أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نعيم عبد مهلهل - خلطة عراقية ( سليمة مراد وزهى حديد ومسماية سهر )














المزيد.....

خلطة عراقية ( سليمة مراد وزهى حديد ومسماية سهر )


نعيم عبد مهلهل

الحوار المتمدن-العدد: 3080 - 2010 / 7 / 31 - 23:59
المحور: الادب والفن
    


خلطة عراقية ( سليمة مراد وزهى حديد ومسماية سهر )

نعيم عبد مهلهل

1
مسماية سهر أذهيب هي أمي ( 85 ) عاما تولد ( 1935 ) ، ولم تزل تحفظ نشيد المارسليز على قلبها ، وتحمل حكمة المعدان على أكتافها ، وحين تقف قدام المرآة تتذكر بشوق عاشورا كيف قلدت تسريحة مارلين مورنو..فصفعها أبي بقبلته الطويلة ، وهمس لها :لاشيء أحلى من تسريحة شبعاد ، وأتركي موسيقى الجاز .وتعالي نلهو فوق القش حين ينام الأولاد...!
نام الأولاد واستيقظوا ..لكن أبي لم يستيقظ .فترملت أمي وأعلنت العصيان على كل احمر شفاه...ومن تلك اللحظة الدامعة التي أبكت باريس ومدينة سوق الشيوخ وتمثال الحرية صنعت والدتي مقطوعاتها الموسيقية عن شهوة قيصر وهمسة كليوباترا ودمعة عبد الكريم قاسم وليل طنجة ومشاحيف الأهوار السارحة بخيال شمعة لوجين لتبحث عن سر اشتهاء الآلهة السومرية لعذراوات المعدان فقط .....!
بين الشعر وأمي منذ سقوط الحضارات الهمجية علاقة ود أرخت لهاجسي مع الكتابة ...
وزادها صوت سليمة مراد حلاوة توراتية طرزتها بيوت الشناشيل بذاكرة المندائيين واصحاب البسطيات وناعورة جدي مهلهل في مزرعته الشتوية في تكساس..
سليمة مراد ..الهجر الذي له عادة غريبة ..فهو عصفور لا يضاجع عصفورته إلا في صينية القيمر أو نشوة البستة الجنوبية القائلة : ألف باريس .ولا الموت في بحيرة الأسماك أو خلف المتاريس..!
هذا الصوت الموشوم بيهوديته الساحرة ،وبشقاء جراح الغرام فيه ..حين يسكن قصيدة مسماية ( أمي ) كل الصين تمسك بطنها وتدخل التواليت......!
صوت سليمة مصيبة .ومصائب العراق لن تنتهي إلا بطبيب أسمه الغنية ..
ذائقة الوجع المهاجر ...
ونسمته المندائية الشافية ...
وصليبه المسكون بخواطر قلم حبر البابا ...
صوت سليمة ...
الشيخ الصوفي ( لا سني ..ولا شيعي )..!
أمي تعبرها مشكلة حين تغني ..
وهي تعلم جيدا إن السمفونياتَ والأساطيرَ لا تبدعها سوى المشاكل ..!
هذه المرأة بنت الباشا ...
أمي بنت الفلاح ....
وزهى حديد بنت التكنو ــ قراط المصنوع من سدارة ملك هاشمي متحضر .لا عريف في الجيش البابلي لا يحب سوى السبي وسب جيرانه وتحدي الليزر الأمريكي بمطاحن الحنطة وبنادق الكلاشنكوف ...
يصنعن مسلة لحكاية تحكيها ابتسامات الليل الحسي بغرام المرأة حين يصير النخل حبيبها ...
أمي تذهب إلى طبيخ العشاء وأنينها على موت أخي بسرطان الجيوب الأنفية ...
وسليمة مراد ..
هيكلها العظمي يؤنس كل ملائكة العالم السفلي بأغانيه المدهشة المجنونة ..
وزهى حديد تبتكر الأبنية وتصمم لمدن العالم فساتين حضارتها الكونكريتية ..
في كل هذا المشاهد
أرى وطنا اسمه العراق مصاباً بالجلطة القلبية .....!

