أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - حميد المصباحي - الشيوعية في العالم العربي














المزيد.....

الشيوعية في العالم العربي


حميد المصباحي

الحوار المتمدن-العدد: 3116 - 2010 / 9 / 5 - 17:37
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


ليست الشيوعية مجرد إجراءات اقتصادية,كما يتصورها الدارسون الإقتصاديون,أتت لتنافس الرأسمالية أو تقضي عليها,كما زعم حراس الليبرالية والحرية الإقتصادية المزعومة,وإن بدت من خلال الحرب الباردة كدلك,وأريد لها أن تكون لتخويف العالم منها ودفعه للتحامل عليها والنفور منها,إنها قبل كل شيء تصور جديد للعدالة,وصيلغة لها بناء على المساواة الإقتصادية,التي بدونها تستحيل الحرية والعدالة,فهل أخطأ الفكر الإشتراكي عندما أعلن أن المساواة أساس العدالة عندما تركز على ما هو اقتصادي؟

1المساواة الظالمة
في الغرب داق الناس مرارة الحروب والجوع والصراعات السياسية الدامي بما فيها حتى الحروب الدينية العنيفة,ولم تكن الثروات متوفرة إلا للقلة المحظوظة التي اعتبرتها امتيازا إلاهيا أرستقراطيا وهبة من الله,الدي فضل الناس بعضهم على بعض,هنا كان على الفكر الشيوعي أن يهدم الأساس النظري لمثل هده التمثلات الكنسية,من خلال الرجوع إلى التراث الإلحادي ليقوض الأسس اللاهوتية للكنيسة التي تحالفت مع الإقطاع والتجار الراغبين في القضاء عليه دون المس بالحق في التملك واحتكار الثروات,التي لايمكن التفريط بما يمس بها,هنا كانت البورجوازية مدركة لنداء التاريخ ومنسجمة معه بدون تردد,فقبلت بالحريات,بصيغة الجمع,حرية التملك وحرية التدين وحرية الإنتماء,لم تكن السيوعية غريبة عن التمثلات الثقافية والإنحيازات الواعية دات الأبعاد الإقتصادية وحتى السياسية,ومع التطورات التاريخية,ظهرت اجتهادات أخرى للشيوعية وإجراءات أخرى تمتح من الفكر الإشتراكي الدي تنوعت تجاربه وتصارعت في كل بقاع العالم,وخاض المثقفون في الإختلافات التي ظهرت بين الساسة وحتى المؤرخين,فأعيد تأويل الفكر الماركسيي,وظهرت أرتدوكسيات ثائرة على كل ما هو تقليدي ورث,وصارت الماركسية شيوعية تراثا وتقاليد الغاية منها إعادة التماسك للفكر الرافض لكل ما هو رأسمالي,وكانت هده آخر المعارك الخاسرة التي سوف تخوضها الشيوعية وتهاجم في عقر دارها,وتجد نفسها وجها لوجه مع التأويلا الإنقلابية العسكرية التي وجد فيها المجندون مبررا للإنخراط في السياسة والتحامل على الرأسمالية التي صارت معسكرا قويا وداعما لكل المناهضين للشيوعية سواء كانوا متدينين أو قوميين أو حتى شيوعيين رافضين لاجتهادات غيرهم من الشيوعيين,لكن الأهم في هدا الصراع,هو تحول المساواة إلى مظالم,الغاية منها جعل الناس يشبهون بعضه بالقوة وكأنهم حيوانات أو حشرات ,فالطموحات الإنسانسة متفاوتة وغير متماهية مع بعضها,كما مجهودات الناس وإمكاناتهم الفكرية والجسدية وحتى العاطفية ,وهو ما ساهم في نفو المثقفين من الساسة الشيوعيين,الدين اعتقدوا أنهم تحولوا إلى زعامات خالدة مشابهة لماوتسي تونغ ولينين وتروتسكي وروزا وحتى ماركس وأنجلز,هدا الغرور,جمد الفكر السياسي لقادة الشيوعية وعصف بالكثير من الإجتهادات التي حاول المثقفون زرعها في الشيوعية السياسية,حتى لا تموت أمام الضربات التي وجهتها لها الرأسمالية العالمية والأمريكة بالخصوص.
التفاوت الخفي2
في العالم العربي,لم تكن الشيوعية وليدة الملابسات التي تم التعرض لها في السابق,إد تم اكتشاف الشيوعية من خلال المثقفين الأحرار الأروبيين الرافضين في الأعم للإستعمار,فكانت الشيوعية في عالمنا مرتبطة بحركة التحرر ,التي عرفتها أغلب الدول العربية,وبعد الإستقللال وانفتاح الكليات على الفكر الغربي الرافض للرأسمالية والمبشر بزوالها نشطت الشيوعية من خلال الأحزاب العربية ومجمل المثقفين الدين نكل بهم في صراعات مريرة ضد السلطات القمعية,سواء كانت عسكرية أو مدنية,فاكتسبت الشيوعية شرعية المقاومة للأجنبي وحتى التبعي بعد الإستقلال,لكن الفكر الشيوعي في العالم العربي لم يتراجع بسبب حمولاته الفكرية والإيديولوجية كما حدث في الغرب,بل أعتقد بسبب ما آلت إليه الأحزاب الشيوعية العربية في مساراتها السياسية,وما ظهر على زعاماتها من ميل لتحويل المزايا الرمزية السياسية إلى رأسمال مادي, كما تفعل البرجوازية الصغيرة النهمة والتي لم تتبنى الشيوعية إلا كأسلوب للتهديد بالتحريض والثورة,حتى عندما خاضت غمارها,والدليل هو غرقها في تصفية رجالات الثورة حتى قبل الأعداء,مما أعاد للإدهان التقاطبات القبلية التي عرفها التاريخ العربي مند بداية تأسيس الدول على ما هو عرقي قبلي أو حتى ديني سنيا كان أو شيعيا,وبدلك اكتشف الإنسان العربي أن الداعين للمساواة هم أنفسهم الباحثون عن التفاوت والتميز الطبقي باسم القادة والرموز والسادة حراس الثورات.
حميد المصباحي عضو اتحاد كتاب المغرب



