أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حبيب تومي - ماذا بعد المؤتمر الثاني للحزب الديمقراطي الكلداني ؟















المزيد.....

ماذا بعد المؤتمر الثاني للحزب الديمقراطي الكلداني ؟


حبيب تومي

الحوار المتمدن-العدد: 3062 - 2010 / 7 / 13 - 17:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الحزب الديمقراطي الكلداني او حزب (اتحاد الديقراطي الكلداني سابقاً) نشأ في بيئة سياسية لم تستوعب وجوده كحزب جماهيري ، او بالأحرى لم يسعدها وجوده كحزب فاعل على الأرض ، بجهة ان هذا الحزب منذ تأسيسه رفع منظومة افكار يبدو انها لم تلق رضى وقبول شريحة من ابناء شعبنا للأخوة في الحزب الآشوري الذي يصبو ان يكون اللاعب الوحيد ، او على الأقل اللاعب الرئيسي في الساحة ، وهكذا يكون الحزب الديمقراطي الكلداني قد وضع نفسه في مربع لم يكن يسمح له ان يتواجد في تلك المساحة ، وإن هو حاول ترسـيخ ركائزه على الأرض ، كان ذلك ايذاناً له بأنه خرق الخطوط الحمراء لتلك الأحزاب .
الحزب الديمقراطي الكلداني كان واضحاً وصريحاً في الأعلان عن مبادئه القومية الكلدانيــة ، وكانت برامجه السياسية تصب في خانة التأسيس لتلك المبادئ ، ولم يكن يحمل اية أفكار مناهضة لجهة ما ، فهو يؤمن بوحدة شعبنا المسيحي على اسس من التفاهم والتعامل الندي وشراكة نزيهة صادقة .
لقد اتسمت مبادئ الحزب بأيجاد موطئ قدم للفكر القومي الكلداني وبغرس بذرة أستقلالية القرار والتمرد على سياسة القطيع التي اريد لشعبنا الكلداني ان يسلكها ، ومنذ البداية قال ( لا ) لما كان سائداً .
إن هذا الموقف كما قلت قوبل بحملة إعلامية ظالمة من قبل اقلام كانت من ضمن ركّاب مركب الحزب الآشوري في حينه ، ولصقت بهذا الحزب شتى صنوف التهم وفي مقدمتها تهمة تمزيق اوصال الأمة ونعته ببث الفكر الأنفصالي بين ابناء شعبنا . لقد كان في تضاعيف تلك الحملة الأعلامية التي تعرض لها هذا الحزب وأمينه العام الأخ ابلحد افرام بشكل خاص والقيادة بشكل عام الى حملة فيها الكثير من المفردات والنعوت اقل ما نقول عنها انها كانت بعيدة عن الكياسة واللياقة في النقاش او الحوار ، وهم يقومون بذلك باسم وحدة شعبنا ، وكأن الوحدة لا تتم إلا بإسقاط الآخر وتهميشه وإخضاعه وتكميم افواهه .
الحزب الديمقراطي الكلداني شق طريقه مع هذا الخطاب ومع حملة إرهابية تعرض لها شعبنا الكلداني في مدن العراق من تفجير كنائسه وخطف ابنائه وابتزاز ابنائه وقطع ارزاقهم ووتهديدهم تهجيرهم .. نعم عبر هذ الطريق المحفوف بالألغام استطاع الحزب من شق طريقه الوعر ، وتمكن في حينه عبر تحالفه مع القائمة الكوردستانية من ايصال امينه العام الصديق ابلحد افرام الى مبنى البرلمان ، وكان للاستاذ ابلحد افرام دور طيب ونشيط في إثبات الأسم القومي الكلداني في دستور العراق .
المصداقية في القول تقودنا للأشارة الى إخفاق الحزب بالخطوات التالية فلم يفلح الحزب الديمقراطي الكلداني بإيصال اي من مرشحيه الى مبنى برلمان اقليم كوردستان او البرلمان العراقي في الأنتخابات الأخيرة ، حيث خاض تلك الأنتخابات في قائمة مستقلة ، الى جانب قائمة المجلس القومي الكلداني وهي قائمة كلدانية ايضاً ، وإن حكمنا على المسالة بجواز وقوعها في ضوء الأهداف السياسية لكنها كانت سلوكاً خاطئاً من ناحية المصلحة القومية التي كانت تقتضي تضافر جهود الحزبين مع المنبر الديمقراطي الكلداني الموحد لخلق قائمة كلدانية موحدة واحدة لا اكثر .
في هذا المجال اقول بصراحة جازماً :
