أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - كمال الجزولي - آلامُ المَسِيْحِ السُّودَانِي















المزيد.....

آلامُ المَسِيْحِ السُّودَانِي


كمال الجزولي

الحوار المتمدن-العدد: 938 - 2004 / 8 / 27 - 13:35
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


آخر ما كان ينقصنا ، كى تكتمل دورة تاريخنا الحديث فى احتمالها الملهاوى ، هو ظهور المسيح فى شوارع الخرطوم! فقد جاء فى الأنباء أن رجلاً غريب الأطوار من سكان حىِّ (العزبة) بمدينة الخرطوم بحرى يسعى بين الناس زاعماً أنه نبى الله عيسى بن مريم ، وأنه (أنزل) فى هذا التوقيت على وجه التعيين ، ليس فقط لحل مشاكل السودان ، بما فيها مشكلة دارفور ، بل ولحل مشاكل العالم بأسره!
تولت الأجهزة (الأمنيَّة!) أمر الرجل ، حيث اتضح أن لديه خمسة أتباع وجهاز حاسوب ، وأنه يصدر منشورات ومؤلفات عن الساعة ، وقد ظل هادئاً يردِّد أثناء التحقيق معه: أنا على حق .. وهذه المشاكل لن تنتهى إلا بتصديق دعوتى! فلم تجد الشرطة تفسيراً لحالته أو ما تفعل بإزائها سوى إحالته إلى .. طبيب الأمراض النفسيَّة (الرأى العام ، 20/8/04).
لقد أصبح فى حكم المتفق عليه تقريباً ، بصرف النظر عن اختلاف المدارس الفكريَّة ، أن التاريخ لا يستعيد نفسه إلا بإحدى صورتين ، فإما كمأساة أو كملهاة. وبما أن هذه ليست المرَّة الأولى فى تاريخنا السياسى التى يدَّعى فيها شخص أنه المسيح ، حيث سبق أن شهد مطلع القرن العشرين عدداً من الوقائع المشابهة من حيث الشكل والمختلفة من حيث المحتوى ، فإنه ليس من فراغ ، إذن ، أن قد تبادر إلى ذهننا هذا التفسير الأوَّلىُّ للواقعة الجديدة كمحض ضرب من الاسترجاع الملهاوى للتاريخ.
على أن ما تهمنا إضاءته هنا بوجه خاص ، وبمنأى عن تحقيقات الأجهزة الجنائيَّة بطبيعة الحال ، هو العنصر المائز بين الظاهرتين بفارق قرن كامل. وفى هذا الاطار يتوجَّب استصحاب ملاحظتين جوهريَّتين:
أولاهما أن بدو السودان من المسلمين الذين صدمت وجدانهم الانسانى والدينى ، خلال القرن التاسع عشر ، بشاعات الاستعمار الاقطاعى على النمط العثمانى (1821 ـ 1885م) ، وجدوا فى المهدية ، ما يوحِّدهم ضده ، ويستنهض من ثقافتهم نسقاً أيديولوجياً راديكالياً يفجِّر طاقاتهم باتجاه إقامة دولة العدل والقسط والمساواة على أنقاض دولة النهب والظلم والفساد ، "فالواقع الاجتماعى المحدود يعبِّر عن نفسه فى شكل أيديولوجية دينية لا يحتاج التعبير عنها إلى تعقيدات تقعُ خارج قدرات ذلك الواقع" (م. س. القدَّال ، 1992م). واستطراداً فإن تلك البشاعات لم تعدم تبريراتها (الشرعيَّة) لدى (علماءِ السوء) ، بمصطلح الامام الثائر ، والذين ارتبطت مصالحهم نهائياً (بالباشا) مذ أغدق عليهم المال ، وخلع عليهم الخلع السَّنيَّة ، مقابل أن يصحبوا حملته ليحثوا أهل البلاد على أن "الخضوع لجلالة السلطان أمير المؤمنين وخليفة رسول المسلمين واجب دينى" (ن. شقير ، 1981م).
أما الملاحظة الثانية فهى الآصِرة العقديَّة التى لم تكن لتنفصم لدى الذهن السودانىِّ المسلم ، آنذاك ، وبتأثيرات من تيارات إسلاميَّة مغاربيَّة معلومة ، بين (ظهور المهدى) وبين (رجعة المسيح) ، وذلك من خلال الحراك السياسى الاجتماعى والفكرى الذى وَسَمَ المهديَّة ، ثورة ودولة ، قبل انكسار جيوشها فى كررى صبيحة الثانى من سبتمبر 1898م. الجوهرى فى تلك الآصِرة هو فكرة (الارتباط التراتبى) بين الظاهرتين فى عقائد المسلمين. وهى فكرة غير موجودة ، بطبيعة الحال ، فى أىٍّ من الديانتين اليهوديَّة أو المسيحيَّة.
