أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سعد تركي - طوبى للفاسدين فأنهم آمنون!!














المزيد.....

طوبى للفاسدين فأنهم آمنون!!


سعد تركي

الحوار المتمدن-العدد: 2521 - 2009 / 1 / 9 - 08:41
المحور: كتابات ساخرة
    


لو أنك كنت مستثمراً أو صناعياً أو صاحب مشروع ما(أي مشروع),لما استثنتك الأزمة الاقتصادية العالمية التي ضربت أغلب اقتصاديات العالم من حولنا,وحولت كثيراً من المستثمرين وأصحاب رؤوس الأموال الى فقراء معدمين,وأصبح بعضهم تحت خط الفقر وأضحوا(ليس بلا مال يقيهم غائلة الجوع والفاقة)وقد تراكمت عليهم ديون يُطلب منهم سدادها.. ما بين اغماضة عين وانتباهتها فأن شركات عملاقة كبرى-يوازي أو يفوق رأسمالها موازنة دول- فقدت كل أو أغلب رأسمالها وأصبحت على شفير الافلاس وتسريح آلاف الموظفين والعمال الذين يعملون لديها..
لو أنك كنت من صنف هؤلاء المستثمرين والصناعيين(لا قدر الله)لوجدناك تلطم الخدود وتشق الجيوب وتحثو رأسك بالتراب والطين اسفاً وحزناً على ضياع المال العزيز هذا ان لم تمت كمداً أو تنتحر يأساً مما صار..بعد الذي كان!
أما ان كنت من الفاسدين المرتشين(أيدك الله وسدد خطاك وأبعدك عن عيون الحاقدين والحاسدين وهيئة النزاهة ولجنة النزاهة والمفتش العام)فأنك آمن مطمئن..فلا ركود اقتصادي ولا أزمة مالية يمكنها أن(تسرق)أموالك التي جمعتها بمسح الاكتاف وتملق المسؤولين والتصيد في الماء العكر ولطش المقاولات والغش في مفردات الحصة التموينية وانشاء المشاريع الوهمية واستيراد المواد الفاسدة غير الصالحة للاستهلاك البشري وغيرها..وغيرها مما لا تستثمر فيه الا ضميراً فاسداً وذكاءً شيطانياً على ابتكار الوسائل في جمع السحت الحرام..وستبقى أموالك بمنأى من رياح التقلبات الاقتصادية والمالية فلا دولار ارتفعت قيمته ولا نفط هبطت أسعاره ولا بضاعة استوردتها فكسدت في مخازنها ولا عمال أو موظفون قد تضطر الى تسريحهم فيرفعون أياديهم الى الله بالدعاء عليك وعلى والديك! ولا(ديانة)يطرقون بابك آناء الليل وأطراف النهار ولا هم يحزنون!
فقد المستثمرون أموالهم ومشاريعهم وشركاتهم وأعمالهم وانضموا الى قوافل العاطلين عن العمل أو الى أسراب المشردين تطاردهم ذكرى الثراء الماضي والمكانة المرموقة,ورعب المستقبل المجهول..وبقيت وحدك آمناً تنظر بثقة الى المستقبل وتخطو اليه بأقدام ثابتة,ذلك أن ظن الناس واعتقادهم بضياع المال الحرام وتهديد المسؤولين الحكوميين بمكافحة الفساد والمفسدين واجتثاثهم انما هو محض سراب ووهم داعب خيال الحالمين..
نم قرير العين فلا شيء يمكنه أن يقترب منك ومن أموالك الى أن يرث الله الأرض ومن عليها!!



#سعد_تركي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لولا لطف الله وعبقرية المسؤولين!!
- سعدون جابر وقنابله الصوتية!
- قريباً من دجى المنفى بعيداً عن حمى أهلي*
- الجواهري لم يعد الى وطنه يا درويش!
- أشكرك يا ربي..خلقتني زلمة!!
- المولدات الاهلية .. حمامات شعبية!!
- اليها..في الذكرى الثانية لرحيلها الأبدي
- شوكت ترجع؟
- ظنناك جواد الشكرجي..فاذا أنت أبو حقي!!
- قفاصة بلد الناس النزيهين!!
- زمن مضى..لكنه لا ينتهي*
- لست (مهند)..كما أنكِ لستِ (نور)!!


المزيد.....




- قناديل: أرِحْ ركابك من وعثاء الترجمة
- مصر.. إحالة فنانة شهيرة للمحاكمة بسبب طليقها
- محمد الشوبي.. صوت المسرح في الدراما العربية
- إيرادات فيلم سيكو سيكو اليومية تتخطى حاجز 2 مليون جنية مصري! ...
- ملامح من حركة سوق الكتاب في دمشق.. تجمعات أدبية ووفرة في الع ...
- كيف ألهمت ثقافة السكن الفريدة في كوريا الجنوبية معرضًا فنيا ...
- شاهد: نظارة تعرض ترجمة فورية أبهرت ضيوف دوليين في حدث هانغتش ...
- -الملفوظات-.. وثيقة دعوية وتاريخية تستكشف منهجية جماعة التبل ...
- -أقوى من أي هجوم أو كفاح مسلح-.. ساويرس يعلق على فيلم -لا أر ...
- -مندوب الليل-... فيلم سعودي يكشف الوجه الخفي للرياض


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سعد تركي - طوبى للفاسدين فأنهم آمنون!!