إن الحزب الديمقراطي الكلداني هو بحاجة الى ثقافة جديدة في التحرك بين الجماهير لاسيما داخل الوطن إن كان في اقليم كوردستان او في عمومم الوطن العراقي ، وإن هذا ينطبق بشكل كبير على المجلس القومي الكلداني والمنبر الديمقراطي الكلداني الموحد . فالنتائج المتواضعة لهذه الأحزاب في الوطن يدل على قصورها وضعف تفاعلها بين ابناء شعبنا ، وانا هنا لا اريد ان اغفل حملات الأشقاء في الحزب الآشوري في تحجيم العمل القومي الكلداني ، اجل كان لهم الدور الرئيسي في التعتيم بل محاربة كل انتماء اسمه انتماء قومي كلداني ، لكن كل هذا لا يمنع من اختراق هذا الحصار لو كان هنالك تفاعل وحراك مع ابناء شعبنا الكلداني وحسب امكانياتنا المتواضعة . فمع وجود تلك العوائق والعراقيل فأجزم بأن العمل الكلداني بين جماهير شعبنا كان ضعيفاً ومقصراً في تفاعله ، وهذا رأيي الشخصي .
لكي لا اخرج عن موضوع المؤتمر الأستثنائي الذي عقده الحزب في دهوك يومي 8 ,9 من تموز الحالي ، وفي كلمة للاستاذ ابلحد افرام في هذا المؤتمر يشير الى العوائق والعراقيل التي تواجه العمل القومي الكلداني ، نعم انا مع الأستاذ في تشخيص تلك العراقيل ، لكن السؤال يبقى ماذا ينبغي على الأحزاب الكلدانية عمله إزاء تلك العراقيل ؟ وأرى في مقدمة ذلك تفعيل وتطوير خطوطها التنظيمية بين الجماهير ، فلا شك ان احزابنا ومنها الحزب الديمقراطي الكلداني يعاني من ضعف تحركه بين جماهير شعبنا خصوصاً داخل الوطن ,إن حكمي هذا هو معتمد على النتائج المتواضعة لقوائمنا في الوطن لا سيما في محافظتي دهوك ونينوى وحتى في اربيل .
سابقاً قبلنا على مضض بتشرذم قوائمنا الكلدانية في مواجهة الأنتخابات ، بجهة انه تنافس سياسي ، لكن الصراحة تجبرني لقول الحقيقة التي تفيد بغياب وفقدان عنصر التضحية من قطبي المعادلة في قائمتي شعبنا الكلداني . وكانت النتيجة معلومة النتائج ورغم انها كانت افضل من سابقتها ، وإن ألية منح المقعد الذي فاز به المجلس القومي قد منح للزوعا بفضل قرارات المفوضية العليا للأنتخابات ، لكن مع ذلك كله يمكن تشخيص عامل التقصير لدى احزبنا في تفاعلها مع الجماهير .
برأيي المتواضع ان الأخفاق في انتخابات برلمان كوردستان ومن ثم البرلمان العراقي الأتحادي ، قد اوجدت حالة من الأحباط لدى بعض الزملاء في قيادة الحزب الديمقراطي الكلداني ،وكان ذلك السبب في وجود بعض الأستقطابات في القيادة ، ولسنا هنا في صدد التدخل في الشؤون الداخلية للحزب بقدر ما يهمنا ان يبقى الحزب سائراً في اتجاهه القومي الكلداني ومحافظاً على مبادئه الأصيلة ، والمحافظة على وحدته والعمل الى جانب الأحزاب الكلدانية الأخرى مع منظمات المجتمع المدني لخلق حالة من التفاعل والديمومة للعمل البناء بين ابناء شعبنا .
لقد ورد في كلمة الأستاذ ابلحد افرام شكواه من ضعف الشعور القومي الكلداني ، وأنا هنا اقول للاستاذ افرام ان اولى مهام الحزب الديمقراطي الكلداني هي غرس المشاعر القومية وتنميتها بين ابناء شعبنا وذلك عبر التفاعل والحراك وتفعيل دور المنظمات المجتمع المدني الكلداني وتعزيز الروابط مع الاحزاب الكلدانية وخلق كتلة كلدانية واحدة ، للأتصال والعمل مع احزاب شعبنا المسيحي للتنسيق معهم في العمل السياسي على الساحة العراقية عموماً .
اقول :
تهنئة من القلب للصديق الأستاذ ابلحد افرام وأعضاء القيادة الآخرين لفوزهم بثقة اعضاء قاعدة الحزب ، ونقول لهم جميعاً أن امامهم مهام كبيرة وعمل شاق للخروج بهذا الحزب الى دائرة التفعيل والعمل بين ابناء شعبنا الكلداني لتحقيق اهدافه النبيلة ورفد مساهمته في بناء الوطن العراقي العزيز .
حبيب تومي / اوسلو في 13 / 07 / 10



