العراق.. النجاح في الفشل

الاخ الدكتور جعفر المظفر لك خالص التحية ... نعم هو هذا ماشاءه المحتل في دولة تنجح في الفشل لتكون ضمن برنامج التقسيم الجديد للشرق الاوسط الكبير . بالمناسبة اعلن عن الدول المتخلفة لعام 2010 واتضح ان العراق في تحسن فقد قفز من الرقم 6 الى الرقم 7 لهذا لنبقي الباب مفتوحا للتفاؤل مع وافر الاحترام

إرسال شكوى على هذا التعليق          53 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

سيدي العزيز, كقارئ مواظب, على قراءة مقالتك الجميلة , العميقة بمعانيها والجريئة بمواضيعها, أودُ أن أعبر عن أعجابي بها.
مقالتك الأخيرو فيها مادفعني لأن أبُدي بعض التعليقات. أرجو أن تضيف شئ للفكرة.
1. مصطلح -الدولة الفاشلة- تم أستخدامهُ في الدوائر الامريكية, منذ عهد ولاية الرئيس بيل كلنتون أي في أواخر التسعينيات, وللمصطلح خلفية علمية, حيث هناك منظمة أمريكية بأسم - من أجل دعم السلام Fund for Peace- تأسست في الستينيات من هذا القرن, وضعت أثنى عشر مؤشراً سياسياً وأجتماعياً وأقتصادياً , وعلى ضوئها تضع قائمة بالدول الفاشلة في العالم. هذه المنظمة تصدر تقارير سنوية دورية عن الدول الفاشلة تلك. ومنها العراق, المصنف في الترتيب السادس الآن. ويرجع تاريخ أقدم تقرير قدمه عن العراق الى سنة 2003. أما كتاب نعوم تشومسكي المشار اليها في المقالة, فقد صدر في سنة 2006, ويصنف فيهِ أمريكا -كأكبر دولة فاشلة في العالم-. إن كان كتاب تشومسكي - المعروف بمواقفه المضادة للأدراة الأمريكية- مجرد ردُ فعلٍ على من سبقوه, أم يكتسب مصداقية ما, فهو نقاش لا أريد الخوض فيه, المهم أنه ليس أول من أستخدم هذا المصطلح

إرسال شكوى على هذا التعليق          52 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

2. جراءة, مقالتك في كونها تقترب من مايعتبرهُ البعض من المُحرمات. كالدعوة الى أعادة النظر في بناء الدولة نفسها في العراق مما يعني الاعتراف المباشر أوغير المباشر بوجود خلل في هذا البناء أو كما تشير في جزئية أخرى -أن الدولة العراقية لم تبنى أصلاً لحد الآن-. ومما يدعو للتفاؤل أيضاً, أني لم أجد في هذا المقال أو المقال الأخر المسمى - العراق.. أزمة دولة وليست أزمة حكومة- أي أنكارٍ لتأريخية الصراع الطائفي والقومي في العراق كمعظم الكتاب العراقيين الذين يختزلون أسباب المشاكل هذه الى بمجئ - الاحتلال- فقط. وبالتالي فاني أتلمس واقعية وعمق في تناولك للحالة العراقية.

إرسال شكوى على هذا التعليق          126 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

3. من البديهيات أنهُ: قبل بناء أي دولة أو بعد بناء الدولة تحتاج الى أمة تمتلك هوية وطنية, وهذا ما يفتقر الية العراق وهذا ما لايغيب عن حضرتكم بالتأكيد. إلا إنّ العامل التأريخي -وليس فقط الدعاية الغربية- المشار اليهِ في النقطة الثانية وفشل الحكومات السابقة والحالية, قد خلقت مجتمعٌ -غير متجانس- تمثل فيهِ القوى السياسية الانتماءات القومية والمذهبية والفئوية, وهذا ماتقوله لنا كل نتائج الانتخابات السابقة وبوضوح, وهذا ماتؤكدهُ أزمة الثقة بين تلك القوى والتى تمنعها من تشكيل حكومة قبل دولة. وهذا واقعٌ لايفيد معه الانكار ولايحل بحل سحري. بل هيّ مسئلةٌ تحتاج الى منهجية جزئية في تناول المشكلة ومراحلية في السيرورة ونفس طويل وبعقلية مُتفتحة على كل الحلول. هي مسئلة لاتفيد معها التشبث بمشروع دولة معينة بحدودٍ معينة وجعلها هي الهدف والمنال ليس الا, فهذهِ ليست بحصافة, بل بمشروعٍ هدفهُ: جلب -الاستقرار والامن قبل كل شئ- مهما كانت الجغرافية والحدود او شكل الدول التي تفرزها. الحصافة في جعل -قدسية الانسان بأمنهِ وكرامته وحريتهِ- قبل -قدسية الدولة بحدودها وجغرافيتها-.

