أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سعد تركي - حكومة متعددة الجنسية!!














المزيد.....

حكومة متعددة الجنسية!!


سعد تركي

الحوار المتمدن-العدد: 2678 - 2009 / 6 / 15 - 01:58
المحور: كتابات ساخرة
    


نلتقي في حياتنا اليومية بمن يعانون فصاماً(او ازدواجاً) في الشخصية فنرى من يتقلب حاله ومزاجه بين لحظة واخرى دون سبب ظاهر..ونلتقي في احيان اخرى بشخص يحمل(وجهين)أو ثلاثة وهو يظهر لك غير ما يبطن وفي الغالب ينطبق عليه المثل(بالوجه امراية وبالكفة سلاية)..وقد نلقتي ونلتقي....الخ.
وفي حياتنا اليومية اختبرنا كثيرا من الأشخاص والاقوال والافعال واعتدنا عليها،لكننا ومنذ العام 2003 اختبرنا نوعاً آخر من الفصام أو الازدواج أو التعدد فقد راينا الحالم الذي لم يكن يرى في الانفلات الأمني وأهوال التفجيرات والتهجير الا شيئاً طبيعياً لا يستلزم منه الغضب واليأس لان الدنيا ما زالت ربيعاً والجو بديعا طالما بقي حياً لم تمسسه لغاية الآن نيران هذا الانفلات الأمني شخصيا..ورأينا من لا يعجبه العجب ولا الصيام في رجب فهو لا يستميله المحتل ولا يرغب في المقاومة،لا يحب النظام البائد ولا الحكومات التي أعقبته،لا تعجبه الحكومة ولا تستطيع المعارضة ان ترضيه فهو نسيج وحده يريد من الدنيا أن تسير وفق هواه ولكن ماهو هواه؟!ورأينا من لا يستقر على رأي ولا على حال ويبدل مبادئه وافكاره بأسرع من تغيير ملابسه وهو معك في رأيك وضدك حين تبتعد!!
وأعجب ما رأينا بعد 2003 هو قوات متعددة الجنسية ومسؤولين متعددي الجنسية أيضاً،وهذان الصنفان لا يطالها عقاب أو لوم ان وقعا في خطأ أو ارتكبا ذنباً وجرماً..واذا كانت القوات متعددة الجنسية لا يحمل أحد أفرادها جنسية عراقية في الأعم الأغلب وجاؤوا الينا عبر البحار دون دعوة منا، فأن المسؤولين متعددي الجنسية يحملون العراقية جنسية أولى وأصلية لهم لكنهم غير مستعدين للتخلي عن الجنسية الاخرى تحت اي ظرف على الرغم من تباهيهم بعراقيتهم آناء الليل وأطراف النهار، ووضعناهم نحن(وليس غيرنا) عبر صناديق الاقتراع في مناصبهم!فصار مثلنا مثل(فويلح)الذي أراد أن يكون كبقية أبناء عمومته فربى صقراً كما ربّت كل بيوت قريته لتستفيد منها في الصيد فكانت هذه الصقور تجلب لأهلها ما لذّ وطاب من الحمائم والغزلان والحيوانات طيبة اللحوم الا (فويلح) فأن صقره لا يجلب غير الأفاعي والعرابيد(جمع عربيد) السامة التي قتلت بعض أفراد أسرته وأرعبت آخرين!!
بعض مسؤولينا وممثلينا في المجلس النيابي مثل صقر (فويلح) لم يجلبوا لنا سوى الدمار والعلل والأمراض والجهل،وهم متحصنون بكتلهم وأحزابهم وتوافقاتهم وحين ينكشف أمر أحد منهم الى حد لا يمكن ستر عورته التي أفتضحت في رابعة النهار،فأن جنسيته الثانية ستحميه من قبضة العدالة المشلولة أصلاً،ليجد طائرته في المطار مستعدة للاقلاع به الى وطنه البديل ومعه ما اصطاده في ظلمة ليل العراق من أموال تكفي لمعيشته ومعيشة أولاده وأحفاده وعشيرته الى قيام الساعة،وقد يتفرغ بعدها لتقديم الشكر الى الباري عز وجل على ما انعم عليه من النعم والأموال وعلى ما جنبه من كيد الكائدين واطماع الحاسدين وسخرية الشامتين!!
أتساءل بصفتي عراقياً(بطراناً)هل أن من شروط الفوز بمنصب في عراقنا الديمقراطي الاتحادي الفيدرالي الموحد أن يكون المرشح لأي منصب كبير من متعددي الجنسية طالما ان من جاء بالديمقراطية قوات متعددة الجنسية؟!!






#سعد_تركي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سوي عليّ احسان..ذب الجكارة!!
- أمنية شبه مستحيلة
- انفلونزا الدكتاتوريات
- ناهدة الرماح..نحن عيونك
- عولمة الفقر والأوبئة
- كعكة كان اسمها وطن!!
- الكلمة الطيبة ليست اثماً
- طوبى للفاسدين فأنهم آمنون!!
- لولا لطف الله وعبقرية المسؤولين!!
- سعدون جابر وقنابله الصوتية!
- قريباً من دجى المنفى بعيداً عن حمى أهلي*
- الجواهري لم يعد الى وطنه يا درويش!
- أشكرك يا ربي..خلقتني زلمة!!
- المولدات الاهلية .. حمامات شعبية!!
- اليها..في الذكرى الثانية لرحيلها الأبدي
- شوكت ترجع؟
- ظنناك جواد الشكرجي..فاذا أنت أبو حقي!!
- قفاصة بلد الناس النزيهين!!
- زمن مضى..لكنه لا ينتهي*
- لست (مهند)..كما أنكِ لستِ (نور)!!


المزيد.....




- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سعد تركي - حكومة متعددة الجنسية!!