أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سعد تركي - سنفور غضبان!!














المزيد.....

سنفور غضبان!!


سعد تركي

الحوار المتمدن-العدد: 2756 - 2009 / 9 / 1 - 21:19
المحور: كتابات ساخرة
    


كنت وما زلت من المغرمين بأفلام الرسوم المتحركة(الكارتون) وأشعر بالدهشة والعجب من عبقرية منتجيها وخيالهم الواسع في ابتكار شخوصها..ولا يمكنني لغاية الان (وقد تخطى عمري أواسط الاربعينات) الا أن أجلس متسمراً مع أطفالي أتابع بشغف هذه المسلسلات والافلام، واظن أن الكثير من الآباء يشاطرونني هذا الشغف والولع والتحجج أمام الاخرين بأننا نشاهدها تشجيعاً لأطفالنا ونبحث عن قنواتها الفضائية من أجلهم!!
هناك واحد من هذه المسلسلات الكارتونية اعتقد أن اسمه السنافر يتحدث عن قرية تسكنها مجموعة من المخلوقات ضئيلة الحجم زرقاء اللون اسمها السنافر ولكل سنفور صفات وفروقات فردية يختلف فيها عن اقرانه فمنهم المسرور دوما وهناك القوي النشيط واخر ذكي نبيه واخرى جميلة تخلب الباب الذكور من السنافر وما الى ذلك من الشخصيات المتنوعة والمتفردة..ولعل أكثرها اثارة لفضولي واعجابي هو سنفور غضبان الذي كان يكره كل شيء ويتذمر من أي شيء وببساطة شديدة هو سنفور لا يمكن ارضاؤه ولن تراه يوما مبتسماً وغالباً ما تراه يردد عبارته الشهيرة(أنا أكره...)!!
يذكرني هذا السنفور الكاره لكل شيء ببعض من سياسيينا خصوصاً من يحسب نفسه على المعارضة(ليس لدينا في الحقيقة معارضة وفق ما هو متعارف عليه بسبب حكومة الوحدة الوطنية وسياسة المحاصصة) هذا البعض لا يؤيد أي خطوة تخطوها الحكومة او قرار تعمل على اقراره،ويعمل بكل الوسائل المتاحة لديه لمنعها من هذه الخطوة او ذلك القرار تحت ذرائع واسباب تجدها حين التمعن والنظر واهية تماما..وفي الغالب أن ما يعارضون الحكومة عليه كانت خطوات وقرارات هم بأنفسهم كانوا يدعون اليها!!
بعد تفجيرات الاربعاء الدامي تعالت الصيحات والنداءات من جميع الاطراف الى ان تتحمل الحكومة مسؤوليتها وتعلن على الملأ اسم بلد أو بلدان الجوار التي تستبيح الدم العراقي وكفى مجاملة لدولة أو دول كانت وما زالت معبراً للارهاب الذي حول حياتنا جحيماً وبلدنا خراباً وأفقدنا أعزة وأحبة..وحين فعلت(الحكومة)وأشارت الى الدولة المجاورة واتخذت الاجراءات التي تراها مناسبة لمنع هذا الارهاب تعالت ذات الاصوات مطالبة بالكف عن اطلاق التهم(جزافاً) والعمل على تحسين العلاقة مع جيراننا (الطيبين) الذين لا يرجون الا أمننا والحفاظ على وحدة بلدنا وخيراته!!وأنهم لا يجانبون الحقيقة(جيراننا الاعزاء)في قولهم أن أمنهم مرتبط بأمننا!!ولعلهم صادقون فأمنهم يعني أن نظامهم وبقاء عروشهم مرتبط بخراب وطننا واحترابنا مع بعضنا بعضاً!!
لا يمكن لأي قرية للسنافر تمتلك الحد الادنى من الحرص على أمن وسلامة (سنافرها) أن تبقى مكتوفة اليد خرساء اللسان عما تفعله القرى المجاورة من جرائم بحقها ارضاء لعيون سنفور غضبان لن يرضى أبداً لأنه يكره كل شيء حتى نفسه!!





#سعد_تركي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الامن المفقود والصحّافون الجدد
- الطائفيون يغيرون جلودهم!!
- الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها
- الطفيلي الجميل!!
- محمد لن يهجر بيته مرة أخرى
- الجرذان ستلتهم العاصمة!!
- التعليم العالي تنصب فخاً لمنتسبيها!!
- جدوى اقتصادية أم طائفية!!
- حكومة متعددة الجنسية!!
- سوي عليّ احسان..ذب الجكارة!!
- أمنية شبه مستحيلة
- انفلونزا الدكتاتوريات
- ناهدة الرماح..نحن عيونك
- عولمة الفقر والأوبئة
- كعكة كان اسمها وطن!!
- الكلمة الطيبة ليست اثماً
- طوبى للفاسدين فأنهم آمنون!!
- لولا لطف الله وعبقرية المسؤولين!!
- سعدون جابر وقنابله الصوتية!
- قريباً من دجى المنفى بعيداً عن حمى أهلي*


المزيد.....




- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...
- رسميًا.. جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2024 لجميع التخصصات ...
- بعد إصابتها بمرض عصبي نادر.. سيلين ديون: لا أعرف متى سأعود إ ...
- مصر.. الفنان أحمد عبد العزيز يفاجئ شابا بعد فيديو مثير للجدل ...
- الأطفال هتستمتع.. تردد قناة تنة ورنة 2024 على نايل سات وتابع ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سعد تركي - سنفور غضبان!!