إرسال شكوى على هذا التعليق          123 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

قوة الدول ونجاحها بأداء مهامها غير مرتبط بالضرورة بحجمها, بل بتوحد أبنائها وتجانسهم معاً. والدول المنتشرة على جغرافية العالم فيها من الامثلة الكثير من ينتمي فيه الى كيان صغير ولكن متجانس وبالتالي ناجح, وجغرافية العراق فيه مثال تجربة أقليم كردستان -الاكثر تجانساً على المستوى العراقي- وهذه التجربة بكل سلبياتها أنجح من التجربة العراقية في المناطق الاخرى . وليس بالضرورة إن أي كيان في الجنوب سيكون مستعمرة لدولة ولاية الفقية في ايران فالاخيرة هي ليست بنظامٌ سرمدي وهيّ في طريقها للزوال عاجلاً أم آجلاً, كغيرها من الانظمة التي طالت في الحكم ومن ثمة أختفت.

إرسال شكوى على هذا التعليق          157 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

5. مصطلحا - الوطنية- - والقومية- تتشابكان وتتشابهان في كثير من الوجوه وإن كانت القومية عابرة للحدودة وترتبط الوطنية بأرضٍ أو جغرافية محددة , إلا إن -الهوية القومية- ليست بالضرورة أن ترتبط بعرق او لغة معينة بل بثقافة معينة, لربما تكون الدين او المذهب او اللغة أو النسب أوخليطٌ من هذا او ذاك أساساً لتلك الثقافة المشتركة. وبالتالي فأن تجانس فئة معينة على ثقافة أساسها المذهب او الدين المشترك لربما هو عامل أيجابي في بناء دولة او كيان فيدرالى أو كونفدرالي تحفظ خصوصيتها وتقلل من هواجسها وتدفعها لأن تصب جهودها لتنمية أفرادها ومناطقها دون انشغالها بصراعات مع الآخر في كيان أكبر وأكثر شمولية ولكنهُ مهلهل وهش وغير مستقر.

إرسال شكوى على هذا التعليق          141 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

المحتل له اهدافه وهي معروفة .والقوائم الأريعة التي فازت وفق قانون اتنخابي قرقوشي سخيف ، هم اسباب الأزمة لأنهم وكما يقول المثل الشعبي: مهروش اوطاح بكروش: ناس متخلفين اكثر من عصابات صدام وذاقوا طعم الدولار والسلطة وتراهم يتقاتلون عليهما؟ لو اناس شرفاء ويحملون ذرة من الشعور الوطني لما اوصلوا البلد الى هذه الأزمة، والناس التي اوصلتهم وصوتت لهم هم في حالة يرثى لها.؟ ارجو ان لانعلق فشل هؤلاء الساسة على شماعة المحتل ونتستر على مايقترفونه من جرائم بحقنا. المفروض فضحهم وخاصة سرقاتهم للمال العام ونصف المجتمع تحت خط الفقر؟؟ ثم هل سمعت بـ الـ 175 مليون دولار التي مسكت في النرويج بيد احد اعضاء حزب الدعوة وابلغ انها مالية الحزب؟؟ من اين جاءت هذه المالية ؟؟ هل هي من الأعداد (الهائلة)من اعضاء الدعوة؟؟؟ افضحوا هؤلاء الحرامية؟؟

إرسال شكوى على هذا التعليق          149 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

أخي البراق
حضورك شبه الدائم بالقرب من مقالاتي يدفعني إلى الإمتنان, ليس لتوافقك مع آرائي, وإنما لتشجيعك لي لأن أواصل الخوض في مواضيع أعتقد بأهميتها, ولأن آراءك أيضا تزيد الموضوع عمقا وتغنيه تحليلا

إرسال شكوى على هذا التعليق          59 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

الأستاذ آكو كركوكي
أخلا وسهلا بك وشكرا لمشاركتك وإغنائك الموضوع بآراء من المفيد الإطلاع عليها ومناقشتها’ ثمة إختلاف معك هنا وهناك, وخاصة حول صلاحية ثقافة الدين أو المذهب لإقامة دولة أو وطن, وإختلافي معه ليس لإمكانية أن تتبع الدولة المذهبية ولاية الفقيه ولكن لأنها في أعلى مستوياتها غنى وأبعد حالاتها بعدا عن دولة الفقيه لا تصلح وخاصة في العراق سوى أن تكون مشروعا تخلفيا تقسيميا’ ملاحظتك الخامسة تتناقض بالأصل مع إعتقاداتي, والكيان الوطني الهش قد لا يكون صالحا ولكنه سيكون حينما نزيل هشاشته, والحل ليس أن نهرب من القبور إلى القبور, ولكن ياسيدي هناك من لا يريد للعراق سوى ذلك.

إرسال شكوى على هذا التعليق          48 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

أستاذ مظفر, هشاشة الكيان الكبير هو في لا تجانسيتهُ, واللجوء للكيانات الصغيرة هي أستراتيجية للبحث عن التجانس الاجتماعي.
السؤال المركزي هو كيف تجانس بين الفرقاء في الكيان الكبير ؟ لقد لجئت الحكومات السابقة للعنف والوحدوية ولم توفق بل فاقمت من المشكلة, فكيف بنا الآن؟ و سويسرا ولبنان مثلاً, لجئتا -للتوافقية- فنجحت الاولى وفشلت الثانية . فماذا عن العراق؟
سؤالٌ يهمني جداً, من يجد له اجابة وافية, تستند على أجراءات عملية قابلة للتطبيق!
وشكراً لتفضلكم بالاهتمام بتعليقاتي وأجابتكم عليها.

إرسال شكوى على هذا التعليق          59 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---