أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - قحطان محمد صالح الهيتي - هيت، والنجاح ،ومدني صالح














المزيد.....

هيت، والنجاح ،ومدني صالح


قحطان محمد صالح الهيتي

الحوار المتمدن-العدد: 3068 - 2010 / 7 / 19 - 11:37
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


للفرح نكهة ولحالاته صور، وأيا كان شكله، وصورته فهو حالة إنسانية سامية. نفرحُ حين نـُحب ،ونبتهج حين نفوز،ونسعد حين نحقق بعضا من أحلامنا، ونزهو بالسرور ونسمو إلى حيث الرفِعة حين ننجح. ولما كان النجاح فوزا وتفوقا وفلاحا وظفرا ،فهو غاية ووسيلة،غاية نسعى إلى تحقيقها لنثبت للآخرين أننا الأعلم والأعرف والأقدر، وهو وسيلة لابد منها لكي نحقق ما نصبو إليه. اكتب اليوم مفتخرا بما حققته مدارس مدينة هيت من نسب نجاح تعدُ من أعلى النسب في المحافظة.فضلا عن أن ما تحقق أفضل من نتائج العام الدراسي الماضي. إن ارتفاع نسبة النجاح في الدراسة الابتدائية من 63% إلى 70% ليست بالزيادة العالية،ولكنها تـُفرح لأنها زيادة وليست نقصان، فضلا عن أنها تعني أن هناك سعيا حثيثا نحو النجاح والتفوق.ولكن ارتفاع نسبة النجاح في الدراسة المتوسطة من 38% إلى60% يستحق كل التقدير، فهذه الزيادة تعني أول ما تعني أن التعليم في مدينتي بخير،وأن القائمين بأمره والساهرين عليه يستحقون منا الشكر والامتنان.وما أفرحني وأسعدني،وسما بي زهوا وعلوا هو أن يكون أحد الطلبة الهيتيين السابع على العراق بتقدير امتياز وبدرجة (98،3%). ربما يقول البعض ولماذا كلُ هذا الفرح ؟ أقول: فرحت لسببين: الأول لأن النجاح جاء من مدينتي وفيها ، والثاني أنني كعراقي أحب النجاح وافخر به سيما في هذا الزمن الذي ابتعد الناس فيه عن العلم والمعرفة ،وساروا وراء المال والجاه والمنصب . نعم فرحتُ وسأفرحُ كلما تحقق في مدينتي النجاح، وكلما وُلد فيها مبدعا، وكلما قالوا: إن هذا الناجحَ الفائزَ هيتيا .اكتب اليوم وهو الثامن عشر من تموز، الشهر الذي أحبه لأن فيه سجل يوم ميلادي مثلما سُجل يوم ميلاد ٍللملايين من أبناء جيلي والأجيال السابقة و بعض اللاحقة له، لأن أبائنا لا يعرفون متى ولدنا ، ولكنهم كانوا يعرفون معنى النجاح وطعم الفوز ومرارة الهزيمة، لهذا كانوا وبفخر وراء كل نجاح تحقق لنا. وأحب تموز لأن معناه بالسريانية "الولد الذي يقوم من الموت" ، وهذا يعني الحياة .و أحبه لأن فيه كانت ثورة 14/ تموز،وهذه تعني الحرية التي لو دامت لكنا اليوم دولة وسيادة.و أحب تموز لأنه رمز طفولتي ففيه كنا نعيش الفرح في عطلتنا الصيفية أطفالا بسطاءا لا هم َّ لنا في الدنيا سوى أن نعيش الفرح. وأحب تموز كل الحب- وقد يستغرب البعض من ذلك- لأن فيه وبهذا اليوم بالذات نعينا إلى العالم أحد مبدعيه وأشهر فلاسفة الشرق في القرن العشرين ابن مدينتي الخالد مدني صالح ،ولا يسعني بذكرى وفاته الثالثة إلا أن استميح الناجحين وأهلهم وإدارة تربية هيت عذرا ،وأجعل النجاح حقا ً لي لأهديه إلى روحه الطاهرة، فأحلى بشرى نزفها إليه، واسعدُ خبر من نوصله له وهو في قبره خبرٌ عنوانه (النجاح)، وأقول له نمْ قرير العين يا بن صالح،فإن في مدينتك من الطيبات من يَلدنَ الطيبين الناجحين الفائزين.وإن فيها من الرجال من سيكملُ الدرب الذي مشيته ،ومن سيحفظ العهد ويوفي الوعد. وبهذه الذكرى العزيزة على قلوب محبي مدني ، وبهذا اليوم الذي أهنأ فيه أهل مدينتي الطيبة بالنجاح،أتقدم بالشكر إلى مديرية تربية هيت إدارة ومعلمين عرفانا على ما تحقق.واطلب من المعنيين فيها أن يستغلوا المناسبة و يخلدوا ذكرى فيلسوف الشرق ، وان يُبقوا ذكره نشيدا مُرددا من قبل طلبتها، وأن يزرعوا علمَه حبا ًفي قلوب أبناء المدينة، وذلك بان يجعلوا اسمه اسما لإحدى مدارسها ليردوا إليه بعض الدين وبعض الجميل ،ومن أحق بالذكر والتخليد غير المدني الصالح.



#قحطان_محمد_صالح_الهيتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا قتلوا عبد الكريم ؟ وما الذي سيكون لو عاش الزعيم؟
- سندس
- قتلوا عبد العليم ، قتلوا الشيخ المعتدل
- شفق
- إيمان
- ازهار
- الى غزة
- البطاقة الثالثة الى أهل هيت
- مات النصير... ومات السند
- هكذا قال مدني صالح: الغلبة للأقوى ، للأغنى، للأذكى
- الرأي والرأي الآخر واشياء اخرى
- وادي الرافدين ووادي النيل- الأسم والحضارة
- في الأنبار .... للعراق علمان
- المثقف والسياسي بين بناء الحضارة وكتابة التاريخ
- هيت في رحلة إلى المشرق
- رسالة المس بيل إلى أبيها (1 )
- الفاشلون الفائزون
- ألفية وأمنيات
- الطلبة البررة
- بغداد وقلبي


المزيد.....




- شاهد حيلة الشرطة للقبض على لص يقود جرافة عملاقة على طريق سري ...
- جنوب إفريقيا.. مصرع 45 شخصا جراء سقوط حافلة من على جسر
- هل إسرائيل قادرة على شن حرب ضد حزب الله اللبناني عقب اجتياح ...
- تغير المناخ يؤثر على سرعة دوران الأرض وقد يؤدي إلى تغير ضبط ...
- العدل الدولية: على إسرائيل -ضمان مساعدة إنسانية عاجلة- لغزة ...
- زلزال بقوة 3.2 درجة شمالي الضفة الغربية
- بودولياك يؤكد في اعتراف مبطن ضلوع نظام كييف بالهجوم الإرهابي ...
- إعلام إسرائيلي: بعد 100 يوم من القتال في قطاع غزة لواء غولان ...
- صورة تظهر إغلاق مدخل مستوطنة كريات شمونة في شمال إسرائيل بال ...
- محكمة العدل الدولية: على إسرائيل -ضمان توفير مساعدة إنسانية ...


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - قحطان محمد صالح الهيتي - هيت، والنجاح ،ومدني صالح