أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شذى احمد - همس














المزيد.....

همس


شذى احمد

الحوار المتمدن-العدد: 3110 - 2010 / 8 / 30 - 18:15
المحور: الادب والفن
    


تعالوا الآن لنتسلى قليلا.. نادت الشابة البيضاء وهي تشير بيدها الى الكراسي الفارغة التي راحت تصفها على شكل دائري.
اقترب الشبان والشابات واخذ كل منهم مكانه.. ينظرون باهتمام وفضول إليها .. لم يكونوا قادرين على السؤال والمناقشة الطويلة لضعف مفرداتهم باللغة التي جاءوا يريدون تعلمها
مرت الأسابيع الأولى من الدورة التعليمية وهم يتدربون على الأساسيات المهمة في تعلم كل لغة..وصار بعضهم يتبادلها مع البعض الأخر لاختلاف لغاتهم وتنوعها.. المعهد اعتاد على استقبال الطلاب من بلدان متعددة.. يتجنب كل منهم قدر الإمكان التحدث بالانكليزية لرغبته الحقيقية بتعلم لغة البلد القادم إليها.
لما اكتمل عددهم توسطتهم معلمة اللغة وقالت بعبارات بسيطة وبحركات توضيحية إن اللعبة تتعلق بالكلام .. سوف يهمس الأول بكلمة ويقوم الثاني بالهمس بها للثالث وهكذا حتى أخر المشاركين فبعد أن يسمعها عليه قولها بصوت مسموع ، لنعرف إذا ما كان أصلها صحيح أم لا!.
تحمس الجميع وبدأت اللعبة .. همس الياباني بكلمة ووصلت الى أخر الحلقة من اللاعبين.سألته المعلمة : هه ماذا سمعت ولما نطقها انفجر الياباني بالضحك لان لفظها كان بعيدا كل البعد عما قاله..وبدأ الثاني حتى وصل الدور للمنصف همس بأذن الأول الذي نقلها بدوره الى التالي ولما وصلت الى الأخر كانت ابعد ما يكون عما نطق به..
ضحك الجميع بعد أن سمعوا من المنصف أصل الكلمة بعدما نطقها بشكلها الصحيح لأن اللاعب ابتكر كلمة بعيدة عنها كل البعد عن تلك التي قالها لم يبالي اللاعب بل هز كتفه بانكليزية مقصودة هذه المرة وهو يقول : هكذا سمعتها.. الوحيد الذي لم يضحك هو المنصف نفسه نظر لأخر القاعة حيث كانت مجموعة ثانية تتابع لعب المجموعة ولمح نظرات ساهمة في عيني وليد .. تبادلا حديثا صامتا.. طال حتى ترك للآخرين علامة استفهام كبيرة . لكنها لم تكن بقدر دهشة المنصف ولا الوليد .. دهشة اتسعت لتكفي صمتا امتد حيث أفق بحر الدهشة الذي خلفه الهمس.
شـذى



#شذى_احمد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النساء أنواع
- الرجال أنواع...
- زواج سردشت و تشلسي
- الأسرار الخفية لعدم تشكيل الحكومة العراقية
- نعم للزوجة لا للمرأة
- أقبية الموت السرية
- سأنتظر المهدي
- حبيبة العرفج .. السعودية بقرة خاوية الفكر
- السعوديات أبقار عذرا للابقار 2
- السعوديات أبقار اما التنويرين
- لن أتتنازل عن ليلتي
- أشتهي
- عدد زوجاتك بالقانون
- إسقي العطاشى
- متى ترمى سهامكم
- الكتابة تأخذنا للمدنية
- اصابنا الاعياء
- لم تنقذهم شبابيك مفتوحة او مغلقة
- ياريت لو يحكمنا حقير..
- اين سيكونون .. في البحار


المزيد.....




- السويد.. هجوم جديد بطائرة مسيرة يستهدف الممثلية التجارية الر ...
- -البحث عن جلادي الأسد-.. فيلم استقصائي يتحول إلى دليل إدانة ...
- تقرير رويترز 2025: الجمهور يفضل الفيديو والصحافة البشرية وهك ...
- هكذا تصوّرت السينما نهاية العالم.. 7 أفلام تناولت الحرب النو ...
- بعد أسابيع من طرح الفيلم ونجاحه.. وفاة نجم -ليلو وستيتش- عن ...
- ابتكار ثوري.. طلاء -يعرق- ليُبرّد المباني!
- كيف يساهم تعليم العربية بكوريا الجنوبية في جسر الفجوة الثقاف ...
- بالتزامن مع تصوير فيلم -مازيراتي: الإخوة-.. البابا لاوُن الر ...
- -الدوما- الروسي بصدد تبني قانون يحظر الأفلام المتعارضة مع ال ...
- المرحلة الانتقالية بسوريا.. مجلس شعب جديد وسط جدل التمثيل وا ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شذى احمد - همس