أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - خليل خوري - على شماعة الامبريالية والصهيونية















المزيد.....

على شماعة الامبريالية والصهيونية


خليل خوري

الحوار المتمدن-العدد: 3064 - 2010 / 7 / 15 - 17:44
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    



نادرا ما قرات كتابا او مقالة او دراسة يتناول فيها كتابها المشاكل الاجتماعية والسياسية والاقتصادية التي تعاني منها الدول العربية وتعيق تطورها ونهوضها فوجدت احدا منهم يكتب بتجرد وموضوعية فيرد اسبابها
الى العوامل الداخلية مثل علاقات الانتاج السائدة في مجتمعاتنا وتشكيلاتها الطبقية ومناهج التفكير التي تحكم سلوكياتها معظم كتابنا متفقون ان مجتمعاتنا قادرة على التغلب على مشاكلها ومن ثم الالتحاق بركب الشعوب المتطورة لولا ان الامبريالية والصهيونية " تتربص بنا الدوائر" ولم تتوقف يوما عن تدبير المؤمرات التي تستهدف النيل من استقلالنا والسيطرة على ارضنا وثرواتنا وانتهاك حرمات اعراضنا ومقدساتنا الى اخر هذه المعزوفة من " رص الكلام " وتأكيدا لرؤيتهم سواء في تشخيص صيرورة التطور والتقدم لمجتمعاتنا او في الاليات والروافع التي يقتضي استخدامها لايبخل علينا هؤلاء الكتاب في تزويدنا بالادلة والامثلة مثل الاستشهاد بمظاهر التطور والتقدم التي شهدها العالمان العربي والاسلامي وتم انجازها في ظل الدولة الاسلامية وحكم السلف الصالح!! وحين يطرح احد الكتاب وجه نظر تخالف رأيهم تقوم القيامة ولا تقعد حيث تعد وجهة نظره تجاوزا للخطوط الحمراء وتطاولا على ثوابتنا الوطنية والقومية والدينية ونشرا لغسيلنا الوسخ على الحبال ان لم يكن تشويها لصورتنا كأفضل امة اخرجت للناس . مشكلة هذا النمط من الكتاب والمفكرين والاعلاميين الذين تغص بهم ساحتنا الثقافية والاعلامية انهم حين يتبادلون العصف الفكري مع مخالفيهم في الراي ينطلقون من نظرية المؤامرة دعما واسنادا لوجهة نظرهم : فلولا المؤامرة الجهنمية والخبيثة التي حاكها " في دهاليز معتمة في معظم الحالات" الاستعماريان سايكس وبيكو لتقسيم الامراطورية العثمانية لبقي العالم العربي متماسكا موحدا كالبنيان المرصوص وينسى هؤلاء الحقيقة القائلة ان هذه الاميراطورية لم تكن موحدة بل كان شراذم دويلات واقا ليم تخضع لسلطة الاقطاعيين وزعماء العشائر والدين ولم يكن للسلطة المركزية في الاستانة من سيطرة او ممارسة سيادة عليها الا في حالات جباية الضرائب وتجنيد العسكر بل ان كثيرا من حكام هذه الاقاليم والدول قد شقوا عصا الطاعة واعلنوا انفصالهم عن المركز واكتفوا بعلاقتهم بها بالوفاء بتسديد الالتزامات الضريبية المفروضة عليه ولقد استسلم الحكام العثمانيون لهذا الامر الواقع بعد ان فشلت اجهزتهم القمعية من فرض سيطرتها على الاقاليم المتمردة والخارجة عن بيت الطاعة العثماني .
كذلك لولا نهب الامبريالية لثرواتنا النفطية والقطنية والنحاسية والذهبية والتنكية الخ لما تفشى الفقر والامراض وكافة اشكال التخلف في مجتمعاتنا العربية وينسى هؤلاء الكتاب ان دولا عربية مستقلة قد فشلت في تحقيق اي نمو اقتصادي ا ونهوض اجتماعي ملموس بل بقيت مصنفة دولا متخلفة فيما ظلت قطاعات واسعة من مواطنيها تعاني من الفقر والبطالة بأشكالها السافرة والمقنعة رغم ان هذه الدول تحتل المرتبة الاولى في العالم من حيت انتاجها وتصديرها للغاز والنفط. وهنا اسأل : لماذا لانلمس على ارض السعودية نهضة صناعية وزراعية حقيقية رغم ان عائداتهم النفطية يوميا لا تنقص عن 640 مليون دولار وسنويا لا تقل عن 233 مليار دولار بينما نراهم في الكيان الصهيوني المسخ وان شئتم دولة القردة والخنازير يستثمرون في قطاعي الزراعة عشرة اضعاف ما يستثمره طويل العمر في هذين القطاعين رغم ان كيانهم المسخ لايعوم على بحيرة من النفط كما ان انتاجهم من النفط لا يكفي لتغطية الاستهلاك المحلى . وكيف نجح هؤلاء القردة والخنازير من اقامة صناعات ثقيلة متطورة لانتاج المكائن و الطائرات والدبابات والصواريخ والقطع البحرية والمعدات الزراعية والصناعية الثقيلة وتصريف الجزء الاكبرمنها الى الاسواق العالمية وهنا اذكر ان اسرائيل قد وقعت قبل اسابيع عقدا مع روسيا لبيع الاخيرة طائرات بدون طيار . فلماذا اسرائيل قادرة على تصدير السلع الصناعية المتطورة ولماذا هي فادرة على اغراق اسواق دول عربية بالسلع الزراعية فيما صادرات السعودية تتركز في صادرات النفط الخام وعلماء الدين ؟ لا اسوق هذه الامثلة اعجابا او ترويجا لم انجزه احفاد الفردة بل تحسرا على عوائد نفطية سعودية تتجاوز 200 مليار دولار سنويا كان يمكن استثمارها في اقامة صناعات وزراعات ثقيلة ليس في السعودية فحسب بل في اكثر من دولة عربية ولكن الطبقة الحاكمة ارتات استنزاف الجزء الاكبر منها في استيراد السلع الكمالية والمظهرية والترفية وفي اطلاق المئات من الفضائيات الدينية وفي اقامة بنى تحتية بعشرة اضعاف ان لم يكن اكثر من تكاليفها الفعلية وهو امر شائع ليس في السعودية فحسب بل في معظم منظومة الدول العربية لغياب الرقابة والمحاسبة الشعبية خلافا لما هو شائع ومتعارف عليه في الكيان الصهيوني المسخ حيث لاحظنا ان اكثر من مسئول اسرائيلي قد تمت مقاضاته وحكم عليه بالسجن بسبب تجاوزاته واختلاساته المالية وكان اخرهم رئيس الوزراء الاسرائيلي القرد
والخنزير اولمرت!
اعرف ان الرد على ما اوردته من امثلة ان احفاد القردة قادرون على العطاء والابتكار في مختلف المجالات لان القردة يتمتعون بهامش من الحرية لا يتمتع بها الشعب العربي ولان الديمقراطية المطبقة لديهم لا تسمح لزعمائهم ان يصلوا الى سدة الحكم الا عن طريق صناديق الاقتراع ويتخلون ثم يتخلون عنها طائعين صاغرين مواقعهم اذا حجب الناخب الاسرائيلي اصواته عنهم بينما الحكم في المنظومة العربية جمهوريا كان ام ملكيا ينتقل بالوراثة ولا صوت للمواطن في تقرير شكل الحكم وتداول السلطة.
ما دفعني للخوض في مسالة اننا ما زلنا شعبا نقيا وطاهرا ولا نتحمل مسئولية مشاكلنا ولو باقتضاب شديد هو ما قراته صباح هذا اليوم في صحيفة اردنية وفي الزاوية المخصصة للتعليق على اهم الاحداث الجارية في المنطقة العربية حيث يقول الكاتب والمحلل السياسي تعليقا علىالاوضاع في السودان : لماذا اصدر قضاة المحكمة الجنائية بلاهاي مذكرة اعتقال ثانية بحق الرئيس السوداني عمر البشير في هذا الوقت بالذات بتهمة ارتكاب جرائم الابادة الجماعية في دارفور . هنا يضع الكاتب بضع علامات تعجب ربما للاعراب عن دهشته واستنكاره ثم يجيب قائلا : الدور المرسوم لهم يقتضي اصدار المذكرات بالتقسيط وعلى طريقة السسبنس في الميلودراما الاميركية حتى يجعلوا من الحدث الموحى به لهم مثيرا ومشوقا ثم يضيف قائلا : تأخروا عليهم عاما كاملا حتى نضجت هذه الفكرة الجهنمية واصبحت قابلة للاضافة خصوصا مع اقتراب موعد الاستقتاء في الجنوب على خيار الوحدة والانفصال وذلك الذي يدفع اليه الامبرياليون والصهاينة دونما ادنى تحفظ او خوف من انكشاف نواياهم واهدافهم الشريرة ضد بلد يعرفون جيدا انه قابل للنهوض باسرع مما يتصورون . بكل بساطة تجاهل الكاتب كل الخطايا والاخطاء التي ارتكبها الضابط الاخونجي عمر البشير بدءا من استيلائه على السلطة بانقلاب عسكري ثم بمطاردتة وقمعة للاحزاب والتيارات اليسارية وعلى راسها الحزب الشيوعي السوداني وفرضه بالقوة للشريعة الاسلامية على المسلمين وغير المسلمين ثم احتضانه لقادة تنظيم القاعدة وتقديم الدعم العسكري له لقد غفر الكاتب له كل هذة الممارسات القمعية كما غفر ابادة جنوده لعشرات الالوف من البشر في دار فور وتحت غطاء تطبيق الشريعة والحفاظ على وحدة السودان ولم يتذكر في سياق تحليله للوضع المتازم للسودان الا المؤامرات التي يحيكها الامبريليون والصهاينة لتقسيم البلد وبذلك برأ البشير من كل جرائمه وحمل مسئولية تقسيم السودان للامبريالية والصهيونية !!



