الطّريق، وقلب المرأة المُخادعة أمضى من خنجرٍ صدئ، وقبل أن تتعلّم الغواية بشيءٍ، تعلّم أن لا تخضع لغواية ظلّ لا تصنعه الشّمس..!
7
لم يكن الحبّ سوى حبّ.
وأظنّ أنه لا يُحتاج ليكون له عيدًا ما دمنا لا نستغني عنه طوال حياتنا.
وربّما هو الهاجس الوحيد الذي لا تصنعه مناسبة بل تصنعه نظرة رمش وخفقة قلب.
ولولا أمّي، ودهشة الحبّ بين ضرعيْها لم أشترِ اليوم وردًا أحمرَ؛ ليذكرّني بالتي هي الآن في نعاس الموسيقى، وجروحي تسيل قرب وسادتها...!

8
مَن يؤرّخ..
لدمعتي هاجسُها عندما تهطل مثل قطرة مطر من حزن غيمة...
نظرتُكِ هي تؤرّخ تلك التّواريخ...
كما تؤرّخ المرايا نظرة الحب في عين صاحبها..
وفي النّهاية كلّ الفلاسفة يقولون.
الدّمعةُ هي الكلمةُ التي لا معنى يفسّرنا غيرُها.....!
9
يعتني قلبُ الأمّ برسائلنا، ويمرّر شعاع الحبّ بين السّطور كما جناح النّورس بين السّحب...!
10
أكثرُ بريقًا..
ضوءُ المرأة..
التي تعلم أنّ المرايا لن تهزمها أبدًا..!
11
لكي تصنعك أمّ..
قبّل قدميْها أوّلا،
ثمّ اختر ما شئتَ حتى وإن كانت حبشيّة ترضع مع النّمور...............!
12
دع. ما يدع.
والبس ما تخيطه الوردة ذوقًا للفراشات بعرسها..
وانزع عندما الغيمة بشهوة تفاحة تهمس فيكَ.
بدنكَ معطرًا بأنوثتي.
لا تتأخّر واطعن فؤادكَ بقبلتها.......!
في انتشاء ما حدث قالت:
حسبتك من أهل عطارد.
عندما طرقتَ الباب.
وعندما فتحتُه.
فاجأني وجهكَ.
فقد كنّا مُولدين معًا....!
13
وردةٌ في فم صامت أجمل موناليزا للكلام...!
14
أنعمُ لمسة للمرأة..
رجفةُ أصابعها وهي تتذكّر حروف أوّل رسالة حبّ كتبتها!
15
من علل التّفكير بالشّيء الجميل..
أنّ الهوي في دُعابة الشّوق يصير غيمة.
كلّما تمطرُ.
المطرُ بدون حياء يخلع قمصانه ويرمي سعادته على أفواه الفراشات...!
16
في تشابهٍ كبير بين قلب المرأة وقلب الوردة.
ليس العطرُ مشتركَهما.
بل هذه النّعومة التي تخلُفهما كلامًا شعرًا؛ أنّ ظلّ الرّجل يأتي متخفّيًا مثل لصّ البنوك. لا ليسرقَ الخزنة. بل الشّفتين!
17
أحتاج لوسادتكِ؛ فقط لأدّفئ معكِ حياتي كلّها...........!
18
أصفى امرأة..
تلك التي تكون أمطارها..
زوارقًا لا تغرق إلا في بحر قُبلتها، ودمعتها المدلّلة..!
19
لن أهاجرَ إليكِ بطائرة أو قطار أو سفينة.
حتى بمركبة فضاء لن أذهب..
سأصعدُ رمشَ عينيّ وإلى مدينتك أحطّ الرّحال.
لأجدَ بين شفتيكِ سقراط يقول: خُلقت الأنثى لتُكملَ بهجة الرّوح وليصير السّير إليها كمَن يشربُ دمع شهوته، فيصيرَ قدّيسًا في بازارٍ لا يؤمّه سوى الفقراء والأنبياء وشعراء لم تبُاع كتبهم بعد.
لكن قلوبهم اشترتْها أجمل النّساء!


ألمانيا / أب / 5 / 2010



#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إلى متى نرتهن بسخافة وسذاجة مانرى ......!
- اوباما ...رامسفيلد ..شوارزكوف ... نبيل شعيل ..!
- الأمريكان ذهبوا ...مالذي بقي ..؟
- الرؤى المدهشة ( إبراهيم ويوسف الصديق ع )
- وردة الروح أولا .....!
- العراق ...( صوت الله..وصوت الآه )
- جمهورية السيدة زينب....!
- جنوب مدن الله ( الألم )............!
- أوزان البرلمانيون العراقيون بالكيلو غرام......!
- جيفارا كان مندائياً ...وعبد الكريم قاسم صابئياً .!
- سُرَ المرأةُ ودهشة الأغراء فيها....!
- الجمال العراقي في العهد الملكي.......!
- اغمضي عينيك ..وأغلقي الباب وراءك......!
- الغفاري والعزير ...رؤيتان لحلم مشترك في ليل الرغيف والوردة . ...
- خلطة عراقية ( سليمة مراد وزهى حديد ومسماية سهر )
- كوكب حمزة ...سريالية الطيور الطائرة ........!
- أيها الديك ...سلاما لدجاجتك .......!
- حمدية صالح*...( هدهد ..وسليمان رسائل غرام المعدان )
- نار ونور و ( عبد الكريم قاسم ).................!
- إطلاق مركبة الدمعة في الفضاء...


المزيد.....




- بدر بن عبد المحسن.. الأمير الشاعر
- “مين هي شيكا” تردد قناة وناسة الجديد 2024 عبر القمر الصناعي ...
- -النشيد الأوروبي-.. الاحتفال بمرور 200 عام على إطلاق السيمفو ...
- بأكبر مشاركة دولية في تاريخه.. انطلاق معرض الدوحة للكتاب بدو ...
- فرصة -تاريخية- لخريجي اللغة العربية في السنغال
- الشريط الإعلاني لجهاز -آيباد برو- يثير سخط الفنانين
- التضحية بالمريض والمعالج لأجل الحبكة.. كيف خذلت السينما الطب ...
- السويد.. سفينة -حنظلة- ترسو في مالمو عشية الاحتجاج على مشارك ...
- تابعها من بيتك بالمجان.. موعد عرض مسلسل المؤسس عثمان الحلقة ...
- ليبيا.. إطلاق فعاليات بنغازي -عاصمة الثقافة الإسلامية- عام 2 ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نعيم عبد مهلهل - منلوج الوردة روحانيات مهلهل