2
على هجع الدبابات رقصا الفرات ودجلة ..
وضارب الدف أمي ...!
يا لهذا السمر المرقط بأنين الببغاوات ...
كم طويل أثر المسافة يا سليمة ...
بهاجس المدمج في قرص الشهوة وفنجان القهوة
أتمنى أن تكتبي لأمي وصية اللحن لأجمل قصائدها في مدح شاكيرا وغابريل ماركيز ...وحضيري ابو عزيز ..!
ولزهى حديد أتمنى أن تطلبي منها أمنية أبى في آخر شهقة له في فم أمي
أن تصمم معمارا على شكل قلب ..وفي القلب بيوتا على شكل زهرة ..وفيها كل زهرة ..واحدة منارة جامع وثانية صليب كنيسة وثالثة آس لمندي المندائيين..!
3
( حكمة )............!
*إذا أردت أن ترمي .فتذكر أنك ستكون فاشلا كل حياتك إذا لم تصب القلب.!
· * الصائغ الماهر دقته في نبض قلبه قبل أن تكون دقته في حرفته ورسومه.
· * دون أم تسكننا دائما .لن نستطيع أن نربي أطفالنا جيداً...!
· * قل لي من أنت ...أقول لك : بيش الساعة......!
· * الحاذق في الغرام ، مثل الحاذق في البناء ..يفكر بالسقف دائما قبل الأساس..!
· * روحي في جروحي ...كلما يسيلُ منها الأحمر ..اصنع لشفتيك أجمل القبلات..!
ألمانيا في 31 تموز 2010



#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كوكب حمزة ...سريالية الطيور الطائرة ........!
- أيها الديك ...سلاما لدجاجتك .......!
- حمدية صالح*...( هدهد ..وسليمان رسائل غرام المعدان )
- نار ونور و ( عبد الكريم قاسم ).................!
- إطلاق مركبة الدمعة في الفضاء...
- توراتيات ............!
- الروح الغريبة ...!
- نازك الملائكة...ورد لقبر غير قبرها.............!
- طوق الآس للسنة المندائية الجديدة.!
- الناصرية : البيت ومحلات باتا وكاظم الحلو الحباب.......!
- وصايا الكتاب ( المُغمسْ ) بالعطر.......!
- أنثى...الكائن الايروتيكي ، نهدٌ يتسلق شراعَ القبلةْ ........ ...
- غيبياتٌ ..يَعرفُها من روحه مطرْ.......!
- أنوثة حواء ، عندما آدم دمعة وبطلُ عَرقْ........!
- جو بايدن…البقاء للنخيل وداخل حسن………..!
- جاسم عاصي ( أنت لا تستحق كل هذا المديح )..!
- المندائية حلم الإنسان والماء والوضوء في الضوء........!
- مديح إلى شكسبير ..مديح إلى وحيدة خليل ........!
- بعاطفتي اشتعل...مراياك من تطفئني ...!
- آيات في الغرام ...وفلسفة القبلة ...!


المزيد.....




- شباب سوق الشيوخ يناقشون الكتب في حديقة اتحاد الأدباء
- الجزيرة 360 تشارك في مهرجان شفيلد للفيلم الوثائقي بـ-غزة.. ص ...
- النيابة تطالب بمضاعفة عقوبة الكاتب بوعلام صنصال إلى عشر سنوا ...
- دعوات من فنانين عرب لأمن قطر واستقرار المنطقة
- -الهجوم الإيراني على قاعدة العُديد مسرحية استعراضية- - مقال ...
- ميادة الحناوي وأصالة في مهرجان -جرش للثقافة والفنون-.. الإعل ...
- صدر حديثا : كتاب إبداعات منداوية 13
- لماذا يفضل صناع السينما بناء مدن بدلا من التصوير في الشارع؟ ...
- ميسلون فاخر.. روائية عراقية تُنقّب عن الهوية في عوالم الغربة ...
- مركز الاتصال الحكومي: وزارة الثقافة تُعزّز الهوية الوطنية وت ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نعيم عبد مهلهل - خلطة عراقية ( سليمة مراد وزهى حديد ومسماية سهر )