أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - باقر الفضلي - العراق: سرقة النفط في الزمن الصعب..!؟














المزيد.....

العراق: سرقة النفط في الزمن الصعب..!؟


باقر الفضلي

الحوار المتمدن-العدد: 3065 - 2010 / 7 / 16 - 19:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا حاجة للمرء أن يبحث عن التوثيق، بعد أن تتحدث الفضيحة عن نفسها، وتعلن عن وجودها بلسان أصحاب النهي والأمر، وعندما تزكم رائحتها أنوف العراقيين، ليكتشفوا بأنفسهم عمق الكذب، وكثافة التستر، وميوعة التبرير..!



كما ولا حاجة للمواطن العراقي أن يبحث عن أجوبة لأسئلته عن فقدان الكهرباء وعن عجز محطات الطاقة الكهربائية عن الإشتغال بسبب شحة ما يصلها من وقود النفط، ولماذا تعاني المحافظات من قلة المتوفر من النفط والغاز، ولماذا تقف السيارات في محطات البانزين طوابيراً للتزود بالوقود، فلكل هذه الأسئلة أجوبتها التي لم يطلع عليها المواطن العراقي بشكل مباشر من قبل المسؤولين، وإن كان يمتلك من الحدس والمؤشرات الكثيرة ما يمنحه القدرة على وضع النقاط على الحروف، وأن يرى بعينه الثالثة كيف تُسرق ثروته الوطنية، جهاراً نهارا، وكيف تمتد أذرعة السارقين الى مكامن كنوزها جنوباً وشمالا، شرقاً وغربا..!؟؟



فتهريب النفط الخام أو مشتقاته عبر حدود إقليم كردستان الى إيران، تشكل هي الأخرى، حلقة وفضيحة جديدة من فضائح سرقة النفط العراقي، وتشكل بالمنظور السياسي والإقتصادي والمخابراتي والسيادي، صورة واضحة المعالم وبينة التفاصيل، عن حجم التغلغل الإيراني غير المشروع في دقائق الشأن العراقي، حداً تجاوز فيه ذلك التدخل، حدود اللياقة والإحترام للقوانين والأعراف بين الدول المتجاورة ، ناهيك عن كونه يمثل بصورته التي وثقتها الأدلة والأسانيد الدولية ووسائل الإعلام العالمية، إنتهاكاً صارخاً لقوانين الحدود وأنظمة الجمارك وتبادل المعلومات ومكافحة التهريب؛ في وقت تكشف فيه تلك الأدلة كيف تجري عمليات التهريب بهذا الشكل الصارخ وأمام وعبر أنظار النقاط الحدودية لسلطات الإقليم بإتجاه إيران.(1)



فالى أي مدى حددت الجهات الإقليمية والإتحادية العراقية، مسؤوليتها فيما يجري عبر المنافذ الحدودية بين العراق وإيران من عمليات التهريب، في وقت نفت فيه وزارة النفط الإتحادية علمها بما يجري وألقت تبعة ذلك على عاتق السلطات الإقليم، التي هي الأخرى من جانبها نفت مسؤوليتها وعلمها بما يجري من أعمال التهريب في المنافذ الحدودية..!!؟؟(2)



ما يدفع الى إثارة الشكوك ويلقي بأسئلة الإستفهام، أن يأتي الكشف عن مثل هذه الفضائح من قبل سلطات الإحتلال الأمريكية، معبرة عن قلقها عن مغبة كسر فعالية العقوبات الدولية ضد إيران، من خلال تهريب النفط العراقي عبر المنافذ الحدودية في إقليم كردستان، في وقت هي الأخرى تتحمل من جانبها وطبقاً لإلتزاماتها الدولية وبناء على نصوص المعادة الأمنية الأمريكية العراقية، المسؤولية الأدبية في مراقبة تلك المنافذ، التي تمتد على طول الحدود العراقية- الإيرانية شرقاً، لما يزيد على 1200كم إذا ما أخذنا بالإعتبار الإمكانات المحدودة لسلطات الحدود الإتحادية وقوات الإقليم..!(3)



