أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سعد تركي - حصة الفقير!!














المزيد.....

حصة الفقير!!


سعد تركي

الحوار المتمدن-العدد: 3002 - 2010 / 5 / 12 - 11:14
المحور: كتابات ساخرة
    


أسماها (حصة الفقير) حين كان وزيراً للتجارة، قبل أن يعزل أو يستقيل من منصبه متهماً بالفساد الذي برأه منه قضاؤنا أو (قدرنا) المستقل.. وكلما كانت تصريحاته والناطق الإعلامي باسم وزارته تزداد سخونة ووعوداً معسولة عن حجم الجهد الكبير الذي يبذل في توفير وإيصال مفرداتها، كلما كانت حصة الفقير تقل عدداً وتزداد فقراً، حتى أن بعضهم أضحى يحن ويترحم على الأيام التي كانت الحصة فيها تصل كاملة في موعدها المحدد حين كان البلد يرزح تحت وطأة العقوبات الاقتصادية، ووقتها لم يكن يسمح للعراق الا بتصدير ما قيمته مليار وستمئة مليون دولار كل ستة أشهر من النفط، عليه أن يسير بها مفاصل دولة بأكملها حكومة وشعبا ورشى لأقلام مأجورة ، فضلاًً عن التعويضات التي تستقطعها الأمم المتحدة لصالح بلدان تضررت من غزو المقبور للكويت!
ويتذكر الناس-بحسرة- كيف ضاقت البيوت حين استلموا حصة ستة أشهر سلفاً في شباط من العام 2003 قبل أن (يحررنا) سادة البيت البيضاوي!
تصورنا أن الرجل ألبس ثوبا فضفاضاً أكبر من حجمه، وأن السبب في (تسمنه) وزارة التجارة، حكومة بنيت بعصا المحاصصة، وأن بالآتي بعده سيتحسن الحال، لكن الخلف لم يختلف عن السلف بشيء، وإن ذهب خطوة أبعد فقلص حصة الفقير الى مواد خمس لا غير!
هذا كله جرى بعد (التحرير)، حين تعاظمت موارد البلاد ورفعت عنه القيود بجميع أشكالها، وأسقطت عنه جلّ الديون، وصار محجةً لكل البلدان والمستثمرين، وتسلم زمام أمره رجال (أكفاء مخلصون). كل هذا جرى بعد سبع من السنوات، تعاقبت على السلطة حكومات لم تستطع أن تنير مصباحاً أو تعبد شارعاً ولا زرعت شبراً ولا بنت داراً أو أعادت مهجراً ولا أنصفت مظلوماً وما منعت قاتلاً ولا..ولا..
الخشية -كل الخشية- أن لا يبقى من البطاقة التموينية -في ظل الحكومة القادمة- الا كونها وثيقة رسمية، علينا إبرازها مرجعاً معتمداً أساسياً لإثبات عراقيتنا حالها حال هوية الأحوال المدنية وشهادة الجنسية وبطاقة السكن و(صورتين حديثتين)، أو ما بات يعرف بالصداميات الأربع لا غير.. ويبقى حبيب الله (الفقير) بلا حصة ولا هم يحزنون..



#سعد_تركي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إجراءات مشددة!!
- أحلامنا ودول الجوار
- دماء العراقيين..فقاعة!!
- أنت سياسيي،اذن أنت...
- وددت لو أني لم أنتخب
- مفتاح الحكومة..أخضر!!
- قبيل الإنتخابات..أمنية صغيرة
- الانتخابات وجوائز الأوسكار
- الفساد المالي..زينة وخزينة!!
- لا يليق ببغداد الا النور
- كل الجديد تحت المطر
- سنفور غضبان!!
- الامن المفقود والصحّافون الجدد
- الطائفيون يغيرون جلودهم!!
- الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها
- الطفيلي الجميل!!
- محمد لن يهجر بيته مرة أخرى
- الجرذان ستلتهم العاصمة!!
- التعليم العالي تنصب فخاً لمنتسبيها!!
- جدوى اقتصادية أم طائفية!!


المزيد.....




- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سعد تركي - حصة الفقير!!