#حميد_المصباحي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأصالة والمعاصرة وفكرة البديل السياسي
- الحداثة سلطويا في المغرب
- الحزب والناخب
- الحزبية والحضارة
- غزة محاصرة,شعرزجل مغربي
- العلمانية والدين واليسار
- ثقافة السياسة
- حكومة القلق الفاسي
- تحايلات وتحالفات
- الحملات الإنتخابية
- اليسار المغربي
- التاريخ السياسي في المغرب
- الحزب في المغرب والحداثة
- المجتمع والسلطة في المغرب
- مغربي المفارقات
- الثقافة بين الرفض والإذعان
- سياسة الحقيقة وسياسة الحقيبة
- سياسة المثقف
- تحالفات سياسية
- متاهات التخلف


المزيد.....




- إعلام إسرائيلي: ترامب يريد تحرير نتنياهو من قبضة اليمين المت ...
- صوفيا ملك// الاستعدادات الحربية للإمبريالية الأطلسية وصراع إ ...
- البوليساريو تتبنى هجوما على السمارة في الصحراء الغربية والجي ...
- ب? توندي س?رک?ن?ي د?ستگيرکردني ه??سو?اواني نا?ازي د?ک?ين ل? ...
- زهران ممداني... يساري مسلم يهزّ نخبة نيويورك
- استمرار شرارة انتقام النظام المخزني من عائلة قتيل جهاز الأمن ...
- رائد فهمي: المتغيرات تؤكد أهمية السير على طريق التغيير الشام ...
- لا حادث… بل جريمة نظام
- موعد نزال جيك بول ضد خوليو سيزار تشافيز والقنوات الناقلة
- استمرار الحراك في مدينة مالمو/ السويد تضامنا مع الشعب الفلسط ...


المزيد.....

- الإمبريالية والاستعمار الاستيطاني الأبيض في النظرية الماركسي ... / مسعد عربيد
- أوهام الديمقراطية الليبرالية: الإمبريالية والعسكرة في باكستا ... / بندر نوري
- كراسات شيوعية [ Manual no: 46] الرياضة والرأسمالية والقومية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- طوفان الأقصى و تحرير فلسطين : نظرة شيوعيّة ثوريّة / شادي الشماوي
- الذكاء الاصطناعي الرأسمالي، تحديات اليسار والبدائل الممكنة: ... / رزكار عقراوي
- متابعات عالميّة و عربية : نظرة شيوعيّة ثوريّة (5) 2023-2024 / شادي الشماوي
- الماركسية الغربية والإمبريالية: حوار / حسين علوان حسين
- ماركس حول الجندر والعرق وإعادة الانتاج: مقاربة نسوية / سيلفيا فيديريتشي
- البدايات الأولى للتيارات الاشتراكية اليابانية / حازم كويي
- لينين والبلاشفة ومجالس الشغيلة (السوفييتات) / مارسيل ليبمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - حميد المصباحي - الشيوعية في العالم العربي