أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - سعد تركي - حرائق السراق














المزيد.....

حرائق السراق


سعد تركي

الحوار المتمدن-العدد: 3036 - 2010 / 6 / 16 - 11:14
المحور: المجتمع المدني
    


السرقة ـ بحسب تأكيد مسؤول أمني ـ لم تكن هدف من حاولوا اقتحام البنك المركزي،إنما إحراق وإتلاف وثائق وسجلات مهمة.. الدلائل ـ يقول مسؤول آخر ـ تشير إلى أن هذه العملية(تخطيطاً وتنفيذاً) تحمل بصمات تنظيم القاعدة..الهجوم على البنك المركزي تم الإعداد والتخطيط له وتنفيذه بصورة جيدة،كما أتحفنا مسؤول أمني ثالث!!
بين "الزويّة" و"المشخاب" من جهة،والمركزي من أخرى، فاصل زمني،تشابه واختلاف.. فإن كان الأولان تعرضا لسرقة مليارات من الدنانير عن طريق عصابة تزيت بزي رجال أمن، قيل وقتها أن الأجهزة الأمنية المسؤولة وقفت على تفاصيل عملية السطو وشخصت الأسماء واعتقلت بعضاً من المنفذين فيما فرّ آخرون أو هربتهم جهة سياسية ـ كما أشاع أعداء العملية السياسيةـ،فإن الأخير(المركزي) هوجم في وضح نهار حزيراني قائظ قبيل دقائق من انتهاء الدوام الرسمي في منطقة شديدة التحصين لم يكن بالإمكان تعرضه لأي اختراق حتى في سنوات الانفلات الأمني(قبل تطبيق خطة فرض القانون)، ولم يُسرق منه شيء، لا لزهد المهاجمين، ولا لعجزهم، ولكن لأن الهدف كان أكبر من بضعة مليارات(دولارات كانت أم دنانير)، الهدف كان سجلات ووثائق يجب أن تحرق أو تتلف لضرورات المصلحة العليا.. سجلات ووثائق بإحراقها وإتلافها ستضيع حسابات وأرقام وأسماء جهات(لعلها سياسية نافذة)استباحت ثروة البلد..
الفساد والإرهاب توأمان يوجدان معاً، ويموتان معاً، ولعل الفساد هو الأخطر بينهما، فهو يعتاش على الإرهاب وينمو به ويغذيه أيضاً، ويستعمله غطاءً يحتجب به عن الأعين.. ولو صدقت عشرات، ربما مئات، لجان التحقيق التي شكلت وستشكل في نواياها وأخلصت في عملها، لوجدت أن السبب في جلّ مصائبنا لم يكن الإرهاب.. بل الفساد!!
لا نعتقد أن نتيجة التحقيقات فيما تعرض له البنك المركزي ستصل إلى نتيجة، مثلما لم يتوصل أي تحقيق سابقاً إلى الفاعلين، إلا باستثناءات قليلة ونادرة، حين يكون الفاعل أو الفاعلون مكشوفي الظهر، لا حزب أو كتلة سياسية تسندهم وتحميهم.. لم نسمع بإلقاء القبض إلا على ناطق إعلامي حُمّل وزر فساد وزارة كاملة، في حين خرج المسؤول الأول(مثل الشعرة من العجين).. وإلا "زينة أمانة بغداد" التي تعقبها رجال الأمن الوطنيون والدوليون حتى أضحت مثلاً لكل من تسوّل له نفسه مدّ يده إلى حصة المتحاصصين والمتوافقين من دون أن يكون منهم!!
سأل أحدهم عن معنى الديمقراطية حين كانت مصطلحاً جديداً طرياً، فقيل له إنها ببساطة شديدة أن نغير الحكومة كل سنوات أربع، فتساءل بتلقائية: ونحوسم؟!!



#سعد_تركي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وضرب لنا مثلاً..
- لا وطن لمن لا بيت له
- معاهد وكليات لإنتاج العاطلين!
- حصة الفقير!!
- إجراءات مشددة!!
- أحلامنا ودول الجوار
- دماء العراقيين..فقاعة!!
- أنت سياسيي،اذن أنت...
- وددت لو أني لم أنتخب
- مفتاح الحكومة..أخضر!!
- قبيل الإنتخابات..أمنية صغيرة
- الانتخابات وجوائز الأوسكار
- الفساد المالي..زينة وخزينة!!
- لا يليق ببغداد الا النور
- كل الجديد تحت المطر
- سنفور غضبان!!
- الامن المفقود والصحّافون الجدد
- الطائفيون يغيرون جلودهم!!
- الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها
- الطفيلي الجميل!!


المزيد.....




- الأمم المتحدة: المساعدات محجوبة عن غزة والمخزون لا يكفي لأكث ...
- ذوي الأسرى الاسرائيليين يضغطون على نتنياهو للوصول الى إتفاق ...
- أزمة مياه الشرب تفاقم معاناة النازحين بالقضارف شرقي السودان ...
- مطبخ تضامني في العاصمة السودانية الخرطوم لمساعدة السكان المه ...
- أمين الأمم المتحدة: غلق معبري رفح وكرم أبو سالم أمر مدمر للو ...
- يونيسف: الهجوم الإسرائيلي على رفح يعقد إيصال المساعدات لقطاع ...
- الأمم المتحدة: مخزوننا من الوقود المخصص للعمليات الإنسانية ف ...
- شهيدان بطولكرم وحملة اعتقالات جديدة للاحتلال بالضفة
- الاحتلال الإسرائيلي يمنع الأمم المتحدة من الوصول لمعبر رفح ف ...
- الأمم المتحدة: إسرائيل تمنعنا من دخول معبر رفح


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - سعد تركي - حرائق السراق