#حبيب_تومي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الى منظمة الأقليات العراقية ..نرفض إجحافكم بحق شعبنا الكلدان ...
- القيادة الكوردية وتعقيدات المشهد الجيوسياسي الى اين ؟
- وداعاً ايها المناضل العراقي الكلداني حكمت حكيم
- لماذا الغضب من منافحة الأتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدا ...
- لكي لا يتخذ شعار الوحدة القومية ذريعة للانقضاض على الفكر الق ...
- من يحق له التحدث باسم الكلدان ؟
- طلبة بغديدا في القلب والبركة بوحدتهم وقوة إرادتهم ولا لتسييس ...
- مطلوب اعتذار بول بريمر لشعبنا الكلداني
- موقف غير ودّي وغير مقبول من قبل الأخوة في منظمة الزوعا في ال ...
- العرب والديمقراطية شئ ما يشبه شئ
- غبطة البطريرك عمانوئيل دلّي هل يرضيكم تغييب شعبكم الكلداني ع ...
- بمناسبة عيد اكيتو هل يعيد العراق امجاده البابلية الكلدانية ؟
- نعم سُلب مقعد المجلس القومي الكلداني ومنح للحركة الديمقراطية ...
- الكلدان قادمون
- الف مبروك لزوعا والمجلس الشعبي فكونوا أمناء لمطالب المسيحيين ...
- ملا مصطفى البارزاني ودوره في تاريخ الشعب الكوردي في العصر ال ...
- امريكا طبخت وأيران اكلت ، والعراق هل خرج من المولد بلا حمص ؟
- العراقي بين وعود السفارة العراقية في النرويج والورقة البيضاء ...
- الأتحاد العالمي للادباء والكتاب الكلدان يقف مع القائمتين الك ...
- اليس من المخجل ان يقف المالكي وحكومته متفرجين على دراما قتل ...


المزيد.....




- بالفيديو.. لحظة انبثاق النار المقدسة في كنيسة القيامة
- شاهد: إنقاذ 87 مهاجراً من الغرق قبالة سواحل ليبيا ونقلهم إلى ...
- الفطور أم العشاء؟ .. التوقيت الأمثل لتناول الكالسيوم لدرء خط ...
- صحيفة ألمانية: الحريق في مصنع -ديهل- لأنظمة الدفاع الجوي في ...
- مسؤول إسرائيلي: لن ننهي حرب غزة كجزء من صفقة الرهائن
- قناة ألمانية: الجيش الأوكراني يعاني من نقص حاد في قطع غيار ا ...
- تشاد: المرشحون للانتخابات الرئاسية ينشطون آخر تجمعاتهم قبيل ...
- الطعام ليس المتهم الوحيد.. التوتر يسبب تراكم الدهون في البطن ...
- قوات الاحتلال تنسحب من بلدة بطولكرم بعد اغتيال مقاومين
- -اللعب الخشن-.. نشاط صحي يضمن تطوير مهارات طفلك


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حبيب تومي - ماذا بعد المؤتمر الثاني للحزب الديمقراطي الكلداني ؟