#خليل_خوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ارهابيو- القاعدة - يزهقون ارواح
- السعودية تتأهب للهجوم
- نعم .. للنقاب فوائد عديدة وجليلة
- بناء المستوطنات على ارضية
- اردنيون يموتون بتأثير الجلطات الضريبية !!
- الخليفة العثماني اردوجان يغرق
- الخليفة العثماني اردوجان يحجز مياه دجلة والفرات عن سوريا وال ...
- اكبر حقل غاز اسرائيلى مقابل اكبر صحن تبولة عربي !!
- اردوجان اذ يركب موجة العداء لاسرائيل
- رفع الحصار عن غزة
- تظاهرة دولية لكسر الحصار- الحمساوي - المفروض على غزة
- صراع الديكة في تنظيم الاخوان المسلمين الاردني
- كبسولة ابوال البعير تتحدى كبسولة فنتر البكتيرية
- الاخوان المسلمون يوفرون ازواجا لعوانس الاردن
- دكتاتورية تتبنى الاشتراكية والعلمانية وديمقراطيون يرعون الغي ...
- في مباراة الانتخابات العراقية الفريق الايراني يفوز على الفري ...
- 60 ضابطا اردنيا يعزفون على وتر الاقليمية البغيضة
- بتفويض من حزب الشيطان حزب الله يتأهب لتحربر القدس
- فضيحة بجلاجل :نصف ائمة مساجد الاردن اميون
- تبويس اللحى لا يقود لمصالحة فلسطينية


المزيد.....




- هارفارد تنضم للجامعات الأميركية وطلابها ينصبون مخيما احتجاجي ...
- خليل الحية: بحر غزة وبرها فلسطيني خالص ونتنياهو سيلاقي في رف ...
- خبراء: سوريا قد تصبح ساحة مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران
- الحرب في قطاع غزة عبأت الجهاديين في الغرب
- قصة انكسار -مخلب النسر- الأمريكي في إيران!
- بلينكن يخوض سباق حواجز في الصين
- خبيرة تغذية تحدد الطعام المثالي لإنقاص الوزن
- أكثر هروب منحوس على الإطلاق.. مفاجأة بانتظار سجناء فروا عبر ...
- وسائل إعلام: تركيا ستستخدم الذكاء الاصطناعي في مكافحة التجسس ...
- قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي على مناطق متفرقة في غزة (فيديو)


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - خليل خوري - على شماعة الامبريالية والصهيونية