أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سعد تركي - لولا لطف الله وعبقرية المسؤولين!!














المزيد.....

لولا لطف الله وعبقرية المسؤولين!!


سعد تركي

الحوار المتمدن-العدد: 2484 - 2008 / 12 / 3 - 00:18
المحور: كتابات ساخرة
    


ما كان في ظننا واعتقادنا أن الكتل الكونكريتية والجزرات الوسطية ستكون لها فوائد أخرى غير ما وضع المخططون والمنفذون لها,فقد أثبتت الكتل الكونكريتية فعاليتها وجدارتها في حماية المواطنين ليس من المفخخات والارهابيين وتوفير الأمن انما في انقاذ الارواح من الغرق بعد السيول التي اجتاحت العاصمة من مطر لم يستمر الا سويعات!!(اللافت للنظر أن بعضاً من رجال الأمن قد اعتلى هذه الكتل ليمارس واجباته بعد غرق مواقعهم وسيطراتهم) !!ولهذا يحق لمن ابتكر هذه الوسيلة أن يفخر بالفوائد العظيمة والجليلة لهذه الكتل التي تضايق بعض المتصدين بالماء العكر منها لأنها تتسبب باختناقات للمرور وتعطيل لحركة السير وما علموا أن من وضعها حسب لكل شيء حسابه و(الحجارة الما تعجبك..تخلصك من المطر)!!
أما الجزرات الوسطية التي أنفقت أمانة بغداد عليها(مشكورة) أموالاً طائلة تاركة الشوارع مليئة بالحفر والمطبات فقد أثبت الشتايكر المقرنص فيها فعاليته وقدرته في حماية أرواح المواطنين واعلامهم بحدود الشوارع التي ضاعت معالمها وخطوطها في(غمضة عين)ولم نعد نرى على مرمى البصر سوى المياه تغمر كل شيء من حولنا باستثناء هذه الجزرات التي كانت توجهنا وتومئ لنا بوجود شارع ينام تحت هذا الفراش الوثير من المياه الهادرة!!
لقد أدركت الأمانة (لا كلت سواعدها ولا ثبط الله مسعاها) عظيم فوائد الجزرات الوسطية (حين لم ندرك لقصر نظرنا هذه المنافع) أن اليوم الذي سيتبين لنا فيه الدليل على صواب الرأي وعلمية العمل آت لا محالة وقد ثبت لدينا بالدليل القاطع والحاسم صواب هذا العمل ولم يعد بامكاننا أن نأسف على الأموال الطائلة التي صُرفت على هذه الجزرات لأنها لم تذهب سدى على الرغم من كل محاولات متعددة الجنسية افشال هذا المسعى بـ(تفليشها) لكن الاصرار والعناد الكبيرين حال دون نجاح المحتل!
صحيح أن المياه اندفعت الى منازلنا وبيوتنا حين عجزت شبكات الصرف الصحي عن تصريفها..صحيح أن الكثير من السيارات قد تعطلت بسبب المياه..وصحيح أيضاً أن بعض المواطنين تقطعت بهم السبل ولم يجدوا طريقاً للعودة الى مساكنهم..لكن التجربة كانت مفيدة جداً فقد عرفنا أن المسؤول يعرف أشياء ويتحسب لها في حين كنا نجهلها تماماً ولا تخطر لنا على بال!
فبارك الله بجهود المسؤولين الذين يحرصون على راحتنا أكثر من حرصنا على أنفسنا,وبارك الله بالعقول التي تبتكر وتخترع الوسائل من أجل خدمة(البطرانين أمثالي)الذين لا يعجبهم العجب..وعذراً لكل حرف كتبناه عن غياب الخدمات وعدم وجود اعمار حقيقي(نحن في الشهر الاخير من عام الاعمار)ونقول لكل متبرم متضايق لأن منزله قد غرق:
أمانة بغداد تعمل من أجل الجميع واذا كان بيتك قد أغرقته الأمطار فأن ديوان الأمانة أيضاً عانى من الشيء ذاته فقد غرقت حدائقه والشوارع المحيطة به وتعذر على موظفيه دخول مكاتبهم!!



#سعد_تركي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سعدون جابر وقنابله الصوتية!
- قريباً من دجى المنفى بعيداً عن حمى أهلي*
- الجواهري لم يعد الى وطنه يا درويش!
- أشكرك يا ربي..خلقتني زلمة!!
- المولدات الاهلية .. حمامات شعبية!!
- اليها..في الذكرى الثانية لرحيلها الأبدي
- شوكت ترجع؟
- ظنناك جواد الشكرجي..فاذا أنت أبو حقي!!
- قفاصة بلد الناس النزيهين!!
- زمن مضى..لكنه لا ينتهي*
- لست (مهند)..كما أنكِ لستِ (نور)!!


المزيد.....




- يمكنك التحدّث لا الغناء.. المشي السريع مفتاح لطول العمر
- هل يسهل الذكاء الاصطناعي دبلجة الأفلام والمسلسلات التلفزيوني ...
- فيلم جديد يرصد رحلة شنيد أوكونور واحتجاجاتها الجريئة
- وثائقي -لن نصمت-.. مقاومة تجارة السلاح البريطانية مع إسرائيل ...
- رحلة الأدب الفلسطيني: تحولات الخطاب والهوية بين الذاكرة والم ...
- ملتقى عالمي للغة العربية في معرض إسطنبول للكتاب على ضفاف الب ...
- لأول مرة في الشرق الأوسط: مهرجان -موسكو سيزونز- يصل إلى الكو ...
- شاهين تتسلم أوراق اعتماد رئيسة الممثلية الألمانية الجديدة لد ...
- الموسيقى.. ذراع المقاومة الإريترية وحنجرة الثورة
- فنانون يتضامنون مع حياة الفهد في أزمتها الصحية برسائل مؤثرة ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سعد تركي - لولا لطف الله وعبقرية المسؤولين!!