أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - باقر الفضلي - العراق: مجلس النواب يوصد الأبواب..!














المزيد.....

العراق: مجلس النواب يوصد الأبواب..!


باقر الفضلي

الحوار المتمدن-العدد: 3094 - 2010 / 8 / 14 - 23:19
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


سيظل الرابع عشر من حزيران/2010، يوماً مشهوداً في تأريخ الحياة البرلمانية العراقية الجديدة، حينما إفتتح مجلس النواب الجديد أبوابه ذلك اليوم، ليعلن رئيسه الأكبر سناً، عن إفتتاح جلسته الأولى بعد الإنتخابات النيابية في السابع من آذار /2010 ، ليعود بعد فترة وجيزة، لينهيها تحت تسمية فريدة، ولينصرف النواب الجدد الى بيوتهم وهم يرفلون بما إبتكروه، بجلستهم الأولى، بما يسمى ب "الجلسة المفتوحة"، التي مر عليها مع هذا اليوم شهران من التعطيل، وأكثر من خمسة أشهر بعد الإنتخابات، وكأنهم في إجازة مفتوحة، لها بداية ولم تعرف نهايتها الى أين..!


ولم يكترث السادة قادة الكتل النيابية والسادة النواب الجدد، بأن بقائهم في "جلسة مفتوحة" ولأجل غير مسمى، دون سند دستوري قاطع (المواد 54 و55/ من الدستور)، إنما يشكل سابقة خطيرة بشكلها الحالي، وإجتهاداً إفتراضياً للخروج من مأزق الإختلاف والخلاف بين الكتل النيابية، وتمسك بسلطة فاقدة لغطائها الشرعي، مما يستوجب معه، الوقوف أمام ذلك بجدية ومسؤولية عالية، خاصة وأن الدستور لم يكن واضحاً بما فيه الكفاية بهذا الشأن، في وقت أصبحت فيه البلاد تعيش حالة من الفراغ التشريعي والرقابي، تحت ظل حكومة منتهية ولايتها الدستورية، ولا تخرج في مسؤولياتها عن حكومة تصريف أعمال، طبقاً لإجتهادات نيابية، وتحفظ من قبل الحكومة نفسها..!


الأمر الأكثر إثارة، يرتبط من حيث الواقع، بمسؤولية الكتل النيابية الفائزة، وموقفها أزاء حالة إستمرارية الوضع القائم، دون ظهور علائم للإنفراج، بعد أن ظهر جلياً عمق الخلافات بينها ككتل نيابية، في أمر الإتفاق على تحديد من يشغل المناصب السيادية الثلاث، وبالذات منها منصب رئاسة الوزراء، الأمر الذي شل حركة المجلس الجديد، ليصبح بحكم المنغلق على نفسه عمليا، رغم أنه في "جلسة مفتوحة"؛ فالغريب بالأمر أن مسؤولية هذه الكتل أمام تداعيات حالة إستمرار الجمود السياسي، أصبح وكأنه حالة هلامية، تضيع معها حدود تلك المسؤولية، مثلما تضيع معها بداياتها ونهاياتها، في وقت يتمسك فيه الجميع بثوابته الخاصة ..!؟


فمع مضي الوقت، ومع العجز المستديم، الذي تحكمه أخلاق "السلطة"، تظل الحلقة المفرغة للحراك السياسي للكتل النيابية، تدور في أجوائها الطائفية السياسية، ومدارات المحاصصة التوافقية، دون أن تنجب أي جديد على خط مسار العملية السياسية، سوى المراوحة في المكان، وإعاقة أي محاولة للتقدم بإتجاه تجاوز المرحلة الإنتقالية، وبناء مؤسسات الدولة المدنية، وترسيخ مقومات الديمقراطية، وجميعها إلتزامات دستورية ووطنية، مما لا ينتج منه، غير ضياع للوقت، وضياع لأية منجزات للعملية الإنتخابية، وهدر لأصوات الناخبين، ومنح فرص جديدة لأعداء "العملية السياسية"؛ من الإرهاب ومن المنتفعين من حالة المراوحة والتلكؤ، التي تخيم على مجمل مسار تلك العملية، وسقوط المزيد من الضحايا، وتضخم في حجم الفشل والدمار الإقتصادي والتخلف الإجتماعي..!؟


لقد عكس الإجتهاد الإفتراضي لتفسير النص الدستوري (المادة/55 من الدستور)، وتأويله بما يتفق ومصالح الكتل النيابية المتصارعة، بإبتداع ما يسمى "الجلسة المفتوحة"، ولأجل غير مسمى، ما يفسر حالة التوازنات القلقة بين تلك الكتل النيابية، مما جعلها تزيد من تشبثها بمقاعدها النيابية، لدرجة لا تسمح لها بالإقدام على أية تنازلات يمكنها أن تسهل الخروج من مأزق تشكيل الحكومة، فأوصدت الأبواب أمام أنفسها وأمام الجميع، مما أفقد البرلمان الجديد، وهو جزء منها، تأثيره في الأوضاع المضطربة، ودفع بالناخبين الى التشكيك بمصداقية النواب المنتخبين، وبآفاق العملية السياسية نفسها، وبتدهور الوضع الأمني بشكل لا تحمد عقباه؛ كل ذلك ما يؤكده، عجز مجلس النواب، رغم جلسته المفتوحة ومنذ شهرين، من تحقيق ما جاء بالنص الدستوري المذكور حتى اللحظة الراهنة..!؟


فالمشهد السياسي العراقي، وهو يمر في حالة من الشلل التام، لا ينبؤ بالتفاؤل وبالإنفراج القريب، خاصة وأن هيبة الحكومة نفسها باتت، وهي في وضعها الحالي، تتعرض يومياً الى النكوص والتراجع، بعد أن أصبح إستهداف رجال الشرطة وقوات الأمن ، هدفاً سهلاً أمام الإرهاب، وكأنها تعيش في عزلة خانقة..!!!؟


إن السلطة التشريعية المتمثلة بمجلس النواب الجديد والمعطلة بإرادتها، ومعها السلطة القضائية ممثلة بمجلس القضاء الأعلى، والمحكمة الإتحادية العليا، والسلطة التنفيذية بركنيها مجلس رئاسة الجمهورية ومجلس الوزراء، المنتهية ولايتهما شرعاً، كلهم ملزمون بما توجبه عليهم حالتهم المؤقته في السلطة، وضع الأمور في نصابها الصحيح، بتفعيل نشاط مجلس النواب، للخروج من نفق الأزمة المتفاقمة بإضطراد..!!
أم أن العملية السياسية يا ترى، قد وصلت الى طريقها المسدود..؟؟!!
وأن لا سبيل للخروج من حالة الشلل والجمود..؟؟!!
14/8/2010



#باقر_الفضلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق : تشكيل الحكومة والقرار/ 1936 ..!
- العراق: الحلول الصعبة..!
- صورعراقية معبرة تحاكي الواقع السياسي..!
- شهداء الإعلام والصحافة جنود مجهولون..!
- العراق :الفشل والصراع..!
- لبنان: المحكمة الدولية الخاصة من جديد..! (*)
- العراق: السؤال الصعب..!!
- فلسطين: أرض وشعب موحدان..!
- العراق: سرقة النفط في الزمن الصعب..!؟
- لغيرك ما لثمتُ يدا..!(*)
- العراق: إشكالية الكتلة النيابية الأكبر..!2_2
- العراق: تشكيل الحكومة ومأزق التدخل..!
- العراق: الكهرباء وحكمة الفشل..!!
- البصرة بين نارين: لهيب الصيف ورصاص الشرطة..!!(*)
- من هو المحاصر..؟!
- البَحرُ الحَزين..!*
- غزة: بين الحرية والمجزرة..!؟
- العراق: المصالح السياسية وإشكالية التفسير..!؟
- لا للإستيطان..!
- العراق: من سيشكل الحكومة الجديدة..؟!


المزيد.....




- فيديو أسلوب استقبال وزير الخارجية الأمريكي في الصين يثير تفا ...
- احتجاجات مستمرة لليوم الثامن.. الحركة المؤيدة للفلسطينيين -ت ...
- -مقابر جماعية-.. مطالب محلية وأممية بتحقيق دولي في جرائم ارت ...
- اقتحامات واشتباكات في الضفة.. مستوطنون يدخلون مقام -قبر يوسف ...
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بسلوكها
- اكتشاف إنزيمات تحول فصائل الدم المختلفة إلى الفصيلة الأولى
- غزة.. سرقة أعضاء وتغيير أكفان ودفن طفلة حية في المقابر الجما ...
- -إلبايس-: إسبانيا وافقت على تزويد أوكرانيا بأنظمة -باتريوت- ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف بلدتي كفرشوبا وشبعا في جنوب لبنان (صور ...
- القضاء البلغاري يحكم لصالح معارض سعودي مهدد بالترحيل


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - باقر الفضلي - العراق: مجلس النواب يوصد الأبواب..!