فعقيدة (الرجعة) تعنى لدى اليهود أن المسيح سوف يعيد إليهم (سلطانهم) المفقود و(دولتهم) القديمة (بيلاييف ، 1973م) ، ولدى المسيحيين (النجاة) على يديه: "وتكون علامات فى الشمس والقمر والنجوم. وعلى الأرض كرب أمم مُحيَّرة. البحر والأمواج تضجُّ. والناس يغشى عليهم من خوفِ وانتظار ما يأتى على المسكونة لأن قوات السماء تتزعزع. وحينئذٍ يبصرون إبن الانسان آتياً فى سحابة بقوةٍ ومجدٍ كثير. ومتى ابتدأت هذه تكون فانتصبوا وارفعوا رءوسكم لأن نجاتكم تقترب" (العهد الجديد ـ إنجيل لوقا ـ الاصحاح الحادى والعشرين ، 25 ـ 28).
أما فكرة (المهديَّة) فى العقائد الاسلاميَّة فهى رائجة ، أصلاً ، فى كل المذاهب السنيَّة والشيعيَّة بالاستناد إلى جملة أحاديث أشهرها ما رواه عبد الله بن مسعود من أن النبى (ص) قال: "لو لم يبق من الدنيا إلا يوم لطوَّل الله ذلك اليوم حتى يَبعث فيه رجلاً منى أو من أهل بيتى يواطئ اسمه إسمى ، واسم أبيه إسم أبى ، يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما مُلِئت جوراً وظلماً". ومنها أيضاً ما رواه الرافضى عن ابن عمر أن النبى (ص) قال فى هذا المعنى وأضاف إليه: "ذلك هو المهدى". ورغم ما وُجِّه من نقد إلى أسانيد هذه الأحاديث ، حتى قال ابن خلدون فى (المقدمة) إنه لم يخلص منها من النقد إلا القليل والأقل منه ، إلا أنها مقبولة لدى الكثيرين ، كابن تيمية فى (منهاج السنة) على سبيل المثال. وقد لاحظ باحثون أن فكرة (انتظار المهدى) غالباً ما تبرز فى أوقات الشدَّة (أركون وغارديه ، 1983م) ، وفى ظروف يستشرى فيها الشر والفساد والاختلاف والفرقة بين الناس (أ. جلى ، 1988).
وأما تأثير الفكرة على المسلمين السودانيين ، بالأخص ، فلعله قد وفد مع تيارات التلاقح الفكرى من غرب أفريقيا ، حيث كان لها رواج كبير هناك ، وبالذات فى ملابسات نشأة حركة الموحِّدين فى الريف المراكشى ، خلال القرن الثانى عشر ، على يدى المهدى بن تومرت أو (المنقذ المنتظر). ومعلوم أن لفكرة (الانتظار) حضور كبير لدى الشيعة ، وأن ثمة تسرُّبات شيعيَّة قويَّة وقعت فى بدايات العصر الموحِّدى (أركون وغارديه ، 1983م).
ولكنَّ فكرة (الارتباط التراتبىَّ) بين (ظهور المهدى) أولاً ، ثم (رجعة المسيح) من بعد ذلك ، إنما هى عقيدة سُنيَّة محضة فحواها أن وقت خروج المهدى فتنة وزلازل ، وأنه يُبايَع بين الركن والمقام ، وفى عهده يظهر المسيح الدجال ، وينزل بعده عيسى فيقتل الدجال (سنن ابن ماجة).
ونقل ابن القيِّم فى (المنار المنيف) عن أبى الحسين محمد بن الحسين الآبرى تواتر الأخبار عن رسول الله (ص) بذكر المهدى وأنه يملأ الأرض عدلاً ، وأن عيسى يخرج فيساعده على قتل الدجال ، وأنه يؤم هذه الأمة ويصلى عيسى خلفه.
كان ذلك هو السياق الفكرى والوجدانى الذى انفجرت الثورة المهدية ضمن شروطه فى مواجهة الاستعمار التركى المصرى مطلع ثمانينات القرن التاسع عشر ، تماماً مثلما انفجرت ضمنه أيضاً المقاومة الأوليَّة ضد الاستعمار البريطانى خلال العقدين الأوَّلين من القرن العشرين ، بما فى ذلك المقاومة الدينية ، وبالأخص (حركات النبىِّ عيسى). فلمَّا كان من غير المعقول ، بالنسبة لتلك الحركات ، أن يَدَّعى من ظلَّ يعتقد فى (المهدى) ردحاً من الزمن أنه (مهدى آخر) ، فقد أضحى الممكن الوحيد لمن يتصدَّى لتحريكها أنه (النبى عيسى) ، باتساق تام مع فكرة (التراتبيَّة) المشار إليها ، سعياً لإعادة إنتاج الأيديولوجية الثورية القديمة أو ، بالأحرى ، الدفع (بأصدائها) إلى أقصى احتمالاتها الممكنة تحت الظرف التاريخى الجديد.
هكذا شاعت تلك الحركات بقيادة عدد مِمَّن ادعوا (نبوَّة عيسى) ، خلال تلك الفترة ، كعلى ود عبد الكريم فى أمدرمان عام 1900م ، ومحمد الأمين فى تقلى عام 1903م ، وآدم ولد محمد فى سنار عام 1904م ، والشريف مختار والفكى مدنى بالنيل الأبيض عام 1910م ، والفكى نجم الدين فى كردفان عام 1912م ، وأحمد عمر فى دارفور عام 1915م وغيرهم ، وذلك فى خلفيَّة الاعتقاد بأن (الدجال = الاستعمار) الذى حطم حكم المهدى وخليفته سوف يُهزم على يد (النبى عيسى) الذى سيهبط من السماء ، ويقود المسلمين نحو النصر ، كعلامة من علامات الساعة.
ولعل ذلك الاجتهاد المنطقىُّ المجيد ، والدافع بأيديولوجيَّة المقاومة المهديَّة للقهر الاستعمارى فى ظل الواقع الجديد الذى رتبته الهزيمة والاطاحة بالدولة السودانيَّة الوطنيَّة الموحَّدة الأولى فى تاريخنا ، هو بالضبط ما حدا ببعض الباحثين لتسميته "بالمهديَّة الجديدة" (م. ع. بشير ، 1980م). على أن الادارة البريطانيَّة لم تنكل ، فحسب ، بقادة تلك الحركات سجناً ونفياً ، بل وجدت أيضاً من (العلماء) ، تماماً كما كان الحال فى مواجهة الامام إبان التركيَّة ، من (يُشرعِن) ذلك التنكيل ، ويدمغ أولئك القادة البواسل (بالهرطقة) ، مِمَّا ".. ساعد الحكومة على تصوير البنيان القانوني وكأنه بنيان إسلامى" (ت. نبلوك ، 1990م).
وإذن ، فظاهرة (رجعة عيسى) مطلع القرن الماضى وقعت فى سياق تاريخىٍّ منسجم مع مستوى الوعى بمقتضيات الصراع السياسى الذى كان سائداً وقتها ، بينما تقصر الظاهرة الحاليَّة عن ملامسة أدنى مستوى للتطور الراهن الذى بلغه هذا الوعى حتى فى حدِّه الدينى. فالناس يدركون الآن حقيقة القضايا التى يجابهونها على كلا المستويين الوطنى والاجتماعى باعتبارها مركوزة فى خيارات البشر ، حكاماً ومحكومين ، كأمور دنيويَّة ملموسة ومحدَّدة يتم حسمها فى الأرض ، وليس فى السماء ، جرياً على الحديث الشريف: "ما أمرتكم بشئ من دينكم فخذوه ، أمَّا ما كان من أمر دنياكم فأنتم أدرى به" (رواه مسلم وابن ماجة وابن حنبل).
ومن ثمَّ فإن دعوى (مسيح العزبة) ، وإن كانت لا تخلو من انفعال (بآلام) العباد والبلاد ، إلا أنها تبقى ، مع ذلك ، معزولة عُزلة مُزرية عن مستوى الوعى الاجتماعى الذى يُفترض أن تخاطبه ، شأنها فى ذلك شأن أىِّ دعوى سياسيَّة تتلبَّس لبوسَ الدين ثم تعجز ، مع ذلك ، عن مقاربة أسئلة الواقع الموضوعىِّ المحدَّد ، فى الظرف التاريخىِّ المحدَّد ، وبالصورة المنطقيَّة المحدَّدة التى تعتمل بها فى عقول الناس ويمور بها وجدانهم. ومن نافلة القـول أن ذلك حين يقع ، فإنما يقع لا بسبب (الدين) نفسه ، بل بسبب نمط (التديُّن) الذى ينتهجه أصحاب هذا الخطاب ، مِمَّا يُفقدهم القدرة على التلويح ، مجرَّد التلويح ، بأدنى شارة أثر أو خطر ، ولا ينتهى الأمر بهم ، فى نهاية المطاف ، سوى إلى .. مستشفى الأمراض العقليَّة والنفسيَّة!



#كمال_الجزولي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زُغْبُ الحَوَاصِلْ!
- لَقَد أَسْمَعْتَ لَوْ نَادَيْتَ حَيَّا!
- جُنَيْهُ -السُّودانِ الجَّدِيدْ-: الدَّوْلَةُ المُوَحَّدَةُ ...
- فِى طَوْرِ النَّقَاهَةْ!
- ولا يزالون مختلفين!
- ولو بعد دهر!
- شَريعَلْمَانيَّةُ الدَّوْلَةْ!
- -الشَّرَاكَةُ-: لَعْنَةُ مُفَاوَضَاتِ السَّلامِ السُّودانيَّ ...
- حَقْلُ الأَلغَامْ!
- القَوْسُ المُوَشَّى
- مَتاعِبُ التُّرَابِى
- إتفاق الميرغنى ـ طه حول تكريس إقتصاد السوق الحر ورفع يد الدو ...
- إيقاف (الصحافة) أجهض مبدأ قوميتها وأضر بقضية السلام
- أَيَصِيرُ الشَّعِيرُ قَمْحاً؟
- أَرْنَبٌ .. وقُمْرِيَّتانْ؟!
- العُلَمَاءُ وسِجَالُ التَّكْفير
- الإطَاحِيَّة !
- مزاجُ الجماهير!
- عَاصِمَةُ مَنْ؟!
- زِيارَةُ السَّاعاتِ الثَّلاث!


المزيد.....




- أحذية كانت ترتديها جثث قبل اختفائها.. شاهد ما عُثر عليه في م ...
- -بينهم ناصف ساويرس وحمد بن جاسم-.. المليارديرات الأغنى في 7 ...
- صحة غزة: جميع سكان القطاع يشربون مياها غير آمنة (صور)
- تقرير استخباراتي أمريكي: بوتين لم يأمر بقتل المعارض الروسي ن ...
- مسؤول أمريكي يحذر من اجتياح رفح: إسرائيل دمرت خان يونس بحثا ...
- شاهد: احتفالات صاخبة في هولندا بعيد ميلاد الملك فيليم ألكسند ...
- مليارات الزيزان تستعد لغزو الولايات المتحدة الأمريكية
- -تحالف أسطول الحرية- يكشف عن تدخل إسرائيلي يعطل وصول سفن الم ...
- انطلاق مسيرة ضخمة تضامنا مع غزة من أمام مبنى البرلمان البريط ...
- بوغدانوف يبحث مع مبعوثي -بريكس- الوضع في غزة وقضايا المنطقة ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - كمال الجزولي - آلامُ المَسِيْحِ السُّودَانِي