أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - سعد تركي - صير سبع!!














المزيد.....

صير سبع!!


سعد تركي

الحوار المتمدن-العدد: 3081 - 2010 / 8 / 1 - 11:57
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


يصبح أزواج كثيرون آباء وأمهات كنتاج عرضي لزواج قد لا يكون أحد الطرفين راغباً فيه، أو من دون أن يكونوا مهيئين لهذا الحدث السعيد ـ عموماـ في حياتهم، من دون أن يعرفوا كنه هذا الكائن الذي دخل حياتهم، وكما جاء بدون تهيئة ولا تخطيط يُترك للصدفة أن تشكل ملامحه وتربيته وسلوكه العام.
نختار في الغالب زوجاتنا (أو يختارها لنا الأهل) ولا يمر في خاطرنا أننا لا نختار زوجة فقط إنما أماً لثمرة هذا الزواج، ننسى نصيحة نبينا الأكرم:(تخيروا لنطفكم، فإن العرق دساس)، ويسأل أهل المرأة أسئلة كثيرة عمن تقدم لخطبتها ليس من بينها إن كان صالحاً كأب يحسن تربية أولاده.
يولد الطفل صفحة بيضاء ننقش نحن الآباء والمجتمع من حولنا (شخابيطنا) فنلوث براءته بوعود لا ننجزها، نخبره إن الله يدخل الكاذب في النار ثم نعلمه الكذب من حيث لا ندري، فكم من مرة طلبنا من أبنائنا أن يقولوا لمن طرق الباب يسأل عنا أننا غير موجودين، وكم قسونا قسوة بالغة على أحدهم لهفوة بسيطة لأن مزاجنا كان عكراً، في حين تغافلنا عن أخطاء وخطايا جسيمة لأن مزاجنا كان رائقاً!!
وجود الطفل في حياة كثير من الأسر ليس أكثر من مدعاة للتسلية، فنعمد إلى استفزازه كي نضحك من غضبه، ونبتكر له ألقاباً نسخر فيها منه، ونُسّر كثيراً ونشجعه حين نسمع منه الشتائم والكلام البذيء بلسانه الألثغ، نشكّل منه شخصية ونعلمه قاموساً من الألفاظ، ونهجاً من السلوك نعاقبه عليها حين يكبر!!
آباء كثيرون يشكون من جحود أبنائهم وانحرافهم وتردي أخلاقهم وكسلهم، وأنهم عاطلون عن أي عمل أو موهبة أو تعليم، على الرغم من أنهم دائماً(الآباء) يحثونهم على إتباع الطريق القويم والاجتهاد في المدرسة والابتعاد عن رفاق السوء، وكأن التربية الصالحة لا تعدو عن كونها كلاماً نلقيه في مسامعهم، وكأن على أبنائنا أن يكونوا صالحين لا لشيء إلا لأننا صالحون نقدم لهم النصح!!
لعل أهم نصيحة نُسمعها أبناءنا حين يباشرون مكانا جديداً عليهم، سواء أكان دخولاً في مدرسة أم عملاً ما، هي (صير سبع)، فندخله بهذه النصيحة في متاهة جهل حين أردنا تعريفاً وطريقاً واضحاً للسلوك. نصيحة مائعة عائمة ليس لها من معنى محدد في ذهن طفل ربيناه على تسلطنا وقمعنا ومنْعنا لأبسط حقوقه علينا.
(السبع) ليس له تعريف واضح ولا محدد في استعمالنا اليومي، فمن سطا على مال عام، ومن اعتدى على آمنين، ومن خرق قوانين المرور، ومن (كوّن مستقبله وبناه) بالسحت الحرام، كل واحد منهم يُسمى(سبع). في مقابل إن من يرد ظلم ظالم، أو يحمي جاره، ومن يكدح في توفير لقمة حلال لأسرته، ومن يشق طريقه بجهده وعرقه وتحصيله العلمي (سبع) أيضاً.. فأي ( سبع) نريد من طفل دخل سنته الدراسية الأولى أن يصير؟



#سعد_تركي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وإذا مرضت.. فمن يشفيني؟
- وإذا أوتيتم المنكرات..
- مسؤولونا لا يقرأون!!
- علّمتنا تجارب سابقة
- نعم، نحن متجاوزون!!
- في البدء كان الكلمة
- ما جينة يا ما جينة!!
- حرائق السراق
- وضرب لنا مثلاً..
- لا وطن لمن لا بيت له
- معاهد وكليات لإنتاج العاطلين!
- حصة الفقير!!
- إجراءات مشددة!!
- أحلامنا ودول الجوار
- دماء العراقيين..فقاعة!!
- أنت سياسيي،اذن أنت...
- وددت لو أني لم أنتخب
- مفتاح الحكومة..أخضر!!
- قبيل الإنتخابات..أمنية صغيرة
- الانتخابات وجوائز الأوسكار


المزيد.....




- رئيس الوزراء الأسترالي يصف إيلون ماسك بـ -الملياردير المتغطر ...
- إسبانيا تستأنف التحقيق في التجسس على ساستها ببرنامج إسرائيلي ...
- مصر ترد على تقرير أمريكي عن مناقشتها مع إسرائيل خططا عن اجتي ...
- بعد 200 يوم من الحرب على غزة.. كيف كسرت حماس هيبة الجيش الإس ...
- مقتل 4 أشخاص في هجوم أوكراني على مقاطعة زابوروجيه الروسية
- السفارة الروسية لدى لندن: المساعدات العسكرية البريطانية الجد ...
- الرئيس التونسي يستضيف نظيره الجزائري ورئيس المجلس الرئاسي ال ...
- إطلاق صافرات الإنذار في 5 مقاطعات أوكرانية
- ليبرمان منتقدا المسؤولين الإسرائيليين: إنه ليس عيد الحرية إن ...
- أمير قطر يصل إلى نيبال


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - سعد تركي - صير سبع!!