فالفضيحة المذكورة بما تمثله من عظم المسؤولية الملقاة على عاتق المسؤولين عامة، كم هو ضروري، بل وكواجب وطني ملزم، كشف ومحاسبة وإنزال القصاص العادل بمافيات التهريب ومن يقف ورائها ومن هي الجهات التي تسهل لها مهامها في نقل النفط العراقي الخام بمئات الشاحنات الكبيرة عبر المنافذ الحدودية الى إيران وبهذه الكثافة الكبيرة، والتي يبدو ومن خلال ما فضحته شهادات سواق الشاحنات الكبيرة الناقلة للنفط المهرب، وفقاً للشريط المرفق في الرابط (1) أدناه (قناة العربية)، بأن كميات النفط المهربة تشكل كميات كبيرة تقدر بمئات الملايين من الدولارات يوميا..!(4)



الأمر الذي دفع بالسيد مسعود البارزاني رئيس إقليم كردستان، الى إستنكار تلك العمليات الإجرامية بحق الثروة النفطية العراقية، ومطالبة المسؤولين في حكومة الإقليم تقديم التوضيحات اللازمة بهذا الشأن.(5)



يجري كل هذا في وقت لا تمتلك فيه الحكومة الإتحادية المنتهية ولايتها غطاءً شرعيا، بعد أن جرى خرق الدستور في جلسة مجلس النواب الإفتتاحية، وتم تأجيل إنتخاب رئاسة مجلس النواب ورئيس الجمهورية، ولا زالت عملية تشكيل حكومة جديدة عالقة في حلبة الصراع بين الكتل النيابية الفائزة، في هذا الوقت بالذات، وفي غفلة من الرقابة الشعبية والحكومية، تنساب أنهار النفط عبر الحدود الى إيران، مستفيدة من الفراغ الدستوري، لتغطي فضيحة الصمت المطبق على السارقين..!!؟


(1) http://www.alarabiya.net/articles/2010/07/11/113548.html
(2) http://aljeeran.net/iraq/13930.html
(3) http://www.murasleen.com/politics/local/16246-2010-07-09-17-32-02
(4) http://www.kurdiu.org/ar/hawal/index.php?pageid=35943
(5) http://www.aawsat.com/details.asp?section=4&issueno=11553&article=578390&feature



#باقر_الفضلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لغيرك ما لثمتُ يدا..!(*)
- العراق: إشكالية الكتلة النيابية الأكبر..!2_2
- العراق: تشكيل الحكومة ومأزق التدخل..!
- العراق: الكهرباء وحكمة الفشل..!!
- البصرة بين نارين: لهيب الصيف ورصاص الشرطة..!!(*)
- من هو المحاصر..؟!
- البَحرُ الحَزين..!*
- غزة: بين الحرية والمجزرة..!؟
- العراق: المصالح السياسية وإشكالية التفسير..!؟
- لا للإستيطان..!
- العراق: من سيشكل الحكومة الجديدة..؟!
- الكل يلعب بورقته الرابحة..!
- من المبتغى: السلطة أم الحكومة..؟!
- العراق: نظرة حول المشاركة في الإنتخابات..!
- عمال العراق في يوم العمال العالمي..!(*)
- التيار الديمقراطي وآفاقه المحتملة..!
- عادت حليمة...!
- كُردستان..!(*)
- العراق: إضاءة على إنتخابات 2010-..!
- تحية الى حواء


المزيد.....




- تمساح ضخم يقتحم قاعدة قوات جوية وينام تحت طائرة.. شاهد ما حد ...
- وزير خارجية إيران -قلق- من تعامل الشرطة الأمريكية مع المحتجي ...
- -رخصة ذهبية وميناء ومنطقة حرة-.. قرارات حكومية لتسهيل مشروع ...
- هل تحمي الملاجئ في إسرائيل من إصابات الصواريخ؟
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- البرلمان اللبناني يؤجل الانتخابات البلدية على وقع التصعيد جن ...
- بوتين: الناتج الإجمالي الروسي يسجّل معدلات جيدة
- صحة غزة تحذر من توقف مولدات الكهرباء بالمستشفيات
- عبد اللهيان يوجه رسالة إلى البيت الأبيض ويرفقها بفيديو للشرط ...
- 8 عادات سيئة عليك التخلص منها لإبطاء الشيخوخة


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - باقر الفضلي - العراق: سرقة النفط في الزمن الصعب..!؟