هل هي قوانين الكمارك ام الفساد الإداري في صفقة بيع حاسبات أطفال بابل

حمزه الجناحي

الحوار المتمدن-العدد: 3108 - 2010 / 8 / 28 - 22:35
المحور: الادارة و الاقتصاد
    

هل هي قوانين الكمارك ام الفساد الإداري في صفقة بيع حاسبات أطفال بابل
على الرغم من الجدل الدائر بين الدوائر المعنية في موانئ البصر وكماركها على مسئولية تلك العملية الغريبة الا ان الحقيقة المرة ان هذا الاجراء الغريب ادى الى حرمان طلبة مدينة بابل من تلك الحواسيب ..الحقيقة ان هذه العملية ليست الاولى كما هو واضح من تصريحات المسئولين في تلك الدوائر لكن بما ان هذه السلعة من الحواسيب والتي احتوتها حاوية شحن بحرية جاءت عن طريق الأمريكيين لذا الأمريكيين هم من كشف هذه الاجراء وربما تظهر امور اخرى لا يعرف بها الا هؤلاء المسئولين ,,
الجميع اخلى مسئوليته مما جرى فمسئولي موانئ البصرة رموا باللائمة على الكمارك وحسب قولهم ان هذا الاجراء معمول به فبعد مضي 90يوما على اي سلعة او مادة تدخل الميناء ولم ترسم كمركيا ولم يدعي احد بها فانها تصادر بالبيع عن طريق المزاد العلني الى هنا والموضوع اعتبره انا كمواطن اجراء قانوني تصرف على اساسه المدير ببيع تلك الحواسيب لكن السئوال المهم ,,
كم هي قيمة تلك الحواسيب ؟
وبكم بيعت ؟
الامريكيين ادعوا ان قيمتها كانت بمليون وتسعمئة الف دولار امريكي (1900000)الف $بالتاكيد ان هذه الحواسيب تعتبر من منشأ معتمد ونوعية جيدة ولو فرضنا ان قيمة الحاسبة الواحدة وحسب ما هو متوفر في الاسواق العراقية ومن النوعية المتوسطة ان قيمة الحاسبة الواحدة هي (700) $اي ان عدد الحاسبات في تلك الحاوية تقريبا (2714) حاسبة فقط اي ان تلك الحاوية البحرية المستوردة الى العراق توجد في بطنها (2714) حاسبة واكيد ان موظفي الكمارك قد جردوا محتويات تلك الحاوية وما في داخلها وقرروا بعد مضي 90يوما ان تعلن في المزاد العلني بعد ان تتم اجراءات المزاد في الصحف الرسمية والاعلامية المرئية وما الى ذالك ..
السئوال المهم والاكثر الحاحا كيف بيعت تلك الحواسب ب(47500)الف $ دولار فقط حسب الاوراق التي اعلنتها القوات الامريكية بمواقعها الرسمية لنقل فقط (50000)الف دولار امريكي هل يعقل هذا كيف بيعت بهذا الرقم الهزيل وبكم كان سعر الحاسبة واي نوع من الحواسيب تباع الواحدة ب(18)$ دولار فقط اي ان الحاسبة الواحدة بيعت في ميناء البصر بقيمة 18 دولار فقط الم تكن هذه سرقة علنية لو فرضنا ان الارقام المعلنة هي تلك التي تحدثنا فيها .الحقيقة ان الذي جرى لو سلمنا به وهو مرور الفترة القانونية واستحصال البيع والعائدات تعود الى الخزينة العراقية هل يتم البيع بتراب الفلوس كما يقال الم تكن هناك تسعيرة خاصة موجودة للسلع ومن هذه النوع اليس هناك تواطئ واضح ولو اني لا اريد ان اذهب بعيدا في ما يجري في تلك المؤسسة وحسب ما نسمع عنها اعتقد ان هذا الاجراء تم بقانون حق وبيع باطل واكيد لو تمت اي مزايدة لهذه الحاوية لوصل المبلغ على الاقل الى المليون دولار او الى المليون ونصف المليون كأعلى حد لكن كما يبدوا ان اليد الخبيثة كانت لها بصمة واضحة في مصادرة تلك البضاعة المهمة .
اوليس من الأفضل على المسئولين في الميناء استدعاء صاحب البضاعة واعطائه له بالسعر المعلن بالمزايدة لأنه احق بها او ليس الافضل ان تباع باسعار السوق العراقية وليس ببيع (لحم على بارية )(او شلع ) كما هو حال السراق الذين يسرقون اموال الناس ثم يعرضوها بسوق بارك الله .
وللمعلومة ان الحاوية فقط الفارغة تباع اليوم بالعراق بعشرة الاف دولار وتستخدم في الحدادة وباشكال مختلفة للعلم .
المهم ان اكثر من خمسين مدرسة واكثر من عشرين طالب امي في دراسة الحاسوب قد حرمهم ذالك المسئول في مدينة الحلة وما خفي كان بالتأكيد اعظم.
[email protected]

#حمزه_الجناحي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل